الجيش الإسرائيلي يتوقع اختراقاً للحدود من «حزب الله»

إنضم
12 يوليو 2018
المشاركات
5,909
التفاعل
22,083 124 0
الدولة
Saudi Arabia
تل أبيب: «الشرق الأوسط»
أعلن مصدر رفيع في الجيش الإسرائيلي، أمس، الأربعاء، أن التدريبات التي أجرتها قواته في المناطق الشمالية مقابل لبنان، واستمرت يومين واختتمت الثلاثاء، استهدفت صد أي محاولة توغل من قوات «حزب الله»، في إسرائيل.
وقال الناطق إن الجيش مقتنع تماما بأن «حزب الله» سيحاول اختراق الحدود واحتلال قرية إسرائيلية أو أكثر، في أي حرب قادمة. وهو يعتمد في ذلك ليس فقط على تصريحات حسن نصر الله، بل على تراكم عمليات رصد لتحركات «حزب الله» وتدريباته. وحسب مخططاته، فإنه ينوي الانطلاق بقوة كوماندوز قوية من قرية مارون الرأس اللبنانية الحدودية، إلى بلدات إسرائيلية حدودية، وربما يحاول خطف جنود أو مواطنين أبرياء.
وقال المسؤول الإسرائيلي: «صحيح أن (حزب الله) منشغل حاليا في الاحتجاجات في لبنان، لكن الجيش الإسرائيلي يدرك أنه توجد إمكانية بأن حرف النيران ضد إسرائيل تحديدا، ستساعده على خفض ارتفاع ألسنة اللهب في بيروت. إلا أن هذه المواجهة بيننا وبينه، ما زالت بعيدة وما زلنا نعتقد بأن لا مصلحة لـ(حزب الله) بدخول حرب الآن. وفي الوقت ذاته نحن نرى في هذا الحزب شيئا ضبابيا، ونرى فيه (تهديدا خطيرا) ونستعد لاحتمال نشوب حرب».
وقالت مصادر عسكرية إن القوات الإسرائيلية من فرقة الجليل العسكرية في جيش الاحتياط، المسؤولة عن الجبهة اللبنانية في الجيش الإسرائيلي، هي التي تدربت على سيناريوهات دفاعية لصد توغل قوات برية تشنها سرايا «الرضوان» التابعة لـ«حزب الله»، بعد أن عادت هذه السرايا من القتال في سوريا وهي مكتسبة الخبرة الغنية، من جراء مشاركتها في القتال هناك.
وأكد الخبير العسكري، رون بن يشاي، إن «أمين عام (حزب الله)، حسن نصر الله، يتحدث عن (احتلال الجليل)، منذ العام 2011 لكنه لا يعتزم التوغل كيلومترات في الأراضي الإسرائيلية، وإنما السيطرة على بلدات صغيرة محاذية للحدود. وخلافا لقطاع غزة، حيث المنطقة مستوية ويسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، فإنه في الشمال يوجد لـ(حزب الله) مناطق مُطلة كثيرة من هناك، ولا ينبغي أن يكون المرء استراتيجيا كبيرا من أجل معرفة أن هذه الأفضلية ستخدمه أثناء القتال».
وقال قائد الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي، أمير برعام، إنه تم التشديد في التدريب على منع توغل قوات «حزب الله» وعلى إخلاء سكان من البلدات الحدودية أيضا. وأضاف أن «توجيه ضربة شديدة وغير تناسبية لمعاقل (حزب الله) عند الحدود، هي التي ستحدث التغيير. وتلك القرى المأهولة تحولت إلى مناطق قتال، ينبغي توضيح ذلك للجانب الآخر مسبقا، بأن خطوة هجومية كهذه من جانبه لن تكون مجدية». وأضاف برعام أنه يؤيد المفهوم الهجومي، وليس الدفاعي بواسطة القبة الحديدية فقط.
من جهة ثانية، أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إلى ترسانة الصواريخ والقذائف الصاروخية التي بحوزة «حزب الله»، وقالت إنه «في الحرب المقبلة سيكون من الصعب جدا مواجهة رشقات من آلاف القذائف الصاروخية وقذائف الهاون التي ستسقط على الحدود، وتحت غطائها تتوغل قوات (حزب الله) البرية. ولذلك يجب تسريع بناء العائق البري في الشمال، وبناء محاور بديلة، والمبادرة لخطوات هجومية وبالأساس تعبئة المخازن بصواريخ اعتراضية وذخيرة».
وأضافت الصحيفة أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) يعلم بهذه السيناريوهات، لكن بسبب الأزمة السياسية الإسرائيلية، والفشل في تشكيل حكومة، فإنه لم يتم إقرار موازنة تشمل ميزانية الأمن لتمويل خطط الجيش. وفي هذه الأثناء، وفقا للصحيفة، بادر برعام إلى إجراء «اختبارات» ستجري من بداية العام المقبل، لفحص جهوزية وأهلية الكتائب التي ستحارب في لبنان.
 
عودة
أعلى