مقدمة :
لطالما اعتبرت سفن القتال الرئيسية العامود الفقرى للبحريات على مستوى العالم و كانت المعارك البحرية حتى الحرب العالمية الاولى تعتمد على قوة هيكل السفينة وعيار و عدد المدافع اللى تحملها , وبالتالى تفوقت القطع الاثقل و الاكبر كالبوارج الحربية ( Battleships ) و الطرادات ( Cruisers ) و اصبحت ورقة رابحة فى تشكيل الاساطيل الغربية سواء فى المعارك البحرية او فى مهام القصف الارضى
لكن عند بداية الحرب العالمية الثانية دخل عاملان غيرا من شكل المعارك البحرية
أولا ازداد خطر الغواصات التى ظهرت بشكل شبه بدائى فى الحرب العالمية الاولى و ذلك بزيادة لقدرتها على التخفى و الغطس و ضرب الهدف المطلوب دون الدخول معه فى مبارزة تقليدية بالمدافع ثم الهرب و بالتالى تمكنت الغواصات U boats ) ) الالمانية من اغراق اعداد كبيرة من السفن الحربية و التجارية للحلفاء و كادت ان تهلك بريطانيا جوعا بسبب معركة الاطلنطى
ثانيا ظهرت الطائرات المحمولة على سطح السفن فيما عرف لاحقا بحاملات الطائرات و بدخول الطائرة بما لها من خفة حركة و مجال رصد واسع و سهولة حمل اعداد كبيرة منها على سفينة واحدة و فى مرحلة لاحقة تسليحها بالقنابل و الطوربيدات جعل رصد السفن الضخمة اسهل و اصابتها بالقاذفات المنقضة و حاملات الطوربيد اسهل لكونها هدف بطئ و كبير , و بذلك تحولت عناصر قوة البوارج و الطرادات لنقاط ضعف مما ادى ان يتحول الاهتمام لانتاج قطع بحرية اصغر و اسرع تتمكن من تأمين قوافل الحلفاء فى الاطلنطى و غيره و القيام باعمال مطاردة الغواصات و صد زوارق الطوربيد و مناورة الهجمات الجوية بخفة و سرعة ( المدمرة )
بعد استيعاب دورس الحرب العالمية الثانية , اتجهت البحريات فى شتى الدول لانتاج سفن متوسطة الحجم و ذات سرعة مقبولة لا تعتمد على المدافع كسلاح رئيسى , بل على الاختراع الجديد ( الصواريخ ) بانواعها
خفة وزن الصاروخ النسبى مقارنة بالمدافع و دقته و عدم احتياجه لطاقم كبير جعل من الامكان حمل اعداد كبيرة من انوع مختلفة منها على قطعة واحدة و بذلك ازدادت القوة النيرانية للقطع الصغيرة ( الفرقاطة , الكورفيت , قطع القتال الساحلى ) و تعددت مهامها و اصبحت مفضلة لدى معظم المشترين حتى من مالكى القطع الكبيرة و اعطت التكنولوجيا مجالا واسعا لاضافة معدات اليكترونية اخف وزنا و اكثر دقة على القطع البحرية مما مكن حتى اصغر انواع السفن من رصد التهديدات و التعامل معها بفاعلية كل على حسب قدراته
سؤال , ما المبرر لهذا العرض التاريخى ؟؟؟
و الجواب هو :
1- ادراك ان حجم القطعة ليس دليلا على مناعتها و استحالة تدميرها , كل ما يلزم هو التكنولوجيا الصحيحة و التوقيت السليم و السلاح المناسب و لنا فى تدمير اسطول المحيط الهادئ الامريكى فى بيرل هاربر و اغراق المدمرة ايلات بزورق صواريخ مصرى و اصابة المدمرة الامريكية كول بزورق مفخخ فى اليمن عبرة .
2- لكل مهمة القطعة المناسبة لها تكتيكيا و اقتصاديا , فما يصلح لمطاردة الغواصات كمهمة اساسية قد لا يصلح للدفاع الجوى الفعال ضد هجمات جوية متكررة , و ما يصلح للبحار الصغيرة قد لا يصلح للمحيطات المفتوحة و قد لا تستطيع البحريات قليلة الميزانية تحمل وحدات عالية التكلفة فى الصيانة و التشغيل فى مهام يمكن ان تقوم بيها قطع اكثر توفيرا للنفقات .
و رغم وجود قطع متعددة المهام تحاول بجد سد تلك الثغرة لكن حتى الان يجب الحرص على التنويع فى القطع البحرية داخل السلاح البحرى لتناسب كافة الاغراض .
فى بحثنا هذا سنأجل تناول اكبر السفن الحديثة على الاطلاق ( حاملات الطائرات ) و الغواصات و سنفرد لهما موضوعان مستقلان فى المستقبل القريب مع مراعاة عرض قطع شرقية و غربية الصنع فى المقارنات
راجين من الله ان يكون فى هذا البحث افادة للمتخصص و الهاوى على حد سواء
شكر خاص : لكل المواقع الاليكترونية المذكورة فى المراجع , فلولاهم لكان من الصعب علينا العثورعلى المعلومة المترجمة بدقة للعربية مما سهل امكانية التجميع و عمل جداول المقارنة
تعريفات هامة :
الميل البحرى : وحدة قياس مسافات و تساوى 1.852 كم
العقدة : وحدة قياس السرعة السفن و تساوى 1.852 كم \ ساعة
الازاحة : displacement هي وزن السفينة او وزن الماء الذي تزيحه السفينة لتبقى طافية طبقا لقانون الطفو لارشميدس
الغاطس : الجزء من السفينة المغمور بالمياة و يحدد ذلك عمق المياة التى يمكن للسفينة الابحار فيها دون ان تعلق او تجنح
تصنيف الصواريخ : عبارة عن كلمتين تعبر الاولى عن مصدر الاطلاق و الثانية عن الهدف
مثال : الصاروخ (سطح سطح ) يطلق من سطح السفينة و يستهدف سطح سفينة اخرى
اولا البارجة :
البارجة أو سفينة القتال (بالإنجليزية: Battleship) أو المدرعة (بالفرنسية: Cuirassé) هي سفينة حربية، تعد أضخم السفن الحربية بعد حاملة الطائرات وأفضلها تسليحاً وتدريعاً.
يتألف طاقم البارجة من 2,000-6,000 فرد، ومتوسط سرعتها 28-34 عقدة، ومدى عملها يصل إلى 12,000 ميل بحري (22,000 كم) وتحمل 8-12 مدفعاً رئيساً من عيار 305-405 مم في أبراج ثابتة أو دوارة في مستويين أو ثلاثة مستويات فوق السطوح العليا.
ويضم كل برج من 2-4 مدافع يمكن خفضها أو رفعها أثناء الإبحار أو إخفاؤها داخل بدن السفينة، إضافةً إلى عدد كبير من المدافع الصغيرة العيار (45-105مم) السريعة الرمي في بريجات صغيرة (نحو40-60 مدفعاً) للدفاع القريب والمضاد للطائرات.
وتعد البوارج من حيث الحجم أكبر من المدمرات و الطرادات إضافة إلى أنها أكثر تدريعا، وفي الوقت الحالي لا توجد بوارج حربية في الخدمة البحرية.
البوارج فى التاريخ الحديث :
استخدمت البوارج خلال الحربين العالميتين في ضرب المدن وتقديم الإسناد الناري كما ساعد تدريعها المضاعف وحجمها الكبير ومدى مدفعيتها البعيد إلى جعلها قائدة للأساطيل البحرية وسلاح رئيسي في الأشتباكات البحرية ، وفي الوقت الحاضر لا تستخدم القوى البحرية البوارج وحلت محلها المدمرات وكانت البحرية الأمريكية خلال الحرب الباردة تحتفظ ببوارج حربية من أجل أغراض الدعم الحربي لكن أخرجت كلها من الخدمة في الوقت الحالي.
سباق التسلح العالمي في بناء البوارج الحربية في أوائل القرن العشرين كان أحد أسباب الحرب العالمية الأولى . وتعد معركة جتلاند 31 أيار 1916 في بحر الشمال بر مجابهة بحرية جرت في الحرب العالمية الأولى بين الأسطولين البريطاني والألماني وبرهنت فيها البوارج الألمانية على تفوقها في التسليح والتدريع.
في الحرب العالمية الثانية قامت البوارج باداء ادوار ثانوية بالموازنة بينها وبين حاملات الطائرات والطرادات والغواصات، ومع ذلك فقد حازت بعض البوارج شهرة واسعة، وكادت البارجة الألمانية «بسمارك» تذهب بسمعة بريطانية البحرية حين أغرقت بصلية واحدة من مدافعها الطراد البريطاني الشهير «هود» في معركة بحر الشمال (24 أيار 1941)، واضطر ونستون تشرشل آنئذ إلى تجنيد كل القوى البحرية والجوية التي تملكها بريطانية في بحر الشمال لملاحقة البارجة «بسمارك» وإغراقها بأي ثمن، وقد تم له ذلك يوم 27 أيار 1941.
أحدثت الثورة العلمية ـ التقنية التي شهدها العالم في الحرب العالمية الثانية وبعدها تحولاً جذرياً في تسليح القوات البرية والبحرية والجوية، فاحتل الطيران البعيد المدى والصواريخ العابرة للقارات والقذائف الصاروخية الموجهة المكانة الأولى بين معدات التسليح، وحافظت حاملات الطائرات والغواصات المسلحة بصواريخ على موقعها وظهرت أنواع جديدة من سفن السطح الخفيفة والسريعة مع قوة التسليح. في حين فقدت البوارج وسفن المدفعية الأخرى مكانتها فأخذت تختفي من أكثر أساطيل العالم وتوقفت دور الصناعة عن بناء أي بارجة ، وقامت أكثر الدول بتفكيك بوارجها، أو وضعها في الاحتياط أو تحويلها إلى متاحف أو سفن تدريب.
وأما أكثر البوارج الموجودة في الخدمة اليوم شهرة فهي البارجة «نيوجرسي» الأمريكية، دخلت الخدمة في بحرية الولايات المتحدة سنة 1943، وكلفت قصف سواحل فيتنام عام 1968 بعد أن عدلت مواصفاتها، وقلص تسليحها الذي اقتصر على المدافع الكبيرة العيار (9 مدافع 408مم في ثلاثة أبراج)، وأضيفت إليها بعض التجهيزات الإلكترونية ومهبط لحوامة في السطح الخلفي، كذلك أعيدت هذه البارجة إلى الخدمة عام 1982 بعد أن أخضعت لبرنامج تحديث شامل زوّدها بقذائف صاروخية موجّهة عابرة للقارات وأجهزة توجيه وقيادة جديدة، وشاركت بمهمة قتالية لمساندة القوات الأمريكية التي أنزلت في بيروت في ذلك العام (1982).
البارجة الامريكية المتقاعدة USS Iowa
ثانيا الطراد ( ( cruiser:
تعتبر الطرادات اكبر القطع البحرية بعد حاملات الطائرات هى الوريث الاصغر حجما للبوارج التى احيلت للتقاعد , يميز بقدرته على التجول لمسافات بعيدة و فى المحيطات المفتوحة و الدفاع عن نفسه ضد العدائيات الجوية و البحرية و البرية و المشاركة فى القصف التكتيكى و الاستراتيجى بما يمتلكه من صواريخ سطح – ارض او تأمين مجموعات الحاملات ان عمل كبطارية دفاع جوى عائم او مكافحة الغواصات
و اختصارا الطراد الحديث يعتبر قطعة متعددة المهام
اما عيوب الطراد فهى :
1 - الحجم الضخم و بالتالى سهولة الرصد و الاصابة و ضعف القدرة على المناورة السريعة
2- صعوبة العمل فى المياة الضحلة
3- تكاليف التشغيل المرتفعة جدا
و بالتالى لا تمتلك الطرادات الا اغنى القوى الدولية مثل الولايات المتحدة بالطرادات من طراز
( تيكوندروجا ) بعدد 22 قطعة و روسيا بالطرادات من الطراز ( سلافا ) بعدد 3 قطعة
و تمتلك دولة بيرو طراد هولندى محدث من الطراز ( De Zeven Provinciën-class cruiser ) و هو اخر طراد قتال فى الخدمة العاملة حاليا
يطلق على الطرادات الحديثة ايضا اسم ( طرادات الصواريخ ) كتمييز عن طرادات القتال من حقبة الحرب العالمية الثانية
و يلاحظ ان الطراد تيكوندروجا كان يعتبر مدمرة حتى تم تزويده بالنظام القتالى Aegis و بعض التحديثات
مقارنة فى الحجم بين حاملة الطائرات و الطراد النووى المنتهية خدمته و طراد الصواريخ الجدي
الطراد الروسى موسكوفا من الفئة سلافا
الطراد الامريكى بانكر هيل من الطراز تيكوندروجا
وجه المقارنة | الطراز تيكوندروجا الامريكى | الطراز سلافا الروسى |
الطول | 173 متر | 186 متر |
العرض | 16.8 متر | 20 متر |
الغاطس | 10.2 متر | 8 متر |
الازاحة | 9600 طن كامل الحمولة | 11200 طن كامل الحمولة |
المدى | 6000 ميل بحرى على سرعة 20 عقدة | 7500 ميل بحرى على سرعة 18 عقدة |
السرعة | 32.5 عقدة | 32 عقدة |
الطاقم | 33 ضابط , 27 صف ضابط و 340 جندى | 485 ( 66 ضابط , 419 صف و جندى ) |
نظم الرادار و معالجة المعلومات | AN/SPY-1A/B multi-function radar AN/SPS-49 air search radar AN/SPG-62 fire control radar AN/SPS-73 surface search radar AN/SPQ-9 gun fire control radar AN/SLQ-32 Electronic Warfare Suite AN/SQQ-89(V)1/3 - A(V)15 Sonar suite, consisting of: AN/SQS-53B/C/D active sonar AN/SQR-19 TACTAS, AN/SQR-19B ITASS, & MFTA passive sonar AN/SQQ-28 light airborne multi- |
|
التسليح | للطراز الاحدث Mark 41 122 خلية اطلاق رأسية و يمكنه ان يحمل العديد من انواع الصواريخ : RIM 66 standard سطح جو متوسط المدى RIM 156 A سطح جو طويل المدى RIM 161 standard 3 سطح جو مضاد للصواريخ الباليستية RIM 162 سطح جو المضاد للصواريخ المضادة للسفن بشكل خاص RIM 174 standard 6 سطح جو مضاد للطائرات تقليدية و دون طيار و صواريخ كروز BGM 109 Tomahawk الصاروخ الجوال بعيد المدى RUM 139 مضاد للغواصات صاروخ Harpoon المضاد للسفن مدفعين عيار 127 MK45 نظام Phalanx CIWS الدفاعى رشاشين عيار 25 مم طراز MK38 2 انابيب طوربيد ثلاثية عيار 324 مم 4 رشاشات عيار 50 | P500 Bazalt ssn 12 بعدد 16 صاروخ SA-N 6 s 300PMU بعدد 64 صاروخ للدفاع الجوى 20 صاروخدفاعجوي Sa-n4 قصيرالمدى OSAMA مدفعAK 130 mm 6 مدافع AK 630 30mm مدفع Kashtan CADS 1 30mm 2 قواذف مضادة للغواصات RBU 6000 10 طوربيدات مضادة للغواصات عيار 533 مم |
امكانية حمل مروحيات | مروحيتان SH60 seahawk و تستخدم لمكافحة سفن السطح و الغواصات و مهام البحث و الانقاذ | مروحية KA25 او KA 27 المضادة للغواصات |
المدمرات Destroyers :
فى التعريف البحرى المدمرة هى قطعة سريعة قوية التحمل و عالية المناورة تستخدم لمرافقة القطع الاكبر او القوافل و حمايتها من العدائيات القريبة و المتوسطة و تعمل فى مجموعات
( يلاحظ ان التعريف التقليدى على حسب الوزن غير معتمد فى البحرية الحربية بل يعتمد تصنيف القطعة على مواصفاتها و تسليحها و الغرض منها , و البعض يعتبرها قطعة ازاحتها بين 7000 – 11000 طن )
ظهرت المدمرات فى القرن ال 19 بعد ظهور قوارب الطوربيد السريعة التى تسببت فى خسائر فادحة للسفن الكبيرة و الضعيفة المناورة فبرزت الحاجة لسفينة سريعة و رشيقة مزودة بقواذف طوربيد لتدمير زوارق الطوربيد الخفيفة فأطلق عليها ( مدمرة زوارق الطوربيد ) او Torpedo boat destroyer))
برهنت المدمرات بوضوح على جدارتها في الحربالروسية اليابانية (1904- 1905) وقدرتها الخاصة على مكافحة زوارق الطوربيد. كماعملت أول المدمرات الفعلية الأمريكية عام 1902 مع مجموعات الدعم ومجموعات الإنزال
البرمائية ومجموعات التموين. استمر تحسين أداء المدمرات حتى بداية الحرب العالميةالأولى، وبرز في غضون ذلك خطر سلاح الغواصات القادرة على الغطس والاختفاء منمدفعية المدمرات وتسديد ضرباتها من تحت الماء الأمر الذي استدعى تطوير المدمراتعلى عجل لمواجهة هذا الخطر. واستمرت جهود التطوير في كل من بريطانيا وإيطاليا
واليابان حتى عام 1928، زُودت المدمرات بالمدفعية المضادة للطائرات والطوربيداتوقنابل الأعماق والأسلحة الفعالة المضادة للغواصات. ومع بداية الحرب العالميةالثانية ازداد خطر الغواصات وأصبحت حاملات الطائرات سلاحاً فعالاً ورئيساً، ويتطلبحماية فعالة. كما ازداد خطر الطائرات التي تنطلق منها، فازدادت أهمية المدمراتوسلحت بمدافع سريعة وفعالة مضادة للطائرات إضافة إلى قنابل الأعماق والطوربيداتالمتطورة ضد السفن وضد الغواصات. وفي هذه الفترة برزت تسمية المدمرات المرافقة
ومع بداية الستينات من القرن العشرين، ودخولالصواريخ ومنظومات الكشف والتوجيه الذاتي في تسليح القطع البحرية لم تعد المدمراتقادرة على الصمود القتالي في وجه الأسلحة المضادة لها لافتقارها إلى وسائط الدفاعالفعالة، وإلى الوقاية من الصواريخ المضادة للسفن، وصارت غير قادرة على البقاءطافية في حال الإصابة أحياناً بصاروخ واحد مضاد للسفن، على نحو ما جرى في عام 1967عندما أُغرقت المدمرة الإسرائيلية «إيلات» بصاروخ أطلق من زورق صواريخ مصري، وكذلكغرق المدمرة البريطانية «شيفيلد» Sheffield من قبل البحرية الأرجنتينية عام 1982.
للتغلب على هذه الصعوبات والأخطار عمدت البحريات إلى زيادة إزاحة المدمرات حتى تجاوزت 7000 طن، لتتمكن من استيعاب وحمل صواريخ سطح سطح مثل «إكزوسيت» و«هاربون»، وصواريخ مضادة للطائرات مثل «سي دارت» و«سي سبارو» و«ترتار» وقواذف صاروخية ضد أهداف الأعماق من نوع «أسروك» لتوفير الحماية للمجموعات المرافقة لها من الجو بتوفير منطقة دفاع جوي أمين، ومن السطح ومن تحت الماء إضافة إلى ضرب الأهداف البرية. كما جُهزت المدمرات بالحوامات التي تستخدم في الاستطلاع والتوجيه ولتنفيذ مهام مساعدة أخرى.
ومع أوائل التسعينيات، حدثت طفرة جديدة للمدمرات مع مولد المدمرات الأمريكية من فئة بيركي "Burke"، حين عادت المدمرات إلى استخدام خامة الصلب، لتدريع المدمرة بالكامل. واجتمع على ظهرها، تنوع مدمّر من الأسلحة المتطورة، إذ حملت النظام القتالي آيجيس "Aegis"، والرادار متعدد المهام المتطور SPY-lD، و نظام إطلاق الصواريخ الرأسي، والإمكانيات المتطورة لقتال الغواصات، و صواريخ توماهوك، والصواريخ المضادة للطائرات؛ وبهذه الترسانة القوية، حسمت تلك الفئة من السفن، سباق السيطرة البحرية، الذي أصبح في مصلحتها.
ومع تعدد المهام وتنوعها ظهرت تسميات جديدة للمدمرات كمدمرات المرافقة، ومدمرات الكشف الراداري ومدمرات القيادة والمدمرات الهجومية والمدمرات الحاملة للصواريخ للمدمرات الحديثة، ويلاحظ منه أن المدمرات لم تحافظ على مكانتها فحسب بل ازدادت أهميتها ودورها بتعدد مهامها، فازدادت حجماً ووزناً لاحتوائها على كم كبير من الأسلحة والمعدات التقنية الحديثة حتى زاحمت الطرادات الحديثة، وتخطط أغلب الدول اليوم لبناء مدمرات قادرة على خوض الحرب الشاملة على الرغم من زيادة التكاليف؛ لأنها ما تزال تعد من القطع البحرية الكبيرة، ولا تستطيع تحمل ميزانيتها سوى الدول القادرة على ذلك. ومازال تطوير الأسلحة ومنظومات السيطرة والتوجيه فيها مستمراً بخطى ثابتة.
و فى المقارنة التالية مدمرتان لمصنعين خارج القوى العظمى التقليدية :
المدمرة الشبحية الهندية من الطرازKalkota
المدمرة الكورية الجنوبية من الطراز
Sejong the Great
وجه المقارنة | الطراز كالكوتا | الطراز سيجونج |
الطول | 163 متر | 165 متر |
العرض | 17.4 متر | 21.4 متر |
الغاطس | 6.5 متر | 6.25 متر |
الازاحة | 7400 طن كاملة الحمولة | 11000 طن كاملة الحمولة |
الطاقم | 325 | 300-400 |
السرعة | يزيد عن 30 عقدة | يزيد عن 30 عقدة |
المدى | 8000 ميل بحرى على 18 عقدة | 5500 ميل بحرى |
نظم الرادار و معالجة البيانات |
| |
نظم الحرب الاليكترونية |
| LIG Nex1 SLQ-200K Sonata electronic warfare suite |
نظام الدفع |
|
|
التسليح | 16 قاذفة صواريخ براهموس مضادة للسفن و للقصف البري بسرعة 2.8 ماخ و بمدى قاتل 290 كم 32 فوهة لصواريخ باراك دفاع جوي بمدى 70 كم مدفع 130 ملم اوتو ميلار أربع مدافع دفاع جوي CIWS بسرعة إطلاق 5000 طلقة كل دقيقة 4 فوهات طوربيد ثقيلة 533 ملم راجمة صواريخ smerch-2 ASW RBU-6000 عدد 2 تطلق وابل من الصواريخ ضد اهداف ساحلية أو ضد الغواصات تصل لعمق 1 كم و مدى 6 كم الرأس الحربي 19.5 كغ مواد شديدة الانفجار | تحمل المدمرة مجمعات الاطلاق العمودي Mk 41 VLS بمجموع 80 حاوية اطلاق مجمعات الاطلاق العمودي الكورية k-vls بمجموع 48 حاوية الاطلاق . والحاويات كلها تحمل الاتي : 1 80 صاروخ SM-2 Block IIIB/IV لدفاع الجوي البعيد المدى المتعدد المهام 2 32 صاروخ كروز كوري الصنع Hyunmoo III 3 16 قذيفة حاملة لطوربيد القرش الاحمر K-ASROC Red Shark كما المدمرة تحمل الاسلحة التالية في غير حاويات الاطلاق العمودي وهي كالاتي : 1 16 صاروخ SSM-700K Hae Sung مضاد لسفن 2 21 صاروخ RIM-116 لدفاع الجوي القصير المدى 3 6 طوربيدات K745 LW Blue Shark 4 مدفع عيار 127 ملم mk 45 5 مدفع 30 ملم Goalkeeper CIWS للدفاع الجوي |
امكانية حمل مروحيات | 2 مروحية Sea king او Hal Dhruv | 3 مروحية Sea lynex او sea hawk واحدة على السطح و 2 فى الهنجر |
تسهيلات الطيران | منصة هليكوبتر هنجر مزدوج | منصة هليكوبتر هنجر مزدوج |
رابعا الفرقاطة Frigate :
تاريخيا خصصت البحريات تسمية الفرقاطة للقطع الاصغر من المدمرات و الاكبر من الكورفيت و التى تتميز بالسرعة و الخفة وبشكل عام تتراوح ازاحتها من ( 3000 – 7000 طن )
صممت الفرقاطات لتنفيذ مهام محددة، خلافاً للقطع البحرية الأكبر حجماً، والأعلى تكلفة، والأكثر قدرة على تنفيذ العديد من المهام المختلفة؛ وتتميز الأجيال الجديدة من الفرقاطات، بمقدرتها العالية على تحمل أثار القتال المختلفة، من تدمير واتلاف جزئي
و عمليا بنيت الفرقاطات للاغراض التى تتطلب قطعا سريعة و عالية المناورة و تتميز الفرقطات الحديثة بأمكانية لعبها ادوار متعددة فى نفس الوقت من ضمنها توفير الدفاع الجوى الدفاع الجوى للقطع الاكبر مما يقلل اهمية صنع قطع متخصصة فى الدفاع الجوى و الاكتفاء بفرقاطات متعددة المهام
تستخدم الفرقاطات لعدة أغراض منها :
1- حماية السفن الأخرى مدنية كانت أو حربية.
2- التصدي لحرب واسطول الغواصات المعادية.
3- مساعدة القوات البرمائية على السواحل.
4- استعمالات كثيرة أخرى للحرب البحرية.
و فيما يلى مقرارنة بين فرقاطتين من صناعات غربية و شرقية :
فرقاطة الدفاع الجوى الالمانية Sachsen-class) )
الفرقاطة الصينية متعددة المهام (Type 054A )
وجه المقارنة | الفرقاطة Sachsen-class | الفرقاطة Type 054A |
الطول | 143 متر | 134 متر |
العرض | 18 متر | 16 متر |
الغاطس | 6 متر | - |
الازاحة | 5800 طن | 4053 طن |
الطاقم | 230 + 13 للطاقم الجوى | 165 |
السرعة | 29 عقدة | يرجح انه 27 عقدة |
المدى | 4000 ميل بحرى على سرعة 18 عقدة | 8025 ميل بحرى |
نظام الدفع | محركين ديزل و محرك غاز | مزودة بأربعة محركات ديزل طراز SEMT Pielstick كل منها بقوة 6330 حصان |
الردارات و اجهزة الاستشعار |
| رادار بحث جوي ثلاثي الابعاد طراز تايب-382 قادر على كشف 50 هدف وتتبع 10 أهداف.. - رادار تايب-345 لتوجيه صواريخ الدفاع الجوي HQ-16 وقادر على تحديد واستهداف هدفين دفعة واحدة.. - رادار تايب-344 لتوجيه الصواريخ المضادة للسفن طراز سي-803.. - نظامين لادارة النيران وتوجيه المدفع الرئيسي عيار 76 ملم وتوجيه المدافع الثانوية عيار 30 ملم.. - سونار MGK-335.. |
معدات الحرب الاليكترونية و الشراك |
| |
التسليح | مدفع ميلار عيار 76 ملم ثنائي مدفع ألي عدد 2 عيار 27 ملم Mauser 32 خلية صاروخية تطلق صواريخ SM-2 بلوك 3 - دفاع جوي 24 خلية صاروخية تطلق صواريخ سبارو البحر RIM-162 - دفاع جوي نظامين CIWS دفاع جوي أربع قاذفات صواريخ هاربون المضادة للسفن قاذفتين طوربيد ثلاثية الفوهات EuroTorp MU90 | 32 خلية مزودة بصورايخ المضادة للطائرات طراز HQ-16 و هو النسخة الصينية من البوك الروسي و هو قادر علي الاشتباك مع الاهداف علي الارتفاعات العالية و المنخفضة بمدي يصل الي 50 كم - منظومتين طراز Type 730 CIWS سباعي السبطانة 30 مم موجه بالرادار و انظمة تتبع كهروبصرية قادر علي اطلاق 5800 طلقة في الدقيقة بمدى مؤثر يصل الى 3 كم و تم استبدالها لاحقا بنسخته الجديدة Type 1130 بـ11 سبطانة و قدرة اطلاق تصل من 9000 الي 11000 طلقة / دقيقة هذه المنظومة بمكن ان تعمل ضد السفن , الصورايخ الموجهة , القوارب الصغيرة , الاهداف الساحلية و الألغام الطافية علي الماء - مدفع PJ26 عيار 76 مم مستنسخ في الاصل من المدفع الروسي AK-176 ويصل مداه الى 15.5 كم - منصتين Type 726-4 لاطلاق الصواريخ الغير موجهة وتحتوي كلا منهما على 18 صاروخ - 8 صواريخ طراز C-803 مضاد للسفن ومزود بقدرة ضرب الاهداف البرية ( ) ويبلغ مداه 180 كم و تبلغ سرعته 1090 كم / ساعة - قاذفين ثلاثيين لإطلاق طوربيدات طراز YU-7 بتوجيه صوتي سلبي و نشط يصل مداه الي اكثر من 7.5 كم و سرعة تصل الي أكثر من 47 عقدة • قاذفين سداسى المواسير لإطلاق صواريخ عيار 240 مم مضادة للغواصات بجانب 36 صاروخ اخر لإعادة التلقيم . |
امكانية حمل مروحيات | تحمل طائرات مروحية قتالية عدد 2 مُسلحة بالصواريخ المضادة للسفن و الطوربيدات و المدافع الرشاشة الثقيلة Mk.88A أو 2 NH90 | تعمل علي الفرقاطة حاليا نوعين من المروحيات و هم Kamov Ka-28 الروسية و ال Z-9 الصينية المبنية على المروحية الفرنسة " دوفين |
تسهيلات الطيران | منصة هليكوبتر | منصة هليكوبتر هنجر |
خامسا الكورفيت Corvette:
بدأت في الظهور خلال الحرب العالمية الثانية وكانت مراكب اقتصادية الكلفة وسهلة التركيب مقارنة بالسفن الحربية الأخرى، كانت مهمتها الأساسية في تلك الفترة مرافقة القوافل ومحاربة الغوصات.
في نهايات القرن 20 وبدايات القرن 21 بدأت القوات البحرية الحديثة في الاتجاه إلى استعمال هذا النوع من المراكب لانه يتمتع بحجم اصغر وباكثر سرعة ومناورة من الفرقاطات ولهذا يتم تخصيصها لمهمات دفاعية محددة مثل حماية المراكب المدنية والمناطق الصناعية أو العسكرية ويمكن للبلدان التي لا تتمتع بمجال بحري كبير ان تستعملها للأغراض الدفاعية دون الحاجلة لاقتناء فرقاطات ضخمة.
تجهز الكورفيتات الحديثة بمنصات لإطلاق الصواريخ المضادة للسفن سطح-سطح وصواريخ للدفاع الجوي ضد الطائرات وطوربيدات للحرب ضد الغوصات بالإضافة إلى مدفعية متوسطة المدى وهذا كله يعتمد على فئة الكورفيت ونوعها وتجهيزاتها. يتراوح طولها في الغالب ما بين 55 إلى 100 متر وبحمولة تتفاوت من 540 إلى 2,750 طن، كما تزود الكورفيتات الحديثة الصنع بمهبط للطائرات المروحية المتخصصة بمحاربة الغواصات.
و تقليديا كان الكورفيت يعتبر اصغر الوحدات البحرية المصنفة كسفن سطح و بأزاحة تتراوح بين ( 550 طن – 3000 طن ) الى حين ظهور زوارق الصواريخ الاصغر حجما
الكورفيت الشبحى السويدى Visby-class
كورفيت الدورية و المضاد للغواصات التركى
Ada class
وجه المقارنة | الكورفيت Visby-class | الكورفيت Ada class |
الطول | 72.4 متر | 99.56 متر |
العرض | 10.4 متر | 14.40 متر |
الغاطس | 2.4 متر | 3.90 متر |
الازاحة | 640 طن | 2400 طن |
السرعة | 35 عقدة | 30 عقدة |
المدى | 2500 ميل بحرى على سرعة 15 عقدة | 3500 ميل بحرى على سرعة 15 عقدة |
الطاقم | 43 | 93 فرد متضمن اطقم الطيران |
نظم الدفع |
| 1 gas turbine, 2 diesels, 2 shafts |
نظم الحرب الاليكترونية | SIGINT:ARES-2N Others: Laser/RF systems, ASW jammers, DG, SSTD | |
الرادارات | مزود بنظام Hydra multisonar suite من شركة General Dynamics ، الذي يجمع المعلومات عبر شبكة تتكون من عدة انظمة سونار متكاملة. و مزود برادار متعدد المهام من نوع Sea Giraffe AMB، و هو رادار ثلاثي الابعاد يعمل في حيز الC باند، يقوم بمراقبة و تتبع الاهداف الجوية و البحرية على حد السواء، و يوجه انظمة التحكم بالاسلحة اليها، يجسد تكنولوجيا المتعددة الاحزمة الثلاثية الابعاد و يستطيع ترصد الاهداف على ارتفاع 20 كلم و زاوية عمل 70°. اضافة الى رادار تحكم في النيران في حيز J و I، و رادار بحث سطحي يعمل في حيز I. نظام التحكم و السيطرة و الاتصال المعروف ب CETRIS C3 ، يتكون من نظام التحكم في القتال من نوع Saab Systems 9LV mk3E، نظام المساعدة على اتخاذ القرار MAST، و نظام اتصال متكامل و مندمج نظام التحكم في القتال من نوع Saab Systems 9LV، مجهز للعمل على جميع انواع السفن الحربية، من سفن الدورية الى الفرقاطات الكبيرة، و يمكن السفينة و فريق القيادة من قدرات عملية ممتازة في دعم جميع انواع المهمات الحربية، سواء في اقاصي البحاري او في المناطق الساحلية، كما انه سريع في الرد التكتيكي الدقيق تم طلب رادار التحكم في القتال من نوع SaabTech CEROS 200، لكي يعمل على هذا الكورفيت، و سيتم دمجه بصفة كاملة مع نظام قيادة المعارك اما نظام الاتصال فيمتلك قدرة رقمية عالية على التحول، مصمم من قبل الشركة الدنماركية Maersk Data Defence (المعروفة سابقا ب Infocom) مع شركة Karlskrona، مما يجعله يربط عن طريق رقاقات بين قنوات الصوت و المعلومة، فهو قادر يمكن من الاتصالات الداخلية او عبر الخطوط مفتوحة، و الاتصالات الخارجية عبر روابط راديو متعددة و شبكات القواعد البرية. | مزودة بنظام تحكم من طراز (GENESIS) لإدارة المعارك من إنتاج شركة (هافيسلان) التركية و يقول الأتراك أنه مماثل لنظام الAEGIS الأمريكي . - مزودة برادار بحثي من طراز SMART-S Mk2 ثلاثي الأبعاد يبلغ مداه 250كم و قادر علي تتبع 500 هدف في ان واحد و كسف مصادر التشويش و مقاومتها بالإضافة إلي كشف الصواريخ المضادة للسفن من علي بعد 50كم ... من إنتاج شركة (طاليس) الشهيرة. - تقوم شركة (اصيلصان) التركية بتطوير رادارها الخاص ليشارك مع رادار (طاليس) في السفن القادمة و تم تزويد الكورفيت الثاني من هذا الطراز و هو (بويقادا) برادار محلي الصنع LPI. - مزودة بنظام إكتشاف خاص للغواصات و الطوربيدات من طراز (SSTD) البريطاني. - مزودرة بسونار من طرازTBT-01 Yakamoz إنتاج (مركز الأبحاث و العلوم) التركي. - أنظمة عرض إلكترونية للمعلومات (IPMS إنتاج (يالطيس) التركية. - أنظمة توجيه بالليزر. - أجهزة تشويش و إعاقة إلكترونية. |
التسليح | الصواريخ المضادة للسفن: لاستهداف سفن القتال السطحية، زود الكورفيت بالصاروخ السويدي المضاد للسفن من نوع RBS-15، هذا الصاروخ له توجيه راداري ايجابي عامل في حيز KU، مع التوجيه الداخلي و الجي بي اس، مداه يفوق ال200 كيلومتر، تبلغ سرعة الصاروخ تحت الصويتة ماخ 0.9، و مسلح برأس حربية جديدة الانفجار زنة 200 كيلوغرام. الصاروخ مركب داخل هيكل السفينة، و يتم اطلاقه عبر فتحات خاصة للحفاظ على شبحية الكورفيت. خاصية اطلق و انسى التي يمتلكها، تمكن السفينة من التعامل مع عدة اهداف في نفس الوقت و النسخة الاخيرة من هذا الصاروخ لها القدرة على استهداف الاهداف الارضية و البحرية. الحرب المضادة للغواصة: بالنسبة لمقاومة الغواصات، فان هذا الكورفيت مزود بقاذف قنابل مضادة للغواصات، عبوات الانفجار العمقية و 3 انابيب لاطلاق الطوربيدات من نوع Saab Underwater Systems Tp 45 الدفاع الجوي: الكورفيت في الاصل غير مزود بنظام دفاع جوي صاروخي، لكن يمكن لاحقا تزويده بنظام مماثل، و قد وردت تقارير ان البحرية السويدية قد تعاقدت على نظام الدفاع الجوي الجنوب افريقي من نوع Umkhonto، المصنوع عبر شركة دانيل. الصاروخ موجه بالاشعة تحت الحمراء و له مدى يبلغ 12 كيلومتر و سقف عمله 10.000 متر، مع القدرة على استهداف 8 اهداف | مزودة بمدفع (أوتوبريدا) الإيطالي الشهير سريع الطلقات ذو عيار ال76 ملم و القادر علي التعامل مع الأهداف الجوية و البحرية و السطحية و الموضوع في جاكت شبحي كي يقلل فرص إكتشاف السفينة. - مزودة بمدفعين من طراز (ستامب) موجهين بالليزر إنتاج شركة أصيلصان التركية ذو عيار 12.7ملم للدفاع ضد الزوارق السريعة و الأهداف الجوية الطائرة علي إرتفاع منخفض. - مزودة بثمان صواريخ هاربون المضادة للسفن إنتاج (بوينج). - 21 صاروخ مضاد للطائرات و الصواريخ المضادة للسفن من طراز (رام) الأمريكي إنتاج شركة (رايثيون) بمدي يبلغ 9كم. - نظامين ثلاثي الفوهة لإطلاق الطوربيدات من طراز Mk.46 torpedoes. |
امكانية حمل مروحيات | Agusta Westland A109M | S-70B Seahawk ASW helicopters و الطائرات بدون طيار |
تسهيلات للطيران | منصة هليكوبتر | طائرات دون طيارتسهيلات جوية : مساحة تخزين الاسلحة و 20 طن من وقود الطائرات , نظم اعادة التزويد الطائرات بالوقود اثناء التحليق و امكانيات صيانة |
سادسا سفن القتال الساحلىLittoral Combat Ships (LCS) :
و هي تتميز بقدرتها علي العمل في المياه الضحلة و التعامل مع مختلف التهديدات التي قد تواجهها في هذه الظروف و تتمثل هذه التهديدات في :
1- الزوارق السريعة الصغيرة المفخخة
2- الألغام البحرية
3- الغواصات
4- جمع الاستخبارات و الاستطلاع
و هى فى الحجم وسط بين الفرقاطة و الكورفيت و تتميز بتكنولوجيا عالية جدا و تسليح متتطور و بدن شبحى يجعلها قادرة على مواجهة وحدات اقوى او اعلى تسليحا فى المياة الضحلة مما يجلعها بديلا للوحدات الاكثر تخصصا و الاقدم ككاسحات الالغام او الاكبر و الاعلى كلفة مثل المدمرات
تتألف سفن القتال الساحلية LCS العائدة للقوات البحرية الأميركية من فئتين مختلفتين أي فئة فريدوم Freedom و فئة إنديبندانس Independence – تم تصميمها وبناء هاتين الفئتين من قبل فريقين صناعيين، بقيادة شركتين هما على التوالي لوكهيد مارتن (Lockheed Martin) و جنرال دايناميكس (General Dynamics).
يتم تجهيز سفن القتال الساحلي لتتقبل حمولات نافعة مختلفة، يطلق عليها اسم الحزم الخاصة بالمهام، التي تستطيع أن تنشر المركبات المأهولة وغير المأهولة، والتي يمكن تغييرها وتبديلها بسرعة. وتتضمن حزم المهام الثلاث الإجراءات المضادة للألغام، والمهام المضادة للغواصات والمضادة لسفن السطح.
و بما ان الولايات المتحدة الامريكية هى المشغل الوحيد لهذا النوع من السفن حتى الان , فسنجرى المقارنة بين الطرازين من انتاج شركتان امريكيتان و كلتاهما توردان للبحرية الامريكية السفن مع اختلاف اشكال البدن و المواصفات و فى نفس الوقت نظرا للطلب العالى على القطع من هذا النوع
سفينة القتال الساحلى Freedom class من انتاج لوكهيد اند مارتن
سفينة القتال الساحلى Independence class من انتاج جينرال ديناميكس
وجه المقارنة | السفينة من الطراز Freedom | السفينة من الطراز Independence |
الطول | 115 متر | 127.4 متر |
العرض | 57.4 متر | 31.6 متر |
الغاطس | 12.8 متر | 4.27 متر |
الازاحة | 3500 طن | 2307 طن |
الطاقم | 50 فرد اساسيين + 65 افراد لعمليات معينة | 40 فرد اساسيين + 35 فرد لعمليات معينة |
السرعة | 47 عقدة فى حالة البحر المرتفعة 3 | 44 عقدة |
المدى | 3500 ميل بحرى على سرعة 18 عقدة | 4300 ميل بحرى عىل 18 عقدة |
المحركات | محرك ديزل من نوع ومحرك اخر يعمل بتقنية النفث المائي 2Rolls-RoyceMT3036 MWgas turbines, 2Colt-Pielstickdiesel engines, 4 Rolls-Royce waterjets | 2 ×MTU Friedrichshafen20V 8000 Series diesel engines, 2 xGeneral ElectricLM2500gas turbines,[3]2 x American VULKAN light weight multiple-section carbon fiber propulsion shaftlines, 2 x LJ160E and 2 x LJ150EWärtsiläwaterjets,[4]retractable bow-mountedazimuth thruster, 4 × diesel generators |
الردارات و اجهزة الاستشعار | سيتم تزويد هذه السفينة بأنظمة السيطرة والقتال من فئةCOMBATSS-21 الذي تنتجه شركة لوكهيد مارتن ، وايضا سيتم تزويد السفينة برادار من نوعEADS TRS-3D للمراقبة الجوية والبحرية |
|
نظم الحرب الاليكترونية | تم تزويد السفينة بأنظمةTerma الدانماركية Argon ST WBR-2000 ESM system | أنظمة الشراك الخداعية حيث تم تزويدها بعدد ثلاثة انظمة من نوع Super Rbocs وبنظامين من نوع Nulka |
التسليح |
|
|
امكانية حمل مروحيات | مروحية MH-60R/S Seahawk 2 طائرة دون طيار MQ-8B Fire scouts او طائرة دون طيار MQ-8C fire scout | مروحية MH-60R/S Seahawk 2 طائرة دون طيار MQ-8B Fire scouts او طائرة دون طيار MQ-8C fire scout |
تسهيلات الطيران | منصة هليكوبتر | منصة هليكوبتر |
سابعا زوارق الصواريخ :
زوارق الصواريخ هى سفينة حربية صغيرة وسريعة، تحمل صواريخ موجهة لمهاجمة سفن العدو و تستخدم أسلحة البحرية في كثير من البلدان هذه الزوارق لأغراض الدوريات في البحار الضيقة والمياه الساحلية، وللدفاع عنها لكونها موفرة فى التكاليف و يمكن تشغيل اعداد كبيرة منها
تتراوح أطوال زوارق الصواريخ بين 25 و 60م، ولها محركات تعمل بالديزل، أو بالتوربينات الغازية. ويمكنها الانتقال بسرعات تبلغ 40 عقدة/ ميلاً بحريًا في الساعة، أو أكثر. وتحمل عددًا من الصواريخ يتراوح بين صاروخين موجهين وثمانية صواريخ موجهة. ويمكن إطلاق صواريخها بدقة إلى مسافات تبلغ 100كم. كما أن لزوارق الصواريخ مدفعًا واحدًا سريع الطلقات أو قد يكون لها أكثر من مدفع تستخدمها ضد الطائرات والسفن الصغيرة المهاجمة. وتبلغ أعيرة مواسير هذه المدافع 75ملم كحد أقصى.
بُنيت أول زوارق صواريخ بوساطة البحرية السوفييتية، التي أدخلتها للخدمة في 1958م. وتستخدم أساطيل عديدة أخرى النوعين الأكثر شهرة من زوارق الصواريخ السوفييتية (سابقًا) وهما أوسا، وكومار. وأثناء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967م استخدمت البحرية المصرية زوارق الصواريخ من فئة كومار لإغراق مدمرة إسرائيلية. وكانت الزوارق المصرية في قاعدتها عندما أطلقت أربعة صواريخ على المدمرة التي كانت تبعد 20كم عن الساحل. وعقب عملية الإغراق هذه وعمليات أخرى بوساطة سفن سوفييتية الصنع، شرعت الدول الأخرى في تطوير زوارق الصواريخ.
بعض زوارق الصواريخ ترتفع أجسامها عند انطلاقها بسرعات عالية فوق سطح الماء، بوساطة أسطح انزلاق مائي تحت القاع. وتعمل هذه الزوارق الزلاقة بمحركات ديزل عندما تكون داخل الماء، وبتوربينات غازية عندما تكون فوق سطح الماء
و كفكرة عامة تضحى زوارق الطوربيد بالتدريع و القوة النيرانية مقابل السرعة و خفة الحركة و هى مشتقة من زوارق الطوربيد بتتغير قواذف الطوربيدات لقواذف صواريخ موجهة و التى تمتاز عن المدفعية التقليدية بكونها اخف وزنا و اكثر دقة و على ذلك لن يتطلب الصاروخ بدن ثقيل و قوى مثلما يتطلب المدفع لتحمل رد الفعل و وزن الذخائر بل ان تأثير الصاروخ قد يكون اكثر فاعلية
زورق الصواريخ الاسرائيلى ساعر 4.5
زورق الصواريخ الامريكى Ambassador MK III
وجه المقارنة | زورق الصواريخ ساعر 4.5 | زورق الصواريخ امباسادور III |
الطول | 61.7 متر | 60.6 متر |
العرض | 7.62 متر | 10 متر |
الغاطس | 2.8 متر | 2 متر |
الازاحة | مع الحمولة القصوى : 488 طن مع الحمولة القياسية : 430 طن | 500 طن |
الطاقم | 53 فرد | 36 فرد |
السرعة | 34 عقدة | 36 عقدة |
المدى | 4800 ميل بحرى على سرعة 19 عقدة | 3700 ميل بحرى |
المحركات | 4 محركات ألمانية ديزل من النوع MTU V16 بقوة 6000 حصان | ثلاث محركات ديزل ألمانية من الفئة MTU-8000 بقوة 30 الف حصان |
انظمة الاستشعار | رادار بحث جوي وبحري من النوع Neptune من انتاج شركة طاليس الفرنسية رادار تحكم نيراني من النوع EL/M-2221 اسرائيلي | - الرادار الالماني ثلاثي الابعاد (TRS-3D) من النوع ايسا (AESA Active Electronically Scanned Array) الذي يصعب التشويش عليه وهو مقدم من شركة أيدس الاوروبية العريقة لنظم الدفاع والفضاء (EADS European Aeronautic Defence & Space Company) ومن ابرز امكانيات الرادار قدرته على كشف الصواريخ الجوالة على الارتفاعات الشديدة الانخفاض والملاصقة لسطح البحر على ارتفاع 3 – 4 متر (Sea Skimmer Missile) وايضا تتميز قدرة الكشف اثناء وجود موجات بحرية عاتية بجانب نظام تمييز العدو والصديق (IFF) ونظام الكتروني مضاد للتشويش (ECCM Electronic Counter-Countermeasures) ويبلغ مدى الرادار 200 كلم وهو يعمل كرادار كشف بحري وجوي وكرادار تحكم نيراني ايضا. - الرادار (Scout) المقدم من شركة تاليس العريقة (Thales) وهو رادار كشف ورصد يتميز بالرصد الصامت (LPI Low Probability of Intercept) بمعنى انه لا يمكن كشفه ابدا من قبل اجهزة الانذار المبكر المعادية (RWR Radar Warning Receivers) حيث انه يستهلك طاقة مقدراها 1 واط فقط ويستطيع ان يتتبع 40 هدفا في وقت واحد اوتوماتيكيا ويبلغ مداه الراصد 50 كلم. - الرادار الهولندي (Sting) للتبع والرصد ويبلغ مداه 40 كلم وملحق به كاميرا كهروبصرية راصدة يبلغ مداها 22 كلم. |
انظمة الحرب الاليكترونية | - نظام اطلاق شراك خداعية مضادة للصواريخ الرادارية من النوع Elbit Chaff Rocket Launchers اسرائيلي انظمة تشويش وعواكس رادارية جانبية من النوع Rafael RF Corner Reflector اسرائيلية نظام انذار مبكر ضد الرادارات المعادية من نوعElisra NS-9003A/9005 RWR اسرائيلي | نظام مساندة وحرب الكترونية وتشويش الكتروني (ECM/ESM Electronic Countermeasures/Support Measures) من النوع WBR-2000 ملحق به 4 قواذف للشعلات الحرارية المضادة للصواريخ الحرارية وايضا قذائف رقائق معدنية مضادة للصواريخ الموجهة بالرادار من شركة باي البريطانية لنظم الدفاع والطيران (BAE British Aerospace & Defense |
التسليح | 8 صواريخ هاربون RGM-84 Harpoon جوالة مضادة للسفن يبلغ مداها 130 كلم 6 صواريخ جابرييل IAI Gabriel II مضادة للسفن يبلغ مداها 10 كلم او 32 صاروخ باراك-1 Barak مضاد للطائرات يبلغ مداه 12 كلم واقصلى ارتفاع 5.5 كلم نظام فالانكس Phalanx CIWS وهو عبارة عن مدفع فولكان Vulcan سداسي المواسير عيار 20 ملم مضاد للصواريخ المقتربة المضادة للسفن مزود بنظام توجيه راداري وكهروبصري مدفع Otobreda 76 ايطالي عيار 76 ملم مضاد للسفن يبلغ مداه 20 كلم مدفعين أويرليكون Oerlikon عيار 20 ملم مضادين للطائرات صناعة سويسرية رشاشين M2 Browning عيار 12.7 ملم | 8 صواريخ Harpoon Block II المضاده للسفن بمدى 124كم 21 قاذف صواريخ RIM-116 للدفاع الجوى بمدى 9 كم مدفع Otobreda عيار 76 ملم بمعدل اطلاق 120 طلقة/دقيقة وبمدى 30 كلم مدفع MK-15/Mod-21 Phalanx عيار 20ملم وبمدى 3.6كم وبمعدل اطلاق 3500 طلقه/دقيقه مدفعان آليان عيار 7.6 ملم بمدى 1.1 كلم ومعدل اطلاق 500:650 طلقة/دقيقة |
ملاحظات ختامية :
1- يمكن ان تطلق بعض الدول اسماء كما يحلو لها على قطعها البحرية , و لكن هذا لا يعنى انها فعلا بذلك الوصف , فقد تطلق دولة ما لقب بارجة على كورفيت لاسباب سياسية او اعلامية و على جانب اخر تصر دولة كفرنسا على تصنيف السفينة من الطراز ( FREMM ) كفرقاطة و تعتبرها باقى دول العالم مدمرة
2- تذوب فى بعض الاوقات الفروق بين القطع البحرية ان استخدمنا الوزن كمعيار للقياس , فالفرقاطة الثقيلة يمكن اعتبارها مدمرة خفيفة و بعض المدمرات الحديثة قدراتها النيرانية تفوق الطرادات الاقدم عهدا , فالاسماء تظل مجرد اسماء و الاهم هى امكانيات القطعة و اغراضها من واقع الارقام و التسليح فكما يقال ( التسمية يمكنها ان تخطئ و لكن الغرض لا يمكنه ذلك ) و على ذلك لا يمكننا الاستمرار فى اعتبار الوزن فقط كمعيار للمفاضلة و التصنيف
3- حاليا لا توجد قطعة قادرة على العمل بمفردها تماما مهما بلغت قوتها على عكس ما كان سائدا فى حقبة الحرب العالمية الثانية , فتلجأ معظم الدول لترتيب سفنها فى مجموعات تسمى قوة الواجب او (task force ) حيث تتشارك القطع المتنوعة من حاملات و طرادات و مدمرات و غواصات الحماية و المهام
4- تحاول البحريات الكبيرة تقليل تكلفة تشغيل اساطيلها و يتصادم ذلك مع كونها مضطرة للسيطرة على مساحات كبيرة و غير متصلة فى ان واحد فلجأت لانتاج اعداد كبيرة من السفن الاصغر حجما و الاعلى تكنولوجيا و تسليحا لتحل محل القطع الاكبر و الاعلى تخصصا
5- بالنسبة للبحريات الاصغر و المنخفضة الميزانية فهى لا تتحمل شراء قطع متخصصة فى غرض معين ( الدفاع الجوى فقط كمثال ) و تفضل فى شراء القطع متعددة المهام باعداد كبيرة
القسم البحرى , وحدة الدراسات التاريخه والعسكرية
المجموعة 73 مؤرخين