من خلال الطيران لعدد من الطلعات قام بها طيارونا سواء في قاعدة بلي او مطار دمشق الدولي ظهر لنا ضعف استعداد الطيران السوريين للمعركه لاسباب عديده منها ، عدم ايجاد التكتيكات التعبويه لمواجهة القوه الجويه الاسرائيليه والمفروض بسبب قربهم من اسرائيل قد تعلموا منها الكثير واختيار الاساليب المناسبه لمواجهتها سواء كطائرات هجوم ارضي او متصديات تسبب عن ذلك كثرة خسائرهم بالطائرات لاهداف لاتتناسب وعمل القوه الجويه ،اسلوب الطيران والمناوره اثناء التقرب الى الهدف ، في الحقيقه كنا عون لهم بذلك فقد بذلنا جهد موضحين بعض هذه التكتيكات اثناء الملاحه الى الهدف واثناء الهجوم والانسحاب وقد اجابونا ليس السبب نحن كطيارين ولكن المفروض بالقيادات السياسيه السعي بالتعاون مع باقي القوات الجويه العربيه للتعرف عن كثب معها وتبادل الخبرات في هذا الصدد ، من الامور الاخرى هي الطيران دون ايجاز لايضاح بعض الامور المهمه في الطيران في حالة القذف او الاسر ، التخطيط للضربات غير مجدي فالخرائط معده سلفاً وموضوع عليها الاهداف وكل خارطه تحوي 5 – 10 اهداف وطريق الذهاب والعوده وعندما تنظر الى الخارطه لم تفهم منها شيىء وهي بقياس 1/1000000 مما جعلنا نقوم بعمل خرائط جديده موضحين عليها الاسلوب المثالي للضربات الجويه ، لذلك عند الطيران كان العدو على علم مسبق باسلوب التقرب واي الاهداف سوف تهاجمها القوه الجويه السوريه عليه كانت تضع كمائن للطيارين وتتمكن نم اسقاط طائراتهم بسهوله مما ابدت القيادة العراقيه تحفظها عن هذه الاساليب التي يمكن ان اطلق عليها بالاساليب الجاهله البدائيه الغير موازيه للطيران الاسرائيلي المتفوق على الطيران السوري ، شعرنا ونحن في غرفة الطيارين ان هناك احد الخبراء الروس متواجد معهم يرشدهم لما يعملون اثناء الطيران وكانت اساليبه دفاعيه اكثر منها هجوميه والطيران السوري في موقف الهجوم عليه كنا لانتفق معه البته ، المهم لم يكن الوقت ملائم للتغيير ولكن بالقدر الذي يؤمن عودة التشكيلات سليمه على الاقل تجاه اهداف اسناد جوي قريب او تجريد ...خلاصة ما توصلنا اليه ان الطيارين السوريين شجعان جدا وقريبين من الطيارين الانتحاريين دون داعي تجاه مثل هذه الاهداف التي ضحت سوريا فيها بمظم طياريها اذن شجاعه دون تخطيط ، هو ضرب من الجنون والفوضى الغير مقبوله .