حزب الله يرسل ميليشيات من قوات النخبة لمساعدة قوات النظام السوري في استعادة مدينة سراقب الاستراتيجية وييستخدم أسلحة متطورة خلال معارك ضد الجيش التركي
وحدة الرضوان العسكرية
إدلب (سوريا) - تراقب إسرائيل منذ أيام عن كثب المواجهات الدائرة بين مقاتلي حزب اللبناني والجيش التركي شمال شرق سوريا، حيث تساعد عناصر من الجماعة اللبنانية المسلحة المدعومة من إيران قوات بشار الأسد لاستعادة السيطرة على آخر معاقل الفصائل السورية التي تدعمها أنقرة.
وقالت وسائل إعلام ومواقع إسرائيلية إن جيش الإسرائيلي مهتم جدا بدراسة المعارك التي شارك فيها عناصر حزب الله اللبناني مع قوات النظام السوري التي تحاول استعادة محافظة إدلب آخر معاقل الفصائل السورية المدعومة من الجيش التركي.
وتصاعد القتال في الأيام القليلة الماضية بين تركيا وفصائل سورية مسلحة متحالفة معها من جهة وبين القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا وإيران من جهة أخرى.
ودخل حزب الله اللبناني تلك المعارك العسكرية في إدلب بشكل مباشر ومكثف لأول مرة بعد الغارة التركية التي استهدفت مقاتليه ومقاتلين يعملون تحت قيادته عبر إرسال تشكيلات قتالية من "النخبة" لمساعدة قوات الجيش السوري في استعادة التوازن العسكري الذي كسره الجيش التركي عند بعض محاور القتال.
ونقل موقع "نتسيف .نت" الإسرائيلي، الذي تربطه صلات وثيقة بالجهات الاستخباراتية في تل أبيب إن الجهات الأمنية والعسكرية تدرس بقلق المعركة التي خاضها حزب الله في مدينة سراقب في ريف إدلب قبل يومين، مشددا على أنها "المرة الأولى التي يشن فيها حزب الله حملة عسكرية واسعة النطاق نسبياً في الليل".
وقال الموقع الإسرائيلي إن "قوات الجيش السوري تمكنت من السيطرة على بلدة سراقب الاستراتيجية صباح الاثنين بمساعدة مقاتلين من الميليشيات الإيرانية وبدعم جوي روسي بعد خوضها معارك عنيفة في الشوارع مع الفصائل السورية الموالية لتركيا.
الجهات الأمنية والعسكرية الإسرائلية تدرس بقلق المعركة التي خاضها حزب الله في سراقب وتراقب قدرات الدفاع الجوية السورية
وأشاد الموقع بـ"البراعة" التي أبداها مقاتلو حزب الله في القتال قائلا إنه "على الرغم من أن تلك المعارك تعد "إنجازا عسكريا" للجيش السوري بعد أن حقق انتصارا على الطائرات بدون طيار التي نشرتها تركيا بشكل مكثف، فإن إسرائيل يجب أن تولي اهتمامًا كبيرا بذلك بسبب تأثيرات تلك المعارك المباشرة على تل أبيب أيضًا".
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، واستهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية ينشط فيها حزب الله وميليشيات أخرى شاركت في القتال إلى جانب قوات الأسد منذ بداية الحرب، مشددة على أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.
وتسبّب قصف تركي ليل الجمعة السبت الماضي في مقتل عشرة عناصر من حزب الله من بينهم قياديين قرب سراقب، وفق المرصد السوري لحوق الإنسان.
والخميس الماضي، قتلت طائرة إسرائيلية مسيرة مواطن سوري ينشط في إطار مجموعة موالية لحزب الله باستهداف سيارته في جنوب سوريا.
وأفاد المرصد السوري أن الطائرة الإسرائيلية استهدفت سيارة عنصر في "المقاومة السورية لتحرير الجولان" يدعى عماد الطويل عند المدخل الجنوبي لبلدة حضر" في محافظة القنيطرة.
وأسّس حزب الله مجموعة "المقاومة السورية لتحرير الجولان" قبل أكثر من ست سنوات لشنّ عمليات ضد إسرائيل في الجولان، كان يترأسها القيادي في الحزب سمير القنطار.
وكشف موقع "نتسيف .نت" المتخصص في شؤون الجبهة الشمالية (سوريا ولبنان) عن تفاصيل كثيرة تتعلق بساحات المعارك التي تدور حاليا حول إدلب، مشيرا إلى أن حزب الله أرسل ميليشيات من قوات النخبة (وحدة الرضوان) لخوض معارك ليلية ضارية استعادة فيها سراقب، بعد أن خيبت قوات الجيش السوري آمال القيادة العليا في المنطقة في الأيام الأخيرة على إثر انسحابها من المناطق القتالية في ظل تكثيف الجيش التركي لغاراته الجوية.
ومنذ مقتل 34 جنديا تركيا في ضربة جوية الأسبوع الماضي، كثفت تركيا هجماتها بطائرات مسيرة شمال شرق سوريا ردا على الغارات الجوية الروسية التي ساعدت القوات الحكومية في السيطرة على أراض منذ ديسمبر/كانون الأول.
ال
وقال "نتسيف .نت" المعروف بنشره تسريبات الجهات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، في تقرير ثان إن "مقاتلو حزب الله تمكنوا من قتل 50 جنديا تركيا وتدمير 30 مدرعة للمعارضة والاتراك فيما لا تزال جثث طواقمها داخلها حيث لم يستطع الجيش التركي إخلاءهم بسبب قناصة مقاتلي "الرضوان"، الذين كانوا رأس الحربة في الهجوم ونصبوا كمينا للجنود الأتراك الذين فشلوا في التقدم على مدار أسبوع من القتال الليلي لينتهي بهم الأمر إلى الفرار من المدينة الاثنين".
وحذر الموقع من خطورة التي أصبحت تشكلها ميليشيات حزب الله مشيرا إلى أنها فعلا تثير قلق الولايات المتحدة وإسرائيل.
لكن التقارير الإسرائيلية لم تكشف عن الخسائر التي تكبدها حزب الله أيضا خلال المعارك في إدلب، حيث شن لبنانيون موالون للجماعة الشيعية هجوما لاذعا على الحزب وسياسته في سوريا متهمينه بالولاء لطهران ودمشق وتقديم المقاتلين حطبا لمعارك لا تعنيهم بل تعزز فقط نفوذ إيران في المنطقة بهدف الدفع به لمواجهة مع إسرائيل.
وتسببت الخسائر البشرية في صفوف حزب الله خلال المعارك في شمال سوريا هذا الأسبوع في خروج بعض مناصريه عن صمتهم حيث وصل السجال وتبادل الشتائم والتهديدات بينهم إلى منصات مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية منشورات معارضة للحزب.
وقالت مصادر للموقع الإسرائيلي إن "الفوز المفاجئ لمقاتلي حزب الله على الجيش التركي هذا الأسبوع "أثار مخاوف القادة العسكريين الإسرائيليين كما في الأميركيين"، مشيرة إلى أنهم استخدموا أسلحة قتالية حديثة للسيطرة على سراقب".
وتحدث الموقع عن قدرات حزب الله العسكرية مشيرا إلى التحديات التي يمكن أن ا إسرائيل إذا قررت "وحدة الرضوان" غزو المستوطنات الإسرائيلية في الجليل في أي حرب قادمة.
وفي تقرير آخر نشر أمس الثلاثاء، قال الموقع الإسرائيلي إن المعارك الأخيرة التي خاضها الجيش السوري في إدلب كشفت قدرات الدفاع الجوي السوري الذي عززته روسيا للتعبير عن قدرات أنظمتها المضادة للطائرات، حيث استطاعت اعتراض طائرات تركية بدون طيار بنجاح، وهو "ما يجب أن تأخذه إسرائيل بعين الاعتبار"، على حد تعبير الموقع.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، اتهمت موسكو أنقرة بانتهاك القانون الدولي بحشد قوات في إدلب، وبعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح هناك.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن متحدث باسم وزارة الدفاع قوله إن مواقع "إرهابية" اندمجت مع مواقع المراقبة التركية في إدلب مما أسفر عن هجمات يومية على قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا
نقلتً عن https://middle-east-online.com/قدرات-حزب-الله-العسكرية-في-إدلب-تحت-المجهر-الإسرائيلي
وحدة الرضوان العسكرية
إدلب (سوريا) - تراقب إسرائيل منذ أيام عن كثب المواجهات الدائرة بين مقاتلي حزب اللبناني والجيش التركي شمال شرق سوريا، حيث تساعد عناصر من الجماعة اللبنانية المسلحة المدعومة من إيران قوات بشار الأسد لاستعادة السيطرة على آخر معاقل الفصائل السورية التي تدعمها أنقرة.
وقالت وسائل إعلام ومواقع إسرائيلية إن جيش الإسرائيلي مهتم جدا بدراسة المعارك التي شارك فيها عناصر حزب الله اللبناني مع قوات النظام السوري التي تحاول استعادة محافظة إدلب آخر معاقل الفصائل السورية المدعومة من الجيش التركي.
وتصاعد القتال في الأيام القليلة الماضية بين تركيا وفصائل سورية مسلحة متحالفة معها من جهة وبين القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا وإيران من جهة أخرى.
ودخل حزب الله اللبناني تلك المعارك العسكرية في إدلب بشكل مباشر ومكثف لأول مرة بعد الغارة التركية التي استهدفت مقاتليه ومقاتلين يعملون تحت قيادته عبر إرسال تشكيلات قتالية من "النخبة" لمساعدة قوات الجيش السوري في استعادة التوازن العسكري الذي كسره الجيش التركي عند بعض محاور القتال.
ونقل موقع "نتسيف .نت" الإسرائيلي، الذي تربطه صلات وثيقة بالجهات الاستخباراتية في تل أبيب إن الجهات الأمنية والعسكرية تدرس بقلق المعركة التي خاضها حزب الله في مدينة سراقب في ريف إدلب قبل يومين، مشددا على أنها "المرة الأولى التي يشن فيها حزب الله حملة عسكرية واسعة النطاق نسبياً في الليل".
وقال الموقع الإسرائيلي إن "قوات الجيش السوري تمكنت من السيطرة على بلدة سراقب الاستراتيجية صباح الاثنين بمساعدة مقاتلين من الميليشيات الإيرانية وبدعم جوي روسي بعد خوضها معارك عنيفة في الشوارع مع الفصائل السورية الموالية لتركيا.
الجهات الأمنية والعسكرية الإسرائلية تدرس بقلق المعركة التي خاضها حزب الله في سراقب وتراقب قدرات الدفاع الجوية السورية
وأشاد الموقع بـ"البراعة" التي أبداها مقاتلو حزب الله في القتال قائلا إنه "على الرغم من أن تلك المعارك تعد "إنجازا عسكريا" للجيش السوري بعد أن حقق انتصارا على الطائرات بدون طيار التي نشرتها تركيا بشكل مكثف، فإن إسرائيل يجب أن تولي اهتمامًا كبيرا بذلك بسبب تأثيرات تلك المعارك المباشرة على تل أبيب أيضًا".
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، واستهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية ينشط فيها حزب الله وميليشيات أخرى شاركت في القتال إلى جانب قوات الأسد منذ بداية الحرب، مشددة على أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.
وتسبّب قصف تركي ليل الجمعة السبت الماضي في مقتل عشرة عناصر من حزب الله من بينهم قياديين قرب سراقب، وفق المرصد السوري لحوق الإنسان.
والخميس الماضي، قتلت طائرة إسرائيلية مسيرة مواطن سوري ينشط في إطار مجموعة موالية لحزب الله باستهداف سيارته في جنوب سوريا.
وأفاد المرصد السوري أن الطائرة الإسرائيلية استهدفت سيارة عنصر في "المقاومة السورية لتحرير الجولان" يدعى عماد الطويل عند المدخل الجنوبي لبلدة حضر" في محافظة القنيطرة.
وأسّس حزب الله مجموعة "المقاومة السورية لتحرير الجولان" قبل أكثر من ست سنوات لشنّ عمليات ضد إسرائيل في الجولان، كان يترأسها القيادي في الحزب سمير القنطار.
وكشف موقع "نتسيف .نت" المتخصص في شؤون الجبهة الشمالية (سوريا ولبنان) عن تفاصيل كثيرة تتعلق بساحات المعارك التي تدور حاليا حول إدلب، مشيرا إلى أن حزب الله أرسل ميليشيات من قوات النخبة (وحدة الرضوان) لخوض معارك ليلية ضارية استعادة فيها سراقب، بعد أن خيبت قوات الجيش السوري آمال القيادة العليا في المنطقة في الأيام الأخيرة على إثر انسحابها من المناطق القتالية في ظل تكثيف الجيش التركي لغاراته الجوية.
ومنذ مقتل 34 جنديا تركيا في ضربة جوية الأسبوع الماضي، كثفت تركيا هجماتها بطائرات مسيرة شمال شرق سوريا ردا على الغارات الجوية الروسية التي ساعدت القوات الحكومية في السيطرة على أراض منذ ديسمبر/كانون الأول.
ال
وقال "نتسيف .نت" المعروف بنشره تسريبات الجهات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، في تقرير ثان إن "مقاتلو حزب الله تمكنوا من قتل 50 جنديا تركيا وتدمير 30 مدرعة للمعارضة والاتراك فيما لا تزال جثث طواقمها داخلها حيث لم يستطع الجيش التركي إخلاءهم بسبب قناصة مقاتلي "الرضوان"، الذين كانوا رأس الحربة في الهجوم ونصبوا كمينا للجنود الأتراك الذين فشلوا في التقدم على مدار أسبوع من القتال الليلي لينتهي بهم الأمر إلى الفرار من المدينة الاثنين".
وحذر الموقع من خطورة التي أصبحت تشكلها ميليشيات حزب الله مشيرا إلى أنها فعلا تثير قلق الولايات المتحدة وإسرائيل.
لكن التقارير الإسرائيلية لم تكشف عن الخسائر التي تكبدها حزب الله أيضا خلال المعارك في إدلب، حيث شن لبنانيون موالون للجماعة الشيعية هجوما لاذعا على الحزب وسياسته في سوريا متهمينه بالولاء لطهران ودمشق وتقديم المقاتلين حطبا لمعارك لا تعنيهم بل تعزز فقط نفوذ إيران في المنطقة بهدف الدفع به لمواجهة مع إسرائيل.
وتسببت الخسائر البشرية في صفوف حزب الله خلال المعارك في شمال سوريا هذا الأسبوع في خروج بعض مناصريه عن صمتهم حيث وصل السجال وتبادل الشتائم والتهديدات بينهم إلى منصات مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية منشورات معارضة للحزب.
وقالت مصادر للموقع الإسرائيلي إن "الفوز المفاجئ لمقاتلي حزب الله على الجيش التركي هذا الأسبوع "أثار مخاوف القادة العسكريين الإسرائيليين كما في الأميركيين"، مشيرة إلى أنهم استخدموا أسلحة قتالية حديثة للسيطرة على سراقب".
وتحدث الموقع عن قدرات حزب الله العسكرية مشيرا إلى التحديات التي يمكن أن ا إسرائيل إذا قررت "وحدة الرضوان" غزو المستوطنات الإسرائيلية في الجليل في أي حرب قادمة.
وفي تقرير آخر نشر أمس الثلاثاء، قال الموقع الإسرائيلي إن المعارك الأخيرة التي خاضها الجيش السوري في إدلب كشفت قدرات الدفاع الجوي السوري الذي عززته روسيا للتعبير عن قدرات أنظمتها المضادة للطائرات، حيث استطاعت اعتراض طائرات تركية بدون طيار بنجاح، وهو "ما يجب أن تأخذه إسرائيل بعين الاعتبار"، على حد تعبير الموقع.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، اتهمت موسكو أنقرة بانتهاك القانون الدولي بحشد قوات في إدلب، وبعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح هناك.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن متحدث باسم وزارة الدفاع قوله إن مواقع "إرهابية" اندمجت مع مواقع المراقبة التركية في إدلب مما أسفر عن هجمات يومية على قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا
نقلتً عن https://middle-east-online.com/قدرات-حزب-الله-العسكرية-في-إدلب-تحت-المجهر-الإسرائيلي