كشف عبد الهادي الحويج، وزير الخارجية والتعاون في الحكومة الليبية المؤقتة، فحوى نداء موجه إلى الملك محمد السادس يطلب من خلاله معسكر حفتر وساطة مغربية تنتهي بعقد النسخة الثانية من اتفاق الصخيرات، تكون على شاكلة هيأة الإنصاف والمصالحة التي وضعت المغرب في نادي الدول الناجحة في امتحان العدالة الانتقالية.
وأوضح الحویج في حوار مع “الصباح” ينشر لاحقا أن الأزمة الليبية ليست سياسية بقدر ما هي أمنية، لأن الوضع الحالي للبلاد يتسم بوجود فوضى سلاح وسطوة خارجين عن القانون و”دواعش” ينهبون المال العام، ويعبثون بسيادة الدولة إلى حد أصبح معه من المستحيل الحديث عن حوار في ظل وضع مضطرب.
ووجه الوزير دعوة للملك بالعمل على أن تكون هناك اتفاقية صخيرات 2 مباشرة بعد تحرير العاصمة الليبية من الميليشيات الخارجة عن القانون، على اعتبار أن الدولة الليبية ستحتاج إلى حوار وطني ومصالحة شاملة أشبه بتجربة الإنصاف والمصالحة في المغرب الشقيق الذي طوى بها مرحلة سنوات الرصاص.