قطاع الطاقة المتجددة يستأثر بنحو ثلاثة أرباع القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة المضافة في عام 2019

محمد_نبيل

عضو مميز
إنضم
5 فبراير 2014
المشاركات
2,323
التفاعل
6,497 1 0
كشفت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) في بيانات جديدة لها عن إضافة قطاع الطاقة المتجددة 176 جيغاواط إلى القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة خلال عام 2019، وذلك بتراجع طفيف عن الإضافات المسجلة في عام 2018 التي بلغت 179 جيغاواط (بعد المراجعة). من ناحية أخرى، ساهمت الإضافات الجديدة بنسبة 72 في المئة من مجمل الزيادة الإنتاجية للطاقة خلال العام الماضي.

ويشير تقرير "إحصائيات القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة 2020" (Renewable Capacity 2020 Statistics) الصادر عن الوكالة إلى نمو قطاع الطاقة المتجددة بنسبة 7,6 في المئة خلال العام الفائت، مع تصدر آسيا طليعة المساهمين في هذا النمو واستئثارها بنسبة 54 في المئة من مجمل الإضافات الجديدة المسجلة في القطاع. وفيما تباطأت وتيرة نمو قطاع الطاقة المتجددة قليلاً خلال العام الماضي، إلا أن نموه الإجمالي بقي متفوقاً على نمو قطاع الوقود الأحفوري بعامل قدره 2,6، وبذلك تبقى الطاقة المتجددة صاحبة الحصة الأكبر في التوسع العالمي لقطاع الطاقة منذ عام 2012. وساهمت طاقتا الشمس والرياح بنسبة 90 في المئة من إجمالي القدرة الإنتاجية للقطاع خلال عام 2019.

وبهذا الصدد، قال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA): "تعتبر الطاقة المتجددة مصدراً فعالاً من حيث التكلفة للطاقة الجديدة، وهي كفيلة بحماية أسواق الطاقة والمستهلكين من آثار التقلبات المحتملة، بالإضافة إلى دورها في دعم الاستقرار الاقتصادي وتحفيز النمو المستدام. وإن دلت مساهمة الطاقة المتجددة بمعظم الزيادة الإنتاجية للطاقة خلال العام الماضي على شيء، فهي تدل على إدراك العديد من البلدان والمناطق النتائج الإيجابية التي يمكن لتحول قطاع الطاقة أن يثمر عنها".

وأضاف لا كاميرا: "رغم أن المؤشرات تبدو إيجابية بمجملها، تبقى هناك حاجة لاتخاذ المزيد من الخطوات لضمان مواكبة قطاع الطاقة العالمي لمسيرة التنمية المستدامة ومساعي الحد من التقلبات المناخية والكفيلين كلاهما بتحقيق فوائد اقتصادية كبيرة. وفي هذا الوقت تحديداً، يجب ألا نغفل أهمية تعزيز مرونة أنظمتنا الاقتصادية. ففي هذا العقد المكرس لاتخاذ خطوات عملية، تتجلى الحاجة إلى سياسات داعمة لتعزيز الاستثمار وتسريع وتيرة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة".

وساهمت مصادر الطاقة المتجددة بما لا يقل عن 70 في المئة من إجمالي الزيادة الإنتاجية للطاقة في جميع مناطق العالم تقريباً خلال عام 2019، باستثناء أفريقيا والشرق الأوسط اللتين ساهمتا بنسبتي 52 في المئة و26 في المئة من صافي الإضافات الجديدة على التوالي. ورفعت هذه الإضافات نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في القدرة الإنتاجية العالمية إلى 34,7 في المئة، بالمقارنة مع نسبة 33,3 في المئة المسجلة في نهاية عام 2018.

من ناحية أخرى، اتخذ نمو القدرة الإنتاجية العالمية للمصادر غير المتجددة توجهات طويلة الأمد خلال عام 2019، مع صافي النمو في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، وصافي التراجع في أوروبا وأميركا الشمالية.

وساهمت الطاقة الشمسية بإضافة 98 جيغاواط في عام 2019، تركز 60 في المئة منها في آسيا. بينما ارتفعت القدرة الإنتاجية لطاقة الرياح بنحو 60 جيغاواط بفضل النمو الذي حققته الصين (26 جيغاواط) والولايات المتحدة (9 جيغاواط).

وتساهم طاقتا الشمس والرياح اليوم بتوليد 623 جيغاواط و586 جيغاواط على التوالي، أي ما يعادل تقريباً نصف القدرة الإنتاجية لقطاع الطاقة المتجددة العالمي. من ناحية أخرى، شهدت مصادر الطاقة الكهرمائية والحيوية والبحرية والحرارية الأرضية نمواً طفيفاً على أساس سنوي قدره 12 جيغاواط، و6 جيغاواط، و700 ميغاواط، و500 ميغاواط، على التوالي.

وساهمت آسيا بتركيب أكثر من نصف محطات توليد الطاقة الجديدة على الرغم من تباطؤ نمو هذه المشاريع قليلاً عن عام 2018. بينما ارتفع النمو المسجل لهذه المشاريع في أوروبا وأميركا الشمالية على أساس سنوي. وأضافت أفريقيا 2 جيغاواط من القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة في عام 2019، أي نصف القدرة المركبة والبالغة 4 جيغاواط خلال عام 2018.

التطورات الأبرز بحسب التكنولوجيا:

الطاقة الكهرمائية: سجل قطاع الطاقة الكهرمائية نمواً منخفضاً بشكل غير مألوف في عام 2019. ويعزى ذلك على الأرجح إلى عدم مواكبة بعض المشاريع الكبيرة لمواعيد الإنجاز المتوقعة. وساهمت الصين والبرازيل بمعظم النمو المحقق في هذا القطاع، حيث أضاف كل منهما أكثر من 4 جيغاواط.

طاقة الرياح: سجل قطاع طاقة الرياح أداءً استثنائياً في عام 2019، حيث بلغ نموه حوالي 60 جيغاواط. وواصلت الصين والولايات المتحدة الاستئثار بالحصة الأكبر فيه، مع تسجيلهما نمواً قدره 26 جيغاواط و9 جيغاواط، على التوالي.

الطاقة الشمسية: واصلت آسيا تسجيل المساهمة الأكبر في نمو قطاع الطاقة الشمسية العالمي بإضافة 56 جيغاواط، بتراجع طفيف عن 2018. وتمركزت المساهمات الرئيسية الأخرى في الولايات المتحدة وأوستراليا وإسبانيا وأوكرانيا وألمانيا.

الطاقة الحيوية: بقي النمو المسجل في القدرة الإنتاجية لقطاع الطاقة الحيوية متواضعاً خلال عام 2019. وساهمت الصين بنصف القدرة الإنتاجية الجديدة للقطاع (+3,3 جيغاواط)، فيما شهدت ألمانيا وإيطاليا واليابان وتركيا بعض النمو بدورها.

الطاقة الحرارية الأرضية: ارتفعت القدرة الإنتاجية لقطاع الطاقة الحرارية الأرضية بمقدار 682 ميغاواط في عام 2019، بتحسن خفيف عن عام 2018. وتبوأت تركيا مرتبة الصدارة مرة أخرى بتسجيلها نمواً قدره 232 ميغاواط، تلتها إندونيسيا (+185 ميغاواط) وكينيا (+160 ميغاواط).

الطاقة الكهربائية غير المتصلة بالشبكة: ارتفعت القدرة الإنتاجية لأنظمة الطاقة غير المتصلة بالشبكة بمقدار 160 ميغاواط (+2%) لتبلغ 8,6 جيغاواط خلال عام 2019. فقد ازدادت خلال العام القدرة الإنتاجية لأنظمة الطاقة الكهرضوئية الشمسية غير المتصلة بالشبكة بمقدار 112 ميغاواط، ولأنظمة الطاقة الكهرمائية غير المتصلة بالشبكة بمقدار 31 ميغاواط، بينما لم يتجاوز مقدار نمو القدرة الإنتاجية لأنظمة الطاقة الحيوية غير المتصلة بالشبكة 17 ميغاواط.


يمكن الاطلاع على كامل التقرير من هنا. كما يمكن الاطلاع على أبرز النتائج من هنا.


 
اتمنى ان نرى كل العالم يتجه للطاقة البديلة، ليس مناكفة في الدول النفطية او للغاز بل من أجل سلامة الكوكب، الجميع شاهد عودة الطبيعة بعد أزمة كورونا، اعتقد صناع القرار العالمي رأوا ان تزايد ثنائي اوكسيد الكربون له تداعيات خطيرة على الكوكب.
النفط سيكون فقط لصناعة البتروكيماويات في المستقبل.
 
عودة
أعلى