حاملة الطائرات والمقاتلة "أف-35" والحرب الإلكترونية.. ترسانة أميركية متقدمة لمهاجمة إيران
قبل 9 ساعات
يشير تقرير نشرته صحيفة "كونفيدنسيال" الإسبانية إلى إمكانية حدوث نزاع أميركي إيراني تبدو فيه حظوظ الولايات المتحدة في الانتصار كبيرة، ويتحدث عن حاملة الطائرات الأميركية والحرب الإلكترونية والمقاتلة "أف-35" ضمن الترسانة الأميركية المتقدمة.
ويشير خوانخو فيرنانديز في تقريره إلى أن الاستفزازات بين الولايات المتحدة وإيران بلغت أشدها على خلفية مقتل اللواء الإيراني قاسم سليماني بعد القصف الأميركي الذي استهدفه قرب مطار بغداد.
ويضيف أنه لا يمكن إنكار أن حدة التوتر تتنامى شهرا بعد آخر، وأن الاتهامات والاستفزازات المتبادلة المتصاعدة بين البلدين لا تنبئ بخير، خاصة بعدما احتدمت إثر مقتل سليماني، ثاني أقوى رجل في إيران بعد المرشد الأعلى علي خامنئي نفسه.
ويوضح الكاتب أن إيران وعدت بالانتقام الشديد من المجرمين الذين "لطخوا أيديهم بدمائه"، الأمر الذي يثير مخاوف من أن يؤدي هذا الصراع إلى نشوب حرب.
طبيعة الهجوم
وتساءل فيرنانديز: هل يمكن أن تهاجم الولايات المتحدة إيران على أساس وقائي أو كردّ على الانتقام المحتمل من طهران؟ وماذا ستكون طبيعة هذا الهجوم؟ وبأي ترسانة ستنفذه؟
وأبرز أن الجانب الأول من هذا التحليل يكمن في تحديد كيف سيكون هذا الرد "الشديد" للولايات المتحدة، نظرا لأنها ستتّخذ إجراءات "عقابية" تركز مثلا على إلغاء تنشيط مراكز ومرافق التصنيع النووي والمنشآت الصناعية العسكرية أو الحيوية، كمحاولة لإلحاق الضرر بالاقتصاد الإيراني. في المقابل، يمكن أن يسلكوا طريقا أكثر صعوبة، وإعادة سيناريو غزو العراق.
القوات الأميركية بالخليج
وأورد الكاتب أنه مهما كان الخيار فإن القوات العسكرية التي نشرها الأميركيون بالفعل في منطقة الخليج كبيرة للغاية، ويجب ألا تطمئن الإيرانيين.
وتابع أنه رغم هذا التركيز الحالي للقوة، فسيكون منطقيًّا التفكير في النقل الفوري لمزيد من الوحدات القتالية، فضلا عن تعزيز القوة الجوية بشكل أكبر مما كانت عليه.
وتكمن الميزة الأميركية الأساسية عند استهدافها خصومها في أن لديها العديد من القواعد العسكرية في المنطقة لدعم أي عمل عسكري، فضلا عن وجود حاملات طائرات وسفن هجومية برمائية.
وأضاف التقرير أن لدى الولايات المتحدة قواعد دعم أخرى في تركيا (قاعدة إنجرليك)، وفي الأردن وباكستان والعراق، وبالطبع إسرائيل.
وبالنسبة للقوات المنتشرة، يوجد في هذه الأيام بالفعل نحو 15 ألف جندي في الكويت، و10 آلاف في قطر، وما لا يقل عن 7000 في البحرين، و5000 في الإمارات، وأكثر من 9000 في العراق، ونحو 2000 في السعودية و1500 في الأردن.
حاملات وأسطول
كما تم نشر مجموعة حاملة الطائرات المهاجمة "سي.أس.جي12"، تحت قيادة حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" العملاقة، حيث تشكل فرقاطة "أف-104" منديز نونيز الإسبانية جزءا من هذا الأسطول.
ويشير الكاتب إلى عدد أكبر من السفن المقاتلة من الأسطول الخامس، يضاف إلى جميع هذه الإمكانات البحرية، وهي سفن تعمل بشكل دائم في المنطقة، بالإضافة إلى المجموعة الاستكشافية "سترايك 3"، وهي مجموعة بحرية تضم مركبة القيادة "بوكسر".
كما يشير إلى أن مجموعة حاملة الطائرات المهاجمة "سي.أس.جي12" والمجموعة الاستكشافية "سترايك 3" تحتويان على حاملة طائرات وثلاث سفن برمائية، إلى جانب ثلاث سفن كروز ونحو خمس سفن حربية مدمرة، فضلا عن قرابة 4000 جندي من مشاة البحرية المستعدين لشن أي عملية.
وفي الوقت الراهن، تبحر المجموعتان البحريتان بالفعل بجوار بعضهما البعض عند مدخل الخليج العربي.
وأفاد الكاتب بأنه من المهم تسليط الضوء على الغواصات النووية التي يمكن أن تراهن عليها البحرية الأميركية، خاصة أن ثلاثة منها تقريبا موجودة بالفعل في مياه الخليج.
مقاتلات وقاذفات
وتضم القوات الجوية الأميركية طائرات من طراز "أف-22" وقاذفات من طراز "بي-52" في قاعدة العديد بقطر، إلى جانب الطائرات المقاتلة المنتشرة بشكل دائم في قاعدة إنجرليك بتركيا وقواعد أخرى.
كما ستصل المزيد من الطائرات من طراز "أف-22" و"أف-35" و"أف-15 سي"، إلى جانب "أف-15 إي" المخصصة للهجوم، وطائرات "أف-16 إي"، وطائرات "بوينغ إي3 سنتري" المعروفة باسم "أواكس"، والعديد من طائرات التزويد عند أول تحرك أميركي.
الاستخبارات والحرب الإلكترونية
ويشير الكاتب إلى أن الميزة الكبرى لصالح الولايات المتحدة في خضم هذا التوتر لا تكمن في قوتها العسكرية المفرطة، بقدر ما تتجلى في قدراتها الاستخباراتية، وفي شنّ حرب إلكترونية.
وتعد الاستخبارات المفتاح، حيث يُحتمل أن يكون الأميركيون على علم بكل مكان وموقع له صلة بكل أهدافهم ذات الأولوية. وأما ما لا يمكنهم معرفته، فسيُخبرهم به حلفاؤهم الإسرائيليون الذين لديهم إمكانيات تفوق نوعا ما الاستخبارات الأميركية.
ومن المتوقع أن يقع تنفيذ أول هجوم في الليل، وسيشمل أكثر من 200 أو 300 صاروخ جوال من نوع "توماهوك" من الجيل الأخير، تستهدف الغواصات والطرادات والمدمرات وطائرة "بي 52".
وسيستهدف الهجوم الأول مراكز القيادة والاتصالات ومحطات الرادار ومحطات الطاقة والدفاعات الجوية. وعلى الرغم من أن الإيرانيين يتوقعون حدوثه، فإن هذا الهجوم سيتسبب في حدوث اضطراب هائل بين قواتهم. ويجب ألا ننسى أنهم سيفقدون تغطية نظام التموضع العالمي، ولن يكون ممكنا الاعتماد على هذه التقنية، خاصة أن الولايات المتحدة ستغير الإشارة عن قصد لتجنب استخدامها من الجانب الإيراني.
أما الهجوم الثاني الذي يحتمل أن يكون في الليل أيضا، فستنفذه عناصر جوية مدعومة بإطلاق صواريخ جوالة جديدة. ويكمن الهدف من هذا الهجوم في القضاء على كل من القواعد الجوية وجميع الأهداف التي نجت من الهجوم السابق، بما في ذلك مراكز البحث والتطوير النووي.
وفي المقام الأول، سيكون هناك هجوم إلكتروني ضخم ستشنه طائرة "بوينغ إي.أي18 جي غرولير" المختصة في هذا النوع من الحروب التي سيقع إطلاقها من حاملة الطائرات "أبراهام لينكون"، بالإضافة إلى طائرات تابعة للقوات الجوية الأميركية المزودة بمعدات متطورة.
أمّ كل المعارك
أكد الكاتب أن السيناريو المتعلق بنية الولايات المتحدة غزو إيران، سيكون مسألة مختلفة تماما عن غزو العراق. ففي البداية، ينبغي تركيز السفن والطائرات، كما يجب أن يكون عدد القوات أعلى بكثير.
وفي المراحل الأولى من الحرب، سيتم اجتياح القوات الجوية والبحرية الإيرانية حيث لا تستطيع إيران اعتراض أي طائرة حديثة.
وأما إيران فتمتلك مجموعة كبيرة من المعدات، غير أنها ليست في حالة جيدة، حيث لديها نحو 18 نوعا مختلفا من المركبات، بيد أن الكثير منها غير صالح.
لكن، رغم القوة الجوية الساحقة الأميركية، فسيتعين على الأميركيين أن يقاتلوا قوات كبيرة للغاية منتشرة عبر أراض واسعة، وأن يواجهوا في كل خطوة العديد من الهجمات الانتحارية والكمائن وغيرها. ويبدو أن أن هذا الصراع سيكون نسخة حديثة من "أم كل المعارك".
المصدر : الجزيرة,الصحافة الإسبانية
قبل 9 ساعات
يشير تقرير نشرته صحيفة "كونفيدنسيال" الإسبانية إلى إمكانية حدوث نزاع أميركي إيراني تبدو فيه حظوظ الولايات المتحدة في الانتصار كبيرة، ويتحدث عن حاملة الطائرات الأميركية والحرب الإلكترونية والمقاتلة "أف-35" ضمن الترسانة الأميركية المتقدمة.
ويشير خوانخو فيرنانديز في تقريره إلى أن الاستفزازات بين الولايات المتحدة وإيران بلغت أشدها على خلفية مقتل اللواء الإيراني قاسم سليماني بعد القصف الأميركي الذي استهدفه قرب مطار بغداد.
ويضيف أنه لا يمكن إنكار أن حدة التوتر تتنامى شهرا بعد آخر، وأن الاتهامات والاستفزازات المتبادلة المتصاعدة بين البلدين لا تنبئ بخير، خاصة بعدما احتدمت إثر مقتل سليماني، ثاني أقوى رجل في إيران بعد المرشد الأعلى علي خامنئي نفسه.
ويوضح الكاتب أن إيران وعدت بالانتقام الشديد من المجرمين الذين "لطخوا أيديهم بدمائه"، الأمر الذي يثير مخاوف من أن يؤدي هذا الصراع إلى نشوب حرب.
طبيعة الهجوم
وتساءل فيرنانديز: هل يمكن أن تهاجم الولايات المتحدة إيران على أساس وقائي أو كردّ على الانتقام المحتمل من طهران؟ وماذا ستكون طبيعة هذا الهجوم؟ وبأي ترسانة ستنفذه؟
وأبرز أن الجانب الأول من هذا التحليل يكمن في تحديد كيف سيكون هذا الرد "الشديد" للولايات المتحدة، نظرا لأنها ستتّخذ إجراءات "عقابية" تركز مثلا على إلغاء تنشيط مراكز ومرافق التصنيع النووي والمنشآت الصناعية العسكرية أو الحيوية، كمحاولة لإلحاق الضرر بالاقتصاد الإيراني. في المقابل، يمكن أن يسلكوا طريقا أكثر صعوبة، وإعادة سيناريو غزو العراق.
القوات الأميركية بالخليج
وأورد الكاتب أنه مهما كان الخيار فإن القوات العسكرية التي نشرها الأميركيون بالفعل في منطقة الخليج كبيرة للغاية، ويجب ألا تطمئن الإيرانيين.
وتابع أنه رغم هذا التركيز الحالي للقوة، فسيكون منطقيًّا التفكير في النقل الفوري لمزيد من الوحدات القتالية، فضلا عن تعزيز القوة الجوية بشكل أكبر مما كانت عليه.
وتكمن الميزة الأميركية الأساسية عند استهدافها خصومها في أن لديها العديد من القواعد العسكرية في المنطقة لدعم أي عمل عسكري، فضلا عن وجود حاملات طائرات وسفن هجومية برمائية.
وأضاف التقرير أن لدى الولايات المتحدة قواعد دعم أخرى في تركيا (قاعدة إنجرليك)، وفي الأردن وباكستان والعراق، وبالطبع إسرائيل.
وبالنسبة للقوات المنتشرة، يوجد في هذه الأيام بالفعل نحو 15 ألف جندي في الكويت، و10 آلاف في قطر، وما لا يقل عن 7000 في البحرين، و5000 في الإمارات، وأكثر من 9000 في العراق، ونحو 2000 في السعودية و1500 في الأردن.
حاملات وأسطول
كما تم نشر مجموعة حاملة الطائرات المهاجمة "سي.أس.جي12"، تحت قيادة حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" العملاقة، حيث تشكل فرقاطة "أف-104" منديز نونيز الإسبانية جزءا من هذا الأسطول.
ويشير الكاتب إلى عدد أكبر من السفن المقاتلة من الأسطول الخامس، يضاف إلى جميع هذه الإمكانات البحرية، وهي سفن تعمل بشكل دائم في المنطقة، بالإضافة إلى المجموعة الاستكشافية "سترايك 3"، وهي مجموعة بحرية تضم مركبة القيادة "بوكسر".
كما يشير إلى أن مجموعة حاملة الطائرات المهاجمة "سي.أس.جي12" والمجموعة الاستكشافية "سترايك 3" تحتويان على حاملة طائرات وثلاث سفن برمائية، إلى جانب ثلاث سفن كروز ونحو خمس سفن حربية مدمرة، فضلا عن قرابة 4000 جندي من مشاة البحرية المستعدين لشن أي عملية.
وفي الوقت الراهن، تبحر المجموعتان البحريتان بالفعل بجوار بعضهما البعض عند مدخل الخليج العربي.
وأفاد الكاتب بأنه من المهم تسليط الضوء على الغواصات النووية التي يمكن أن تراهن عليها البحرية الأميركية، خاصة أن ثلاثة منها تقريبا موجودة بالفعل في مياه الخليج.
مقاتلات وقاذفات
وتضم القوات الجوية الأميركية طائرات من طراز "أف-22" وقاذفات من طراز "بي-52" في قاعدة العديد بقطر، إلى جانب الطائرات المقاتلة المنتشرة بشكل دائم في قاعدة إنجرليك بتركيا وقواعد أخرى.
كما ستصل المزيد من الطائرات من طراز "أف-22" و"أف-35" و"أف-15 سي"، إلى جانب "أف-15 إي" المخصصة للهجوم، وطائرات "أف-16 إي"، وطائرات "بوينغ إي3 سنتري" المعروفة باسم "أواكس"، والعديد من طائرات التزويد عند أول تحرك أميركي.
الاستخبارات والحرب الإلكترونية
ويشير الكاتب إلى أن الميزة الكبرى لصالح الولايات المتحدة في خضم هذا التوتر لا تكمن في قوتها العسكرية المفرطة، بقدر ما تتجلى في قدراتها الاستخباراتية، وفي شنّ حرب إلكترونية.
وتعد الاستخبارات المفتاح، حيث يُحتمل أن يكون الأميركيون على علم بكل مكان وموقع له صلة بكل أهدافهم ذات الأولوية. وأما ما لا يمكنهم معرفته، فسيُخبرهم به حلفاؤهم الإسرائيليون الذين لديهم إمكانيات تفوق نوعا ما الاستخبارات الأميركية.
ومن المتوقع أن يقع تنفيذ أول هجوم في الليل، وسيشمل أكثر من 200 أو 300 صاروخ جوال من نوع "توماهوك" من الجيل الأخير، تستهدف الغواصات والطرادات والمدمرات وطائرة "بي 52".
وسيستهدف الهجوم الأول مراكز القيادة والاتصالات ومحطات الرادار ومحطات الطاقة والدفاعات الجوية. وعلى الرغم من أن الإيرانيين يتوقعون حدوثه، فإن هذا الهجوم سيتسبب في حدوث اضطراب هائل بين قواتهم. ويجب ألا ننسى أنهم سيفقدون تغطية نظام التموضع العالمي، ولن يكون ممكنا الاعتماد على هذه التقنية، خاصة أن الولايات المتحدة ستغير الإشارة عن قصد لتجنب استخدامها من الجانب الإيراني.
أما الهجوم الثاني الذي يحتمل أن يكون في الليل أيضا، فستنفذه عناصر جوية مدعومة بإطلاق صواريخ جوالة جديدة. ويكمن الهدف من هذا الهجوم في القضاء على كل من القواعد الجوية وجميع الأهداف التي نجت من الهجوم السابق، بما في ذلك مراكز البحث والتطوير النووي.
وفي المقام الأول، سيكون هناك هجوم إلكتروني ضخم ستشنه طائرة "بوينغ إي.أي18 جي غرولير" المختصة في هذا النوع من الحروب التي سيقع إطلاقها من حاملة الطائرات "أبراهام لينكون"، بالإضافة إلى طائرات تابعة للقوات الجوية الأميركية المزودة بمعدات متطورة.
أمّ كل المعارك
أكد الكاتب أن السيناريو المتعلق بنية الولايات المتحدة غزو إيران، سيكون مسألة مختلفة تماما عن غزو العراق. ففي البداية، ينبغي تركيز السفن والطائرات، كما يجب أن يكون عدد القوات أعلى بكثير.
وفي المراحل الأولى من الحرب، سيتم اجتياح القوات الجوية والبحرية الإيرانية حيث لا تستطيع إيران اعتراض أي طائرة حديثة.
وأما إيران فتمتلك مجموعة كبيرة من المعدات، غير أنها ليست في حالة جيدة، حيث لديها نحو 18 نوعا مختلفا من المركبات، بيد أن الكثير منها غير صالح.
لكن، رغم القوة الجوية الساحقة الأميركية، فسيتعين على الأميركيين أن يقاتلوا قوات كبيرة للغاية منتشرة عبر أراض واسعة، وأن يواجهوا في كل خطوة العديد من الهجمات الانتحارية والكمائن وغيرها. ويبدو أن أن هذا الصراع سيكون نسخة حديثة من "أم كل المعارك".
المصدر : الجزيرة,الصحافة الإسبانية