بطبيعة الحال، إن فهم مكونات ووظائف الطائرات بدون طيار العدوّة هو شرط مسبق لتطوير تقنيات قادرة على تعقبها وتدميرها. ببساطة، قبل “التشويش” على الطائرة أو “اعتراضها” أو “تدميرها” بواسطة الأسلحة، يجب أولا فهم آلياتها الفنية ووظيفتها.
يمكن أن تشكل الطائرات بدون طيار العدوّة أسرابا من مئات المتفجرات الصغيرة الموجهة بدقة، أو رادارا غامرا، أو ببساطة تغطي منطقة توجد فيها أجهزة استشعار مستهدفة قبل شن هجمات ضخمة. يمكنها تصوير أو إضاءة أهداف جوية أو أرضية أو بحرية لمقاتلات العدو أو الصواريخ أو المركبات المدرعة، مما يضعف بشكل كبير منطقة المعارك. تستطيع العمل بشكل متزايد من دون تدخل بشري وتتم برمجتها لدخول المجال الجوي للعدو، والعبور إلى مناطق محمية بشكل جيد من دون مخاطر كبيرة. وأخيرا، قد تكمن أهميتها الأكبر في أن بعضها يستطيع الآن إطلاق النار من أسلحة حربية.
يتزايد الآن عدد الطائرات بدون طيار الهجومية المتوفرة تجاريا بمعدلات مثيرة للقلق حول العالم. فهي لا تتوفر بسهولة في السوق التجاري وحسب، إنما تتطور بسرعة أكبر نظرا للسرعة الهائلة التي تتقدم بها التكنولوجيا الآن. يمكن التقاط أشرطة الفيديو بدقة عالية وفي نطاقات أطول، ويمكن دمج الأنظمة الملاحية بشكل أكثر دقة مع أجهزة الاستشعار وتقنيات الاستهداف، وتستطيع الطائرات من دون طيار أن تعمل بأعداد كبيرة بشكل متزامن – وبطريقة أكثر تنسيقا. تتطور تكنولوجيا البطاريات، على سبيل المثال، بسرعة كبيرة بحيث تزيد من فترة بقاء الطائرات بدون طيار فوق الأهداف، مما يعقد أي جهد لمواجهتها.
تم تسجيل وتيرة التغيير التقني وآثاره على الطائرات بدون طيار الهجومية بشكل واضح في مقال نُشر في العام 2017 في مجلةPower and Space Power Journal تحت عنوان “الألغام الجوية: مواجهة تهديد الطائرات بدون طيار”، إذ أشار المقال إلى أن “قانون مور ينص على أن قوة معالجة الأجهزة الإلكترونية تتضاعف كل 18 شهرا، وبالتالي بحلول العام 2025، ستصبح لدى الطائرات بدون طيار المنتشرة حاليا على نطاق واسع وخلفائها القدرة على الطيران بشكل مستقل – على ارتفاعات أعلى بكثير، ولفترات أطول – وستكون قادرة على إجراء مناورات تشكيل معقدة. قد نشهد هذا التقدم قريبا بما أن الطائرات بدون طيار قد خطت بالفعل خطوات كبيرة في هذه المجالات.
تستمر هذه الظاهرة التي تمّت مناقشتها على نطاق واسع في إلهام الابتكار العسكري والصناعي الأمريكي في مجال الأسلحة والتكنولوجيا المضادة للطائرات بدون طيار. يشمل هذا مجموعة واسعة من الأسلحة عبر مجالات متعددة. كانت قوة التجهيز السريع التابعة للجيش تتتبّع الأسلحة المرتكزة على الحرب الإلكترونية بشكل سريع من أجل “التشويش” على الطائرات بدون طيار العدوّة، ويصمم سلاح البحرية أجهزة استشعار على متن السفن لتتمكن الأسلحة الاعتراضية من ضرب الطائرات بدون طيار المتوسطة والمنخفضة في القتال البحري، وتعمل القوات الجوية على تحديث المصفوفات النشطة إلكترونيا الممسوحة ضوئيا المقاتلة للعثور على الطائرات بدون طيار العدوّة من مسافات أبعد. من جهة أخرى كان الجيش في السنوات الأخيرة يتعقب برنامجا سريعا لتسليح ناقلات الجنود المدرّعة “سترايكر” بصواريخ مضادة للطائرات بدون طيار وصواريخ للدفاع الجوي، تسمى SHORAD (الدفاع الجوي قصير المدى).
يؤدي كل هذا إلى وجود حاجة ملحة لمواكبة التغيير التكنولوجي، وزيادة التقدم في الأسلحة القادرة على اكتشاف وتدمير الطائرات بدون طيار ومتابعة المبادرات القائمة على فهم أفضل للآليات التقنية للطائرات بدون طيار. تمثل هذه الجهود التي تبذلها كل من الصناعة والخدمات العسكرية، السعي وراء التقنيات المصممة لتعكس وتستنسخ، وحتى تحوز على أنواع الطائرات بدون طيار التجارية المتوفرة حول العالم. بطبيعة الحال، إن فهم مكونات ووظائف الطائرات بدون طيار العدوّة هو شرط مسبق لتطوير تقنيات قادرة على تعقبها وتدميرها. ببساطة، قبل “التشويش” على الطائرة أو “اعتراضها” أو “تدميرها” بواسطة الأسلحة، يجب أولا فهم آلياتها الفنية ووظيفتها.
تلهم هذه الفرضية برنامجا يصممه الجيش و”مركز التحليل الموحد” يهدف إلى تطوير الوسائل التقنية “لتعلم” و”تتبع” و”فهم” أحدث الطائرات بدون طيار المتوفرة تجاريا. باستخدام مصطلح “الاستثمار”، يحلل مطورو الأسلحة بشكل دقيق المكونات المادية، وأجهزة الاستشعار، ولقطات الفيديو، والأنظمة الإلكترونية المعقدة للطائرات بدون طيار لإرساء ركيزة دقيقة يمكن من خلالها القضاء على هذه التهديدات. هذه المبادرات، كما وصفها مدير البرنامج التنفيذي لمركز التحليل الموحد، تستخدم الطباعة ثلاثية الأبعاد والمحاكاة وأنواع مختلفة من تحليل الكمبيوتر لتمييز الآليات الدقيقة التي تعمل وتهاجم بها أحدث الطائرات بدون طيار. “الاستنساخ من مستوى المكونات إلى المستوى العالي في العديد من الأنظمة الموجودة في الخارج. نحن نوفر عملية الاستثمار على مستوى البيانات ومستوى الترددات اللاسلكية لفهم كيفية عمل الجهاز”.
وقّع الجيش ومركز التحليل الموحد اتفاقا لمدة 5 سنوات تبلغ كلفته حوالي 440 مليون دولار لتطوير أساليب تحليل التكنولوجيا التجارية. في حين يركز هذا الاتفاق الآن بشكل كبير على الطائرات بدون طيار، فقد تم تطبيق هذه العملية أيضا على مدى سنوات لمكافحة العبوات الناسفة أيضا. إن تحليل الطائرات بدون طيار هو حصيلة أو منتجا ثانويا أكثر تعقيدا من الناحية الفنية لبعض التحليلات المستخدمة سابقا.
يبني مركز التحليل الموحد حاليا نماذج أولية ويستنسخ أنظمة الطائرات بدون طيار، ويدرّب الخبراء على طرق استخراج المعلومات الحيوية من الطائرات بدون طيار أو تجميعها أو “استثمارها”. تتضمن العملية تحليل الأجنحة الثابتة والجناح الدوار للطائرات بدون طيار متوسطة الحجم. تضمنت التقييمات الجارية اختبارات طيران لمجموعة واسعة من الطائرات بدون طيار قيد التشغيل كوسيلة لجمع البيانات، ومراقبة الوظائف الفنية، وفي النهاية، استنساخ الطبيعة الدقيقة لهجمات الطائرات بدون طيار العدوّة ويقول مدير البرنامج التنفيذي لمركز التحليل الموحد، “نحن قادرون على استنساخ كل جهاز نراه ونركز على فهم الإلكترونيات التي تشغّل الطائرة بدون طيار”
يمكن أن تشكل الطائرات بدون طيار العدوّة أسرابا من مئات المتفجرات الصغيرة الموجهة بدقة، أو رادارا غامرا، أو ببساطة تغطي منطقة توجد فيها أجهزة استشعار مستهدفة قبل شن هجمات ضخمة. يمكنها تصوير أو إضاءة أهداف جوية أو أرضية أو بحرية لمقاتلات العدو أو الصواريخ أو المركبات المدرعة، مما يضعف بشكل كبير منطقة المعارك. تستطيع العمل بشكل متزايد من دون تدخل بشري وتتم برمجتها لدخول المجال الجوي للعدو، والعبور إلى مناطق محمية بشكل جيد من دون مخاطر كبيرة. وأخيرا، قد تكمن أهميتها الأكبر في أن بعضها يستطيع الآن إطلاق النار من أسلحة حربية.
يتزايد الآن عدد الطائرات بدون طيار الهجومية المتوفرة تجاريا بمعدلات مثيرة للقلق حول العالم. فهي لا تتوفر بسهولة في السوق التجاري وحسب، إنما تتطور بسرعة أكبر نظرا للسرعة الهائلة التي تتقدم بها التكنولوجيا الآن. يمكن التقاط أشرطة الفيديو بدقة عالية وفي نطاقات أطول، ويمكن دمج الأنظمة الملاحية بشكل أكثر دقة مع أجهزة الاستشعار وتقنيات الاستهداف، وتستطيع الطائرات من دون طيار أن تعمل بأعداد كبيرة بشكل متزامن – وبطريقة أكثر تنسيقا. تتطور تكنولوجيا البطاريات، على سبيل المثال، بسرعة كبيرة بحيث تزيد من فترة بقاء الطائرات بدون طيار فوق الأهداف، مما يعقد أي جهد لمواجهتها.
تم تسجيل وتيرة التغيير التقني وآثاره على الطائرات بدون طيار الهجومية بشكل واضح في مقال نُشر في العام 2017 في مجلةPower and Space Power Journal تحت عنوان “الألغام الجوية: مواجهة تهديد الطائرات بدون طيار”، إذ أشار المقال إلى أن “قانون مور ينص على أن قوة معالجة الأجهزة الإلكترونية تتضاعف كل 18 شهرا، وبالتالي بحلول العام 2025، ستصبح لدى الطائرات بدون طيار المنتشرة حاليا على نطاق واسع وخلفائها القدرة على الطيران بشكل مستقل – على ارتفاعات أعلى بكثير، ولفترات أطول – وستكون قادرة على إجراء مناورات تشكيل معقدة. قد نشهد هذا التقدم قريبا بما أن الطائرات بدون طيار قد خطت بالفعل خطوات كبيرة في هذه المجالات.
تستمر هذه الظاهرة التي تمّت مناقشتها على نطاق واسع في إلهام الابتكار العسكري والصناعي الأمريكي في مجال الأسلحة والتكنولوجيا المضادة للطائرات بدون طيار. يشمل هذا مجموعة واسعة من الأسلحة عبر مجالات متعددة. كانت قوة التجهيز السريع التابعة للجيش تتتبّع الأسلحة المرتكزة على الحرب الإلكترونية بشكل سريع من أجل “التشويش” على الطائرات بدون طيار العدوّة، ويصمم سلاح البحرية أجهزة استشعار على متن السفن لتتمكن الأسلحة الاعتراضية من ضرب الطائرات بدون طيار المتوسطة والمنخفضة في القتال البحري، وتعمل القوات الجوية على تحديث المصفوفات النشطة إلكترونيا الممسوحة ضوئيا المقاتلة للعثور على الطائرات بدون طيار العدوّة من مسافات أبعد. من جهة أخرى كان الجيش في السنوات الأخيرة يتعقب برنامجا سريعا لتسليح ناقلات الجنود المدرّعة “سترايكر” بصواريخ مضادة للطائرات بدون طيار وصواريخ للدفاع الجوي، تسمى SHORAD (الدفاع الجوي قصير المدى).
يؤدي كل هذا إلى وجود حاجة ملحة لمواكبة التغيير التكنولوجي، وزيادة التقدم في الأسلحة القادرة على اكتشاف وتدمير الطائرات بدون طيار ومتابعة المبادرات القائمة على فهم أفضل للآليات التقنية للطائرات بدون طيار. تمثل هذه الجهود التي تبذلها كل من الصناعة والخدمات العسكرية، السعي وراء التقنيات المصممة لتعكس وتستنسخ، وحتى تحوز على أنواع الطائرات بدون طيار التجارية المتوفرة حول العالم. بطبيعة الحال، إن فهم مكونات ووظائف الطائرات بدون طيار العدوّة هو شرط مسبق لتطوير تقنيات قادرة على تعقبها وتدميرها. ببساطة، قبل “التشويش” على الطائرة أو “اعتراضها” أو “تدميرها” بواسطة الأسلحة، يجب أولا فهم آلياتها الفنية ووظيفتها.
تلهم هذه الفرضية برنامجا يصممه الجيش و”مركز التحليل الموحد” يهدف إلى تطوير الوسائل التقنية “لتعلم” و”تتبع” و”فهم” أحدث الطائرات بدون طيار المتوفرة تجاريا. باستخدام مصطلح “الاستثمار”، يحلل مطورو الأسلحة بشكل دقيق المكونات المادية، وأجهزة الاستشعار، ولقطات الفيديو، والأنظمة الإلكترونية المعقدة للطائرات بدون طيار لإرساء ركيزة دقيقة يمكن من خلالها القضاء على هذه التهديدات. هذه المبادرات، كما وصفها مدير البرنامج التنفيذي لمركز التحليل الموحد، تستخدم الطباعة ثلاثية الأبعاد والمحاكاة وأنواع مختلفة من تحليل الكمبيوتر لتمييز الآليات الدقيقة التي تعمل وتهاجم بها أحدث الطائرات بدون طيار. “الاستنساخ من مستوى المكونات إلى المستوى العالي في العديد من الأنظمة الموجودة في الخارج. نحن نوفر عملية الاستثمار على مستوى البيانات ومستوى الترددات اللاسلكية لفهم كيفية عمل الجهاز”.
وقّع الجيش ومركز التحليل الموحد اتفاقا لمدة 5 سنوات تبلغ كلفته حوالي 440 مليون دولار لتطوير أساليب تحليل التكنولوجيا التجارية. في حين يركز هذا الاتفاق الآن بشكل كبير على الطائرات بدون طيار، فقد تم تطبيق هذه العملية أيضا على مدى سنوات لمكافحة العبوات الناسفة أيضا. إن تحليل الطائرات بدون طيار هو حصيلة أو منتجا ثانويا أكثر تعقيدا من الناحية الفنية لبعض التحليلات المستخدمة سابقا.
يبني مركز التحليل الموحد حاليا نماذج أولية ويستنسخ أنظمة الطائرات بدون طيار، ويدرّب الخبراء على طرق استخراج المعلومات الحيوية من الطائرات بدون طيار أو تجميعها أو “استثمارها”. تتضمن العملية تحليل الأجنحة الثابتة والجناح الدوار للطائرات بدون طيار متوسطة الحجم. تضمنت التقييمات الجارية اختبارات طيران لمجموعة واسعة من الطائرات بدون طيار قيد التشغيل كوسيلة لجمع البيانات، ومراقبة الوظائف الفنية، وفي النهاية، استنساخ الطبيعة الدقيقة لهجمات الطائرات بدون طيار العدوّة ويقول مدير البرنامج التنفيذي لمركز التحليل الموحد، “نحن قادرون على استنساخ كل جهاز نراه ونركز على فهم الإلكترونيات التي تشغّل الطائرة بدون طيار”
أفضل طريقة لإسقاط الطائرات بدون طيار العدوّة - مرصد نيوز
وجد الجيش الأميركي أفضل طريقة لإسقاط الطائرات بدون طيار العدوّة استنساخها محليّا. بطبيعة الحال، إن فهم مكونات ووظائف الطائرات بدون طيار العدوّة هو شرط مسبق لتطوير تقنيات قادرة على تعقبها وتدميرها. ببساطة، قبل “التشويش” على الطائرة أو “اعتراضها” أو “تدميرها” بواسطة الأسلحة، يجب أولا فهم آلياتها...
marsadnews.org