لا يخفى نشاط تنظيم داعش الإرهابي المتزايد في الصومال، كمحور رئيس في استراتيجية التنظيم القاضية بالتوسع في القارة السمراء، التي وُجدت فيها بيئة خصبة لنموه وإعادة بناء قواعده، على إثر المشكلات الداخلية المُتعددة التي تعانيها عديد من دول القارة، ولتعويض الخسائر التي مُني بها في كل من سوريا والعراق.
الصومال مسرح عمليات لتنظيم داعش، يحاولون فيه اعتماد وتبني آليات جديدة، يمكن للتنظيم من خلالها «إعادة تفعيل مشروعه الذي سقط قبل ذلك في كل من العراق وسوريا»، طبقاً لتقرير صادر عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، بخاصة أن الأوضاع الأمنية هناك تساعده على ذلك. كما «يتجه داعش إلى استغلال نفوذه في الصومال؛ لتكوين شبكة تحالفات جديدة في منطقة القرن الأفريقي بشكل عام، على نحو يمكن أن يهدّد مصالح دول المنطقة، فضلاً عن القوى الإقليمية والدولية المعنية بها»، طبقاً للتقرير ذاته.
يستغل تنظيم داعش أية فرصة لتمديد نفوذه وإيجاد أماكن بديلة عن العراق وسوريا، بعد تصفيته والقضاء عليه هناك، والفوضى القائمة في الصومال تعتبر جواً مناسباً لاستيطانه هناك، ليقوم بهجماته ضد المصالح الغربية والدول الموالية للغرب، طبقاً لما يؤكده خبير الشؤون الأفريقية عطية عيسوي.
وأفاد عيسوي، في تصريحات لـ«البيان»، بأنه «حتى الآن نفوذ داعش في الصومال محدود؛ لأن حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة تقف له نداً بند، وتظل معارضة لدخوله»، مؤكداً أن نفوذ «داعش سيظل محدوداً إلا إذا تحالف مع حركة الشباب ضد الحكومة الصومالية».
عداء موقت
ولم يستعبد تقرير مركز المستقبل المشار إليه إمكانية أن يكون العداء القائم بين داعش وحركة الشباب مؤقتاً، وربما يتحوّل إلى تنسيق أو تعاون في مرحلة لاحقة.
وطبقاً للعيسوي، فإن تنظيم داعش سيدعم نفوذه من خلال انضمام عدد كبير من الأفراد إليه وإمداده بالأسلحة والمساعدات اللازمة من دول أو جهات داعمة للإرهاب، مشيراً إلى أن وجوده في الصومال بهذا الحجم المحدود لن يعوّض خسائره في العراق وسوريا، إلا في حالة تدعيم نفوذه بشكل كبير في دول أفريقية أخرى مثل ليبيا ونيجيريا ومالي والنيجر وبوركينافاسو، إضافة إلى شن هجمات كبيرة على دول الساحل والصحراء.
بيئة خصبة
سقوط داعش بدأ بعد فقدان الرقة في سوريا والموصل في العراق، ومن ثمّ بدأ التنظيم يبحث عن ملاذات آمنة أخرى له، ووجد هذا المأوى في أفريقيا، بخاصة في الصومال، طبقاً للخبير في شؤون الحركات المتشددة، منير أديب، وذلك لعدة أسباب، من بينها المشكلات التي يواجهها النظام السياسي في الصومال، وتردي الأوضاع الاقتصادية، وهي أجواء عادة ما تجد التنظيمات الإرهابية بيئة مناسبة لنموها، وهو ما حدث مع داعش، الذي نجح في استقطاب عناصر جديدة لتعزيز نفوذه فيها بشكل أكبر.
وطبقاً لأديب، فإن استراتيجية الصومال وموقعها الجغرافي يساعدان «داعش» على التمدد في أفريقيا عموماً، مع الأخذ في الاعتبار وضع التنظيم في مالي ونيجيريا وتنزانيا ودول الساحل والصحراء، وقد بدأ يستخدم أدواته الكاملة للسيطرة على الصومال والتوغل فيها.
وأشار الخبير في شؤون الحركات المتطرفة، لـ«البيان»، إلى أن تنظيم داعش سيستخدم الصومال لتكون نقطة انطلاقه وتمدده في أفريقيا، مع الأخذ في الاعتبار أن دول الساحل والصحراء تمثل امتداداً حقيقياً له، وستساعده على التوغل في شرق ووسط القارة السمراء.
الصومال مسرح عمليات لتنظيم داعش، يحاولون فيه اعتماد وتبني آليات جديدة، يمكن للتنظيم من خلالها «إعادة تفعيل مشروعه الذي سقط قبل ذلك في كل من العراق وسوريا»، طبقاً لتقرير صادر عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، بخاصة أن الأوضاع الأمنية هناك تساعده على ذلك. كما «يتجه داعش إلى استغلال نفوذه في الصومال؛ لتكوين شبكة تحالفات جديدة في منطقة القرن الأفريقي بشكل عام، على نحو يمكن أن يهدّد مصالح دول المنطقة، فضلاً عن القوى الإقليمية والدولية المعنية بها»، طبقاً للتقرير ذاته.
يستغل تنظيم داعش أية فرصة لتمديد نفوذه وإيجاد أماكن بديلة عن العراق وسوريا، بعد تصفيته والقضاء عليه هناك، والفوضى القائمة في الصومال تعتبر جواً مناسباً لاستيطانه هناك، ليقوم بهجماته ضد المصالح الغربية والدول الموالية للغرب، طبقاً لما يؤكده خبير الشؤون الأفريقية عطية عيسوي.
وأفاد عيسوي، في تصريحات لـ«البيان»، بأنه «حتى الآن نفوذ داعش في الصومال محدود؛ لأن حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة تقف له نداً بند، وتظل معارضة لدخوله»، مؤكداً أن نفوذ «داعش سيظل محدوداً إلا إذا تحالف مع حركة الشباب ضد الحكومة الصومالية».
عداء موقت
ولم يستعبد تقرير مركز المستقبل المشار إليه إمكانية أن يكون العداء القائم بين داعش وحركة الشباب مؤقتاً، وربما يتحوّل إلى تنسيق أو تعاون في مرحلة لاحقة.
وطبقاً للعيسوي، فإن تنظيم داعش سيدعم نفوذه من خلال انضمام عدد كبير من الأفراد إليه وإمداده بالأسلحة والمساعدات اللازمة من دول أو جهات داعمة للإرهاب، مشيراً إلى أن وجوده في الصومال بهذا الحجم المحدود لن يعوّض خسائره في العراق وسوريا، إلا في حالة تدعيم نفوذه بشكل كبير في دول أفريقية أخرى مثل ليبيا ونيجيريا ومالي والنيجر وبوركينافاسو، إضافة إلى شن هجمات كبيرة على دول الساحل والصحراء.
بيئة خصبة
سقوط داعش بدأ بعد فقدان الرقة في سوريا والموصل في العراق، ومن ثمّ بدأ التنظيم يبحث عن ملاذات آمنة أخرى له، ووجد هذا المأوى في أفريقيا، بخاصة في الصومال، طبقاً للخبير في شؤون الحركات المتشددة، منير أديب، وذلك لعدة أسباب، من بينها المشكلات التي يواجهها النظام السياسي في الصومال، وتردي الأوضاع الاقتصادية، وهي أجواء عادة ما تجد التنظيمات الإرهابية بيئة مناسبة لنموها، وهو ما حدث مع داعش، الذي نجح في استقطاب عناصر جديدة لتعزيز نفوذه فيها بشكل أكبر.
وطبقاً لأديب، فإن استراتيجية الصومال وموقعها الجغرافي يساعدان «داعش» على التمدد في أفريقيا عموماً، مع الأخذ في الاعتبار وضع التنظيم في مالي ونيجيريا وتنزانيا ودول الساحل والصحراء، وقد بدأ يستخدم أدواته الكاملة للسيطرة على الصومال والتوغل فيها.
وأشار الخبير في شؤون الحركات المتطرفة، لـ«البيان»، إلى أن تنظيم داعش سيستخدم الصومال لتكون نقطة انطلاقه وتمدده في أفريقيا، مع الأخذ في الاعتبار أن دول الساحل والصحراء تمثل امتداداً حقيقياً له، وستساعده على التوغل في شرق ووسط القارة السمراء.
«داعش» يهدد استقرار القرن الأفريقي عبر بوابة الصومال
لا يخفى نشاط تنظيم داعش الإرهابي المتزايد في الصومال، كمحور رئيس في استراتيجية التنظيم القاضية بالتوسع في القارة السمراء، التي وُجدت فيها بيئة خصبة لنموه وإعادة بناء قواعده.
www.albayan.ae