عندما صمم الروسي أليكساندر موروزوف Aleksander Morozov دبابته T-64 كان لديه أمل أن يقلب المعادلة على الغرب ويجعل الدبابات السوفييتية بالصدارة وذلك من خلال إدخال مفاهيم جديد على تصاميم دبابات المعركة الرئيسة الدارجة آنذاك، مثل المدفع 125 ملم والملقم الآلي وطاقم من ثلاثة أفراد والحجم المضغوط !!!! في الحقيقة هو حلم أن يكرر نجاح الدبابة T-34 مع أخرى جديدة بتصميم ثوري، التي يمكن أن تجاري وتضارع دبابات منظمة حلف شمال الأطلسي في القوة النارية، الحماية المدرعة، وقابلية الحركة، بينما تبقى بشكل ملحوظ أكثر خفة وأكثر اقتصادية more economical.
ولتواضع تقنيات الرصد والكشف أنذاك، عمل موروزوف على تقليل أبعاد الدبابة للحد الأقصى الممكن وذلك بقصد تقليل إحتمالات إستهدافها، فوقع فيما يمكن تسميته بأخطاء التصميم التي ربما كانت مقبولة في المعسكر الشرقي ومرحب بها، لكنها بالنسبة للغرب كانت كارثية !!!! فعمل الرجل على تخفيض إرتفاع الدبابة وفي نفس الوقت هو وضع ملقم آلي أسفل حلقة البرج على أرضية الهيكل ليضغط الحجم والمساحة الداخلية الكلية interior volume بشكل مهول !!!! ولو لجأنا للغة الأرقام والأمثله الحية على موضوع السعة الداخلية لوجدنا أنها في الدبابة الألمانية Leopard 2A5 على سبيل المثال هي تبلغ 19.4 متر مكعب، وفي الأمريكية Abrams M1A2 هي تبلغ 21 متر مكعب، وأخيرا في الروسية T-90 هي تبلغ فقط 12 متر مكعب !!