بوريس جونسون يسحق منافسيه

الانتخابات البريطانية لماذا و كيف المحافظين حسب اكستبول:
انتصروا أكبر أنتصار لهم منذ عام ١٩٨٧م و لماذا تيار الخروج من الاتحاد الأوربي انتصر مرة أخرى.
كيف وسائل الاعلام تحيزت ضد المحافظين و استطلاعات الرأي جميعًا أخطاء التنبؤ في هذه النتائج.

نقاط مهمة جدًا هو لا وجود لاعلام حر ١٠٠٪ أو حيادي ١٠٠٪.
وسائل الاعلام حاليًا أغلبها لها توجهات سياسية و فكرية تدعمها و تسوق لها الصراع الاعلامي بين اليسار و اليمين تيارين دولين في حالة صدام احدهما مع العولمة و الاخر مناهض للعولمة .
علينا أيضا فهم ماهو حزب المحافظين في بريطانيا
وهو من أقدم الأحزاب السياسية نجاحًا في العالم.
في عدة مرات تم القول أن هذا الحزب إنتهى خلال الـ 200 عام التي مضت.
ويعتقد العديد أن هذا الحزب المحافظ جامد غير متغير وفي حقيقة الأمر يملك من البراغماتيكية حتى عندما يعني ذلك التخلي عن ما بعض المعتقدات في سبيل الحداثة والقيم الأكثر أهمية للحزب
لا تعني براغماتية الحزب أنها محصنة من الشواغل الأيديولوجية و التغيرات ولكن لدى حزب المحافظين مواقف سياسية أساسية وهي الدفاع عن الملكية الخاصة والحرية الشخصية ضد الدولة ،
إلا عندما يتعلق الأمر بمهمتها الأساسية المتمثلة في الحفاظ على الأمن الداخلي والوطني في أكثر الأحيان تكون المشكلة التي يتعين حلها مشكلة انتخابيه فقط.
وغالبًا ما يكون من الأفضل كما يعتقد معظم المحافظين تقديم تنازلات من أجل الفوز على البقاء فيه.
حتى إذا أُجبرو على تبني بعض سياسات خصومه ، يمكن للحزب على الأقل الحد من أي ضرر قد تحدثه هؤلاء الخصوم وتقليل التكلفة مالية على دافعي الضرائب التي قد تنطوي عليها
هنا يكمن الذكاء السياسي للحزب مبادئ أساسية و براغماتيكية في التغير و التنازل.

نعود لهذه الانتخابات و علينا فهم ماحدث بالذات هذا الفوز الساحق
كما ذكرنا سابقاً الاعلام بصفة عامة في بريطانيا يميل إلى اليسار.
علينا العودة إلى ٢٠١٦ في بريطانيا خرج حراك سياسي و فكري يرفض الوصاية الأوربية ويرفض أن يكون القرار في بروكسل ويرفض أن يملي بيروقراطي أوربي على بريطانيا
قواعد أساسية سياسية مهمه
الضريبة،
الحدود،
المهاجرين
لسنوات وسائل الإعلام لم تهتم في هذا الحراك و كانت تقلل منه و ترهب العامة عنه استخدم الاعلام اليساري مصطلحات مثل هؤلاء أقلية هؤلاء مجموعة من كبار السن الرجعيين

كبر و تشعب الحراك الذي يتبنون هذا الحراك من العامة و لا يعلنون توجههم على العلن و في استطلاعات الرأي يجاوبون عكس معتقداتهم بسبب خوفهم من الاتهامات بالعنصرية أو الرجعية.
الحراك وصل مرحلة التحرك السياسي في سنة ٢٠١٢ رفض رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في البداية دعوات لإجراء استفتاء ولكنه اقترح بعد ذلك إمكانية إجراء استفتاء في المستقبل لدعم إعادة التفاوض المقترحة على علاقة بريطانيا ببقية الاتحاد الأوروبي
في 2013 وتحت ضغط من العديد من نواب الحزب وصعود UKIP.
أعلن كاميرون أن حكومة المحافظين ستجري استفتاء داخليًا حول عضوية الاتحاد الأوروبي قبل نهاية عام 2017.
فاز حزب المحافظين في الانتخابات بأغلبية.
وتم تقديم قانون استفتاء الاتحاد الأوروبي 2015 إلى البرلمان لتمكين الاستفتاء.
فضل كاميرون البقاء في الاتحاد الأوروبي، وسعى إلى إعادة التفاوض بشأن أربع نقاط رئيسية هي: حماية السوق الموحدة للبلدان غير التابعة لمنطقة اليورو ، والحد من "الشريط الأحمر" وإعفاء بريطانيا من "الاتحاد الأقرب" ، وتقييد الهجرة من بقية الاتحاد الأوروبي.

في ديسمبر 2015 ، أظهرت استطلاعات الرأي أغلبية واضحة لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي أعلن كاميرون موعد الاستفتاء في 23 يونيو 2016 تم تغير صيغة السؤال بعد ان تم الطعن فيه إلى "هل ينبغي أن تظل المملكة المتحدة عضوًا في الاتحاد الأوروبي أو تترك الاتحاد الأوروبي؟"

كانت المفاجئة في يونيو 2016 تم الإعلان عن النتيجة صوت 51.89٪ لصالح ترك الاتحاد الأوروبي ، وصوت 48.11٪ لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي.
خلف توقعات المحللين و استطلاعات الرأي
كانت مفاجئة كبيرة جدًا مهدت لما حدث في الانتخابات الأمريكية و فوز ترامب.
منذ ذلك التاريخ قام حزب العمال و الأحزاب الليبرالية و الاتحاد الأوربي بتعطيل جميع محاولات حزب المحافظين قيادة بريطانيا للخروج من الاتحاد و آخرهم محاولات رئيس الوزراء جونسون الذي أعلن عن انتخابات مبكرة.

كانت نتيجة هذه الانتخابات عكس التوقعات حاولت وسائل الإعلام و السياسين التأثير على الناخب بعدم التصويت للمحافظين والعمل على التخويف و الترهيب والخطورة من عواقب الخروج من الاتحاد

استطلاعات الرأي دعمت هزيمة المحافظين و خروجهم من السلطة
الاقتصاديين اليسارين سوقوا اذا فاز المحافظين سوف يسبب في تراجع اقتصادي بسبب عزمهم الخروج من الاتحاد...

فوز المحافظين هذا رغم جميع هذه المعطيات نصر ديمقراطي كبير يثبت أن العامة لا تثق في وسائل الاعلام مواقع التواصل الاجتماعي لا تعكس واقع الناخب و الشارع و توجيه العامة أصبح أكثر صعوبة بسبب كمية المعلومات التي تصل للناخب.

الفوز هذا اثبت أن اليسار في الغرب و العالم يعيش في برج عاجي لا يرى واقع الناس البسيطة و لا تطلعات العامة و ما يريدون.

النخبة الفكرية و الأكاديمية و الاعلامية أصبحت أبعد ما يكون عن العامة ولا يستطيعوا إيصال أفكارهم اليها بسبب تطرفها

وأغلب العامة وسطي المعتقدات.
 
ELoyEoXWwAEVdhz.jpeg
 
بداية نهاية انجلترا
وبكفي عقد بريطانيا

اسكتلندا وايرلندا بااااااي
 
اذن الخروج من الاتحاد الأوروبي مسئلة وقت لا اكثر
سواء بأتفاق أو بدون .

هى مشيئه الله أن تصفع أوروبا الصفعة الأولى قبل ان تتلوها الأخرى فى الشرق الأوسط عن قريب ان شاء الله .​
 
خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيكون بداية النهاية ولكن الصفعة الحقيقية ستكون في فوز اليمين بفرنسا الي تقوده marine le pen ودعت لفريكست وهو مصطلح مشابهة لبريكست دعت فيه للخروج من الاتحاد الأوربي وايضاً في فوز اليمين بالمانيا .
 
امريكا تختلف عن بريطانيا بسبب واحد وقوي جداً.

صحافة بريطانيا يتحكم بها الملكة وجهازها MI6.

صحافة امريكا منقسمة وتكاد تكون متساوية بين الليبراليين والمحافظين.
وهو ما ادى الى تذبب الانتخابات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.


هنالك استثنائات اذا كان المرشح قوي جداً للاطاحة بمنافسيه فهو كذلك.

متفق معك ماعدا الملون بالاحمر , للاسف اصبح اليسار هو المهيمن على صحافة امريكا فاليمين لدية مجموعة قنوات فوكس فقط ولكن اليسار لدية ال CNN , CNBC بالاضافة الى صحف مثل الواشنطن بوست , نيويورك تايمز اضف الى ذلك الاقتصاد جميع الشركات الامريكية الكبيرة وخاصة التى تتحكم فى الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعى اصبحت ذات توجة يسارى
 
عودة
أعلى