انطلاق اجتماع رؤساء الشرطة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمراكش

إنضم
10 فبراير 2016
المشاركات
1,971
التفاعل
7,278 19 0
الدولة
Morocco
مراكش – انطلقت اليوم الاثنين بمراكش أشغال الاجتماع الرابع لرؤساء الشرطة بالشرق الأوسط وشمال افريقيا، وبجزر القمر، وجيبوتي، والسودان، والصومال، وموريتانيا.

وسيناقش هذا الاجتماع المنعقد لأول مرة خارج مقر المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول)، على مدى يومين، الوسائل والآليات الكفيلة بتعزيز التعاون بين الانتربول ومصالح الشرطة بالدول المشاركة.

ويندرج اللقاء أيضا في إطار استمرارية الاجتماعات السابقة لرؤساء الشرطة بالشرق الأوسط وشمال افريقيا، وبجزر القمر، وجيبوتي، والسودان، والصومال، وموريتانيا، بهدف إرساء أسس جديدة للتبادل والشراكة والخروج بتوصيات بناءة لرفع مختلف التحديات الأمنية التي تعترض هذه الدول، بشكل مشترك.

ومن المنتظر أن يساهم هذا الاجتماع الذي سيتميز بحضور السادة، محمد الدخيسي مدير الشرطة القضائية ومدير الانتربول بالرباط، ويورغن ستوك الأمين العام للانتربول، ومحمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، في تدعيم تعاون مشترك ومندمج ومتناسق، كفيل بتوفير كافة الظروف الملائمة لصون السلم والأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة العابرة للحدود.

ويشكل اللقاء في هذا الإطار، أرضية ملائمة لإرساء حوار متواصل ومثمر بين المؤسسات الأمنية في هذه الدول وبسط قواعد ثقافة تعاون منتظمة بينها.

ويرتقب أن يشكل الاجتماع لبنة جديدة في مسلسل توطيد روابط التعاون وصياغة خطط واستراتيجيات أكثر تطورا تعنى بالعمل الأمني المشترك، نظرا للرهانات الأمنية التي تواجهها دول المنطقة.

وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع بعرض شريطين مؤسساتيين، خصص الأول لتسليط الضوء على التقدم الملموس للمغرب كأرض للسلام والتسامح في عدد من المجالات، لاسيما المجال الأمني من خلال المجهودات الدؤوبة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني على مستوى تحديث خدماتها وتعزيز الحكامة الأمنية، وكذا قدراتها لضمان أداء مستدام لعناصرها، فضلا عن المبادرات الرامية للمكافحة الفعالة للإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة، وذلك وفق مقاربة استباقية وناجعة.

وأبرز الشريط الثاني الدور والمهام التي يضطلع بها الانتربول منذ إحداثه سنة 1923 ودعمه الثابت لمصالح الشرطة بالدول الأعضاء بالمنظمة من أجل النهوض بالتعاون الأمني الدولي ومكافحة مختلف أشكال الجريمة في كل بقاع العالم.

وتخلل افتتاح أشغال هذا الاجتماع أيضا، دقيقة صمت ترحما على أرواح موظفي مصالح الشرطة في كل أنحاء العالم، الذين فقدوا أرواحهم أثناء أدائهم لمهامهم النبيلة في حماية المواطنين وصون السلم والأمن.
1574709183548.png


 
مراكش – أكد المدير المركزي للشرطة القضائية السيد محمد الدخيسي، اليوم الاثنين بمراكش، أن نجاح التجربة المغربية الرائدة في مجال الأمن يستند إلى رؤية عميقة للاستراتيجية المطبقة في هذا الميدان، سواء على المستوى المحلي أو في إطار التعاون وتبادل الخبرات.

وأضاف السيد الدخيسي، في الكلمة الافتتاحية للاجتماع الرابع لرؤساء أجهزة الشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ورؤساء الشرطة في جزر القمر وجيبوتي والسودان والصومال وموريتانيا، أن هذه الاستراتيجية الأمنية جعلت من التكوين على حقوق الإنسان مكونا أساسيا في الخطة الأمنية، مع اعتماد الحكامة الجيدة، وربط المسؤولية بالمحاسبة، وتفعيل مخطط أمني قائم على توحيد جهود كل من المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة للمحافظة على التراب الوطني، وتأطير العمل الشرطي بمدونة سلوك متقدمة.

وأبرز السيد الدخيسي، وهو أيضا رئيس مكتب الإنتربول بالرباط، أن جهود المملكة في المجال الأمني، وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تقوم على تأهيل رجل الأمن علميا، وتقنيا، وعملياتيا، وأخلاقيا، وسلوكيا، وتجعل منه فاعلا نافذا في واقع المجتمع، ومحيطه، ومحيطا بواقع التحديات الأمنية، ومدركا لمهامه، ومتبصرا لقيمه، ومستشعرا لمسؤولياته بكل ما يحتمه عليه موقعه كفاعل أمني.

وذكر السيد الدخيسي بأن المؤسسة الأمنية بالمغرب تنهج، في إطار حرصها الدائم على تحقيق الأمن والسكينة والطمأنينة للمواطنين، أسلوب اليقظة والاستباق في الحصول على المعلومة واتخاذ الإجراءات السريعة والفعالة، ما جعلها دوما قادرة، كمنظومة أمنية قوية، على تحصين البلاد من تهديدات التنظيمات الإرهابية.

وشدد المدير المركزي للشرطة القضائية في هذا الصدد على أن “السياسة الأمنية للمملكة المغربية في مجال مكافحة التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة حققت نتائج معلومة جعلتها نموذجا يحتذى به في دول المنطقة وعلى الصعيد الدولي”.

ولفت إلى أن الظرفية الراهنة تتسم بإجرام معقد، مترابط ببعد دولي عبر وطني، لا يمكن إخفاء خطورته، كما لا يمكن تجاهل كون الجرائم أصبحت تتسم بتقاطع فيما بينها، مستشهدا بارتباط بعض الجماعات الإرهابية بالجريمة المنظمة عبر الوطنية، مثل جرائم الاتجار غير المشروع بالأسلحة، والاتجار بالمخدرات والأشخاص، وتهريب المهاجرين، والاختطاف للحصول على فدية، وغسل الأموال وتمويل الإرهاب، ما يفرض تعاونا إقليميا ودوليا واسعا وتنسيقا محكما بين مختلف البلدان.

وسجل السيد الدخيسي أن المديرية العامة للأمن الوطني تولي أهمية بالغة لضرورة توطيد وتطوير التعاون الأمني، وتحدوها الرغبة في تقاسم خبراتها تأسيا بالقيمة الاستراتيجية التي توليها المملكة المغربية لعلاقات التعاون مع البلدان الأخرى بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لبلورة تدابير للتصدي للتحديات الأمنية المعاصرة.

وقال السيد الدخيسي بهدا الخصوص إنه “إذا كانت إرادة قيادتنا الأمنية هي توطيد هذا النوع من التعاون بين بلداننا، فإن هذا هو الاتجاه الحالي للمجتمع الدولي ككل، من خلال استحداثه لآليات أبرزها الاتفاقيات الدولية، التي تعتبر من أهم صور التعاون الدولي وتجسد رغبة الدول الفعلية في التعاون فيما بينها”.

وعلى مستوى التعاون الدولي وتبادل الخبرات، أبرز السيد الدخيسي أن المؤسسة الأمنية المغربية تعد فاعلا رئيسيا في جميع أوجه التعاون، وفي مقدمتها تبادل المعلومات وتأمين نقل المطلوبين للعدالة وتنفيذ الإنابات القضائية الدولية والتسليم المراقب في جرائم المخدرات وتنفيذ الأوامر الدولية بإلقاء القبض، وتبادل الخبرات في إطار التكوين والتكوين المستمر، والقيام بتداريب مشتركة، وتبادل الخبرات والمعلومات في ميدان التصدي للتهديدات الإرهابية.

واعتبر المدير المركزي للشرطة القضائية أن البلدان المشاركة في هذا الاجتماع تحتاج إلى مرجعية أمنية مشتركة تجتمع على الإيمان بالتعاون والعمل من أجله، مشيرا إلى أن المؤسسة الأمنية المغربية ظلت تكرس هذا المطلب الحيوي، وهو ما يؤكده احتضان المملكة لهذا اللقاء، سعيا لتحقيق تعاون أمني متين والتأسيس له كقيمة مشتركة بين بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وسيناقش هذا الاجتماع، الذي يدوم يومين، والذي يعقد لأول مرة خارج مقر منظمة الإنتربول بليون، السبل والآليات الكفيلة بتوطيد التعاون بين الإنتربول ومصالح الأمن في البلدان المشاركة.

ويتوخى هذا اللقاء، الذي يأتي أيضا امتدادا للاجتماعات السابقة لرؤساء الشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجزر القمر وجيبوتي والسودان والصومال وموريتانيا، إرساء قواعد جديدة لتبادل الرؤى وللشراكة، وستنبثق عنه توصيات بناءة لبلورة تدابير جماعية للتصدي لمختلف التحديات الأمنية التي تواجهها هذه البلدان.

1574709243340.png

 
1574709574724.png

The meeting is being attended by senior law enforcement officials from Algeria, Bahrain, Egypt, Iraq, Jordan, Kuwait, Libya, Mauritania,
Morocco, Oman, Palestine, Qatar, Saudi Arabia, Sudan, Tunisia, United Arab Emirates and Yemen.
 
عودة
أعلى