الصواريخ الفرط صوتية أو الهايبر سونيك (متابعة مستمرة)

GSN 

سبحان الخالق العظيم
صقور الدفاع
إنضم
23 سبتمبر 2011
المشاركات
24,802
التفاعل
90,851 477 3
الدولة
Saudi Arabia
الهايبر سونيك:
الصواريخ الفرط صوتية وهي ترجمة "هايبر سونيك" باللغة الإنجليزية، هي صواريخ مبرمجة تبلغ خلال تحليقها سرعات غير مسبوقة تصل إلى عدة أضعاف سرعة الصوت وتتراوح من 5 – 12 ألف ميل في الساعة، ولأن سرعة الصوت 767 ميلاً في الساعة أي 1 ماخ، (نسبة إلى عالم الفيزياء الأسترالي إيرنست ماخ)، فعندما تتجاوز سرعة صاروخ أو طائرة سرعة الصوت تُحدث "صدمة صوتية" يمكن سماعها كطلقة قوية، وعندما تصل سرعة الصاروخ 2 ماخ يكون قد بلغ ضعف سرعة الصوت، وحينما يصل 3 ماخ يكون قد بلغ ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، أما إذا وصل إلى أكثر من 5 ماخ فإنها تُسمى فرط صوتية أو "هايبر سونيك" حيث لم تعد السرعة مجرد "فوق صوتية".

ولهذا أُطلق على الصواريخ التي تتجاوز 5 ماخ هذه التسمية، لكن النماذج الاختبارية الأخيرة للصواريخ الروسية والأميركية والصينية تتراوح سرعتها بين 10 و20 ماخ ، بل تتجاوز ذلك حسب ادعاء كل طرف خلال السنوات القليلة الماضية، وهي تُطلَق من منصات متعددة، حيث يمكن إطلاقها من البر عبر قاذفات صواريخ، أو من البحر عبر غواصات أو سفن، أو من الجو عبر قاذفات استراتيجية.

وبعد إطلاقها، تحلق هذه الصواريخ بسرعة هائلة على ارتفاع 100 ألف قدم (30 كيلومترا) عبر محرك نفاث متقدم، وحينما تبلغ أهدافها خلال دقائق معدودة تتراوح بين (5 – 20 دقيقة) - وفقا لبُعد الهدف عن مكان الإطلاق - تهبط الصواريخ مع قوة الجاذبية الأرضية لتصيب أهدافها بدقة متناهية وبسرعة لا تقل عن 1150 ميلا في الساعة ما يجعلها قوية جدا بما يكفي لاختراق أيةكتل خرسانية أو صفائح فولاذية مدرعة بفضل متفجرات يتراوح وزنها بين 3 و4 أطنان من مادة "تي إن تي" فتُحدث تأثيرا كارثيا وحفرة هائلة حال استخدام الصواريخ التقليدية المزودة برؤوس متفجرة، إلا أن هذه الصواريخ يمكن أيضا أن تحمل قنابل نووية تُستخدم في سيناريوهات مختلفة.


الخنجر الروسي:
نشرت وزارة الدفاع الروسية في 11 مارس/آذار 2018 شريطا مصورا يظهر ما قالت إنها تجربة اطلاق صاروخ فائق السرعة من فئة الصواريخ التي تعرف بهايبر سونيك. وأطلقت روسيا اسم كينزال (الخنجر) على هذا الصاروخ ويبلغ مداه ألفي كم.

وكان الرئيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد كشف عن امتلاك بلاده عن هذا النوع من الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية في الأول من مارس 2018






الصينيون يناطحون

أما الصين، فتسير على درب تطوير هذه الصواريخ منذ سنوات، وكان الصينيون أكثر من نشروا بحوثا في تطوير الصواريخ فرط صوتية كما حققوا اختبارات مذهلة تفوق تلك الاختبارات التي نفذتها الولايات المتحدة، وأعلنت بكين لأول مرة في أغسطس (آب) الماضي عن تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية وتقليدية، ويختلف الصاروخ "ستاري سكاي – 2" الذي أعلنت عنه، عن نسخ سابقة مشابهة من نوع "دي إف – زد إف" في أن رحلاته متعددة المراحل ويتميز بقدرات عالية على المناورة.



الأميركيون واثقون

أما في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من إدراك الأميركيين أنهم استغرقوا كثيرا من الوقت في أبحاثهم المتعلقة بالاتصالات الفضائية والحروب تحت الماء، فإنهم أدركوا ضرورة التحول والتركيز على هذه الصواريخ الثورية، حيث نصّب جيمس ماتيس، وزير الدفاع السابق، مايكل غريفن وكيلا لوزارة الدفاع للبحوث والهندسة ليدير مشروعات بقيمة 17 مليار دولار منها ما يخص تطوير الصواريخ فرط صوتية الذي خصص له نحو 3 مليارات، ويتوقع أن تصل ميزانيته إلى 5 ملايين دولار العام المقبل بعدما وافق الكونغرس بالإجماع على زيادة كبيرة في الإنفاق الفيدرالي من أجل إنتاج ما يُسمى "تكنولوجيا تغيير قواعد اللعبة"، كما أجمع الكونغرس في قانون أصدره أخيراً أن الأسلحة فرط صوتية يجب أن تكون جاهزة للعمل بحلول أكتوبر (تشرين الأول) 2022 لإنشاء نظامين صاروخيين خلال 3 سنوات.

من جانبها انتشرت فورة الحماسة في أوساط شركات السلاح الأميركية، خاصة بعدما منح البنتاغون شركة "لوكهيد مارتن"، وهي أكبر شركة سلاح بالولايات المتحدة، نحو مليار ونصف المليار دولار لبناء نماذج صاروخية يمكن إطلاقها من الجو ومن قاذفات بي 52 الاستراتيجية.

ويقول غريفن "إن تطوير الصواريخ فرط صوتية تمثل أولوية للبنتاغون، وإن الولايات المتحدة تظل هي الرائدة في تكنولوجيا الصواريخ فائقة السرعة وهي تسرع ببرامجها الآن".


العرض العسكري الصيني 2019
China_70_Years_89408.jpg-91b2c_c0-215-5131-3206_s885x516.jpg
 

1-1-1024x726.jpg
 
أفادت وكالة "تاس" الروسية نقلا عن مصادر لها في وزارة الدفاع بنجاح الاختبار البحري لصاروخ "تسيركون" الروسي فرط الصوتي وإطلاقه من متن سفينة حربية.
وحسب "تاس" فإن الاختبارات جرت يناير الماضي في بحر بارنتس بشمال روسيا حيث أطلق صاروخ "تسيركون" فرط الصوتي من متن فرقاطة "ألكسندر غورشكوف" التابعة للبحرية الروسية ودمر الصاروخ هدفا بريا يبعد عن الفرقاطة 500 كيلومتر.
وكان موقع kp.ru الإلكتروني الروسي قد أفاد في وقت سابق بأن "تسيركون" يمكن أن يطلق من متن سفينة حربية أو غواصة على حد سواء. ولم يستبعد أن يظهر نموذج جوي للصاروخ يطلق من ظهر الطائرة الحربية.

يذكر أن صاروخ "تسيركون" فرط الصوتي يحلق بسرعة تفوق 10 أضعاف سرعة الصوت، ما يمنع أي نظام للدفاع الجوي أو درع صاروخية من اعتراضه.

ويحاول البنتاغون منذ عام 2016 سرقة أسرار الصاروخ الروسي والاطلاع على مواصفاته. وكان المحلل العسكري الأمريكي، كريس بليزينسي، قد أعلن في وقت سابق أن الصاروخ فرط الصوتي الروسي قادر على تدمير حاملة طائرات أمريكية بضربة واحدة.
 
يُظهر الرسم البياني باللغة اليابانية السلاحين اللذين تفوق سرعتهما الصوت المخطط لهما في البلاد: (1) صاروخ كروز فرط الصوتي و (2) قذيفة هايبر فلوسيتي الإنزلاق. (وكالة الاستحواذ والتكنولوجيا واللوجستيات في اليابان)
1584183008386.png
 
صرح مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية مؤخرا أن سلسلة الإمداد التي يعتمد عليها البنتاغون في تطوير أسلحة مستقبلية فرط-صوتية تفوق سرعتها 5 إلى 7 أضعاف سرعة الصوت، تأثرت بجائحة كورونا، وفقا لما نشره موقع "Defense News" الأميركي.
 
 
عودة
أعلى