الشهيد وصفي التل

mohammed bassam

رزانة العقل
صقور الدفاع
إنضم
6 يوليو 2008
المشاركات
4,769
التفاعل
114 4 0
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
احببت ان اخبركم اليوم عن عربي بطل
ربما افتقدنا امثاله في ايامنا هذه ولكن
كثيرا من يخطون خطو هذا الشهيد .
الشهيد وصفي التل :
n645292060_510616_8198.jpg

وصفي التل مع جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه

ولد في 1919 م في كردستان العراق ، أبوه شاعر الأردن مصطفى وهبي التل وأمه منيفة ابراهيم بابان. أنهى أبوه دراسته في مدرسة عنبر في دمشق والتحق بقطاع التعليم في العراق، وهناك تعرف بأمه، بعد ولادة وصفي التل عاد أبوه إلى الأردن ليدرس في مدارسه، قضى وصفي بعض طفولته في شمال العراق ليعود إلى مدينة والده إربد بعد بلوغه السادسة من العمر، ويبقى متنقلا مع والده في ترحاله وتدريسه وتقلده مناصب حقوقية في إربد والشوبك بلواء معان.


أنهى وصفي دراسته الثانوية من مدرسة السلط الثانونية في العام 1937 م ليلتحق بكلية العلوم الطبيعية في جامعة بيروت العربية مع رفيقيه خليل السالم وحمد الفرحان، وتأثر في أفكاره السياسية بحركة القومين العرب التي كانت على خلاف مع حركة القوميين السوريين.



بداياته و مشاركته في حرب 48

بعد عودته إلى الأردن

التحق وصفي بالعمل الحكومي ودرس في عدد من مدارس الكرك وغيرها،
انضم إلى الجيش البريطاني ثم سرح من الخدمة
التحق بجيش الجهاد المقدس بقيادة فوزي القاوقجي، وحارب في حرب فلسطين في 1948 م.
استقر بعدها في القدس ليعمل في المركز العربي الذي كان يديره موسى العلمي.

التحق بوظيفة مأمور ضرائب في مأمورية ضريبة الدخل وموظفا في مديرية التوجيه الوطني التي كانت مسؤولة عن الإعلام آنذاك مطلع الخمسينات.

تزوج سعدية الجابري ذات الأصول الحلبية وتوفيت السيدة سعدية عام 1995م وكانت قد اوصت بتحويل بيته الى متحف وهذا ما حدث بالفعل ، يذكر ان التل لم ينجب اطفالا، فاشرفت وزارة الثقافة على البيت الذي صارا متحفا

عن وصفي

اشتهر وصفي التل بنظافة اليد والضرب بيد من حديد على الفساد والمحسوبية، ولما مات كان عليه دينا قيمته 92 ألف دينار معظمها لمؤسسة الضمان الاجتماعي قرضا لإنشاء مزرعة له في الحمر غرب عمان. كان وصفي التل أول من أطلق شعار "عمان هانوي العربأي جعل عمان عاصمة النضال الفلسطيني، ولكن تدخلات إسرائيل والأنظمة العربية وشذوذ بعض المنظمات الفدائية شوه العمل الفدائي ما نجم عن مصادمات عنيفة تتوجت بما يعرف بأيلول الأسود في العام 1971 م.

مؤلفاته

نشر وصفي التل كتاب واحد تحت اسم مستعار عن خفايا الهزيمة العربية ومؤامرات ما قبل الحرب العربية الاسرائلية، ونشرت اللواء كتاب كتابات في القضايا العربية ضم معظم انتاج وصفي التل.


نبذة سريعة عن الشهيد:

المرحوم وصفي التل رئيس الوزراء الاسبق الذي اغتيل غدرا في القاهرة اثناء مشاركته في اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك.
ويعد الشهيد وصفي التل من ابرز الشخصيات السياسية الاردنية حيث تولى منصب رئيس الوزراء في اعوام 1962 و 1965 و1970 وعرف باخلاصه وولائه لقيادته الهاشمية وعشقه لوطنه وامته العربية ووحدتها .
وامتاز الشهيد بايمانه بالعمل العربي المشترك والتصدي للاخطار المواجهة للامة العربية ودعمه لكفاح الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير ارضه ووطنه.
ولد المرحوم وصفي التل عام 1920 وهو ابن شاعر الاردن المعروف مصطفى وهبي التل حيث تلقى دراسته الابتدائية في الاردن ثم انتقل الى الدراسة في الجامعة الاميركية في بيروت.
وتقلد الراحل الكبير العديد من المناصب الرسمية والوظائف في عمان والقدس واريحا ولندن وعمل دبلوماسيا في السفارات الاردنية في موسكو وطهران وبغداد
180px-Wasfiandararpg.jpg

الشهيد وصفي التل مع والده عرار

تعاقب على الدولة الأردنية منذ تأسيسها إلى يومنا هذا ، شخصيات سياسية ، ساهمت بطريقة أو بأخرى في تشكيل ملامح المجتمع الأردني ، وأعطته بعداً عروبياً ، وهم وإن رحلوا عنا إلا أن تاريخهم وبصماتهم ما زالت ماثلة للعيان ونستذكرها جزءا من تاريخ هذا الوطن ومن أبرز هذه الشخصيات: شخصية الشهيد وصفي التل الذي قدم الكثير لهذا المجتمع ولقيادته الحكيمة الذي تميز بولائه المطلق للبيت الهاشمي العريق وإيمانه الراسخ بالثورة العربية الكبرى ورسالتها الخالدة التي استهدفت تحقيق تطلعات الأمة في الوحدة وبناء الأمجاد.

ولد وصفي التل في العراق وقضى السنوات الأولى من طفولته في العراق ، ثم عاد مع جده أو أحد أقربائه من طرف والدته إلى اربد ليلتحق بوالده وأسرته في مدينة اربد ومن هناك أيضا عندما أكمل السنوات الأولى من دراسته انتقل إلى السلط التي كانت تضم مدرستها خيرة شباب الأردن باعتبارها الثانوية الأولى والوحيدة في ذلك العصور من السلط انتقل إلى بيروت فالتحق بالجامعة الأمريكية التي كانت في تلك الفترة بؤرة للنشاط القومي لكل شباب العرب في تلك المرحلة وقد درس هناك الفلسفة وكان مهتم بالاقتصاد والتاريخ ثم التحق فيما بعد في الجيش البريطاني بناء على قرار من حركة القوميين العرب للتدرب على السلاح العسكري في الحياة العسكرية تمهيداً إلى مواجهة الخطر الصهيوني الماثل في تلك الفترة ، ومن ثم التحق في جيش الإنقاذ الفلسطيني وأصبح أحد قادة هذا الجيش وخاض المعارك في فلسطين ، ومن بعد ذلك عاد إلى الحياة العملية المدنية في الأردن.

وتسلسل في هذه الحياة من معلم مدرسة إلى أن وصل رئيس وزراء مروراً في محطات كثيرة في الإعلام والثقافة وهو أحد رواد العمل الإعلامي في الأردن واحد قادة الإذاعة الأردنية وهو الذي شهد عصره تطوراً كبيراً هذا التنوع في الجغرافي وفي الحياة السياسية والمدنية أثر تأثير كبير في شخصية وصفي التل وجعلها شخصية متعددة الجوانب ثرية ، وذات أبعاد مختلفة.

وفيما يتعلق بثقافته واتجاهاته الفكرية فقد تحدث الشريف فواز شرف قائلاً: ثقافته التي هي فطرية من حيث قدرتها على استيعاب الفكر العالمي والعربي ، ومطالعته للكتب وهذه قليلة ما أراها عند كثير من الإخوان السياسيين في البلدان العربية لا يقرأون الكتب هذا الرجل كان يحمل كتاباً ، أو يشتري مجلة متخصصة اهتمامه باللغة الأجنبية أدى إلى قدرته على استيعاب الفكر الغربي اللغة الإنجليزية قوية عنده وكان يشملها في المباحثات الدبلوماسية والسياسية والسفراء الأجانب والشخصيات الأجنبية هذه اثرت قدرته على استيعاب الفكر الغربي ، قضى فترة من الزمن في الخارج استوعب هذه الحياة واستفاد منها أنا متأكداً أنه لم يقضي الوقت في النزهة بل كان يستفيد ، حتى في مجلسه كان استفاد من خبرته الأجنبية ، أنا أتذكر أنه كان يهتم بأن يناقش عبد الحميد شرف في إتجاهات فلسفية خاصة أن عبد الحميد كان خريج فلسفة في الجامعة الأميريكية في بيروت كان يناقشه في جان جاك روسو ، كان يناقشه في فليتر ، وهم يتبادلوا في طرح الأفكار للمثقفين الغربيين الفلاسفة ، وكذلك للشعراء والكتاب العرب اهتمام وصفي التل.

وهو صاحب فكرة معسكرات الشباب ، لقاءات الشباب في العطلة الصيفية للعمل وتحفيزهم على العمل الاجتماعي هذا كله له دور كبير في إبراز شريحة الشباب ، وإشراكها في بناء المجتمع الاردني.

ولو تحدثنا عن التدرج الوظيفي في حياة وصفي التل فقد تحدث بلال التل قائلاً: كان كاتب مهم فقد كتب الرواية والقصة والمقالة وأشرف على إصدار عدد من الصحف منها صحيفة الرأي.

عندما كانت للقوميين العرب ثم صحيفة الرأي الحالية كان في بدايات التأسيس لأحد مشاريعه كلما أنه ساهم في إثراء الحياة الثقافية من خلال موقعه كمدير للتوجيه الوطني في الاردن ، ومن خلال موقعه كمدير للإذاعة ويومها كانت الإذاعة بؤرة الحياة السياسية والثقافية في الأردن واستطاع أن يجذب إليها خيرة المثقفين الأردنيين وأنه كان يهتم بالأغنية اهتماماً خاصاً ويقال أنه شارك في كتابه عدد من الأغاني وبالإضافة إلى إشرافه على عشرات الأغاني هو صاحب مشروع توثيق الأغنية الأردنية وإحيائها عندما كان مديراً للإذاعة وبالتالي حتى عندما كان يترك موقع ما كان يتخير من يخلف في هذا الموقع إذا كان له حرية الرأي في هذا القرار. فهذه الجوانب في شخصيته أسهم فيها أيضا تسلسل الوظيفي من معلم إلى دبلوماسي إلى مدير الإذاعة إلى مدير توجيه وطني إلى رئيس وزراء.

وقد كانت تربط وصفي التل بجلالة الملك الحسين - رحمه الله - علاقة مبنية على المحبة تحدث عنها الشريف فواز قائلاً: حقيقة ان الملك حسين كان يحب وصفي ، وكان هناك تقارب ولا نشعر أن هناك تباعد في العمر ، وكان يحترمه ويقدر فيه حداثته ، الملك حسين كان رجل حديث ، رجل ابن العصر الحديث ، وكان يشعر أن بالرغم أن وصفي أكبر منه في العمر إلا أن وصفي كان رجل حديث.

في الحقيقة هذه النقطة هامة وجوهرية ، أما عن الفكر القومي عند وصفي التل فقد أضاف الشريف فواز شرف وسأتطرق إلى مرحلة تاريخية للعرب كل العرب يعرفونها والمهم أن الجيل الحالي الجيل الصاعد يدرك مغزاها وأهميتها وصفي التل ترعرع وتخرج في الأربعينيات وهذه الفترة حاسمة في تاريخ البشرية الحديثة أي أنها كانت في خلال الحرب العالمية الثانية التي كانت صراع عجيب صراع بين الشيوعيين من ناحية وبين النازية من ناحية أخرى بقيادة هتلر وبين الديمقراطيات الغربية التي كان في قيادة الولايات المتحدة وبريطانيا ، هذه الفترة انعكست على العالم ككل ، ولكنها انعكست على العالم العربي في مرحلة صعبة جدا أنها كانت بداية التأسيس القوي للوكالة اليهودية.

أما عن موقف وصفي التل من القضية الفلسطينية فقد تحدث الأستاذ بلال التل قائلاً: اعتقد أنه ما من محور رئيسي كان مقدم عند وصفي في حياته ومماته كقضية فلسطين يعني كان محور حياته وارتبطت بها خاتمة حياته واعتقد أنه ما من قائد عربي قدم لفلسطين كما قدم وصفي عملياً ونظرياً بمعنى أن وصفي أحدث انعطاف كبير في حياته عندما انخرط متدرب في الجيش البريطاني بناء على قرار قومية العرب لكسب خبرة عسكرية كمجاراة للحركة الصهيونية التي انخرطت في الجيش الغربي لتقوي النواة للجيش الإسرائيلي فيما بعد ، وصفي بادر إلى ذلك فانخرط في الجيش البريطاني متدرباً ثم ساهم في جيش الإنقاذ الفلسطيني وأحد قادته ومارس القتال على أرض فلسطينية وكان قائد منطقة الجليل في معارك 48 ، واعتقل على أثرها نتيجة لخلافة مع القيادة السورية بقيادة حسني الزعيم في تلك الفترة على آليات التعامل مع قضية فلسطين ، ومارس العمل النضالي من أجل فلسطين دبلوماسياً حيث كان أحد أعمدة المكتب العربي وكان مدير مكتب العربي الذي أسس للدفاع عن قضية فلسطين في لندن ، وبعد ذلك أيضا كانت فلسطين محور اهتمامه الفكري وقد كتب في ذلك كثيراً.

وقد تحدث الأستاذ بلال التل واصفاً شخصية الشهيد وصفي التل قائلاً: أنا أعتقد أن وصفي سيبقى جزء في ضمير الأردنيين واعتقد أن محبة شعبه بالرغم من مرور كل هذه السنوات مؤشر على صدق هذا الرجل الذي تمكن من الدخول في قلوب كل الأردنيين ومعظم الذين عرفهم.

هكذا كان وصفي فأحبه شعبه وأحبه قائده فالحاكم المفكر هو خير ما يقدر المفكرين وقد كان وصفي في البدء وفي الختام مفكراً حاول أن يسخر إمكاناته ليحول أفكاره إلى واقع معاش فقضى نهضة في سبيله ، وفي سبيل بلده وفي سبيل قيادته التي أحبها وأحبته رحم الله الشهيد وصفي التل.


رحم الله وصفي التل وجعل مثواه الجنه

لما كان مخلصا لبلدة وامته
 
رحم الله وصفي التل وجعل مثواه الجنه

لما كان مخلصا لبلدة وامته
 
رحمه الله عليك يا وصفي ويجعل مثواك الجنه
حبيب كل الأردنيين
لقد كفيت ووفيت أخي الغالي مهما قلنا فلن نوفي هذا الشهيد حقه

وتقبل مني أخي هذا الفيديو

[youtube]ivmxU8Eqfz0[/youtube]
 
شكرا لك اخي alus دائما انت مميز في مواضيعي
 
رد: الشهيد وصفي التل

رحمه الله عليه
 
عودة
أعلى