أصبح المجال العسكري والصفقات العسكرية هما القاعدة الصلبة التي شُيِّد فوقها صرح العلاقات الإسرائيلية - الصينية، وهنا لا بد من إلقاء نظرة سريعة على الخطوط العريضة لهذا التعاون في ضوء التقارير التي نشرتها الصحف الإسرائيلية والمجلات الغربية المختصة في الشؤون العسكرية والدفاعية:
1) في عام 1980م كتب "كريغ كارخل" في مجلة "دتيهاوس" إن وفدًا عسكريًّا إسرائيليًّا زار الصين ودرس إمكانية بيع تقنية متقدمة.
2) في عام 1983م نشرت مجلة الأخبار الفرنسية خبراً تحت عنوان "2000 عسكري إسرائيلي يساعدون في تحسين الجيش الصيني".
الطائرة كفير
3) في أوائل الثمانينيات عقدت الصين صفقة عسكرية مع إسرائيل قيمتها مليار دولار
حصلت بموجبها على 54 طائرة "كفير" ودبابات من نوع "ميركانا" وصواريخ "جبرابيل" بحر بحر كما بدأ تطوير الطائرة ف - 10استنادًا إلى خبرة إسرائيل في إنتاج الطائرة لافي.
4) في عام 1984م نشرت المجلة البريطانية "جينس دينفس ويكلي" العسكرية خبرًا حول صفقات أسلحة تصل قيمتها إلى ثلاثة مليارات دولار بين الصين وإسرائيل.
وفي غضون ذلك بدأت الاحتجاجات الأمريكية تصل إلى إسرائيل وتتهمها بأنها تزويد الصين بالتقنية الأمريكية التي تحصل عليها إسرائيل من أمريكا.
5) شهد عام 1985م أول صفقة علنية بين الصين وإسرائيل حين اشترت الصين معدات حربية وقطع غيار للدبابات السوفيتية "تي - 62" التي أضاف إليها الصينيون مدافع إسرائيلية من عيار 105 ملم، وفي المقابل باعت بكين إلى تل أبيب كميات من الحديد ومعادن التيقات والفاناديوم والتاتنال وهي معادن مهمة لإنتاج الطائرات والصواريخ.
6) أكدت مجلة "ديفنس ويكلي" في عام 1986م إن إسرائيل باعت للصين الصاروخ المضاد للدبابات "مافتس".
باثيون 3
7) نقلت إسرائيل للصين تقنية لإنتاج صاروخ جو - جو (بايثون 3) وهو تقليد للصاروخ الأمريكي "سايد وايندر".
8) قدمت إسرائيل - حسب تقرير لوكالة المخابرات الأمريكية - معلومات متقدمة للغاية إلى الصين عن أجهزة التوجيه بالصواريخ بصفة عامة وصاروخ "باتريوت" بصفة خاصة.
9) وفي مطلع التسعينيات بدأت المفاوضات الصينية الإسرائيلية لتزويد بكين بطائرات استخبارية على نمط "الأواكس" بقيمة 250 مليون دولار.
10) في معرض الصين العالمي للطيران عام 1995م شاركت ثماني مؤسسات إسرائيلية لصناعة الطيران، وذلك تحت اسم الدولة الإسرائيلية لأول مرة.
هذا، واعتبر التعاون الإسرائيلي الصيني في تطوير نظام فالكون للسيطرة، وإنتاج الطائرة المقاتلة "إف-10" من أهم مشروعات التعاون العسكري بين الطرفين.