أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بوجود توتر بين الولايات المتحدة والسعودية بسبب كيفية استخدام سلطات المملكة لمنظومات "باتريوت" الصاروخية أمريكية الصنع.
ونقلت الصحيفة، اليوم الخميس، عن مسؤول أمريكي ومصدر مطلع في إدارة الرئيس دونالد ترامب، قولهما إن الولايات المتحدة أعربت مرارا خلال الأشهر الماضية عن قلقها بشأن عدم اتخاذ السعودية الإجراءات الكافية لحماية البنى التحتية النفطية الخاصة بها.
وقال المصدر: "أماكن انتشار باتريوت في السعودية أصبحت مصدر احتكاكات ملموسة في العلاقات الثنائية، وهي تحمي القصور وليس المنشآت النفطية".
كما أفادت الصحيفة بأن المسؤولين الأمريكيين قلقون من "إفراط" السعوديين في استخدام هذه المنظومات الدفاعية، موضحة أن سلطات المملكة تحاول إبقاء جميع البطاريات الـ 24 التابعة لها قيد التشغيل على مدى 24 ساعة يوميا، وذلك على حساب أعمال الصيانة والتدريب.
كما ذكر المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة تعمل مع الحكومة السعودية كي تولي الأخيرة مزيدا من الاهتمام ليس إلى الحدود مع اليمن فقط، بل ولاتجاهات أخرى، مثل إيران، وخاصة أن المسؤولين الأمريكيين يرون في ذلك السبب الأهم لفشل الدفاعات الجوية السعودية والأمريكية في رصد الهجوم الذي استهدف، في سبتمبر الماضي، منشأتين لشركة "أرامكو".
وقال مسؤول أمريكي آخر للصحيفة: "قلنا لهم إن منظومتهم الدفاعية ليست على ما يرام، لكن جهازهم الدفاعي وقيادتهم المركزية يفتقران إلى الكفاءة".
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الولايات المتحدة تحاول إقناع المملكة بتوصيل ترسانتها الخاصة بالدفاع الجوي بمنظومات أمريكية أكثر تطورا منتشرة في المنطقة، ما سيسمح بإنذار الرياض مسبقا عن هجمات محتملة.
ويقضي الاقتراح الأمريكي بإنشاء غرفة تحكم مشتركة بغية تسهيل تنسيق الرد بين الدولتين على هجمات محتملة.
في غضوك ذلك، ذكر مسؤول في قطاع النفط السعودي أن سلطات المملكة، بالتشاور مع "أرامكو"، تنظر في سلسلة إجراءات يمكن اتخاذها لتعزيز أمن منشآتها النفطية، بما في ذلك اقتناء تكنولوجيات مضادة للطائرات المسيرة من إنتاج شركتي Raytheon وNorthrop Grumman الأمريكيتين.
المصدر: وول ستريت جورنال
https://arabic.rt.com/world/1052211...-والرياض-بشأن-كيفية-إدارة-السعودية-لـباتريوت/