حول القتال الدائر في غزة بقلم سمير محمد غانم ، مديرعام سابق بالمخابرات العامة وخبير إستراتيجي
القائد الميداني للمقاومة السرية في بورسعيد 1956
ومدن القنال من 1951 - 1954
القائد الميداني للمقاومة السرية في بورسعيد 1956
ومدن القنال من 1951 - 1954
عندما يكتب "العميد" سميرمحمد غانم ، مدير عام سابق بالمخابرات العامة
المصرية وخبير إستراتيجي ... فتحظي سطوره بأهمة ... نظرا لأنهم يعتمدون علي الخبرة الميدانية الفعملية في مواجهة العدو وجها لوجه ...
لقد كان القائد الميداني للمقاومة السرية في بورسعيد 1956 علاوة علي مشاركته مع عدد من ضباط الجيش والمخابرات العامة من عام 1951 حتي عام 1954 ، في قيادة العمليات الفدائية ضد القوات الأنجليزية في كافة منطقة وقري ومدن منطقة القنال
وسوف أنشر سلسلة مذكراته والتي كتبها بيده عن هذه الفترة
د. يحي الشاعر
[b
حول القتال الدائر في* غزة بقلم سمير محمد* غانم
الوفد 13\1\2009
[/b]
1ـ قرأت في جريدة الأهرام يوم* 6*/* 1*/* 2009* مقالاً* في عمود أحوال عربية بعنوان* »دبة النملة*« بقلم الأستاذ فرحات حسام الدين يتضمن الآتي*: »لم تترك أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الداخلية* (شاباك*) والعسكرية* (أمان*) والخارجية* (الموساد*) رمزاً* أو قيادة للمقاومة أو مسئولاً* فلسطينياً* أو مقراً* للسلطة أو منظمات المقاومة إلا بمتابعة حركته ورصده إما بالتصفية الجسدية أو الاعتقالات*.. وأن أقذر الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل هي تجنيد ضعاف النفوس والخونة من الفلسطينيين أنفسهم باتخاذهم عملاء بإغرائهم بالمال والجنس والمخدرات وتوفير عمل لهم،* تخترق بهم الأجهزة الأمنية ومنظمات المقاومة،* وذلك بوضع أجهزة متناهية الصغر كوضع بصمة ليزر لا تري علي سيارات القيادات أو لمس هذه القيادات بالمصافحة أو ملامسة منازلهم والأدوات التي يستعملونها فتستطيع الطائرات ضربهم بالصواريخ*.. إلخ*.
2* ـ رأيت في إحدي القنوات الفضائية منذ حوالي أسبوع ضابط مصري يقول* »إن هناك حوالي* 45000* فلسطيني يعملون عملاء لأجهزة المخابرات الإسرائيلية*.. وغير ذلك من الأخبار التي قد توحي،* وأوحت فعلاً* إلي البعض لكي يقول كلاماً* فيه تجريح للشعب الفلسطيني*!!
3* ـ ليس من الأصول المبالغة والتعميم لأن الخونة والعملاء موجودون في كل بلاد العالم المتقدم والمتأخر وفي كل العصور*!!
فمثلاً* كان توجد آلاف من مواطني الدول الأوروبية التي احتلها الألمان في الحرب العالمية الثانية كانوا يعملون مع سلطات الاحتلال في التجسس علي مواطنيهم،* وكذلك علي مجموعات المقاومة السرية التي كانت تقاوم سلطات الاحتلال*.. وأثناء الحرب الباردة بين دول الستار الحديدي والدول الغربية كان يوجد الآلاف من مواطني هذه الدول كانوا يعملون لحساب جهاز المخابرات السوفيتي* kgb* وأجهزة مخابرات الدول الشرقية من مواطني أمريكا والدول الغربية،* كذلك آلاف من مواطني دول الستار الحديدي كانوا يعملون لحساب جهاز المخابرات الأمريكية* cia* والمخابرات البريطانية* mi6* وغيرها من أجهزة مخابرات الدول الغربية*.. وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتوقف الحرب البادرة مازالت عمليات التجسس ومقاومة التجسس المتبادل بين الدول علي أثرها علي بعضها البعض*..
وطبعاً* أن أعداد الخونة الذين يعملون مع جهات أجنبية هي أعداد قليلة بالنسبة لأي شعب لأنه من* غير المعقول أن يكون شعباً* مثلاً* كله خونة*!!
4* ـ الشعوب التي تقاوم الاحتلال المفروض أنها تتبع أسلوب العمل العسكري السري،* بالإضافة إلي العمل السياسي وكذلك العمل الإعلامي لكي تكتسب تعاطف العالم الخارجي*.
5* ـ إذا استعرضنا موقف المقاومة الفلسطينية من ناحية العمل العسكري السري نجد أن قادة فصائل المقاومة قد جانبهم الصواب في تغطية أعمال المقاومة وحمايتها بالسرية المناسبة لأن العمل السري في المقاومة من شأنه أن يضع* غمامة علي أعين سلطات الاحتلال وعملائها حتي ولو كانوا بالملايين*!!
وكانت النتيجة هي اختراق أجهزة الأمن الإسرائيلية لفصائل المقاومة وضربها وإضعافها مما أثر تأثيراً* كبيراً* في عدم تمكن المقاومة من تحقيق مبدأ الرعب ضد القوة الإسرائيلية*!!
6* ـ المفروض أن أي جهاز مقاومة يعمل في مجموعات صغيرة وعدد كبير لا يعرف أحد عنهم شيئاً*.. كما أن قادة المجموعات لا يعرفهم أحد إلا مندوب الاتصال بالقيادات العليا* غير المعروفة أيضاً*!!
ويكون الاتصال* غاية في السرية وأن يلحق بجهاز المقاومة جهاز مخابرات* غير معروف أفراده أيضاً* واجبه الحصول علي معلومات عن القوات المحتلة والأهداف المطلوب ضربها وكذلك للتعرف ومراقبة عملاء الاحتلال وهذا الجهاز لا يشترك في الأعمال العسكرية ويكون اتصاله فقط بقيادة المقاومة*!!
ما هو تنظيم المقاومة الفلسطينية العلنية المكشوفة من ذلك كله؟*!
7* ـ ومن ناحية العمل السياسي الموازي للعمل العسكري فإنه يكون في أقل عدد،* ولكن يبدو أن أعداد زعماء العمل السياسي أكثر من أفراد العمل العسكري ويكون بذلك كالجيش الذي معظم أفراده من اللواءات والجنرالات أكثر من الضباط الأصاغر والجنود،* وهذا وضع مقلوب لا يحقق أي نصر في أي معركة*!!
إن كثرة عدد الزعماء السياسيين أدي إلي التناحر فيما بينهم وانقسام الشعب الفلسطيني وراء كل زعيم وأصبح المجهود الرئيسي هو الصراع علي السلطة أكثر من التركيز علي المقاومة*!!
وأي سلطة هذه في ظل الاحتلال؟*!
في هذه الحالة أصبح العمل السياسي ضرره أكبر من نفعه*!!
8* ـ أما من ناحية العمل الإعلامي لاكتساب تعاطف العالم الخارجي فهو* غير موجود،* بل إن بعض التصرفات التي كانت تستهدف المدنيين من الأطفال والنساء دون التركيز،* علي جنود الاحتلال جعلت العالم الخارجي يوصمها بالإرهاب*!!
9* ـ عندما رفضت حماس حضور اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة أخيراً* بعد أن وافقت علي الحضور*!!
كما رفضت تمديد فترة التهدئة مع إسرائيل توقعت إما أن يكون وصل لحماس نصائح من جهات خارجية لها مصالح تريد تحقيقها في المنطقة علي حساب الدم الفلسطيني أو أن حماس خلال مدة التهدئة وما قبلها قد استعدت لقتال إسرائيل وأن لديها صواريخ أرض أرض تهدد المدن الإسرائيلية المهمة وكذلك قذائف جديدة مضادة للدبابات تستطيع تدمير الدبابة الميركافا الإسرائيلية كما فعل حزب الله في حربه مع إسرائيل عام* 2006* في جنوب لبنان،* أما أنهم كانوا يأملون في توريط بعض الدول في مساندتها عسكرياً،* وأن إشعال المنطقة* يمكن أن يعود بوضع أفضل لفترة المحاصرة*.. إلخ*!!
10* ـ ما حدث علي أرض الواقع والمقارنة بين خسائر إسرائيل وخسائر الشعب الفلسطيني في* غزة مقارنة مفزعة جداً*!!
والمفروض أن الذي يشعل فتيل المعركة أن يكون مستعداً* عسكرياً* وسياسياً،* حتي لا يؤدي بمواطنيه للانتحار*!!
فليس من حق إسماعيل هنية أو* غيره أن يقول* »إنه لا تراجع لو أبادت إسرائيل* غزة*«!!
من الذي يملك الحق في إبادة مليون ونصف المليون مواطن مجانا*!!
وهل نسي سيادته مقولة الشيخ حسن نصر الله بعد انتهاء حرب لبنان عام *٦٠٠٢ عندما اعترف بشجاعة قائلاً*: »لو كان يعلم ما سوف يلحق بلبنان من دمار ما كان أقبل علي خطف الجنديين الإسرائيليين اللذين كانا ذريعة لإسرائيل لكي تهاجم لبنان*!!
*١١ ـ الذين يصيحون الآن أين أنتم يا عرب؟ هل أخذوا رأي العرب قبل بدئهم للحرب؟*! وهل يريدون توريط بعض الدول العربية وعلي رأسها مصر لدخول حرب فجائية في وقت لا تسمح التوازنات الدولية لقيام حروب*.. مصر التي حاربت منذ عام *٨٤٩١ وضحت بمئات الآلاف من أبنائها في هذه الحروب،* بالإضافة إلي الخسائر المادية بالمليارات*!!
يا أصحاب الحناجر العالية هي تريدون أن تتفرجوا علي مصر وهي تحارب وحدها إلي آخر جندي مصري في حرب إجبارية استدراجية لم تخطط لها*!!
عندما اشتعلت حرب أكتوبر المجيدة وتسببت في رفع أسعار البترول إلي أسعار فلكية*!! ما الذي قدم لمصر المحاربة التي عانت اقتصادياً* بسبب هذه الحروب؟*!
*٢١ ـ نشرت جريدة هاآرتس الإسرائيلية خبراً* بأن زعيم عربي صرح لوفد الترويكا الأوروبية بأنه لا يجب أن تنتصر حماس في هذه المواجهة*!!
هذا خبر مضحك للغاية*!! هل هناك من يخطر علي باله أنه يمكن لحماس أن تنتصر علي إسرائيل؟*! وأن نشر هذا الخبر يعتبر إساءة لمن يصرح به*!!
الغريب أننا نأخذ ما يصدر عن الإعلام الإسرائيلي علي أنه حقيقة وليس وسيلة للإيقاع بين الناس؟*!
ويفكرني هذا الموضوع بحكاية ما نشره الإعلام الإسرائيلي العام الماضي وأخذنا نردده علي أنه حقيقة من أن أشرف مروان كان يعمل عميلاً* مزدوجاً* لصالح إسرائيل،* والحقيقة أنه كان يعمل لصالح مصر طبقاً* لمنظومة خطة الخداع قبل حرب أكتوبر*!!
أرجو أن يشغل البعض منا عقله عند سماع أي خبر وخصوصا الصادر من إسرائيل*!!
*٣١ ـ لن تنفذ إسرائيل قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار والانسحاب من* غزة إلا بعد أن تصل خسائرها إلي الخط الأحمر*!!
*٤١ ـ الصدام بين فتح وحماس بعد صلاة الجمعة *٩ يناير *٩٠٠٢ في رام الله مأساة وعار بكل المقاييس ويفقد التعاطف مع القضية الفلسطينية برمتها*!!
*٣١ فصيل مقاومة أو سياسياً* لا يتناسب مع تعداد شعب في أرض محتلة*!!
علي الإخوة في فلسطين أن يقللوا من عدد الزعماء السياسيين ويكثروا من عدد قادة مجموعات المقاومة*!!
اعتمدوا علي أنفسكم وعلي أجندتكم فقط،* فلن يقاتل أحد بالنيابة عنكم ولن تفيدكم الحناجر في شيء*!!