قائد القوات البحرية في الذكرى 52: إنشاء قواعد جديدة وتوفير أخرى لوجيستية ومناطق ارتكاز لوحدات قواتنا البحرية

Bahaaelpop

عضو
إنضم
12 أبريل 2017
المشاركات
472
التفاعل
940 0 0
قال الفريق أحمد خالد توفيق، قائد القوات البحرية، إن يوم الحادى والعشرين من أكتوبر عام 1967، لم يكن أحد أعظم الانتصارات في التاريخ البحري الحديث، وأول معركة صواريخ بحرية في تاريخ الإنسانية فقط، بل كان انتصارًا للأمة المصرية بأكملها، وامتدادًا لملاحم التصدي للمعتدين والغزاة من الهكسوس والمغول والصليبيين، موضحًا أننا نحتفل في هذا اليوم العظيم من أيام قواتنا البحرية وبكل الفخر والاعتزاز بالذكرى الثانية والخمسين لانتصار مبين في وقت حرج دقيق، وهو ليس انتصارًا يخص القوات البحرية وحدها، بل للشعب المصري كله.
ووصف هذا اليوم، بأنه بمثابة شعاع من النور في وسط ظلام دامس، أحيت في قلوب رجال القوات المسلحة والشعب المصري العظيم الأمل نحو كسر قيود الاحتلال والظلم، وتحرير الأرض ورد الاعتبار، مؤكدًا أن دعائم النصر في هذه المعركة التاريخية التي حققها شباب مصر الفتي هي العزيمة ورفض الهزيمة، والرغبة في تغيير الواقع الذي فـُرض على أمتنا، ولقد كانت هذه بداية بعث روح أكتوبر في نفوس المصريين الذين أصبحوا جميعهم جنودًا.
وأشار قائد القوات البحرية، إلى أن هذا الشعب الكريم قد تحمل ظروفًا قاسية ضحي فيها بالرفاهية بل وبأساسيات الحياة من أجل دعم جيشهم لاستعادة الكرامة، مضيفًا أنه تشرف بمعايشة تلك المرحلة، فلقد كان خلف جيش مصر جدار منيع وصلب من الشعب المصري العظيم يشد من أزره ويدفعه إلى تحقيق النصر.
وتابع قائلًا: "ما أشبه الليلة بالبارحة، ففي ظل ما تتعرض له أمتنا من هجمات شرسة غير مسبوقة، وتحديات غير نمطية، عبر تاريخها الممتد لآلاف السنين، من جميع الاتجاهات وعلى جميع الجبهات، متضمنة استخدام أحدث أجيال الحروب، لم تنطفئ جذوة روح أكتوبر التي اشتعلت يوم 21 أكتوبر 1967 ـ فهي لازالت ملتهبة في صدورنا، تجرى في عروقنا".
كما أوضح، أنه إبان معركة إغراق المدمرة إيلات لم نكن نمتلك ما نملكه اليوم من قوة بحرية ضاربة، لكننا كنا نمتلك الصبر والجلد و العزيمة ورفض فرض أمر واقع على أمتنا الأبية، وما زلنا على هذا الدرب، في ظل حكمة قيادة سياسية واعية أكدت مرارًا أنه لن يتم أبدًا فرض أمر واقع ضد إرادة هذا الشعب العظيم، مؤكدًا أننا اليوم زدنا قوة إلى قوة، وصلابة، بعد أن قامت القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة ببذل أقصى الجهود لدعم القوات البحرية، بأحدث ما وصلت إليه الترسانات العالمية من وحدات بحرية حديثة متطورة، ونظم تسليح دقيقة وقادرة، إضافة إلى بنية تحتية تتواكب مع أحدث متطلبات التمركز للوحدات البحرية بكل طرازاتها والإعاشة لجميع عناصر القوات البحرية والقوات المتعاونة".
وأشار إلى تفوق القوات البحرية في برامج تصنيع وحدات بحرية من مختلف الحمولات والاستخدامات بأيدٍ وسواعد وعقول مصرية، في ظل ثورة التطوير الشاملة غير المسبوقة التي تشهدها مصرنا الغالية في كل مناحي العمل بخطى واسعة، وطبقا لتخطيط دقيق يراعي عوامل التطوير والجودة مع زمن قياسي للتنفيذ، مؤكدًا حرص القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة على إعادة بناء القوات البحرية، لتفي بمطالب الدولة المصرية لحماية حدودها ومصالحها وثروات أجيالها القادمة لسنوات وعقود طويلة، ولتكون القوات البحرية قادرة على مجابهة جميع التحديات التي تواجهها في مناطق عملها الحالية والمنتظرة، ضمن منظومة القوات المسلحة المتكاملة، قوات بحرية مستعدة لتنفيذ جميع المهام التي توكل إليها من القيادة العامة للقوات المسلحة بكل كفاءة وحرفية واقتدار، في ظل تهديدات وتحديات غير مسبوقة، وسعى قوى الشر لمحاولة النيل من تقدم وعزيمة وإصرار هذه الأمة لنيل مكانتها المستحقة بين الأمم، كدولة كانت أمًا للحضارات ومهدًا للديانات ومنارة للعلم والفن والأدب.
وأكد أن المقاتل المصري مازال هو حجر الأساس لتلك القوة، وهو المعدن الأصيل الذي لا تصهره النيران، ولا ينال شرفه وأمانته شائبة، نحرص دومًا على انتقائه وتدريبه وصقل مهاراته حتى يصبح مقاتلًا لا يشق له غبار، من خلفه شعب يدعمه ويقويه ويقدم لجيشه خيرة شبابه، فكيف لا يخشى العدو أمة مثل أمتنا، تجود فيها الأم بفلذة كبدها وتدفعه دفعا نحو النصر أو الشهادة، مضيفًا أنه يكفى أن نعلم أن مساحات المناطق والشرائح التي تقوم القوات البحرية بتأمينها تصل لآلاف الأميال البحرية المربعة، من السلوم غربًا إلى رفح شرقا وحتى مضيق باب المندب جنوبا، وعلى طول سواحلنا الممتدة نقوم بمهام تأمين الموانئ والأهداف البحرية الحيوية والخطوط الملاحية التجارية ومصادر الثروة البحرية، ويأتي على رأس تلك المهام تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس ومناطق انتظار السفن في إطار جهود منظومة القوات المسلحة بالكامل، وتحقيق تقدم إيجابي في مكافحة أعمال الهجرة غير الشرعية بشهادات دولية، ومكافحة أعمال التهريب بجميع أشكالها، وتوجيه ضربات قاصمة لتجار الموت.
ووجه قائد القوات البحرية، في الختام رسالة قال فيها: "أحب أن أستغل هذا اليوم لأبعث برسالة طمأنة لكم فالقوات البحرية تقوم بدور لا يقل أهمية عن معاركها السابقة، فبالإضافة لقتالنا الشرس ضد قوى الإرهاب والظلام ضمن العملية الشاملة في سيناء الحبيبة، نعمل على مدار الساعة لتحقيق مفهوم الأمن البحري الشامل في مناطق عمل القوات البحرية في إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة، الأمر الذي يشمل جميع الاتجاهات الإستراتيجية جنبا إلى جنب مع جميع الأفرع الرئيسية والجيوش والمناطق التعبوية".
19_2019-637071818577288641-728.jpg
2019-637071820959645698-964.jpg
2019-637071819317340872-734.jpg
2019-637071820492373481-237.jpg
2019-637071818770328891-32.jpg
 
 
عودة
أعلى