قدرات الدفاع الجوي المتنامية للحوثيين

عبير البحرين 

بــــــاحــثـــة الــــدفــــاع
خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
30 يوليو 2012
المشاركات
11,392
التفاعل
53,917 666 0
الدولة
Bahrain
قدرات الدفاع الجوي المتنامية للحوثيين



اعداد: عبير البحرين

المنتدى العربي للدفاع والتسليح

Newlogo9.png



تشير التقارير المفتوحة بأن إيران زودت الحوثيين بأنظمة صواريخ أرض - جو متقدمة، وأنظمة الصواريخ المحمولة (المانباد) MANPADS، وتشير هذه المصادر بأن إيران قامت بتهريب نسخ من صواريخ "سام" (SAM) المعروفة بـ "صياد 2 سي" Sayyad - 2C الإيرانية الصنع، ومعدات تعقّب الطيران السلبية، وهو ما سيزيد من خطر التهديدات على المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي،
في هذا التقرير سنحاول إلقاء الضوء على قدرات الدفاع الجوي المتنامية للحوثيين وتطورها.

تطور الدفاعات الجوية للحوثيين:
عند سقوط صنعاء في أيدي الحوثيين في سبتمبر 2014 وأجزاء أخرى من البلاد في مارس 2015، صادر الحوثيين غالبية المخزون الحكومي من صواريخ "سام" التي من صنع الاتحاد السوفيتي سابقاً، والرادارات المرتبطة بها، بما فيها تلك من طراز "SA-2 " و "SA-3" و "SA-6" و "SA-9"، فضلاً عن أنظمة الدفاع الجوي المحمولة.
لكن هذه الأسلحة لم تشكل تهديداً خطيراً على طائرات التحالف. وذلك لعدة أسباب: أولاً، أضحى الكثير منها قديمة وبحاجة إلى تصليح. ثانياً، بحلول منتصف ابريل 2015 دمر التحالف العربي العديد من مواقع الدفاع الجوي الثابتة والرادارات والطائرات الاعتراضية التي يديرها الحوثيين. وثالثاً، قام الحوثيين بتطوير صواريخ "SA-2" المتبقية لتصبح صواريخ بالستية أرض-أرض قصيرة المدى تحمل اسم "قاهر 1" و "قاهر 2".
ونتيجةً لذلك، ظلت بيئة الدفاع الجوي في اليمن حميدة إلى حدٍ كبير. وكانت الخسائر التي تم الإبلاغ عنها في عام 2015 ضئيلة للغاية حيث سقطت طائرة مغربية من طراز "F-16"، وطائرة أخرى بحرينية من طراز "F-16"، ومروحيتين سعوديتين من طراز "أباتشي AH-64"، وما يصل إلى اثني عشر طائرة استطلاع بدون طيار. وكانت حصيلة عام 2016 أقل بكثير باستثناء مروحية واحدة وطائرة بدون طيار تم إسقاطهما من خلال "سلاح خاص" غير محدد، غير أنه لم يتم تأكيد سقوط أي طائرة قتالية بنيران معادية في ذلك العام، على الرغم من ادعاء الحوثيين بأنهم قد دمروا طائرة من طراز "F-16" وأربع مروحيات وست عشرة طائرة بدون طيار.
وفي هذا الإطار، حفّز هذا الافتقار الواضح للنجاح معسكر الحوثيين على التوصل إلى تدابير مبتكرة مثل تطوير الصواريخ الحرارية جو - جو روسية الصنع من طراز R-27 والذي يعرف في الناتو بإسم "AA-10 Alamo" و صاروخ R-73 ويعرف في الناتو بإسم "AA-11"، وربما صاروخ R-60 ويعرف في الناتو بإسم "AA-8"، وصاروخ R-23 ويعرف في الناتو بإسم "AA-7" لتصبح أسلحة مضادة للطائرات وتستخدم الشاحنات كمنصة إطلاق. وبالإضافة إلى ذلك، تُستخدم هذه الأنظمة المرتجلة لنصب الكمائن "[باستخدام صواريخ] سام" - أي هجمات مباغتة من مسافة قريبة ضد طائرات التحالف. ويصعب مواجهة مثل هذه الهجمات لأنها لا تعتمد على التوجيه بالرادار القابل للكشف. بدلاً من ذلك، تستخدم مستشعرات الأشعة تحت الحمراء التي تبحث عن الحرارة لاستهداف الطائرات النفاثة التي تحلق فوق قمم الجبال.

هذه الابتكارات الحوثية - الإيرانية الجديدة، أدت إلى العديد من الحوادث المثيرة للقلق خلال الأعوام من 2017 إلى فبراير 2020؛ ومن أهم هذه الحوادث:
  • في 23 فبراير 2017، قامت طائرة بدون طيار تابعة للتحالف بتصوير شاحنة تحمل صاروخ مضاد للطائرات من طراز "سام R-27 أو ما يعرف في الناتو بإسم AA-10"، للمرة الأولى في منطقة الصليف الساحلية.
  • في اليوم التالي، تحطمت طائرتان من طراز "F-16" (إحداهما أردنية) في محافظة نجران السعودية. وزعم الحوثيون أنه تم إسقاطهما، إلا أن التحالف توصل إلى أن الطائرة الأردنية قد تحطمت بسبب عطل فني.
  • في 15 مايو 2017 ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة للحوثيين أن متحدثاً باسم الحوثيين قد حذّر من أن نظام دفاع جوي جديد سيدخل حيّز الخدمة "قريباً جداً" و "سيفاجئ" التحالف، وسيقلب مقاييس الحرب الجوية.
  • وبعد أربعة أيام، ادعى الحوثيون إسقاط طائرة "F-15" من خلال "نظام دفاع جوي جديد ودقيق للغاية". وقد تمكن الطيار السعودي من تفادي الضربة ولم تسقط الطائرة، فقط أصيبت بأضرار طفيفة.
  • في أكتوبر 2017، اسقطت طائرة بدون طيار MQ-9 Reaper للولايات المتحدة فوق العاصمة اليمنية صنعاء باستخدام صاروخ جو - جو معدّل، وبحسب تصريح متلفز للجماعةالحوثية في أغسطس 2019 بأن هذه المسيّرة الأميركية أسقطت بواسطة منظومة "ثاقب 1" للدفاع الجوي.
  • في 7 يناير 2018، استهدف صاروخ مضاد للطائرات من طراز "سام R-27"، الذي طوره الحوثيون بمساعدة خبراء إيرانيون ومن حزب الله اللبناني المتواجدون في اليمن، طائرة سعودية من طراز تورنادو، وأسقطت الطائرة فوق محافظة صعدة، وأعلن التحالف العربي إجلاء الطيارييّن إثر سقوط مقاتلة تابعة له في اليمن.
  • في 21 مارس 2018، أطلق الحوثيون المتمركزون في مطار صعدة صاروخاً آخر من طراز R-27 على طائرة "F-15" سعودية، مما تسبب بأضرار طفيفة.
  • في 26 مارس 2018، تعرّضت طائرتان إماراتيتان من طراز "F-16" للاستهداف من صاروخ حراري [انطلق] من الأرض، غير أن هذا الهجوم باء بالفشل.
  • في يونيو 2019 اسقاط طائرة بدون طيار من نوع الرايبر MQ-9 تابعة للجيش الأميركي بالقرب من الحديدة، وفي بيان رسمي للقيادة المركزية الأميركية (CENCOM) قال بأن الحوثيين استخداموا نظام صاروخ أرض - جو SA-6.
  • في 29 نوفمبر 2019، أسقطت طائرة مروحية من طراز “أباتشي” تابعة للقوات الجوية السعودية في منطقة مجازة قبالة عسير. وأكدت وسائل إعلام سعودية استشهاد طيارين سعوديين أثناء سقوط مروحيتهم الأباتشي في اليمن، دون أن تذكر سبب سقوط الطائرة. وقد رجحت وسائل الاعلام الغربية بأن المروحية السعودية سقطت بواسطة منظومة "ثاقب 1"، ومن المحتمل أن ثاقب 1 قد يكون صاروخ SA-7 المطوّر إيرانياً.
  • ومؤخراً في 14 فبراير 2020، أسقطت طائرة حربية سعودية من طراز تورنادو فوق محافظة الجوف اليمنية، وإلى الآن لا يعرف مصير الطيار والملاح.

منظومتين جديدتين "فاطر 1" و "ثاقب 1":
في 24 أغسطس 2019 كشف الحوثيين عن نظامين جديدين للدفاع الجوي يعملان سراً مع وحدات الدفاع الجوي الخاصة بالحوثيين منذ عام 2017.
ففي مؤتمر متلفز، قال المتحدث باسم الحوثيين "العميد يحيى سريع" إن النظامين اللذين يطلق عليهما اسم "فاطر -1" و "ثاقب -1"، استُخدما ضد العديد من الطائرات الحربية ومقاتلات التحالف العربي التي تقودها السعودية وحتى المسيّرات التابعة للجيش الأميركي.

منظومة "فاطر 1" للدفاع الجوي:
من المرجح أن صاروخ أرض - جو فاطر 1 (Fater 1) هو نسخة معدلة من الرادار شبه النشط (SAR) الموجهة 9M336 ، وهو التسليح القياسي لنظام الدفاع الجوي السوفياتي سام 6 وأيضاً يعرف بإسم 2K12 Kub، وفي الناتو يعرف بإسم SA-6 Gainful،
نظام SA-6 يتراوح مداه 25 كم ويصل الارتفاع العمودي للاشتباك إلى 8 كم. ومن المحتمل أن الحوثيين حصلوا على النظام من مخزونات قوات الدفاع الجوي اليمنية السابقة.


images


المتحدث بإسم الحوثيين "العميد يحيى سريع" قال بأن نظام فاطر 1 تم استخدامه بنجاح لإسقاط ما لا يقل عن طائرتين بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper التابعة للجيش الأميركي. تم إسقاط الأولى فوق مدينة الحديدة اليمنية الساحلية في يونيو الماضي (2019)، بينما تم إسقاط الثانية على مدينة ذمار (قبل بضعة أيام فقط) في 21 أغسطس 2019.
وقد كشفت القيادة المركزية الأميركية (CENCOM) في بيان رسمي لها بأن إسقاط الحوثيين طائرة الرايبر MQ-9 بالقرب من الحديدة في يونيو 2019 كان باستخدام نظام SA-6. وبناءً عليه، يمكننا القول بأن "فاطر 1" هو النظام الصاروخي SA-6.

منظومة "ثاقب 1" للدفاع الجوي:
على عكس الصاروخ فاطر 1، لم يُصدر الحوثيون أي صور للصاروخ ثاقب 1 (Taqib 1).
في المؤتمر المتلفز، المتحدث بإسم الحوثيين "العميد يحيى سريع" قال بأن ثاقب 1 "تم تطويره محلياً". ومع ذلك، رفض تقديم أي تفاصيل تفيد أنه سيتم الكشف عن مزيد من المعلومات حول النظام في وقت لاحق.
من المعروف أن الحوثيين يقومون بتشغيل صواريخ جو - جو معدلة، مثل الصاروخ السوفيتي R-27T و R-73E الموجه بالأشعة تحت الحمراء. بعض المصادر الغربية المفتوحة رجحت بأنه من الممكن أن يكون صاروخ ثاقب 1 رمزاً لإحدى هذه الصواريخ المعدلة.
وقد كشفت الجماعة الحوثية، في 24 أغسطس 2019، عن منظومة "ثاقب 1" للدفاع الجوي، ولفتت إلى أنها دخلت الخدمة في أكتوبر 2017، ونجحت في إسقاط طائرة أميركية مسيرة من طراز MQ-9 بعد شهر واحد من دخولها الخدمة، وقامت بالتصدي لعدد من مسيّرات الاستطلاع والطيران الحربي ومروحيات الأباتشي.


5.png


تشير بعض التكهنات بأنه من المحتمل أن الحوثيين حصلوا على صواريخ R-27T و R-73E من القواعد الجوية للقوات الجوية اليمنية والتي استولوا عليها خلال عام 2015. وقد اعتاد سلاح الجو اليمني (السابق) على تشغيل هذه الأنواع من الصواريخ جواً وآخرون مثل R-27R وكانت تستخدم على طائرات ميغ 29SMT التي كانت بحوزة القوات الجوية اليمنية. ويبلغ مدى صاروخ R-73E حوالي 30 كم، بينما يتراوح مدى R-27T حوالي 70 كم.
ومن المحتمل أن الحوثيين اختاروا هذه الصواريخ، لأن كلا النوعين يسترشدان بإطلاق صاروخ موجه للأشعة تحت الحمراء، ولديهما ميزة "اطلق وانسى" fire and forget. هناك أنواع أخرى من صواريخ جو - جو مثل صاروخ R-27R السوفيتي الصنع، يتم التوجيه بواسطة صاروخ موجه بالرادار شبه النشط، مما يجعل من الصعب تحويله إلى صواريخ أرض - جو، لأن هذا النوع من نظام التوجيه يحتاج إلى دعم من رادار التوجيه المنفصل للكشف عن الهدف الذي يسعى إليه الصاروخ.

05.png


من أجل إطلاق صواريخ R-27T و R-73E من الأرض، قام الحوثيون بتركيب صواريخ وقضبان الإطلاق على شاحنات، وقاموا بتزويد باحث الصواريخ بالكهرباء من مولد منفصل لأن بطاريات الصواريخ تدوم لبضع دقائق فقط.


6.jpg


بيد أن، الحوثيين لا يضيفون المعزز الصاروخي أو بوستر الدفع Rocket Booster إلى الصواريخ لزيادة مداها. وكما هو معروف بأن صواريخ جو - جو تفقد نصف مداها على الأقل عندما يتم إطلاقها من الأرض، لأنها مصممة أصلاً لإطلاقها من الطائرات الحربية على ارتفاعات وسرعات عالية.

أثناء عمليات حلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 1999 في صربيا، قام الجيش الصربي أيضاً بتعديل صواريخ جو - جو R-60 و R-73 لإطلاقها من الأرض ضد طائرات الناتو. ومع ذلك، على عكس الحوثيين، حل الصرب مشكلة المدى بإضافة المعزز الصاروخي (بوستر الدفع) Rocket Booster للصواريخ التي كانت بمثابة المرحلة الأولى وأعطت الصواريخ مدى أطول، على الرغم من إطلاقها من مركبة مدرعة ثابتة.


7.png


في حين أن الجيش الصربي لم يسقط أي طائرة حربية تابعة لحلف الناتو باستخدام صواريخ جو - جو معدّلة، فإن الحوثيين تمكنوا على الأرجح من إسقاط طائرة بدون طيار (الرابير) MQ-9 Reaper للولايات المتحدة فوق العاصمة اليمنية صنعاء في أكتوبر 2017 باستخدام صواريخ جو - جو معدّلة.

9.jpg


10.jpg


8.jpg


هذه الصواريخ (جو - جو) المعدّلة، من المرجح أنها أيضاً استخدمت في استهداف طائرة حربية من طراز F-16 تابعة لسلاح الجو الإماراتي فوق العاصمة اليمنية صنعاء في 8 يونيو 2017، وكذلك في استهداف طائرة من طراز F-15 تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية في 21 مايو 2017، والحمدلله لم يتمكن الحوثيين من اسقاط المقاتلتين (السعودية والإماراتية) في هذين الحادثين.
جميع المعطيات تشير بأن الحوثيين يتلقون المساعدة والدعم والخبرات من إيران، والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية يتهم إيران بمساعدة الحوثيين على تعديل هذه الصواريخ الجوية. ومع ذلك، العديد من الخبراء يعتقدون أنه يمكن إجراء مثل هذا التعديل من قبل أي مهندسين عسكريين مدربين جيداً ممن عملوا مع هذه الأنواع من الصواريخ من قبل.

صاروخ أرض - جو SA-7 المطوّر إيرانياً قد يكون بحوزة الحوثيين:
في 16 يونيو 2019 كشفت القيادة المركزية الأميركية (CENCOM) في بيان لها بأن أفراد إيرانيون حاولوا تعطيل نظام المراقبة الأميركية المستخدمة من قبل طائرات بدون طيار أميركية من طراز MQ-9 كانت تقوم بمهمة مراقبة إحدى الناقلتين اللتين هوجمتا في خليج عمان يوم 13 يونيو 2019، وذلك بإطلاق نظام دفاع جوي محمول (MANPADS) على طائرة بدون طيار من طراز MQ-9 أثناء قيامها مهام المراقبة.
وتم تحديد نظام الدفاع الجوي المحمول على أنه صاروخ أرض - جو من نوع SA-7 المعدّل من قبل إيران، والذي يُعرف بالكود الأميركي لستريلا -2 السوفيتية.
وقال اللفتنانت كولونيل إيرل براون، الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية، إن تقييماً للمخابرات الأميركية خلص إلى أن “صاروخ أرض - جو إيراني معدّل من طراز SA-7 حاول إسقاط طائرة أميركية بدون طيار من طراز MQ-9 فوق خليج عمان لتعطيل مراقبة الناقلة التي تعرضت للتخريب". وقال براون إن الصاروخ الروسي الذي يحمل على الكتف المضاد للطائرات أخطأ الهدف بنحو كيلو متر واحد، أو أكثر من نصف ميل.
وأضاف بأن القيادة المركزية الأميركية تمكنت من إجراء تقييماتها وخلصت إلى أن إيران ساعدت الحوثيين في إسقاط طائرة بدون طيار (الرابير) MQ-9 للولايات المتحدة والتي أسقطت في اليمن في 6 يونيو 2019. وقال في البيان "إن الارتفاع العمودي للاشتباك يشير إلى تحسّن في قدرة الحوثيين عما كانت عليه في السابق، وإن التقييمات تشير إلى أن هذا التحسّن الذي طرأ على قدرة الحوثيين تم تمكينهم بمساعدة إيرانية".
وأضاف البيان: أن الطائرات بدون طيار أصيبت في اليمن بصاروخ أرض - جو من نوع سام 6 - SA-6 SAM، الكود الأميركي لصاروخ 2K12 Kub / Kvadrat السوفيتي، وهو نظام صاروخي سوفيتي ذاتي الدفع كان يعمل في الخدمة مع الجيش اليمني قبل الانقلاب الحوثي في اليمن وقبل بدأ عملية عاصفة الحزم في عام 2015.
هذا البيان الصادر من قبل القيادة المركزية الأميركية، أكد على صحة إدعاءات الحوثيين بأنهم أسقطوا طائرة بدون طيار أميركية من طراز MQ-9 كانت تعمل على طول الساحل الغربي في اليمن في 6 يونيو، وقد أصدروا في اليوم التالي لقطات فيديو توضح إطلاق صاروخ في الليل وطائرة محترقة تسقط من السماء، بالإضافة إلى حطام طائرة MQ-9 كان يجري تفتيشها.
وقد جاء هذا البيان بعد مجموعة من الإدعاءات الحوثية بأنهم أسقطوا طائرات بدون طيار أميركية من نوع MQ-1 في مارس ومايو 2019، وطائرات بدون طيار صينية من طراز ووينج لونج في أبريل 2019. وقد كانت هذه الادعاءات الحوثية مدعومة بمقاطع فيديو لطائرة بدون طيار محترقة في الجو وتسقط على الأرض وصور لحطام هذه المركبات الجوية غير المأهولة.

صاروخ "صياد 2C" الإيراني قد وصل للحوثيين:
من الواضح أن إيران أرسلت أنظمة صواريخ جديدة إلى اليمن، وقد عرضت وسائل الاعلام شحنات تم الاستيلاء عليها كدليل على ذلك. وعدة مرات المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي كشف عن شحنات التهريب الإيرانية للحوثيين، وعن وجود هيكل لصاروخ ومعدات إلكترونية حربية يُزعم أنه تم تهريبها إلى اليمن لاستخدامها من قبل الحوثيين. ولم يضم هيكل الصاروخ قسم الأنف التوجيهي الأمامي ولا بعض من جُنيحاته ولا أسطح التحكم حيث لم يتم اعتراضها في نفس الشحنة. ومع ذلك، حمل علامات واضحة ووسماً (بالفارسية) تابعاً للصاروخ الإيراني "سام صياد 2C".
في أوائل عام 2018، على سبيل المثال، عثرت قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن على طلقةٍ صاروخية تابعة لصاروخ "صياد - 2 سي Sayyad-2C" الإيراني من النوع نفسه الذي أسقط طائرة "غلوبال هوك" الأميركية MQ-4C في يونيو 2019 فوق مضيق هيرمز.
ويبدو أن مكونات هذا الصاروخ "صياد 2 سي" التي عثرت عليه التحالف العربي في الشحنة المهرّبة كانت مخصصًة للحوثيين، إلى جانب جهاز استقبال إلكتروني سلبي إيراني الصنع قادر على تأمين إمكانيات إنتاج حلول استهداف للصاروخ بصمت باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وغير ذلك من إشارات مراقبة الحركة الجوية الأخرى التي تصدرها الطائرات العسكرية والتجارية.
إذا تم استخدام "صياد 2C" بشكل فعال (سواءً من قبل الحوثيين أو من قبل وكلاء إيران في المنطقة أو من قبل حزب الله اللبناني)، فإن هذا الصاروخ سيكون قادراً على إسقاط هدف ذي قيمة عالية مثل طائرة استطلاع كبيرة مثل الـ AWACS أو طائرة ناقلة "تانكر"، مما يعطي الحوثيين بفرصة دعائية كبيرة جداً.
وتتضمن سلسلة منظومات "صياد" ثلاثة صواريخ متوسطة المدى (75 - 120 كم)، وصواريخ تضرب أهدافاً عالية الارتفاع (27 كم) وهي: "صياد 1" وهو النسخة المحلية من المنظومة الصينية "HQ-2" وهي بدورها نسخةً من "SA-2"، و "صياد 2" الذي يستند إلى منظومات "RIM-66 SM-1" التي طورتها الولايات المتحدة في سبعينيات القرن المنصرم، و "صياد 3" وهو نسخة ذات مدى أطول من "صياد 2". وبالمقارنة مع الرأس الحربي الصغير نسبياً لمنظومة صاروخ R-27 الذي يبلغ وزنه 35 كيلوغراماً، فإن "صياد 2" يضم رأساً حربياً مدمراً وزنه أكثر من 195 كيلوغرام. وقد يكون لبعض أنواع صواريخ "صياد" قدرات إضافية.
وهناك نوع أخير لعائلة صواريخ صياد يطلق عليه صياد 4، وشوهد لأول مرة في معرض وزارة الدفاع الإيرانية في سبتمبر 2013 مثلما شوهد صياد 3. وعلى عكس صياد 2 وصياد 3، فإن صياد 4 ليس له أي صلة بنظام الجهد ويرتبط بنظام منظومة الدفاع باور 373. ولم يتم نشر أي معلومات حول الصاروخ حتى الآن. إلا أن حجم الصاروخ أكبر من حجم صواريخ صياد 2 وصياد 3، ولذلك يحتوي على قاذفة عمودية أكبر حجماً.

11.jpg


12.jpg


ووفقاً للمصادر الإيرانية الرسمية فإن "صياد 3C" يمتلك قدرة على استخدام الأشعة تحت الحمراء، فضلاً عن التوجيه بالرادار النشط وشبه النشط. كما أن "صياد 1A" هو أيضاً مجهز بهذه التقنية. أما "صياد 2C"، وهو البديل الذي قال عنه التحالف العربي عبر المتحدث الرسمي العقيد تركي المالكي "بأنه استولى عليه"، فمن المرجح أن هذا البديل قد يكون نسخة تجريبية أخرى مخصصة للاختبار في اليمن. وهذا ليس مفاجئاً، لأن إيران أرسلت للحوثيين نسخاً بعيدة المدى من صاروخها الباليستي قيام 1 (Qiam-1)، والذي تم التعديل على كل منها خصيصاً للوصول إلى الرياض.
وفي ظل غياب الرأس الحربي والجنيحات من صاروخ "صياد 2C" الذي استولى عليه التحالف العربي، فإن التحالف لم يتمكن من أن يحدد بشكل قاطع ما إذا كان المقصود منه تطوير صاروخ "سام" أو صاروخ أرض - أرض، أو ماهية القاذفة التي يمكن إطلاقها منه.
علماً أن هناك 3 أنواع لنماذج "صياد 2"، وذلك وفقاً للصور والمعلومات الصادرة عن وسائل الإعلام الإيرانية لصاروخ "صياد 2"، حيث لاحظنا أن هناك ثلاثة طرز لصاروخ "صياد 2"؛ الأول طراز صياد 2M ويحمل كود SD2M، والثاني طراز صياد 2A ويحمل كود SD2A، والثالث طراز صياد 2C ويحمل كود SD2C. ولا توجد معلومات حول الاختلافات بين النماذج الثلاثة لصاروخ صياد 2.
وسنحاول إن سنحت لنا الفرصة في قادم الأيام أن نُعد تقرير آخر نشرح فيه بالتفصيل عن وظائف وخصائص عائلة صواريخ صياد الإيرانية جميعهم.


الرادارات الإفتراضية الإيرانية الصنع قد وصلت للحوثيين:
تشير المصادر بأن الرادارات الافتراضية الإيرانية الصنع قد وصلت إلى اليمن، فبالإضافة إلى "صياد 2C "، أكد التحالف أنه استولى على أنظمة تتبع إلكترونية صنعتها الشركة الإيرانية Behine Pardazan Rizmojsanat - BP-RMS (شرکت بهینه پردازان ریز موج صناعت)، وعلى وجه التحديد جهاز مرسل مستجيب (يعرف أيضاً باسم مستقبل الرادار الافتراضي) يجمع بشكل سلبي إشارات تنظيم الملاحة الجوية التي تبثها الطائرات العسكرية والتجارية.
واستناداً إلى أنظمة البث الإذاعي المعتمِدة على الأقمار الصناعية وغيرها من خيارات التتبع السلبي، يمكن لأجهزة استقبال الرادارات الافتراضية التي توردها إيران أن تساعد الحوثيين على مراقبة طائرات التحالف وفك شيفرتها وعرض موقعها الجغرافي الدقيق وارتفاعها وزاوية انحدارها / مسارها واتجاهها وسرعتها ومصدرها وإشارة ندائها ضمن دائرة يبلغ نصف قطرها أكثر من 250 كم. ويمكن بعد ذلك استخدام هذه المعلومات لاستخلاص حلول تستهدف بطاريات الدفاع الجوي، مما يسمح لصواريخ "سام" الحوثية بالعمل من دون انبعاثات منبّهة تنتجها رادارات المراقبة.
وبهذه القدرة، قد يتمكن الحوثيون من شن هجمات "فجائية" خطيرة يستخدمون فيها أنظمة سلبية لتتبع الهدف ثم إطلاق صاروخ في الاتجاه الصحيح. ولا يتم تنشيط نظام التوجيه بالأشعة تحت الحمراء أو الرادارات حتى يقترب من الهدف. وبالإضافة إلى تحسين أسلوب الحوثيين في تطوير صواريخ حرارية جو - جو إلى "سام"، يمكن أن يساعد مستقبل الرادار الافتراضي، الذي تزوده إيران للحوثيين، في نصب الكمائن مستخدمين صواريخ "سام SA-6 " شبه النشطة والتي يتم توجيهها عن طريق الرادار.

قدرات متنامية:
وفقاً لما قاله المتحدث الرسمي للحوثيين "العميد يحيى سريع" في المؤتمر المتلفز يوم 24 أغسطس 2019، أن قوات الدفاع الجوي الحوثية أطلقت 166 صاروخاً مضاداً للطائرات منذ عام 2017.
72 صاروخاً استهدف طائرات بدون طيار تابعة للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وكذلك طائرات بدون طيار تابعة للجيش الأميركي، و 45 صاروخاً مستهدفاً مقاتلات للتحالف العربي و 49 صاروخاً ضد طائرات هليكوبتر هجومية من طراز AH-64 أباتشي.
وقال المتحدث "إن [قوة] الدفاع الجوي تخطط لنشر أنظمة دفاعية في جميع المناطق اليمنية"، مشدداً على أن الحوثيين سيواصلون تطوير قدراتهم في الدفاع الجوي حتى يتمكنوا من مواجهة أي تهديد جوي.
في إطار هذه الجهود، تم تطوير نظامين للدفاع الجوي الثالث والرابع من قبل الحوثيين، وفقاً للمتحدث الذي قال "إنه سيتم الكشف عنها قريباً". واختتم مؤتمره بوعده بأن يكون العام المقبل "عام الدفاع الجوي" في اليمن.

البحرية الأميركية تصادر أجزاء صواريخ إيرانية متقدمة:
في أواخر نوفمبر من العام الماضي 2019، تمكنت سفينة تابعة للبحرية الأميركية USS Forrest Sherman وفريق من خفر السواحل الأميركي في بحر العرب من مصادرة كمية كبيرة من أجزاء صواريخ إيرانية موّجهة كانت مرسلة في زورق شراعي صغير إلى الحوثيين في اليمن. ووفقاً للمسؤوليين الأميركيين "أن تلك هي المرة الأولى التي تصادر فيها أجزاء صواريخ متقدمة بهذا القدر وهي في طريقها إلى اليمن".

13.jpg


14.jpg


وعند النظر والتدقيق في صور الشحنة المهرّبة التي نشرتها القيادة المركزية الأميركية CENTCOM على موقعها الإلكتروني، يتضح لنا بأن الشحنة كانت تحتوي على هياكل لصواريخ إيرانية أرض - جو غير معلومة الطرز ومعدات إلكترونية حربية ومكونات محركات وبطاريات، فضلاً عن أجزاء ومكونات أخرى لطائرات بدون طيار وزوارق انتحارية وغيرها.
وبناءً على الشواهد والدلائل السابقة لمثل هكذا حالات، فمن المؤكد بأن هذه الشحنة التي صادرتها البحرية الأميركية كانت تحتوي على أجزاء أو مكونات قد تدخل في صناعة الدفاع الجوي، أو ذات صلة مع أي من منظومات "سام" أو الأنظمة الحربية الإلكترونية التي يمكن أن تهدد الطيران المدني والطائرات العسكرية. وعليه يتعيّن على الولايات المتحدة الأميركية أن تشارك التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية جميع المعلومات والتفاصيل التي تمكنت الحصول عليها بعد إجراءها التقييم والتحليل لهذه الشحنة المُصادرة.

التداعيات الخطيرة والآثار المترتبة على مسرح العمليات في اليمن:
يعتمد التحالف العربي في دعمه للحكومة اليمنية الشرعية بشكل كبير على إتاحة بيئة دفاع جوي متساهلة. وعلاوةً على ذلك، لن يعود الحوثيون إلى طاولة المفاوضات بحسن نية إذا اعتقدوا أن أنظمة صواريخهم الجوية الدفاعية قد تجبر التحالف على الحد من ضغوطه على أجواء اليمن بشكل عام وعلى أجواء الحديدة وصنعاء والجبهات القتالية الرئيسية الأخرى بوجه خاص.
ووفقاً لذلك، يتعيّن على التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية انتهاج نهج جديد لإستراتيجيته في اليمن، يتماشى مع المعطيات الجديدة التي يكاد الحوثيين أن يفرضوها على ساحة المعركة. وكذلك يتعين على التحالف العربي توسيع نطاق الدعم الدفاعي لقوات التحالف، والحصول على المعلومات الاستخباراية التي يمكن أن تساعده على اكتشاف أنظمة "سام" الجديدة، وعُقَد القيادة والتحكم في الدفاع الجوي الجوثي في الوقت المناسب. كما ينبغي على القائمين والمسؤولين في سلاح الجو لقوات التحالف العربي إعطاء الأولوية لمسألة الحد من الانبعاثات لكي تتمكن طائرات التحالف من تقليل التواقيع والبصمة الإلكترونية التي تجعلها عرضةً لأجهزة استقبال الرادارات الافتراضية.
كما يتعيّن على التحالف العربي طلب الدعم والمساندة من القوات الأميركية لما تتمتع به هذه القوات من خبرة تكتيكية كبيرة فيما يخص الهجمات المفاجئة، وذلك جراء حملات جوية شبيهة لحالة اليمن أجرتها القوات الأميركية في الماضي، ولعل من أبرزها منطقة حظر الطيران في شمال العراق، حيث غالباً ما تعرّضت لهجمات الصواريخ المفاجئة من نوع "SA-6".
ويُشكّل منع وصول الشحنات الإيرانية التي تحتوي على الدفاعات الجوية المتقدمة مصدر قلق آخر. فبعد فحص الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تطلق على السعودية من اليمن، خلص فريق الخبراء إلى أن طهران "أضحت في حالة عدم الامتثال للفقرة 14 من القرار 2216 لعام 2015"، في إشارة إلى حظر الأسلحة المفروض على الحوثيين بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وبالتالي أن استيلاء الحوثيين على "صياد 2C" من شأنه أن يزيد تفاقم وضع الحوثيين على قائمة السوابق هذه إذا تم التأكد منها.
لذا ينبغي على التحالف العربي توثيق التضافر مع الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي لكشف أي تهريب إيراني آخر لأي من منظومات "سام" أو الأنظمة الحربية الإلكترونية التي يمكن أن تهدد الطيران المدني بسهولة مثل الطائرات العسكرية. كما أن يجب على التحالف العربي أن يشارك على الفور المعلومات والاكتشافات الخاصة بالأسلحة، مع المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية المعنية بتحديد الأسلحة التي يمكنها المساعدة في تأكيد النتائج التي توصل إليها. كما أن يتعيّن على الولايات المتحدة الأميركية أن تكون على قدر كبير من الشفافية مع حلفائها في دول التحالف العربي وذلك عبر مشاركتهم بالمعلومات والتفاصيل التي تحصل عليها عند إجرائها تقييم لنوعية الأسلحة المهربة للحوثيين في الشحنات التي قامت بمصادرتها في بحر العرب على سبيل المثال. ولن تحل هذه الجهود محل المقتضيات الملحة، التي لها نفس القدر من الأهمية، لتحقيق نهاية مستدامة للصراع الدامي - بل قد تُشكّل في الواقع شروطاً أساسية للتسوية.

المصادر:

1
[
link to https://www.janes.com]

2
[
link to https://ctc.usma.edu]

3
[
link to https://www.washingtoninstitute.org]

4
[
link to https://www.ict.org.il]

5

[link to https://jangaavaran.ir]

6
[
link to https://southfront.org]

7
[
link to https://southfront.org]

8
[
link to https://news.usni.org]

9
[
link to https://smallwarsjournal.com]

 

المرفقات

  • 5.png
    5.png
    337.8 KB · المشاهدات: 303
  • 7.png
    7.png
    269.9 KB · المشاهدات: 388
التعديل الأخير:
التعامل مع الحوثيين باسلوب النفس الطويل ابدا غير مجدي خصوصا مادام التهريب يعمل بلا انقطاع لدرجة انهم يهربون الصواريخ البالستية ويجمعونها في اليمن.

قبل كل شيء لابد من التركيز على منافذ التهريب..
 
دعم للحوثيين من جميع دول الاتحاد الاوربي وامريكا

الدعم انفضح من ضرب معامل بقيق

ولكن للاسف من هي الدوله الترانزيت لهذا الدعم؟؟

الجواب

سلطنة عمان
 
عودة حميدة اخت عبير، بوركتي على الموضوع
و لكن بغض النظر عن الضغوط الواقعة على كاهل قيادة التحالف، فإن طريقة تعاملهم مع الملف اليمني مستفزة وغير عملية ولا واقعية، ليست خطط استنزاف للحوثي ولا تدمير اسلحته بعملية استباقية وليست عملية حصار لمنع التهريب شيء عجيب فعلًا
 
عوداً حميداً
موضوع دسم مليئ با المعلومات

بظني ان لم يكن هناك إختراق
عسكري او سياسي لهذة الحرب
سوف تتعاظم خسائرنا
خلال الأشهر القادمة​
 
اطلق الصاروخ والرادار طافي واذا اقترب الصاروخ من الطائرة اشغل الرادار ...هذا الكلام واللي يقوله للاسف هراء ولا يفقه شيء بالدفاع الجوي
 
أخطر صاروخ من الصواريخ المهربة بنظري هو صاروخ صياد 2 بنسخته المزودة بباحث حراري أو المزودة بباحث راداري نشط فهو لا يحتاج لأنظمة رادار تقليدية ترسل اشارات من الارض لتوجيهه يكفي رادار سلبي أو منظومة بحث وتتبع كهروبصرية لرصد الاهداف وتمرير الاحداثيات للصاروخ قبل اطلاقه و بعد الاطلاق يتولى الصاروخ التوجيه بنفسه بنمط اطلق وانسى Fire and forget ومداه الكبير وارتفاع تحليقه العالي يجعله خطيرا حتى على المقاتلات التي تحلق على ارتفاع كبير و سيشكل مشكل كبير للتحالف ان تمكن الحوثيون من الحصول على اعداد كافية منه وبدأو بتشغيله
 
كلام مقلق لقوات التحالف العربي... تعاظم قدرات الحوثي مشكله و خصوصاً في الدفاع الجوي. لانه سينتقص من نقطه تفوق التحالف الساحقة. وهي السياده والسيطره الجويه.
ولكن ما أقلقني اكثر وشد انتباهي بشده. لانه اكثر خطوره استراتيجياً.
هو القدرات الإيرانية علي التعديل والتحسين والتطوير و التجميع وحتي الصناعه .....
القدرات الإيرانية أصبحت واقع لابد من الاعتراف به والانتباه له....
واضح من هياكل الصواريخ المضبوطة. انها ليست تعديل لاسلحه اخره. بل هي هياكل جديده تماما. والليكترونيات جديده. يعني للأسف تصنيع.
الإيرانيين داءوبين جدا جدا. ولكن مستحيل ان يكونو بمفردهم يتقدمون هكذا. هناك من يساعد الإيرانيين.
 
موضوع راءع
عاده لا احب المواضيع الطويله لكن الموضوع شدني حتي انتهيت منه ????
 
شكرا على هذا البحث

التحالف عليه تعزيز استخدام انظمة ارض ارض دقيقة التوجيه مثل الصواريخ التكتيكية الموجهه و المدفعيات طويلة المدى بقذائف موجهة و حتى الهاونات الموجهة لتقليل الاعتماد على المقاتلات

توفير انظمة مراقبة لحظية لميادين المعارك و ربطها بانظمة ارض ارض دقيقة التوجيه سيوفر حلولا اقتصادية و آمنة للدعم الناري لقوات التحالف و يوفر المقاتلات لأعمال اهم
 
تقرير رائع بارك الله فيك

الحكومة اليمنية تعتمد على التحالف لتأمين البلاد من اي عدوان خارجي أو داخلي والتحالف بدوره يعتمد على سلاح الجو وهذا التطور لدى الحوثي يعتبر خطرا كبيرا لا أرى له حل الا بتحرير صنعاء وميناء الحديدة حتى يتوقف التهريب وحتى لا يكون لدى الحوثي جبهات قتال آمنة يستطيع التحرك بحرية من خلالها
 

التحالف بحاجة لتعديل بعض تكتيكاته الجوية .. مثل تغيير المسارات الجوية و ارتفاع الطيران .. إعادة تفعيل منصات SIGINT/ELINT و إدخالها إلى مسارح العمليات الجوية بشكل مكثف ..

وضع الأولوية لتهديدات IR guided missiles ( تبقى هذه الصواريخ السلبية هي العدو الأول لأي طيار في العالم مهما كان متمرس ) ..

ما يواجهه التحالف حالياً شبيه جداً بما واجهه الناتو في حرب كوسوفو .. رغم السيطرة الجوية المطلقة .. الوسائل الدفاعية الغير اعتيادية التي اتبعها الصرب (كان بطلها الدفاع النقطي Point Defence و MANPADS)

أثرت بشكل كبير على سير العمليات الجوية للناتو و فاعليتها في مواجهة الصرب ..


 
الا ترون تصنيع طائرات انتحاريه تخصصها البحث والانقضاض على الردارات المقابله للدفاع الجوي اصبح ضروره ملحه ?

خاصة ان اسرائيل هيا من تجيد هذي المهنه وتملك دليل نجاح امام البانستر الروسي ممكن ان نستخدم هكذا انواع خاصة مذكور بالتقرير ان طائره دون طيار للتحالف اكتشفت شاحنه محمله بصواريخ دفاع جوي حوثي ولم تهاجمها

لو كانت الطائره دون طيار مراقبه وانتحاريه بنفس الوقت لكان هذا ماحدث

 
عودة مميزة كتميز كاتبها ، موضوع دسم اخت عبير والحقيقة كما قال الاخوة بالاعلى لايمكن ان تنتصر وعدوك يتنفس بكل راحة عبر الموانئ تتهرب له الأسلحة امام عينيك لذلك ارى اننا لايمكن ان ننتصر قبل ان نفرض حصار حقيقي خانق على كل اليمن ونجعلهم يشعرون فعلاً بوجود التحالف وهيبته وعقوبة تجاوز قراراته
 
عودة
أعلى