السلام عليكم والرحمة والبركات
الموضوع يتكلم عن الاسلحة الوهمية
1- اولا التعريف
سلاح وهمي يقصد به تضليل العدو ليعتقد بأنها سلاح حقيقي بغية حماية المعدّات والأهداف الحقيقية
كذلك تُستخدم لخداع العدو حيث تضيف للجيوش التي تستخدمها
نقاط قوة وهمية ترهب
أو تردع العدو
2 - الاستخدام
الاستخدام الاول لهذا النوع من الخداع العسكري كان في الحرب العالمية الاولي.
صورة لإحدى الدبابات البريطانية المزيفة خلال الحرب العالمية الأولى
خلال الحرب العالمية الثانية استُخدِمتْ "الأسلحة الوهمية" ومن ضمنها "الدبابة الدمية" من كلا جيوش قوات الحلفاء وقوات المحور.
أطلق البريطانيون على دبابات الدمى الاسم سبوفس spoofs.
استخدم الأمريكيون أيضاً هذا النوع من الخداع. قبل اندلاع الحرب
استخدم الفيرماخت (القوات المسلحة الالمانية من سنة 1935 الي 1945)
هذا النوع من الدبابات لتجربة التكتيكات القتالية ولتدريب الجنود.
من أوائل استخدامات هذه الدبابات الدمى في الحرب العالمية الثانية كان استخدامها في حملة شمال أفريقيا
تمكّن سلاح المهندسين الملكيين في الجيش البريطاني من تصنيع ثلاثة فيالق دبابات ملكية بين أبريل ويونيو 1941.
صنعوا فيلقا آخرا في نوفمبر من العام نفسه. هذه الدبابات الدمى كان يمكن طيها
وحملها بسهولة. لكن المهندسين الملكيين طوروا هذه النماذج أكثر
استعملت سيارات الجيب لجعل هذه الدبابات الدمى تبدو حقيقية أكثر
تفاصيل اكثر
قبل معركة العلمين (El Alamein) ما بين شهري تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر سنة 1942
اتجه مهندسو الجيش الثامن البريطاني لصناعة مجسمات دبابات خشبية قبل تثبيتها على سيارات الجيب (Jeep) في سعي منهم لخداع طائرات الاستطلاع الألمانية والتي لم يتردد المارشال إرفين رومل (Erwin Rommel) في إرسالها لتحديد حجم قوات أعدائه. وعلى الرغم من عدم قدرتها على إصدار أصوات شبيهة بأصوات الدبابات الحقيقية
ساهمت سيارات الجيب البريطانية في نقل المجسمات الخشبية على جناح السرعة نحو مواقعها لخداع الألمان وتضليلهم.
ومع حلول عام 1944
تيقن الأميركيون من ضرورة القيام بإنزال عسكري على القارة الأوروبية لهزيمة الألمان.
ومثلت بريطانيا المنطقة الوحيدة القادرة على إيواء عدد كبير من القوات الأميركية استعدادا لإرسالها نحو الساحة الأوروبية.
وخلال تلك الفترة
كان الألمان على يقين تام بإمكانية قيام الحلفاء بإنزال عسكري لكن في المقابل عجز المسؤولون العسكريون الألمان على تحديد مكان وتوقيت هذا الإنزال. وبالنسبة للقيادة العسكرية الألمانية
كانت مناطق باد كاليه (Pas de calais) وشاربورغ (Cherbourg) وشواطئ نورماندي (Normandy) بفرنسا أفضل نقاط قريبة من بريطانيا وقادرة على استيعاب إنزال عسكري كبير الحجم بالمنطقة.
وفي الأثناء وعلى الرغم من امتلاكهم للدعم الجوي ونيران مدافع البوارج الحربية
أيقن الحلفاء بصعوبة القيام بإنزال عسكري بالمنطقة ولهذا السبب اتجه الأميركيون والبريطانيون نحو القيام بواحدة من أكبر عمليات التمويه على مر التاريخ لتضليل الألمان وتسهيل نزول قواتهم بفرنسا.
وخلال تلك الفترة، اختار الحلفاء شواطئ نورماندي لعملية الإنزال الكبرى ولإبعاد الألمان عن المنطقة وضع البريطانيون والأميركيون خطة سعوا من خلالها لإيهام القيادة العسكرية الألمانية باستعدادهم لإنزال كبير عند منطقة باد كاليه.
وفي الأثناء، عمد الحلفاء إلى إنتاج أعداد كبيرة من الطائرات والدبابات المطاطية المزيفة القابلة للنفخ قبل تجميعها بشكل مكثف بجنوب بريطانيا قبالة منطقة باد كاليه.
وتميزت الدبابات المطاطية المستخدمة حينها بوزنها الخفيف والذي لم يتجاوز 42 كلغ مما سهّل عملية نقلها.
واتجه الحلفاء إلى استغلال عامل الظلام لإنجاز هذه المهمة بسرية تامة دون إثارة الشبهات
وبناء على ذلك تكفل الجنود بنقل هذه المعدات العسكرية المزيفة ليلا نحو جنوب بريطانيا ولتضليل طائرات الاستطلاع الألمانية أقدم البريطانيون على إرسال عدد من الجرارات نحو تلك المنطقة لترك آثار وهمية لتحرك الآليات.
ولإنجاح هذه العملية الوهمية
والتي كانت جزءا من عملية الثبات (Fortitude)
اتجه العملاء البريطانيون نحو إرساء شبكة اتصالات كاذبة تكفلوا من خلالها بترويج ونقل معلومات خاطئة ومضللة للألمان عن موقع الإنزال العسكري مؤكدين على اختيار الحلفاء لمنطقة باد كاليه.
وانطلت الحيلة على القيادة العسكرية الألمانية والتي أقدمت بناء على أوامر من هتلر
على إرسال الجزء الأكبر من قواتها نحو منطقة باد كاليه لتحصينها.
وبفضل ذلك نجح الحلفاء يوم السادس من شهر يونيو/حزيران سنة 1944 في إنزال قواتهم بشواطئ نورماندي لتشهد الحرب على إثر ذلك منعرجا خطيرا سرّع بهزيمة الألمان.
وعلى الرغم من حدوث الإنزال بشواطئ نورماندي
حافظ الجنود الألمان على مواقعهم بباد كاليه لفترة طويلة حيث آمنت القيادة العسكرية الألمانية حينها بإمكانية حدوث إنزال عسكري ثان بهذه المنطقة.
وعقب هذا النجاح الباهر ضمن عملية الثبات أنشأ الحلفاء فرقة الشبح والتي نفذت المزيد من هذه العمليات التضليلية ضد القوات الألمانية معتمدة على تقنيات جديدة مثل مكبرات الصوت والتي نقلت أصواتا شبيهة بأصوات تحرك الدبابات لخداع الألمان.
صورة لإحدى الدبابات المزيفة البريطانية المعتمدة بشمال إفريقيا قبل معركة العلمين
صورة لإحدى سيارات الجيب التابعة للجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية
صورة لإحدى الدبابات الأميركية المزيفة بجنوب بريطانيا
صورة لطائرة بريطانية مزيفة خلال الحرب العالمية الثانية
عربة صغيرة مزيفة في شمال افريقيا في طبرق تقريبا
دبابة فرنسية مزيفة
حصان يجر دبابة فرنسية مزيفة
قدمت لكم صور لبعض النماذج التي استخدمت فالحرب العالمية الثانية
يوجد عشرات الصور من هذه النماذج علي الانترنت وخلافه
والوقت لن يسعني لو نشرتهم بالكامل
فمعذرة
وخلال حرب الخليج الثانية استخدمت القوات العراقية دبابات دمى من المطاط يمكن نفخه
للاسف (بحثت عن صور ولم اجدها)
تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يُعرف اختصاراً بـ داعش
استخدم الدبابات الوهمية
لكن بدلا من نماذج قابلة للنفخ
قام بصنع نماذج من الخشب
وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية
فإن القوات العراقية وجدت خلال اقتحامها مواقع لـ"داعش" في الموصل
وجدت 5 هياكل خشبية تشبه الدبابات وبها مانيكان بحجم الأشخاص مركبة بها
وقالت المصادر إن تلك الدبابات الوهمية يستخدمها التنظيم من أجل تضليل مقاتلات الجيش العراقي والتحالف الدولي الذي تقوده أمريكا
حيث تظهر للطياريين أنها دبابات حقيقية يقودها جنود.
3 صور لنماذج الدبابات التي قام داعش بصنعها
وبدأ الجيش الروسي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في استخدام دبابات وطائرات وصواريخ وهمية
عن طريق احد المعامل الموجودة في موسك التابعة لشركة روسبال التي تزود الجيش الروسي بهذه المعدات
إذ تصنع أسلحة وهمية منها دبابات تي-80 وصواريخ أس - 300 وطائرات مقاتلة
وتقوم روسيا بتصنيع قصور قابلة للنفخ وأدوات تنجح في خداع العدو
بغرض حماية المعدات الحقيقية من خلال التضليل.
لنا تكملة فالجزء الثاني
في حفظ الله جميعا
الموضوع يتكلم عن الاسلحة الوهمية
1- اولا التعريف
سلاح وهمي يقصد به تضليل العدو ليعتقد بأنها سلاح حقيقي بغية حماية المعدّات والأهداف الحقيقية
كذلك تُستخدم لخداع العدو حيث تضيف للجيوش التي تستخدمها
نقاط قوة وهمية ترهب
أو تردع العدو
2 - الاستخدام
الاستخدام الاول لهذا النوع من الخداع العسكري كان في الحرب العالمية الاولي.
صورة لإحدى الدبابات البريطانية المزيفة خلال الحرب العالمية الأولى
خلال الحرب العالمية الثانية استُخدِمتْ "الأسلحة الوهمية" ومن ضمنها "الدبابة الدمية" من كلا جيوش قوات الحلفاء وقوات المحور.
أطلق البريطانيون على دبابات الدمى الاسم سبوفس spoofs.
استخدم الأمريكيون أيضاً هذا النوع من الخداع. قبل اندلاع الحرب
استخدم الفيرماخت (القوات المسلحة الالمانية من سنة 1935 الي 1945)
هذا النوع من الدبابات لتجربة التكتيكات القتالية ولتدريب الجنود.
من أوائل استخدامات هذه الدبابات الدمى في الحرب العالمية الثانية كان استخدامها في حملة شمال أفريقيا
تمكّن سلاح المهندسين الملكيين في الجيش البريطاني من تصنيع ثلاثة فيالق دبابات ملكية بين أبريل ويونيو 1941.
صنعوا فيلقا آخرا في نوفمبر من العام نفسه. هذه الدبابات الدمى كان يمكن طيها
وحملها بسهولة. لكن المهندسين الملكيين طوروا هذه النماذج أكثر
استعملت سيارات الجيب لجعل هذه الدبابات الدمى تبدو حقيقية أكثر
تفاصيل اكثر
قبل معركة العلمين (El Alamein) ما بين شهري تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر سنة 1942
اتجه مهندسو الجيش الثامن البريطاني لصناعة مجسمات دبابات خشبية قبل تثبيتها على سيارات الجيب (Jeep) في سعي منهم لخداع طائرات الاستطلاع الألمانية والتي لم يتردد المارشال إرفين رومل (Erwin Rommel) في إرسالها لتحديد حجم قوات أعدائه. وعلى الرغم من عدم قدرتها على إصدار أصوات شبيهة بأصوات الدبابات الحقيقية
ساهمت سيارات الجيب البريطانية في نقل المجسمات الخشبية على جناح السرعة نحو مواقعها لخداع الألمان وتضليلهم.
ومع حلول عام 1944
تيقن الأميركيون من ضرورة القيام بإنزال عسكري على القارة الأوروبية لهزيمة الألمان.
ومثلت بريطانيا المنطقة الوحيدة القادرة على إيواء عدد كبير من القوات الأميركية استعدادا لإرسالها نحو الساحة الأوروبية.
وخلال تلك الفترة
كان الألمان على يقين تام بإمكانية قيام الحلفاء بإنزال عسكري لكن في المقابل عجز المسؤولون العسكريون الألمان على تحديد مكان وتوقيت هذا الإنزال. وبالنسبة للقيادة العسكرية الألمانية
كانت مناطق باد كاليه (Pas de calais) وشاربورغ (Cherbourg) وشواطئ نورماندي (Normandy) بفرنسا أفضل نقاط قريبة من بريطانيا وقادرة على استيعاب إنزال عسكري كبير الحجم بالمنطقة.
وفي الأثناء وعلى الرغم من امتلاكهم للدعم الجوي ونيران مدافع البوارج الحربية
أيقن الحلفاء بصعوبة القيام بإنزال عسكري بالمنطقة ولهذا السبب اتجه الأميركيون والبريطانيون نحو القيام بواحدة من أكبر عمليات التمويه على مر التاريخ لتضليل الألمان وتسهيل نزول قواتهم بفرنسا.
وخلال تلك الفترة، اختار الحلفاء شواطئ نورماندي لعملية الإنزال الكبرى ولإبعاد الألمان عن المنطقة وضع البريطانيون والأميركيون خطة سعوا من خلالها لإيهام القيادة العسكرية الألمانية باستعدادهم لإنزال كبير عند منطقة باد كاليه.
وفي الأثناء، عمد الحلفاء إلى إنتاج أعداد كبيرة من الطائرات والدبابات المطاطية المزيفة القابلة للنفخ قبل تجميعها بشكل مكثف بجنوب بريطانيا قبالة منطقة باد كاليه.
وتميزت الدبابات المطاطية المستخدمة حينها بوزنها الخفيف والذي لم يتجاوز 42 كلغ مما سهّل عملية نقلها.
واتجه الحلفاء إلى استغلال عامل الظلام لإنجاز هذه المهمة بسرية تامة دون إثارة الشبهات
وبناء على ذلك تكفل الجنود بنقل هذه المعدات العسكرية المزيفة ليلا نحو جنوب بريطانيا ولتضليل طائرات الاستطلاع الألمانية أقدم البريطانيون على إرسال عدد من الجرارات نحو تلك المنطقة لترك آثار وهمية لتحرك الآليات.
ولإنجاح هذه العملية الوهمية
والتي كانت جزءا من عملية الثبات (Fortitude)
اتجه العملاء البريطانيون نحو إرساء شبكة اتصالات كاذبة تكفلوا من خلالها بترويج ونقل معلومات خاطئة ومضللة للألمان عن موقع الإنزال العسكري مؤكدين على اختيار الحلفاء لمنطقة باد كاليه.
وانطلت الحيلة على القيادة العسكرية الألمانية والتي أقدمت بناء على أوامر من هتلر
على إرسال الجزء الأكبر من قواتها نحو منطقة باد كاليه لتحصينها.
وبفضل ذلك نجح الحلفاء يوم السادس من شهر يونيو/حزيران سنة 1944 في إنزال قواتهم بشواطئ نورماندي لتشهد الحرب على إثر ذلك منعرجا خطيرا سرّع بهزيمة الألمان.
وعلى الرغم من حدوث الإنزال بشواطئ نورماندي
حافظ الجنود الألمان على مواقعهم بباد كاليه لفترة طويلة حيث آمنت القيادة العسكرية الألمانية حينها بإمكانية حدوث إنزال عسكري ثان بهذه المنطقة.
وعقب هذا النجاح الباهر ضمن عملية الثبات أنشأ الحلفاء فرقة الشبح والتي نفذت المزيد من هذه العمليات التضليلية ضد القوات الألمانية معتمدة على تقنيات جديدة مثل مكبرات الصوت والتي نقلت أصواتا شبيهة بأصوات تحرك الدبابات لخداع الألمان.
صورة لإحدى الدبابات المزيفة البريطانية المعتمدة بشمال إفريقيا قبل معركة العلمين
صورة لإحدى سيارات الجيب التابعة للجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية
صورة لإحدى الدبابات الأميركية المزيفة بجنوب بريطانيا
صورة لطائرة بريطانية مزيفة خلال الحرب العالمية الثانية
عربة صغيرة مزيفة في شمال افريقيا في طبرق تقريبا
دبابة فرنسية مزيفة
حصان يجر دبابة فرنسية مزيفة
قدمت لكم صور لبعض النماذج التي استخدمت فالحرب العالمية الثانية
يوجد عشرات الصور من هذه النماذج علي الانترنت وخلافه
والوقت لن يسعني لو نشرتهم بالكامل
فمعذرة
وخلال حرب الخليج الثانية استخدمت القوات العراقية دبابات دمى من المطاط يمكن نفخه
للاسف (بحثت عن صور ولم اجدها)
تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يُعرف اختصاراً بـ داعش
استخدم الدبابات الوهمية
لكن بدلا من نماذج قابلة للنفخ
قام بصنع نماذج من الخشب
وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية
فإن القوات العراقية وجدت خلال اقتحامها مواقع لـ"داعش" في الموصل
وجدت 5 هياكل خشبية تشبه الدبابات وبها مانيكان بحجم الأشخاص مركبة بها
وقالت المصادر إن تلك الدبابات الوهمية يستخدمها التنظيم من أجل تضليل مقاتلات الجيش العراقي والتحالف الدولي الذي تقوده أمريكا
حيث تظهر للطياريين أنها دبابات حقيقية يقودها جنود.
3 صور لنماذج الدبابات التي قام داعش بصنعها
وبدأ الجيش الروسي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في استخدام دبابات وطائرات وصواريخ وهمية
عن طريق احد المعامل الموجودة في موسك التابعة لشركة روسبال التي تزود الجيش الروسي بهذه المعدات
إذ تصنع أسلحة وهمية منها دبابات تي-80 وصواريخ أس - 300 وطائرات مقاتلة
وتقوم روسيا بتصنيع قصور قابلة للنفخ وأدوات تنجح في خداع العدو
بغرض حماية المعدات الحقيقية من خلال التضليل.
لنا تكملة فالجزء الثاني
في حفظ الله جميعا