في إطار معاهدة تهدف لإنهاء تمرّد انفصالي استمر لعقود وخلّف نحو 150 ألف قتيل، بدأ متمردون مسلمون في الفيليبين التي يشكل الكاثوليك غالبية سكانها، تسليم أسلحتهم لمراقبين أجانب مستقلين اليوم السبت 7 سبتمبر/أيلول.
وتم تسليم نحو 940 قطعة سلاح في يوم واحد في البلاد التي يشهد جنوبها اضطرابات مع بدء عملية تجري على مراحل لتحويل أكبر قوة متمردة في البلاد إلى حزب سياسي.
ويمثّل تجريد مقاتلي "جبهة تحرير مورو الإسلامية" من سلاحهم اليوم السبت خطوة رمزية أولى، باتجاه تجريد قوة تشير الجبهة إلى أنها ستضم 40 ألف مقاتل خلال السنوات المقبلة.
بايسال عبدالله باغوندانغ البالغ من العمر 56 عامًا والذي يؤكد أنه انخرط في أكثر من مئة معركة ضد قوات الأمن الحكومية منذ سبعينات القرن الفائت، يقول "انتهت الحرب، لم أعد أملك أسلحة نارية".
لكن يتوقع أن تستغرق عملية التسليم وقتًا طويلاً قبل أن يتبدل المشهد في منطقة معرضة للعنف بشكل يومي.
انفجار قنبلة قبل ساعات من مراسم تسليم السلاح وإصابة 8 مدنيين بجروح
وانفجرت قنبلة وضعت على دراجة نارية متوقفة قرب سوق في بلدة إيسولان صباح اليوم السبت، قبل ساعات من موعد حضور الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي مراسم تسليم السلاح في سلطان قادرات الواقعة على بعد 40 كلم.
وأفادت الشرطة، أن ثمانية أشخاص أصيبوا في الاعتداء الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب موقع "سايت" الأميركي لرصد المواقع الجهادية.
وقال المستشار الرفيع في شؤون النزاعات في آسيا لدى منظمة "انترناشونال أليرت" فرانشيسكو لارا، إنه "ينبغي ألا نتوقع من عملية تسليم الأسلحة أنها ستفضي إلى انخفاض كبير في الهجمات"، مشيراً إلى أن سكان المنطقة مسلحون كذلك.
وقال قائد "جبهة تحرير مورو الإسلامية" مراد إبراهيم للصحافيين، إن امتلاك مسدس يساوي بسهولته "شراء السمك" في المناطق الواقعة في جنوب غرب الفيليبين حيث يعيش معظم أفراد الأقلية المسلمة.
لكنه شدد على أن "الناس سيتخلون بسهولة عن أسلحتهم النارية إذا شعروا بأنهم لا يحتاجون إليها من أجل البقاء".
ويتوقع أن يتم تجريد نحو ثلث مقاتلي "جبهة تحرير مورو الإسلامية" من أسلحتهم خلال الأشهر الثمانية المقبلة.
وسيحصل كل مقاتل يتم تسريحه على مبالغ نقدية ومنح دراسية وضمان صحي وتدريب، ليتحول إلى مدني منتج في المجتمع. ويبلغ مجموع المبالغ 20 ألف دولار.
وأكد مستشار دوتيرتي لشؤون السلام كارليتو غالفيز للصحافيين، أنه سيتم العفو عن المتمردين الذين يواجهون قضايا جنائية على صلة بالتمرد بينما سيتم تدريب المؤهلين منهم لضمهم إلى صفوف قوات الأمن.
وقال دوتيرتي للمتمردين السابقين في خطاب السبت "دعوني أطمئن مقاتلينا من "جبهة تحرير مورو الإسلامية" أن الحكومة ستساعدكم على الاندماج في المجتمع وممارسة حياة مدنية مثمرة ومنتجة".
في جنوب الفيليبين، بات تنظيم الدولة الإسلامية مصدر الخطر الأبرز
وأكد سوهارتو عبدالله البالغ 36 عاما، في حديث لوكالة "فرانس برس"، أنه انضم للجبهة عندما كان يبلغ عشر سنوات، مشيراً إلى أنه ينوي الآن بيع الأرز. وقال "أصبحنا مدنيين ولن نحمل المسدسات بعد الآن".
لكن سعيدة ليمغاس وهي مقاتلة سابقة تبلغ من العمر 66 عامًا، حذرت من أنها ستضطر وآخرين لحمل السلاح إذا بقوا يعانون من الفقر.
وأضافت ليمغاس التي تقول إنها تركت الدراسة في مدرسة ثانوية كاثوليكية وتحولت إلى ساعية بريد وطاهية للمتمردين في العام 1969 ، بعدما قتل الجنود عدداً من أقاربها أن "الحرب ستعود إذا نكثت الحكومة بوعودها".
وتبدأ المرحلة الثانية من عملية تسليم الأسلحة والتي تشمل القسم الأكبر من مقاتلي الجبهة العام المقبل، وسيسلم سائر المقاتلين أسلحتهم قبل 2022.
ومع اتفاق السلام الذي أبرمته "جبهة تحرير مورو الإسلامية" مع الحكومة، بات حاليًا عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مصدر الخطر الأبرز في جنوب الفيليبين.
وفي اعتداء تبناه التنظيم في كانون الثاني/يناير، فجّر زوجان إندونيسيان نفسيهما في كاتدرائية كاثوليكية في جزيرة جولو التي يشكل المسلمون غالبية سكانها، ما أسفر عن مقتل 21 شخصًا.
وعام 2017، اجتاح مقاتلون محليون وأجانب يرفعون علم تنظيم الدولة الإسلامية مدينة مراوي، ما تسبب بمعركة استمرت خمسة أشهر دمرت مركز المدينة وخلّفت أكثر من ألف قتيل.
وتم تسليم نحو 940 قطعة سلاح في يوم واحد في البلاد التي يشهد جنوبها اضطرابات مع بدء عملية تجري على مراحل لتحويل أكبر قوة متمردة في البلاد إلى حزب سياسي.
ويمثّل تجريد مقاتلي "جبهة تحرير مورو الإسلامية" من سلاحهم اليوم السبت خطوة رمزية أولى، باتجاه تجريد قوة تشير الجبهة إلى أنها ستضم 40 ألف مقاتل خلال السنوات المقبلة.
بايسال عبدالله باغوندانغ البالغ من العمر 56 عامًا والذي يؤكد أنه انخرط في أكثر من مئة معركة ضد قوات الأمن الحكومية منذ سبعينات القرن الفائت، يقول "انتهت الحرب، لم أعد أملك أسلحة نارية".
لكن يتوقع أن تستغرق عملية التسليم وقتًا طويلاً قبل أن يتبدل المشهد في منطقة معرضة للعنف بشكل يومي.
انفجار قنبلة قبل ساعات من مراسم تسليم السلاح وإصابة 8 مدنيين بجروح
وانفجرت قنبلة وضعت على دراجة نارية متوقفة قرب سوق في بلدة إيسولان صباح اليوم السبت، قبل ساعات من موعد حضور الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي مراسم تسليم السلاح في سلطان قادرات الواقعة على بعد 40 كلم.
وأفادت الشرطة، أن ثمانية أشخاص أصيبوا في الاعتداء الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب موقع "سايت" الأميركي لرصد المواقع الجهادية.
وقال المستشار الرفيع في شؤون النزاعات في آسيا لدى منظمة "انترناشونال أليرت" فرانشيسكو لارا، إنه "ينبغي ألا نتوقع من عملية تسليم الأسلحة أنها ستفضي إلى انخفاض كبير في الهجمات"، مشيراً إلى أن سكان المنطقة مسلحون كذلك.
وقال قائد "جبهة تحرير مورو الإسلامية" مراد إبراهيم للصحافيين، إن امتلاك مسدس يساوي بسهولته "شراء السمك" في المناطق الواقعة في جنوب غرب الفيليبين حيث يعيش معظم أفراد الأقلية المسلمة.
لكنه شدد على أن "الناس سيتخلون بسهولة عن أسلحتهم النارية إذا شعروا بأنهم لا يحتاجون إليها من أجل البقاء".
ويتوقع أن يتم تجريد نحو ثلث مقاتلي "جبهة تحرير مورو الإسلامية" من أسلحتهم خلال الأشهر الثمانية المقبلة.
وسيحصل كل مقاتل يتم تسريحه على مبالغ نقدية ومنح دراسية وضمان صحي وتدريب، ليتحول إلى مدني منتج في المجتمع. ويبلغ مجموع المبالغ 20 ألف دولار.
وأكد مستشار دوتيرتي لشؤون السلام كارليتو غالفيز للصحافيين، أنه سيتم العفو عن المتمردين الذين يواجهون قضايا جنائية على صلة بالتمرد بينما سيتم تدريب المؤهلين منهم لضمهم إلى صفوف قوات الأمن.
وقال دوتيرتي للمتمردين السابقين في خطاب السبت "دعوني أطمئن مقاتلينا من "جبهة تحرير مورو الإسلامية" أن الحكومة ستساعدكم على الاندماج في المجتمع وممارسة حياة مدنية مثمرة ومنتجة".
في جنوب الفيليبين، بات تنظيم الدولة الإسلامية مصدر الخطر الأبرز
وأكد سوهارتو عبدالله البالغ 36 عاما، في حديث لوكالة "فرانس برس"، أنه انضم للجبهة عندما كان يبلغ عشر سنوات، مشيراً إلى أنه ينوي الآن بيع الأرز. وقال "أصبحنا مدنيين ولن نحمل المسدسات بعد الآن".
لكن سعيدة ليمغاس وهي مقاتلة سابقة تبلغ من العمر 66 عامًا، حذرت من أنها ستضطر وآخرين لحمل السلاح إذا بقوا يعانون من الفقر.
وأضافت ليمغاس التي تقول إنها تركت الدراسة في مدرسة ثانوية كاثوليكية وتحولت إلى ساعية بريد وطاهية للمتمردين في العام 1969 ، بعدما قتل الجنود عدداً من أقاربها أن "الحرب ستعود إذا نكثت الحكومة بوعودها".
وتبدأ المرحلة الثانية من عملية تسليم الأسلحة والتي تشمل القسم الأكبر من مقاتلي الجبهة العام المقبل، وسيسلم سائر المقاتلين أسلحتهم قبل 2022.
ومع اتفاق السلام الذي أبرمته "جبهة تحرير مورو الإسلامية" مع الحكومة، بات حاليًا عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مصدر الخطر الأبرز في جنوب الفيليبين.
وفي اعتداء تبناه التنظيم في كانون الثاني/يناير، فجّر زوجان إندونيسيان نفسيهما في كاتدرائية كاثوليكية في جزيرة جولو التي يشكل المسلمون غالبية سكانها، ما أسفر عن مقتل 21 شخصًا.
وعام 2017، اجتاح مقاتلون محليون وأجانب يرفعون علم تنظيم الدولة الإسلامية مدينة مراوي، ما تسبب بمعركة استمرت خمسة أشهر دمرت مركز المدينة وخلّفت أكثر من ألف قتيل.
مقاتلو "جبهة تحرير مورو الإسلامية" يبدأون بتسليم سلاحهم في الفيليبين
في إطار معاهدة تهدف لإنهاء تمرّد انفصالي استمر لعقود وخلّف نحو 150 ألف قتيل، بدأ متمردون مسلمون في الفيليبين التي يشكل الكاثوليك غالبية سكانها، تسليم أسلحتهم لمراقبين أجانب مستقلين اليوم السبت.
arabic.euronews.com