مشير/ أحمد اسماعيل وزير الدفاع في حرب اكتوبر قال في مذكراته نصا :
" لقد وجد العدو أن موقفه في الغرب حرج وضعيف ، لذلك دعم قواته في الجيب حتى وصل حجم قواته في النهاية إلي 7 لواءات ، تشمل حوالي 550 دبابة، وكان تنظيمه لقواته يبين تماما أنه كان في وضع الدفاع لا الهجوم، كما رص أمامه 750 ألف لغم رفعناها بعد ذلك ، وهي في حوزتنا سليمة الآن ، ومن هذا يمكن أن تقدر مدى قلقه.
أما بالنسبة لقواتنا ، فقد تم احتواء العدو بالكامل ، وأحيط بالقوات من كل جانب ومن كافة الاتجاهات ، عدا ممر ضيق جدا في الدفرسوار بعرض 6 كيلومترات.
وفي الواقع أن وقف إطلاق النار الفعلي كان في الساعة 11 ظهر يوم 28 / 10 / 1973 ، وأصدرت أوامري ببدء حرب استنزاف جديدة اعتبارا من يوم 31 / 10 /1973 ، أي بعد يومين من وقف إطلاق النار ، ولك أن تسأل نفسك : لو أننا كنا في موقف الضعف ، هل كان ممكنا أن أصدر هذا الأمر بعد يومين من وقف إطلاق النار بكل احتمالاته ؟.
لقد كانت حرب استنزاف غير معلنة من جانبنا ، اكتفاء بما كانت تعلنه بلاغات العدو وتقارير الأمم المتحدة. وكانت أهداف حرب الاستنزاف غير المعلنة هذه هي :
أ- إحداث أكبر خسائر في العدو في قواته البشرية ومعداته وأسلحته ، وأن يصبح وضعه في الجيب غير محتمل مع استمراره في تعبئة الاحتياطي ، وهو ما لا يمكن للعدو أن يتحمله مدة طويلة.
ب- عدم تمكينه من تثبيت أقدامه بتدبير تجهيزاته الهندسية ومعداته التي تظهر في المنطقة.
ج- اكتساب مزيد من الأرض شرقا وغربا. "
* راجع صفحات " 205 - 212 "
المشير عبد الغني الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في حرب اكتوبر قال في مذكراته :
" وأصبحت القوات المعادية في غرب القناة نزيفا لإسرائيل ، وليس في قدرتها تحقيق أي هدف آخر فان خسائرها تتزايد ، وإخلاء الخسائر لا ينقطع ، والإمداد لا بد وأن يستمر من ثغرة الدفرسوار وعرضها حوالي سبعة كيلومترات أو يتم الإمداد بالطائرات ، وتتخذ القوات الإسرائيلية أوضاعا دفاعية في انتظار الهجمات المصرية ضدها في أي وقت ومكان واتجاه ، وكانت تتوقع أن يتم القتال لفتح طريق مصر السويس بمعرفة القوات المصرية ، وكانت هذه القوات في موقف لا تتمكن فيه من العودة إلي شرق القناة ، ولا تتمكن من تحقيق نجاح آخر غرب القناة.
وبرغم وصول قوات الطوارئ الدولية للمنطقة بقيادة الجنرال سلاسفيو لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار ، إلا أن حرب استنزاف قد بدأت غرب القناة حتى لا تعطي قواتنا أي فرصة للقوات الإسرائيلية لتثبيت أقدامها في مواقع دفاعية ، وكذا تكبيدها أكبر خسائر ممكنة من الأفراد والمعدات إلي أن يحين الوقت المناسب لمهاجمتها ، وقد حدث 452 اشتباكا بالنيران منذ إيقاف إطلاق النار بقرار مجلس الأمن رقم 340.
وفي النهاية فقد تحولت القوات الإسرائيلية الموجودة غرب القناة من سلاح تضغط به علينا، إلي رهينة نضغط بها نحن علي إسرائيل، ومصدر أستنزاف لأرواح ومعدات واقتصاد إسرائيل، وجاء الاتفاق المصري الإسرائيلي للفصل بين القوات، وظهرت حقيقة (( الثغرة )) عندما طلبت إسرائيل ترك الثغرة وسحب قواتها شرقا بعيدا عن القناة. "
* راجع صفحات " 433 - 436 "
" لقد وجد العدو أن موقفه في الغرب حرج وضعيف ، لذلك دعم قواته في الجيب حتى وصل حجم قواته في النهاية إلي 7 لواءات ، تشمل حوالي 550 دبابة، وكان تنظيمه لقواته يبين تماما أنه كان في وضع الدفاع لا الهجوم، كما رص أمامه 750 ألف لغم رفعناها بعد ذلك ، وهي في حوزتنا سليمة الآن ، ومن هذا يمكن أن تقدر مدى قلقه.
أما بالنسبة لقواتنا ، فقد تم احتواء العدو بالكامل ، وأحيط بالقوات من كل جانب ومن كافة الاتجاهات ، عدا ممر ضيق جدا في الدفرسوار بعرض 6 كيلومترات.
وفي الواقع أن وقف إطلاق النار الفعلي كان في الساعة 11 ظهر يوم 28 / 10 / 1973 ، وأصدرت أوامري ببدء حرب استنزاف جديدة اعتبارا من يوم 31 / 10 /1973 ، أي بعد يومين من وقف إطلاق النار ، ولك أن تسأل نفسك : لو أننا كنا في موقف الضعف ، هل كان ممكنا أن أصدر هذا الأمر بعد يومين من وقف إطلاق النار بكل احتمالاته ؟.
لقد كانت حرب استنزاف غير معلنة من جانبنا ، اكتفاء بما كانت تعلنه بلاغات العدو وتقارير الأمم المتحدة. وكانت أهداف حرب الاستنزاف غير المعلنة هذه هي :
أ- إحداث أكبر خسائر في العدو في قواته البشرية ومعداته وأسلحته ، وأن يصبح وضعه في الجيب غير محتمل مع استمراره في تعبئة الاحتياطي ، وهو ما لا يمكن للعدو أن يتحمله مدة طويلة.
ب- عدم تمكينه من تثبيت أقدامه بتدبير تجهيزاته الهندسية ومعداته التي تظهر في المنطقة.
ج- اكتساب مزيد من الأرض شرقا وغربا. "
* راجع صفحات " 205 - 212 "
المشير عبد الغني الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في حرب اكتوبر قال في مذكراته :
" وأصبحت القوات المعادية في غرب القناة نزيفا لإسرائيل ، وليس في قدرتها تحقيق أي هدف آخر فان خسائرها تتزايد ، وإخلاء الخسائر لا ينقطع ، والإمداد لا بد وأن يستمر من ثغرة الدفرسوار وعرضها حوالي سبعة كيلومترات أو يتم الإمداد بالطائرات ، وتتخذ القوات الإسرائيلية أوضاعا دفاعية في انتظار الهجمات المصرية ضدها في أي وقت ومكان واتجاه ، وكانت تتوقع أن يتم القتال لفتح طريق مصر السويس بمعرفة القوات المصرية ، وكانت هذه القوات في موقف لا تتمكن فيه من العودة إلي شرق القناة ، ولا تتمكن من تحقيق نجاح آخر غرب القناة.
وبرغم وصول قوات الطوارئ الدولية للمنطقة بقيادة الجنرال سلاسفيو لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار ، إلا أن حرب استنزاف قد بدأت غرب القناة حتى لا تعطي قواتنا أي فرصة للقوات الإسرائيلية لتثبيت أقدامها في مواقع دفاعية ، وكذا تكبيدها أكبر خسائر ممكنة من الأفراد والمعدات إلي أن يحين الوقت المناسب لمهاجمتها ، وقد حدث 452 اشتباكا بالنيران منذ إيقاف إطلاق النار بقرار مجلس الأمن رقم 340.
وفي النهاية فقد تحولت القوات الإسرائيلية الموجودة غرب القناة من سلاح تضغط به علينا، إلي رهينة نضغط بها نحن علي إسرائيل، ومصدر أستنزاف لأرواح ومعدات واقتصاد إسرائيل، وجاء الاتفاق المصري الإسرائيلي للفصل بين القوات، وظهرت حقيقة (( الثغرة )) عندما طلبت إسرائيل ترك الثغرة وسحب قواتها شرقا بعيدا عن القناة. "
* راجع صفحات " 433 - 436 "