الكشف عن تخصيص أرض لصناعة الطائرات من دون طيار في السعودية

أعماق المحيط 

مراسل لا يعني تبني الأخبار التي أنقلها
مراسلين المنتدى
إنضم
30 مارس 2018
المشاركات
48,756
التفاعل
113,150 797 1
الدولة
Saudi Arabia
في خطوة هي الأولى من نوعها بتخصيص أراضٍ صناعية لأغراض الإنتاج العسكري، كشفت السعودية أمس عن تأجير أرض لمشروع تطوير وتصنيع منظومات الطائرات من دون طيار.


وأوضح مدير عام «مدن»، المهندس خالد بن محمد السالم، أن «مدن» أول من احتضن صناعة الطائرات من دون طيار، حيث وقّعت عقد تأجير أرض صناعية في المدينة الصناعية الثانية بالرياض مع شركة «إنترا للتقنيات الدفاعية»، لإقامة مشروع لتطوير وتصنيع منظومات الطائرات من دون طيار، مشيراً إلى أن الصناعات العسكرية توجد أنشطة وخدمات مساندة، بالإضافة إلى تطوير مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات؛ مما يساعد في إيجاد كوادر وطنية تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني.



وتتضافر جهود جهات عدة داخل المملكة لتحقيق هدف التنمية الصناعية، تأتي في مقدمتها الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، التي تسعى بدأب إلى تعزيز شراكاتها مع القطاعين العام والخاص لجذب الاستثمارات في القطاع العسكري إلى مدنها الصناعية، ونجحت في تحقيق الكثير من الإنجازات في هذا المجال.


وبيّن السالم، أنه خلال العام الماضي (2019) تم إطلاق تعاون استراتيجي بين «مدن» والهيئة العامة للصناعات العسكرية بهدف تحفيز توطين الصناعات العسكرية ودعم توجه المملكة لجعل قطاع الصناعات العسكري رافداً مهماً للتنمية الاقتصادية، وزيادة إسهامه في المحتوى المحلي، وفتح فرص العمل للكوادر السعودية.


وبحسب السالم، سيتم توجيه المستثمرين المرخصين في المجالات المستهدفة إلى المدن الصناعية التابعة لـ«مدن»، التي بدورها ستعمل على توفير حزم من المحفزات للمستثمرين في هذا القطاع، وسيعمل الجانبان لتأسيس تجمعات صناعية للقطاعات العسكرية المستهدفة داخل المدن الصناعية، وتقديم خيارات للمستثمرين لدعم قيام وتمكين المشروعات وضمان توسعتها واستدامتها وتطورها.



وأفاد بأن «مدن» نجحت في استقطاب شركة «تقنية علم» لإنشاء مجمع صناعات عسكرية في المدينة الصناعية الثانية بالخرج؛ مما يسهم في تعزيز مساعي نقل المعرفة التقنية، وتوطين الخبرات في مجال التصنيع العسكري.



وأكد، أنه في كل دول العالم لا يمكن إقامة صناعات قوية فيها دون توافر بنية تحتية متطورة، وخدمات تواكب جميع مستجدات القطاع الصناعي العالمي، مبيناً أن المدن الصناعية تشهد تطوراً كبيراً في الخدمات والبنى الأساسية والخدمات المساندة واللوجيستية، وذلك في إطار المبادرات في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية (ندلب).


وأضاف السالم «من ذلك خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات؛ مما يسهم في تعزيز الجانب التقني في الصناعة، حيث انتهت (مدن) من إيصال شبكة الفايبر إلى المدينة الصناعية الثانية بجدة، المدينة الصناعية الثالثة بجدة، مدينة سدير للصناعة والأعمال، المدينة الصناعية بالخرج، والمدينة الصناعية الثالثة بالدمام»؛ بهدف توفير خدمات اتصالات واستكمال البنية التحتية في المدن الصناعية، لتمكين الصناعيين من التحول الرقمي، وتوفير خدمات اتصال عالية الجودة. ووفقاً لمدير عام «مدن»، تسعى الهيئة نحو تحقيق استراتيجية تمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى المحلي، من خلال توفير وتطوير المنتجات والخدمات التي تلبي طموح الشركاء في بيئة نموذجية ومتكاملة الخدمات لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية ذات القيمة المضافة وتوطينها في مدنها الصناعية.



وتهتم «مدن» منذ انطلاقتها عام 2001 بتطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات؛ إذ تشرف اليوم على 35 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة، تضم أكثر من 3500 مصنع منتج.


 
عودة
أعلى