صناعة السلاح النووي: بين الحقيقة والوهم

Makeyev 

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
18 أغسطس 2014
المشاركات
4,239
التفاعل
11,361 774 0
الدولة
Saudi Arabia
1577992961992.png

صناعة السلاح النووي: بين الحقيقة والوهم
  • تعدّ صناعة الرأس النووي عملية تجميعية تتصف بالدقة والتعقيد، وتعتمد على مواد عالية الجودة والنقاوة. وتتطلب هذه الشروط التقنية والمادية وجود بنية تحتية علمية وصناعية قادرة على الجمع بين العديد من المعارف العلمية والهندسية، ووسائل الإنتاج المتقدمة، والتعاون مع دول أخرى أو موافقتها على الأقل.
الفصل الأول: البنية التحتية للدولة

1577993148999.png

1. العلماء (محليين أو أجانب) المشروع الامريكي والروسي
أي دولة ترغب في دخول النادي النووي لا بد لها من إعداد العلماء والخبراء الذين يحملون مسئولية المشروع .أو حتى الاستعانة بالعلماء الأجانب من خلال استقطاب العقول! نرى هذا الأمر يتجلى بوضوح في مشروع مانهاتن النووي حيث هجرة العقول الأوروبية خلال الحرب العالمية الثانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية وقد كان للعلماء إسهامات جوهرية في تطوير السلاح النووي.​
1577993264465.png

  • كما قام العلماء المهاجرون بتطوير القنبلة الهيدروجينية
1577993293011.png

  • كذلك يتجلى دور العلماء الألمان في تطوير البرنامج النووي السوفيتي حيث لعب العلماء الألمان دوراً بارزا من خلال عملية Russian Alsos

    1577993354740.png

    صورة للعلماء الألمان في روسيا!
    1577993423404.png

    وهنا يسأل ستالين عن توقيع العالم الألماني نیکولاس ریهل بعد أن أرسل له العلماء الروس نجاح تجربة تفجير أول قنبلة نووية!

    1577995005092.png


    1577995227531.png
    2. المعاهد والمراكز البحثية ووضعها في مدن سرية (مغلقة)
    1577993716581.png

    هنا يظهر مدخل أحد المنشآت النووية السرية داخل الجبل

    ظهر مصطلح المدن السرية أو المغلقة خلال أربعينيات القرن الماضي أنثاء الحقبة السوفياتية ووصل عددها إلى 44. وكان الهدف وراء إغلاق تلك المدن، الحفاظ على سرية المؤسسات البحثية والمصانع العسكرية فيها.
    1577993614011.png

    صورة لمدخل مدينة ساروف

    فمثلا تعتبر مدينة ساروف التي تبعد 500 كيلومتر عن العاصمة موسكو موطنا لصناعة أول قنبلة نووية سوفيتية! وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 20 ألفا من سكانة المدينة يعملون في المعهد الفيدرالي لأبحاث الفيزياء التجريبية الذي هو معمل لتصميم وصناعة القنابل النووية والهيدروجينية. ومن ضمنها قنبلة القيصر.
    1577993671790.png

    3. أن تكون دولة صناعية
    أن تمتلك الدولة القدرة الصناعية لإنتاج المكونات والمعدات المطلوبة! فالمعرفة النظرية وحدها غير كافي للوصول إلى الهدف المنشود. فهناك مكونات نووية ومكونات غير نووية كأنظمة التوجيه والتفجير وأنظمة التحكم وأنظمة الأمان وغيرها.
    1577994028138.png

    صورة توضيحية لأجهزة الأمان في القنبلة النووية

    1577994075933.png


    الفصل الثاني: صناعة السلاح النووي
    أي دولة ترغب في دخول النادي النووي لا بد لها من تطوير تقنيات امتلاك الطاقة النووية وإجراء اختبارات على تقنيات إنتاج القنبلة النووية. فمن الناحية الهيكلية ، تتكون القنبلة الذرية من عدد كبير من المكونات ، أهمها الجسم والأتمتة حيث تم تصميم الجسم الخارجي لحماية الأتمتة والشحنة النووية من التأثيرات الميكانيكية والحرارية وغيرها. كما تتحكم الأتمتة في توقيت الانفجار. كما تحتوي القنبلة على أجهزة تصويب وسلامة وأجهزة استشعار مختلفة ومصدر للطاقة!

    فكما يظهر أن تقنية تصنيع القنبلة النووية ليست سهلة. كذلك الشأن بالنسبة لأنظمة استخدامها ونقلها. وهي أمور تشكل تحد كبير لأي دولة تحاول تصنيع القنبلة النووية والتي ربما تمر عبر خمس مراحل.

    1577994169813.png

  • الخطوة الأولى: المواد الأساسية
    لتصنيع القنبلة يحتاج المُصنع إلى يورانيوم عال التخصيب أو بلوتونيوم نقي. وأي دولة تنتج كميات كافية من هذه المواد وتمتلك منجم لاستخراج اليورانيوم الطبيعي، فإن أولى الشروط لتصنيع القنبلة النووية متوفرة لديها بالفعل.
    1577994213232.png

    صورة لصندوق البلوتونيوم

    1577994261810.png

    الخطوة الثانية: عملية تخصيب اليورانيوم
    الخطوة الثانية تقتضي تخصيب اليورانيوم. وهي عملية تتم من خلالها زيادة نسبة نظائر اليورانيوم 235 (عناصر كيميائية بكتل ذرية مختلفة) وإزالة نظائر أخرى. وتتم هذه العملية المعقدة اعتمادا على أسطوانات الطرد المركزي للغاز، التي يتم تغذيتها بغاز اليورانيوم لتسهيل عملية فصل النظائر. ولتصنيع القنبلة النووية يستلزم تخصيب اليورانيوم إلى درجة 85% فأعلى.

    بالرغم أن الدول العظمى كأمريكا وروسيا وفرنسا وبريطانيا اعتمدت على تقنية التخصيب بالانتشار الغازي (Gaseous diffusion) لتخصيب اليورانيوم. إلا أن الدول العظمى والدول الآخرى تخلت عن هذه التقنية واتجهت إلى تقنية التخصيب بالطرد المركزي الغازي حيث تتميز بطاقتها الانتاجية الكبيرة وقلة تكاليفها التشغيلية على عكس الانتشار الغازي والذي يستهلك طاقة عالية!

    إلا أن غاز سداسي فلوريد اليورانيوم يعتبر مادة آكلة (corrosive substance) وصعب التعامل معه ولإستخدام هذا الغاز في تقنيات تخصيب اليورانيوم يتطلب فولاذ أوستينيتي مقاوم للصدأ (austenitic stainless steel) ومواد آخرى.
    1577994344149.png


    لمحة سريعة :

    تقنية الانتشار الغازي تم تطويرها من قبل العالم الألماني فرانسيس سيمون (Francis Simon) والعالم الهنغاري نيكولاس كورتي (Nicholas Kurti) في بريطانيا ضمن البرنامج النووي المسمى سبائك الانابيب (Tube Alloys) وتم نقل التقنية إلى أمريكا عندما تم دمج المشروع البريطاني إلى مشروع مانهاتن النووي (Manhattan Project)

    تقنية الطرد المركزي تم اقتراحها في عام 1919م من قبل العالم الألماني فريدريك ليندمان (Frederick Lindemann) والعالم البريطاني فرانسيس أستون (Francis William Aston)

    العالم الأمريكي جيسي بيامز (Jesse Beams) تلقى دعم حكومي لتطوير أجهزة الطرد المركزي لمشروع مانهاتن النووي إلا أن تصاميمه كانت بها عيوب حيث أنها فشلت في العمل بكفاءة وكانت تتعطل فتقرر أنها غير عملية لتحويلها للانتاج الصناعي حيث قرر علماء مشروع مانهاتن التوجه لتقنية الانتشار الغازي و الكهرومغناطيسية والحرارية كخيار أساسي وفي عام 1944 أوقف الجيش الامريكي الدعم عن تطوير أجهزة الطرد المركزي.

    روسيا هي أول دولة تقوم بتطوير أجهزة الطرد المركزي على المستوى الصناعي
    1577994570528.png

    وقد ساهم العلماء الألمان والروس في هذا التطوير ومن أبرز المساهمين في هذا المجال من العلماء الألمان هو العالم ماكس ستينبك!
    1577994608234.png

    ومن العلماء الروس إيزاك كيكوين وإيفيجني كامينيف
    1577994678978.png


    وحاليا تحتكر روسيا عبر شركة TVEL واتحاد الشراكة الاوروبية (ألمانيا – بريطانيا - هولندا) عبر شركة URENCO الانتاج التجاري! أما فرنسا وأمريكا تعتمد على URENCO والصين تعتمد على TVEL وأما أجهزة التخصيب المتواجدة في الدول الاخرى فلا تخلو من مساعدات من دول متقدمة في هذا المجال سواء كان التعاون علنيا أو سريا طبقا لما تفرضه الظروف الجيوسياسية!

    فمثلا البرازيل والارجنتين حصلتا على مساعدات من ألمانيا لتطوير برامجها النووية! والصين حصلت على مساعدات روسية في تطوير برامجها النووية وكذلك الهند وباكستان حصلتا على مساعدات من عدة أطراف دولية!

 
1577995704334.png


الخطوة الثالثة: مفجر القنبلة النووية

لا يكفي الحصول على المواد الاساسية لصناعة القنبلة النووية. بل يجب تصميم قنبلة بما يتناسب مع خصائص المواد الاسياسية بشكل معين يمكن من خلاله إحداث التفاعل المتسلسل الذي يوّلد العصف النووي. فمثلا في قنبلة الرجل البدين تحتاج إلى تصميم قنبلة بشكل كروي بسبب خصائص البلوتونيوم ويطلق على هذا النمط بالانضغاط الداخلي!
Implosion_bomb_animated.gif

شكل البلوتونيوم الحلقي المستخدم
1577995801638.png

بينما في قنبلة الولد الصغير حيث تسمح خصائص اليورانيوم من تصميم مشابه لتجميع البندقية (لم يتم اختبار هذا النموذج حيث يعتبر أسهل تصميم لصناعة القنبلة النووية ويعطي نتائج مضمونة)
1577995878509.png

ولا بد من التأكد أن التصميم لا يسمح بالتفاعل الاستباقي قبل الوصول إلى الكتلة الحرجة وإلا سيفشل الانفجار النووي! كما توضح الصورة:
1577995916760.png

حيث تم التخلي عن مشروع صناعة قنبلة بلوتونيوم بتصميم مشابه لتجميع البندقية حيث وجد من خلال الحسابات والتجارب أن هذا التصميم يعرض البلوتونيوم للانصهار قبل الوصول إلى الكتلة الحرجة وأن الانفجار النووي لن يتحقق!

1577995960355.png


الخطوة الرابعة: المُفجر
مفجر القنبلة النووية يشبه إلى حد كبير مفجر القنابل التقليدية.

فمثلا قام العلماء الروس بإجراء تجربة لهذا النمط بمادة TNT قبل الاختبارات النهائية على قنبلة مشحونة بمادة البلوتونيوم!
1577996009341.png

1577996055324.png

بينما وسيلة التفجير في القنبلة الهيدروجينية عبارة عن قنبلة نووية صغيرة تحيط بالوقود النووي كما يظهر بالصور!
1577996094923.png

وهنا صورة للحظات الأولى من التفجير:
1577996129153.png



العلاقة بين البرنامج النووي المدني والعسكري
  • تخصيب اليورانيوم:
    تخصيب اليوارنيوم بشكل مدني بنسبة منخفضة أو زيادة تخصيب اليورانيوم لنسب عالية للاستخدام العسكري(ملاحظة الوصول إلى تقنيات تخصيب اليورانيوم كانت معضلة بالنسبة للمشروع الأمريكي حتى تم الاعتماد على 3 تقنيات لتخصيب اليورانيوم وتم الإشارة إليها جميعا على أنها ساهمت في تخصيب اليورانيوم لصناعة السلاح النووي لأن ولا واحدة من التقنيات الثلاث تعمل بشكل جيد بما يكفي للاعتماد عليها بشكل حصري).


  • إعادة المعالجة النووية:
    كانت إعادة المعالجة النووية تستخدم فقط لاستخراج البلوتونيوم لإنتاج أسلحة نووية ومع تسويق الطاقة النووية تمت إعادة تدوير البلوتونيوم المعاد معالجته إلى وقود الأكسيد المختلط ويشار إليه عادة باسم وقود MOX للمفاعلات الحرارية ويمكن من حيث المبدأ إعادة استخدام اليورانيوم المعاد معالجته والذي يعرف أيضا بإسم مادة الوقود المستهلك كوقود الا ان هذا الأمر اقتصادي فقط عندما يكون عرض اليورانيوم منخفض كشراء والأسعار مرتفعة.
  • المواد الحرجة:
    المفاعلات النووي المدنية تستخدم البلوتونيوم أو اليورانيوم المخصب لتوليد الطاقة كما تقوم هذه المفاعلات بإنتاج البولوتونيوم حيث يعتبر كلاهما من أسهل المواد التي يمكن استخدامها لبناء نواة السلاح النووي.

    1577996401051.png
  • الخلايا الساخنة (Hot Cell)
    وجودها له فائدة حيث تقوم بحماية الأفراد من المواد المشعة، كما توفير صندوق احتواء آمن يمكنهم من خلاله التحكم في المعدات المطلوبة ومعالجتها. تستخدم الخلايا الساخنة بشكل شائع في صناعة الأدوية النوويةمثل: إنتاج المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية من أجل معالجة المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية (المستشفيات) وتوزيعها. تعتبر الخلايا الساخنة مصدر قلق بشأن الانتشار النووي حيث يمكن استخدامها لتنفيذ الخطوات الكيميائية المستخدمة في استخراج البلوتونيوم من وقود المفاعل.
  • المعرفة والخبرة:
    تتطلب الطاقة النووية والأسلحة النووية خبرة مماثلة في البرمجة والنمذجة الحاسوبية ؛ علم المعادن وكذلك المواد والعلوم الكيميائية والكهربائية وهندسة النظم؛ جنبا إلى جنب مع الخبرة العلمية الأساسية في الفيزياء والكيمياء والرياضيات. حيث تُستخدم النمذجة الحاسوبية في الحواسيب الفائقة للتنبؤ بسلوكيات هندسة الوقود (في محطات الطاقة النووية) وتصميمات الأسلحة ، فعلى سبيل المثال - حتى سلوك المطاط الذي يغلف مكونات الأسلحة النووية يتم تصميمه لزيادة عمره الافتراضي ومتانته. كما أن تصميم آلية إطلاق قنبلة أكثر صعوبة مما يبدو عليه، كما هو الحال في تشكيل لب كروي تمامًا من معدن البلوتونيوم لسلاح يعتمد على مبدأ الانضغاط الداخلي. (ناهيك عن تصميم مجموعة المتفجرات لتفجير المعدن).

    كما لا يخفى على مصممي السلاح النووي حساب القوة التدميرية وأي خطأ في الحساب سيؤدي إلى كارثة كما حدث في تفجير قلعة برافو حيث قدرة القوة التدميرية من 5-6 ميغاطن ولكن ارتكب علماء مختبر معهد لوس ألاموس خطأ في حساب القوة التدميرية حيث أخذ بالحسبان رد فعل نظير الليثيوم-6 بينما نظير الليثيوم-7 وهو ما يمثل 60% من الليثيوم تم افتراض أن يكون خامل! وكانت النتيجة 15 ميغاطن ليصبح أقوى تفجير تقوم به أمريكا عن طريق الخطأ!

  • فبحسب معلوماتي فإن روسيا قبل صناعة الحواسيب الفائقة قامت بتطوير معادلات رياضية لحساب القوة التدميرة للانفجارات النووية بل قامت بإنشاء مراكز بحثية متخصصة في هذا المجال حتى دخلت الحواسيب الفائقة من نوع ستريلا والتي أعطت نتائج دقيقة للحسابات الرياضية!

  • وكان الرواد في هذا المجال العالم مستيسلاف كيلدش
    1577996607240.png

    صورة تجمعه مع أبو القنبلة الذرية السوفيتية إيغور خرتشاتوف

  • وكذلك العالم أندريه نيكولايفيتش تيخونوف وتلميذه إلكسندر سامارسكي
    1577996714518.png


    1577996847322.png

    صورة لأحد المراكز السابقة
    1577996946731.png

    صورة لحاسوب ستريلا
  • طبعا مع دقة الحسابات الرياضية للتفجيرات النووية إلا أن العوامل الخارجية قد تلعب دوراً لم يكن في الحسبان ففي عام 1955م عندما قامت روسيا بتفجير قنبلة هيدروجينية من مرحلتين أنفجرت القنبلة أسفل طبقة الانعكاس الحراري حيث تركز جزء كبير من الموجة الصدمية للانفجار نحو الأسفل باتجاه الارض بشكل غير متوقع!


    1577997714096.png


  • الخطوة الخامسة: وسائل إيصال السلاح النووي
    تحتاج الرؤوس النووية إلى وسائل لإيصالها إلى الأهداف المنشودة. وربما الصواريخ بجميع أنواعها التي يمكنها حمل رؤوس نووية حيث يصل الصاروخ البالستي إلى مدى 18 ألف كيلومتر. إلا أن أكبر معضلة في صناعة السلاح النووي هو عملية تصغير الحجم للرؤوس النووية!

    1. الصواريخ البالستية
    أكثر وسائل الاطلاق فاعلية لقدرتها على الإصابة الدقيقة على مسافات كبيرة حيث يصل مداها لأكثر من 10 آلاف كيلومتر لذا فإن الرأس النووي المحمول يكون ذو قدرة تدميرية كبيرة تصل إلى 25 ميغاطن.

    1577997815361.png

    2. الصواريخ المجنحة
    هي صواريخ جوالة موجّه لها القدرة على ضرب المواقع الموجهة إليها بدقة تامة. وهي ذات تكلفة أقل من الصواريخ البالستية وذات شحنة تدميرية أقل من الصواريخ البالستية.

    1577997903560.png

    3. الطوبيدات
    تعتبر الطوربيدات من أهم العناصر في الحروب والتي تستخدم ضد الغواصات والسفن، والطوربيد هو صاروخ يعمل تحت الماء ذاتي الدفع، ويتم إطلاقه إما من غواصة أو سفينة أو طائرة ومصمم للانفجار عند ملامسة أسطح السفن أو الغواصات أو حتى بمجرد الاقتراب منها.

    وأحد الأمثلة هو طوربيد "يوم القيامة" النووي حيث له القدرة على تدمير شواطئ الولايات المتحدة الأمريكية، لأن قدرته التدميرية تصل إلى مئة ميغاطن أي عدة أضعاف القنابل النووية.


    كما تلعب القاذفات الاسترتيجية والغواصات دورا في إيصال الاسلحة النووية!


    وللمزيد يمكن الرجوع إلى روسيا وتقرير مراجعة الوضع النووي
    https://defense-arab.com/vb/threads/131270/

    1577998150864.png


    الفصل الثالث: الدول النووية

    لا يوجد دولة قامت بصناعة سلاحها النووي بشكل كامل دون تعاون ومساعدة من دول أو علماء أجانب أو عن طريق التجسس أو عبر شبكات التهريب التي لعبت دورا في حصول بعض الدول على السلاح النووي حيث يظهر بشكل جلي أفتقار تلك الدول للقدرة الصناعية!

    • أمريكا: ساهم علماء ألمان وعلماء من أوروبا بالإضافة إلى تعاون بريطاني كندي في مشروع مانهاتن فلولا تقرير MAUD (تطبيقات عسكرية لانفجار اليورانيوم) الذي أوضح أن حجم قليل من اليورانيوم كافية لتوليد طاقة هائلة لما اقدمت أمريكا على تطوير القنبلة النووية!

    • روسيا:
      لعب العلماء الألمان دور محوري في مساعدة الروس على تطوير برنامجهم النووي ومن ضمنهم ثلاثة علماء ألمان: العالم الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء غوستاف هرتس والعالم ماكس ستينبيك والعالم بيتير ثيسين وكان لهم رأي بحسب ما يسرده العالم الألماني Gernot Zippe:
      كان رأيهم بالإجماع هو أن السبيل الوحيد لتجنب المزيد من استخدام الأسلحة النووية هو ما يسمى "بالتوازن النووي.
      وكذلك عن طريق التجسس فبالرغم من وجود جواسيس لدى الاتحاد السوفيتي ضمن البرنامج الامريكي إلا أن بعض العلماء قدموا معلومات للروس بدافع أخلاقي للحصول على الردع النووي حتى لا يستغلها طرف في إشعال الحروب! وكان على رأسهم العالم الألماني كلاوس فوكس وكذلك العالم الأمريكي ثيودور هول
      اقتباس من Bulletin of the Atomic Scientists May 1993 في الصفحة 35 (رابط):
      The logic of my own investigation runs like this: Lt. Col. latskov admits that all American helpers abruptly stopped cooperating with the Soviets after August 1949. Apparently they considered the successful Soviet atomic test as the complete fulfillment of their "moral" duty to help the Soviets attain nuclear parity.

      فقد كتب أحد أشهر مراكز تصميم الأسلحة النووية:
      ساعدت المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بقنبلة البلوتونيوم الأمريكية على تخطي العديد من الأخطاء في سياق تطوير RDS-1 ، وكذلك على التقليل بشكل كبير من النفقات المرتبطة بها والأطر الزمنية ، على الرغم من أنه كان واضحًا تمامًا من المراحل الأولية ، أن الحلول التقنية للجانب الأمريكي كانت بعيدة عن أن تكون ممتازة

      وبالرغم من أن المعلومات التي وصلت للعلماء الروس في تصميم القنبلة النووية كانت كافية لصناعتها! إلا أن يولي خارتيون كان يصر على التحقق وإعادة التدقيق في كل التفاصيل لضمان دقتها حيث كان شعاره" يجب أن نعرف أكثر بعشر مرات مما نفعل"
    • كما علق تقرير لـ CIA صادر في عام 1949:
      إن مساهمة العلماء السوفييت في النظرية الكيميائية والفيزيائية والرياضية الأساسية للهب ، والانفجارات ، والتفجيرات ، محل تقدير من قبل العلماء الأمريكيين
      1577998903225.png

      فأحد العلماء الروس وهو فيكتور توربينر تمكن من تصميم قنبلة نووية قابلة للنقل عبر الطائرة!
      صورة للقنبلة:
      1577999466424.png

      إلا أن إصرار الحكومة السوفيتية على نجاح التجربة الأولى ومخاوف من معاقبة العلماء بالخيانة هو ما دفع على تصميم أول قنبلة نووية مماثلة للأمريكية إلا أن القنبلة الثانية RDS-2 تم إدخال تحسينات جوهرية عليها!
      https://www.youtube.com/watch?v=SdiAyJfM7z0
      بريطانيا: كانت شريك في مشروع مانهاتن حتى إنسحاب أحادي أمريكي من الاتفاقية التي تم توقيعها بين البلدين في ما يعرف بإتفاقية كيوبيك. للمزيد

      الصين: حصلت الصين على مساعدات ومعدات بالاضافة إلى تصميم القنبلة من الروس حيث قدمت روسيا أجهزة تخصيب اليورانيوم بتقنية الانتشار الغازي وكذلك تصميم القنبلة النووية المحسنة RDS-2

      الهند: (مساعدات فرنسية وروسية)
      فجرت الهند أول قنبلة نووية في عام 1974م وذلك بعد أن حدث خلاف روسي صيني في عام 1969م وقيام الهند بالتوقيع على وثيقة الصداقة والتعاون مع روسيا في عام 1971م

      كما أن الهند أعلنت أن تجربتها النووية ضمن التفجيرات النووية السلمية ففي أواخر الخمسينيات إلى أواخر الثمانينيات كانت تجري كلا من أمريكا وروسيا تفجيرات نووية سلمية!

      بداية المشروع عام 1962م بسبب الحرب الحدودية مع الصين وهناك من يدعي أن بداية المشروع منذو الخمسينيات وأول تفجير في عام 1974م أي أكثر من 12 سنة!

      باكستان (مساعدات ومعدات وتصميم القنبلة من الصين ومساعدات فرنسية)
      بداية المشروع عام 1965م وأصبح البرنامج النووي من أولويات الحكومة بعد عام 1971م عندما خسرت باكستان ما يعرف بباكستان الشرقية حينها المدعومة من قبل الهند! وأول تفجير في عام 1998م أي أكثر من 25 سنة!

      أحينا يتم ذكر أن دعم باكستان من الصين بسبب الخلافات مع أمريكا وأيضا لوضع توازن جيواستراتيجي في المنطقة فروسيا تدعم الهند في بناء ترسانتها النووية والصاروخية ضد الصين والصين تقوم بدعم باكستان في بناء ترسانتها النووية والصاروخية ضد الهند وبهذا تنشغل الهند بباكستان!

      التقرير من تجميع
      Makeyev
 
السلاح النووي اسهل من البطيخ
صنعته امريكا بتكنولوجيا الاربعينات
وصنعته الصين في الستينات وهي الى حد الان لم تنجح في صناعة محرك طائرة فعال
المشكلة في النووي هو التكلفة السياسية والتوابع من حصار اقتصادي وضغط دولي رهيب
 
السلاح النووي اسهل من البطيخ
صنعته امريكا بتكنولوجيا الاربعينات
وصنعته الصين في الستينات وهي الى حد الان لم تنجح في صناعة محرك طائرة فعال
المشكلة في النووي هو التكلفة السياسية والتوابع من حصار اقتصادي وضغط دولي رهيب
يا حبذا لو قمت بالتوضيح لكيفية الوصول إلى صناعة السلاح النووي!
فمثلا مادة الفوج بانك (FOGBANK) مادة مصنفة تحت بند السرية وهي مستخدمة في صناعة الرؤوس النووية الأمريكية!
1578237849067.png

وهنا بعض النقاط المتعلقة بعملية إستبدال رأس نووي!
Reliable_Replacement_Warhead_Features.jpg
 



Matthew Bunn discusses how nuclear weapons materials (highly enriched uranium and plutonium) are produced

 
السلاح النووي المشكلة الأساسية فيه مستوى التخصيب
يجب ان تخصب اليورانيوم الى درجة كبيرة
اما التفجير عند حصول على يورانيوم مخصب
الدول تقوم بعدة تفجيرات تجريبية الى ان تصل الى التفجير الدي يضمن تسلسل التفاعل

ادن مشكلة الأساسية في التخصيب
والتخصيب يحتاج مصانع عملاقة يسهل كشفها
و عادة يتم اجهاض برنامج التخصيب كما يفعلون الان. مع ايران
 



Matthew Bunn discusses how nuclear weapons materials (highly enriched uranium and plutonium) are produced


Smyth_Report.jpg

بعد يومين من إلقاء القنبلة على ناجازاكي، أصدرت الولايات المتحدة تأريخًا تقنيًا رسميًا لمشروع مانهاتن من تأليف الفيزيائي هنري ديوولف سميث عُرف باسم «تقرير سميث»، كان هدفه تلخيص حجم المجهود والمنشآت المستثمرة في هذا المجال، كجزء من تبرير النفقات في زمن الحرب للرأي العام الأمريكي. استخدم لافرينتي بيريا المشرف على المشروع السوفيتي هذا التقرير كمخطط، وضاعف الجهود لإدراك ما وصل إليه الأمريكيون. استخدم السوفييت «المدن السرية» لتنفيذ منشآت كالتي في هانفورد وأوك ريدج، والتي اختفت من الخرائط حرفيًا للعقود التالية.
1946-Soviet-Smyth-Report-inside.jpg

في النسخ اللاحقة للتقرير تم حذف جملة واحدة كانت تشير إلى تأثير التسمم من المنتجات الانشطارية في مفاعلات الإنتاج. وسرعان ما لاحظ المترجمون الروس هذا الحذف، ولم يؤد إلا إلى إبراز أهميته لمشروع القنبلة الذرية السوفياتية.
1945-Smyth-Report-poisoning-composite.jpg

ملاحظة الفرق بين النسخة الأولى إلى النسخ اللاحقة!
cover1179x.gif

وفي عام 1979 استطاعات مجلة The Progressive من نشر تقرير "أسرار القنبلة الهيدروجينية"

السلاح النووي المشكلة الأساسية فيه مستوى التخصيب
يجب ان تخصب اليورانيوم الى درجة كبيرة
اما التفجير عند حصول على يورانيوم مخصب
الدول تقوم بعدة تفجيرات تجريبية الى ان تصل الى التفجير الدي يضمن تسلسل التفاعل

ادن مشكلة الأساسية في التخصيب
والتخصيب يحتاج مصانع عملاقة يسهل كشفها
و عادة يتم اجهاض برنامج التخصيب كما يفعلون الان. مع ايران
Cha1_lrg.jpg

في عام 1998 عندما قامت باكستان بالتجارب النووية كتب نيويورك تايمز مقالة وذكرت مساعدات صينية لباكستان شملت تصميم القنبلة بمساعدة علماء صينيين وتقنية صينية بالإضافة إلى معدات ضرورية:
Beginning in 1990, Pakistan is believed to have built between 7 and 12 nuclear warheads -- based on the Chinese design, assisted by Chinese scientists and Chinese technology. That technology included Chinese magnets for producing weapons-grade enriched uranium, a furnace for shaping the uranium into a nuclear bomb core, and high-tech diagnostic equipment for nuclear weapons tests
 

hariton09.jpg

العالم الروسي يولي خارتيون أحد أبرز مصممي الرؤوس النووية الروسية والمدير العلمي لمعهم الأبحاث للفيزياء التجريبية لمدة 46 سنة
يولي خارتيون كان يصر على التحقق وإعادة التدقيق في كل التفاصيل لضمان دقتها حيث كان شعاره"يجب أن نعرف أكثر بعشر مرات مما نفعل"

في ما يتعلق بـالإنشطار النووي: يلاحظ أن الروس في بداية مشروعهم النووي بدأو من خلال التجسس باستنساخ القنبلة الأمريكية حرفيا!
1606843916470.png

فقد كتب أحد أشهر مراكز تصميم الأسلحة النووية:
ساعدت المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بقنبلة البلوتونيوم الأمريكية على تخطي العديد من الأخطاء في سياق تطوير RDS-1 ، وكذلك على التقليل بشكل كبير من النفقات المرتبطة بها والأطر الزمنية ، على الرغم من أنه كان واضحًا تمامًا من المراحل الأولية ، أن الحلول التقنية للجانب الأمريكي كانت بعيدة عن أن تكون ممتازة
1606844205641.png

إلا أن العلماء الروس أنطلقوا في ما بعد في تصميم الأسلحة النووية الانشطارية المعززة بتصميم مختلف عن التصميم الأمريكي وقد توج هذا الأمر في تصميم القنبلة الهيدروجينية بشكلها المختلف كليا عن التصميم الأمريكي حيث تُعرف هذه القنبلة في الاتحاد السوفيتي باسم الفكرة الثالثة لـأندريه ساخاروف
 
الرأس النووي الأمريكي W88 المعدّل
1636135732742.png

يمكن ملاحظة أن عدة مؤسسات تقوم بأدوار مختلفة في صناعة الرأس النووي!
(ترجمة تقريبية للصورة بالأعلى)
اسم المؤسسة / المنشأة
دورها في صناعة الرأس النووي W88
مختبر لوس ألاموس الوطني​
تصميم الرأس النووي وصناعة المفجّر​
مختبرات سانديا الوطنية​
تصميم الرأس النووي وصناعة الدوائر المتكاملة والبطاريات الحرارية​
محطة مدينة كانساس النووية​
صناعة البوليمرات ؛ والمادة الرغوية ؛ ومكونات نظام نقل الغاز ؛ ومكونات التجميع التجريبي المشترك ؛ وتسليح الرأس وصناعة الصمامات ونظام التّفجير​
مجمع الأمن القومي Y-12​
صناعة مكونات الأسلحة وتقوم بأنشطة إعادة القبول​
مجمع بانتكس​
مسؤول عن إنتاج مواد تقليدية شديدة الانفجار والتجميع النهائي الكامل للرأس النووي لتسليمه إلى البحرية الأمريكية​

1636136466443.png

صورة لمجموعة التسليح والصمام ونظام التّفجير في الرأس النووي W88 المعدّل (للصورة بالأسفل)
1636136920562.png
 
لا اقتنع به ولا بوجوده واستخدامه مجرد خدعه احتمال كبير يكون مجرد هري وبروباجندا
 
عودة
أعلى