تعيش القيادة العسكرية التركية حالة من الصدمة جراء الأداء المتهاوي لمنظومة الدفاع الروسية إس 300 في سوريا والتي وقفت عاجزة أمام الضربات الإسرائيلية الدقيقة.
حيث أظهرت الضربات الجوية الإسرائيلية ضد أهداف في سوريا ضعف وفاعلية الأسلحة الدفاعية الروسية، ما قد يكون أحد الأسباب الرئيسية لتزايد التوتر بين روسيا وتركيا، وفق تقرير لموقع "بريكنيغ ديفانس".
وقال الموقع إن ضربات الجيش الإسرائيلي كشفت أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع S-400 قد لا تكون فعالة كما كانت تعتقد أنقرة.
وظهرت أولى علامات عدم الرضا عن أنظمة الدفاع الجوي الروسية في الأول من مايو عندما نشر موقع "سيريز دايركت" خبرا نقلا عما وصف بأنه مصدر عسكري سوري انتقد أنظمة الدفاع الجوي "أس-300" التي تعمل في سوريا.
واشتكى المصدر العسكري السوري من الإخفاقات المتكررة للأنظمة الروسية الصنع في حماية المواقع في سوريا من الضربات الإسرائيلية.
وتشير المعلومات بحسب التقرير إلى أن تركيا دخلت خلاف كبير مع موسكو بشأن الكفاءة التشغيلية لأنظمة الدفاع الجوي إس 400.
ووقعت تركيا اتفاقا مع روسيا لشراء أنظمة إس 400 في صفقة تزيد قيمتها على مليار دولار. وقد تم بالفعل تزويد تركيا بالنظم الأولى ولكنها لم تعمل بعد.
وفي العام الماضي، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 200 هدف في سوريا مرتبطة بالمواقع الإيرانية التي تشهد عمليات تحديث صواريخ للحرس الثوري وحزب الله.
واستعملت إسرائيل في بعض هذه الهجمات مقاتلات إف-35، وأطلقت قوات النظام السوري أكثر من 1000 صاروخ أرض جو في محاولة لإحباط الهجمات الإسرائيلية المتكررة، لكن دون جدوى.
وقد استثنت واشنطن تركيا من برنامج إف-35 بسبب قرار إردوغان المضي قدما في صفقة إس 400 الروسية. وفي حين تسلمت تركيا بطارية واحدة على الأقل حتى الآن، فقد تأخرت في طلب بطاريات إضافية.
ونقل الموقع عن خبير إسرائيلي قوله "إن أنظمة S - 300 و S - 400، لم تثبت أبدا أنها فعالة في مواجهة مقاتلات متقدمة.
ومنذ اندلاع الحرب السورية الأهلية في عام 2011، نفذت القوات الإسرائيلية مئات الغارات الجوية في سوريا، مستهدفة بطاريات صواريخ ومدفعية ومصانع أسلحة ومقرات قيادة وسيطرة تستخدمها سوريا وإيران وحزب الله اللبناني.