مضت 9 سنوات منذ أرسلت الولايات المتحدة رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية على متن صاروخ أمريكي.
وطالما نال اعتماد البلاد على نظام «سويوز» الروسي من الكبرياء الوطني للأمريكيين منذ ذلك الحين. وبعد العديد من المشكلات والتأخيرات التي قد تسبب الإحباط، استعدت جميع الأنظمة لعملية إطلاق تعد بشيراً بعهد جديد في استكشاف الفضاء.
وعلى مدار هذه السنوات، كانت مركبات «سويوز» الفضائية السبيل الوحيد للوصول إلى المحطة الدولية، والتي كانت تمولها الولايات المتحدة بشكل رئيسي.
ولكن هذا الإحساس بالخجل يوشك أن ينتهي، حيث من المقرر أن ينطلق رواد فضاء أمريكيون، على متن صاروخ أمريكي، في رحلة إلى محطة الفضاء الدولية يوم الأربعاء المقبل.
ووصف نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، المهمة بأنها «مثيرة على نحو استثنائي»، وقال إن الإطلاق سيمثل «عودة القيادة الأمريكية إلى مجال استكشاف البشر للفضاء».
وكانت المرة الأخيرة التي أرسلت فيها الولايات المتحدة رواد فضاء إلى المحطة الدولية في عام 2011، وذلك خلال الرحلة الأخيرة لمكوك الفضاء «أتلانتس»، الذي غادر من منصة الإطلاق «39 إيه»، بقاعدة «كيب كانافيرال». ثم أوقفت إدارة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) برنامج رحلاتها إلى الفضاء من أجل توفير الأموال، وهي تعتمد على روسيا منذ ذلك الحين.
وكانت كلف الرحلة على متن كبسولة «سويوز» تصل إلى 85 مليون دولار، ولم تكن باهظة فحسب، ولكن الأمر كان له علاقة بالإحساس بنوع من المهانة.
وفي عام 2014، قال مدير «ناسا» آنذاك، تشارلز بولدين: «لا يجب أن تعتمد أعظم أمة على ظهر الأرض على دول أخرى»، وأعلن أن الولايات المتحدة ستستأنف بعثاتها إلى الفضاء في عام 2017.
ورغم ذلك، أدت سلسلة من المشكلات التقنية والتمويلية، وعملية رئيسية لإعادة الهيكلة عقب انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة في عام 2016، إلى تأجيل المشروع بشكل متكرر.
وبدلاً من أن تقوم «ناسا» بتصنيع صاروخ فضائي بنفسها، كلفت شركتَين من القطاع الخاص، «سبيس إكس» و«بوينغ»، بتطوير نظم مناسبة.
وقد فشلت الكبسولة «ستار لاينر» من بوينغ في الوصول إلى محطة الفضاء الدولية في «اختبار مداري»، وكانت تلك أول محاولة فضائية غير مأهولة تطلقها الشركة.
ومن المقرر إطلاق الصاروخ الأمريكي الجديد الساعة 20:32 بتوقيت غرينتش مساء يوم الأربعاء المقبل.
وقد تغيرت أمور كثيرة منذ الرحلة الأخيرة لمكوك فضاء أمريكي، وبعيداً عن نظام الصواريخ الذي جرى تصنيعه في إطار تجاري، فرض وباء فيروس كورونا المستجد قيوداً مشددة، وهو ما يعني حظر حضور جمهور لمشاهدة مراسم الإطلاق بالموقع.
وكانت هناك إشارة إلى وجود مشكلات إضافية عندما استقال دوج لفيرو، مسؤول برنامج الرحلات المأهولة في ناسا، فجأة من منصبه في الثامن من مايو الجاري.
ورغم ذلك، يُعتقد أن هذه الخطوة ربما كان لها علاقة بخطط «ناسا» للعودة إلى القمر، وليس بالمهمة المقررة لمحطة الفضاء الدولية هذا الأسبوع.
ومن المقرر أن تحمل الكبسولة الفضائية «كرو دراجون»، التي ستنطلق على متن صاروخ «فالكون 9»، رائدَي الفضاء روبرت بيهينكين ودوجلاس هيرلي، وهما من الرواد المخضرمين في برنامج الفضاء الأمريكي. وقال بيهينكين للصحفيين مؤخراً، إنه ربما كان حلم أي طيار اختبار متدرب أن تتاح له فرصة القيام برحلة على متن سفينة فضاء جديدة، مضيفاً: «أنا محظوظ للغاية أن تتاح لي هذه الفرصة».
ومن المقرر أن يصل الرائدان إلى محطة الفضاء الدولية بعد يوم من موعد الانطلاق، ليمكثوا هناك شهراً، وهي فترة أطول بكثير مما كان مقرراً، حيث تعاني المحطة حالياً، نقصاً في الرواد في ظل وجود 3 فقط على متنها، الروسيان أناتولي إيفانيشين وإيفان فاجنر، والأمريكي كريستوفر كاسيدي.
وشدَّدت «ناسا» على أن نظام «فالكون 9 كرو دراجون» هو عبارة عن عمل متواصل.
وقال مدير «ناسا» جيم بريدينستين، «لا يجب أن تغيب عن أعيننا حقيقة أن هذه» رحلة تجريبية، مضيفاً، نقوم بذلك من أجل التعلم. كما أنه من قبيل الصواب أننا نأخذ الأمر على نحو جاد للغاية من منظور السلامة.
وستتابع موسكو عملية الإطلاق باهتمام كبير، رغم عدم وجود رواد فضاء روس على متنها. وكان الأمر الشائع خلال السنوات الأخيرة وجود أطقم مشتركة من رواد الفضاء الأمريكيين والروس على متن كبسولات «سويوز». وفي عهد سابق، كان الرواد من الولايات المتحدة وروسيا ينطلقون منفصلين في رحلات إلى الفضاء.
وأرسلت الخلافات العلنية المتكررة بين رئيس وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» دميتري روجوزين، ورئيس شركة «سبيس إكس» إيلون ماسك، إشارة على تجدد روح المنافسة بين البلدين.
وأعلنت «ناسا» العام الماضي أن كبسولات الفضاء الأمريكية ستحمل سائحين وأطرافاً أخرى معنية إلى محطة الفضاء الدولية.
وتتحمل الولايات المتحدة الجزء الأكبر من كلف تشغيل محطة الفضاء الدولية، والتي تصل إلى عدة مليارات من الدولارات سنوياً.
وحقَّقت «روسكوسموس» مكاسب مادية كبيرة جراء خدمات نقل رواد الفضاء بكبسولات الفضاء، وقد مكنها ذلك من الاستثمار في مشروعات أخرى، مثل استكشاف القمر.
وتعتزم الوكالة الروسية في الوقت الحالي، تكثيف التعاون مع تركيا والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ويريد روجوزين أن يخفض سعر إطلاق الصواريخ، لتصبح أكثر تنافسية، أملاً في تحقيق توفير بقيمة تتجاوز 30%.
وسار التعاون بين موسكو وواشنطن في مجال السفر إلى الفضاء على نحو طيب حتى الآن، رغم الصراع بين الطرفين في مجالات عديدة أخرى. وقد أبرز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ذلك، وأثنى عليه، أثناء حديثه مع الرواد على متن محطة الفضاء الدولية في أبريل الماضي عبر رابط الفيديو.
ومع ذلك، ذكر بوتين أن روسيا تريد أن تمضي قدماً في «خططها الاستراتيجية» في مجال الفضاء، وقال: «كانت بلادنا دوماً رائدة في مجال استكشاف الكون».
هذا مقطع فيديو لرحلة تجريبية سابقة قامت بها spaceX بالاستعانة بدمية عوض رواد فضاء حقيقيين ..
وطالما نال اعتماد البلاد على نظام «سويوز» الروسي من الكبرياء الوطني للأمريكيين منذ ذلك الحين. وبعد العديد من المشكلات والتأخيرات التي قد تسبب الإحباط، استعدت جميع الأنظمة لعملية إطلاق تعد بشيراً بعهد جديد في استكشاف الفضاء.
وعلى مدار هذه السنوات، كانت مركبات «سويوز» الفضائية السبيل الوحيد للوصول إلى المحطة الدولية، والتي كانت تمولها الولايات المتحدة بشكل رئيسي.
ولكن هذا الإحساس بالخجل يوشك أن ينتهي، حيث من المقرر أن ينطلق رواد فضاء أمريكيون، على متن صاروخ أمريكي، في رحلة إلى محطة الفضاء الدولية يوم الأربعاء المقبل.
ووصف نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، المهمة بأنها «مثيرة على نحو استثنائي»، وقال إن الإطلاق سيمثل «عودة القيادة الأمريكية إلى مجال استكشاف البشر للفضاء».
وكانت المرة الأخيرة التي أرسلت فيها الولايات المتحدة رواد فضاء إلى المحطة الدولية في عام 2011، وذلك خلال الرحلة الأخيرة لمكوك الفضاء «أتلانتس»، الذي غادر من منصة الإطلاق «39 إيه»، بقاعدة «كيب كانافيرال». ثم أوقفت إدارة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) برنامج رحلاتها إلى الفضاء من أجل توفير الأموال، وهي تعتمد على روسيا منذ ذلك الحين.
وكانت كلف الرحلة على متن كبسولة «سويوز» تصل إلى 85 مليون دولار، ولم تكن باهظة فحسب، ولكن الأمر كان له علاقة بالإحساس بنوع من المهانة.
وفي عام 2014، قال مدير «ناسا» آنذاك، تشارلز بولدين: «لا يجب أن تعتمد أعظم أمة على ظهر الأرض على دول أخرى»، وأعلن أن الولايات المتحدة ستستأنف بعثاتها إلى الفضاء في عام 2017.
ورغم ذلك، أدت سلسلة من المشكلات التقنية والتمويلية، وعملية رئيسية لإعادة الهيكلة عقب انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة في عام 2016، إلى تأجيل المشروع بشكل متكرر.
وبدلاً من أن تقوم «ناسا» بتصنيع صاروخ فضائي بنفسها، كلفت شركتَين من القطاع الخاص، «سبيس إكس» و«بوينغ»، بتطوير نظم مناسبة.
وقد فشلت الكبسولة «ستار لاينر» من بوينغ في الوصول إلى محطة الفضاء الدولية في «اختبار مداري»، وكانت تلك أول محاولة فضائية غير مأهولة تطلقها الشركة.
ومن المقرر إطلاق الصاروخ الأمريكي الجديد الساعة 20:32 بتوقيت غرينتش مساء يوم الأربعاء المقبل.
وقد تغيرت أمور كثيرة منذ الرحلة الأخيرة لمكوك فضاء أمريكي، وبعيداً عن نظام الصواريخ الذي جرى تصنيعه في إطار تجاري، فرض وباء فيروس كورونا المستجد قيوداً مشددة، وهو ما يعني حظر حضور جمهور لمشاهدة مراسم الإطلاق بالموقع.
وكانت هناك إشارة إلى وجود مشكلات إضافية عندما استقال دوج لفيرو، مسؤول برنامج الرحلات المأهولة في ناسا، فجأة من منصبه في الثامن من مايو الجاري.
ورغم ذلك، يُعتقد أن هذه الخطوة ربما كان لها علاقة بخطط «ناسا» للعودة إلى القمر، وليس بالمهمة المقررة لمحطة الفضاء الدولية هذا الأسبوع.
ومن المقرر أن تحمل الكبسولة الفضائية «كرو دراجون»، التي ستنطلق على متن صاروخ «فالكون 9»، رائدَي الفضاء روبرت بيهينكين ودوجلاس هيرلي، وهما من الرواد المخضرمين في برنامج الفضاء الأمريكي. وقال بيهينكين للصحفيين مؤخراً، إنه ربما كان حلم أي طيار اختبار متدرب أن تتاح له فرصة القيام برحلة على متن سفينة فضاء جديدة، مضيفاً: «أنا محظوظ للغاية أن تتاح لي هذه الفرصة».
ومن المقرر أن يصل الرائدان إلى محطة الفضاء الدولية بعد يوم من موعد الانطلاق، ليمكثوا هناك شهراً، وهي فترة أطول بكثير مما كان مقرراً، حيث تعاني المحطة حالياً، نقصاً في الرواد في ظل وجود 3 فقط على متنها، الروسيان أناتولي إيفانيشين وإيفان فاجنر، والأمريكي كريستوفر كاسيدي.
وشدَّدت «ناسا» على أن نظام «فالكون 9 كرو دراجون» هو عبارة عن عمل متواصل.
وقال مدير «ناسا» جيم بريدينستين، «لا يجب أن تغيب عن أعيننا حقيقة أن هذه» رحلة تجريبية، مضيفاً، نقوم بذلك من أجل التعلم. كما أنه من قبيل الصواب أننا نأخذ الأمر على نحو جاد للغاية من منظور السلامة.
وستتابع موسكو عملية الإطلاق باهتمام كبير، رغم عدم وجود رواد فضاء روس على متنها. وكان الأمر الشائع خلال السنوات الأخيرة وجود أطقم مشتركة من رواد الفضاء الأمريكيين والروس على متن كبسولات «سويوز». وفي عهد سابق، كان الرواد من الولايات المتحدة وروسيا ينطلقون منفصلين في رحلات إلى الفضاء.
وأرسلت الخلافات العلنية المتكررة بين رئيس وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» دميتري روجوزين، ورئيس شركة «سبيس إكس» إيلون ماسك، إشارة على تجدد روح المنافسة بين البلدين.
وأعلنت «ناسا» العام الماضي أن كبسولات الفضاء الأمريكية ستحمل سائحين وأطرافاً أخرى معنية إلى محطة الفضاء الدولية.
وتتحمل الولايات المتحدة الجزء الأكبر من كلف تشغيل محطة الفضاء الدولية، والتي تصل إلى عدة مليارات من الدولارات سنوياً.
وحقَّقت «روسكوسموس» مكاسب مادية كبيرة جراء خدمات نقل رواد الفضاء بكبسولات الفضاء، وقد مكنها ذلك من الاستثمار في مشروعات أخرى، مثل استكشاف القمر.
وتعتزم الوكالة الروسية في الوقت الحالي، تكثيف التعاون مع تركيا والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ويريد روجوزين أن يخفض سعر إطلاق الصواريخ، لتصبح أكثر تنافسية، أملاً في تحقيق توفير بقيمة تتجاوز 30%.
وسار التعاون بين موسكو وواشنطن في مجال السفر إلى الفضاء على نحو طيب حتى الآن، رغم الصراع بين الطرفين في مجالات عديدة أخرى. وقد أبرز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ذلك، وأثنى عليه، أثناء حديثه مع الرواد على متن محطة الفضاء الدولية في أبريل الماضي عبر رابط الفيديو.
ومع ذلك، ذكر بوتين أن روسيا تريد أن تمضي قدماً في «خططها الاستراتيجية» في مجال الفضاء، وقال: «كانت بلادنا دوماً رائدة في مجال استكشاف الكون».
هذا مقطع فيديو لرحلة تجريبية سابقة قامت بها spaceX بالاستعانة بدمية عوض رواد فضاء حقيقيين ..