الصلاة فُرضت في ليلة الإسراء والمعراج في شهر رجب قبل الهجرة بعام، وأمر الله حبيبه صلى الله عليه وسلم أن يتجه وهو في الصلاة تجاه بيت المقدس تأليفاً لأهل الكتاب، فكان النبي صلى الله عليه وسلم ـ وكان ذلك متاحاً في مكة ـ يصلي تجاه المسجد الحرام وخلفه بيت المقدس.
فلما هاجر إلى المدينة لم يستطع أن يتجه إلى الإثنين معاً، لأن مكة في جهة، وبيت المقدس في جهة أخرى، وهناك تقَوَّل اليهود وقال الله فيهم: {سَيَقُولُ السُّفَهَاء} البقرة142
الذين عندهم طيشٌ وخفةٌ في العقل، فقالوا: إنه اتجه إلى قبلتنا لأنه يعلم أن ديننا هو الحق، فكره النبي صلى الله عليه وسلم الإتجاه إلى بيت المقدس، وأراد بقلبه أن يتجه إلى بيت الله الحرام قبلة أبيه إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام.
لكنه صلى الله عليه وسلم كان لا يفعل شيئاً من نفسه، لا يقول ولا يفعل شيئاً إلا بإذنٍ من ربه: { وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً } مريم64
وكان النبي صلى الله عليه وسلم كما وصفه مولاه: أعظم الأولين والآخرين والنبيين والملائكة المقربين والخلق أجمعين حياءاً وأدباً مع الله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} القلم4
فاستحى أن يسأل ربه في ذلك.
ونزل عليه الأمين جبريل يوماً فأْتنس به وسامره وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: وددت لو أن الله صرفني عن قبلة اليهود، فقال الأمين جبريل: إنما أنا عبدٌ مثلك لا أملك شيئاً، ولكن سل الله أن يحوِّلك عن قبلة اليهود إلى قبلة أبيك إبراهيم، لكن النبي صلى الله عليه وسلم علمه الله أنه يعطيه بلا طلب.
أنبياء الله ورسله الكرام يسألون الله فيُعطيهم، سيدنا موسى سأل ربه فقال: { قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي } طه25
لكن نبينا صلى الله عليه وسلم يقول له ربه بدون سؤال: { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } الشرح1
وموسى يقول لربه: { وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى } طه84
لكن نبينا صلى الله عليه وسلم يقول له ربه بدون سؤال: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى } الضحى5
يعطيه بلا طلب وبلا سؤال.
منقول من كتاب شرف شهر شعبان للشيخ فوزي أبو زيد
لقراءة الكتاب أو تحميله كاملاً فضلاً اضغط على هذا الرابط
فلما هاجر إلى المدينة لم يستطع أن يتجه إلى الإثنين معاً، لأن مكة في جهة، وبيت المقدس في جهة أخرى، وهناك تقَوَّل اليهود وقال الله فيهم: {سَيَقُولُ السُّفَهَاء} البقرة142
الذين عندهم طيشٌ وخفةٌ في العقل، فقالوا: إنه اتجه إلى قبلتنا لأنه يعلم أن ديننا هو الحق، فكره النبي صلى الله عليه وسلم الإتجاه إلى بيت المقدس، وأراد بقلبه أن يتجه إلى بيت الله الحرام قبلة أبيه إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام.
لكنه صلى الله عليه وسلم كان لا يفعل شيئاً من نفسه، لا يقول ولا يفعل شيئاً إلا بإذنٍ من ربه: { وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً } مريم64
وكان النبي صلى الله عليه وسلم كما وصفه مولاه: أعظم الأولين والآخرين والنبيين والملائكة المقربين والخلق أجمعين حياءاً وأدباً مع الله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} القلم4
فاستحى أن يسأل ربه في ذلك.
ونزل عليه الأمين جبريل يوماً فأْتنس به وسامره وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: وددت لو أن الله صرفني عن قبلة اليهود، فقال الأمين جبريل: إنما أنا عبدٌ مثلك لا أملك شيئاً، ولكن سل الله أن يحوِّلك عن قبلة اليهود إلى قبلة أبيك إبراهيم، لكن النبي صلى الله عليه وسلم علمه الله أنه يعطيه بلا طلب.
أنبياء الله ورسله الكرام يسألون الله فيُعطيهم، سيدنا موسى سأل ربه فقال: { قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي } طه25
لكن نبينا صلى الله عليه وسلم يقول له ربه بدون سؤال: { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } الشرح1
وموسى يقول لربه: { وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى } طه84
لكن نبينا صلى الله عليه وسلم يقول له ربه بدون سؤال: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى } الضحى5
يعطيه بلا طلب وبلا سؤال.
منقول من كتاب شرف شهر شعبان للشيخ فوزي أبو زيد
لقراءة الكتاب أو تحميله كاملاً فضلاً اضغط على هذا الرابط
شرف شهر شعبان
www.fawzyabuzeid.com