التفسير التاريخي للقرآن الكريم
الأستاذ الدكتور إبراهيم العلاف
الأستاذ الدكتور إبراهيم العلاف
منذ زمن بعيد وأنا مهتم بالتفسير التاريخي لكتاب الله عزّ وجل القرآن الكريم الذي نزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وابتدأه بكلمة (إقرأ ) .من خلال هذا القرآن الكريم بنى الرسول الكريم (أُمة ) وكون (دولة ) لها دستورها وكيانها وهي (دولة المدينة ) .وانا اتابع الكثير من التفاسير القديمة والحديثة واتابع التفسير اللغوي للقرآن وارى ان الضرورة تقتضي الاهتمام بالتفسير التاريخي أي وضع سور القرآن وآياته الكريمة في سياقها التاريخي أي في الزمكانية التاريخية لتسهيل فهمها من قبل الناس ومنع الشطط والتطرف والانحراف عن قيم الإسلام ومبادئه العظيمة التي غيرت وجه التاريخ وأعطت لكثير من الشعوب تاريخا بعد ان كانت هذه الشعوب مجرد قبائل ومكونات متصارعة متفرقة .
الاخ الشيخ سالم الصفار وهو ينقد مناهج التفسير وقف عند ( التفسير التاريخي ) وقال ان البعض من المفسرين يميل الى هذا التفسير زمنيا من خلال الوقوف عند أسباب ومراحل النزول اي نزول السور على الرسول الكريم من خلال الوحي وطيلة ال (23) سنة ولااعرف لماذا عد هذا التفسير غير مجد وغير مثمر وهو محاولة لتشويه التسلسل التراتبي للقرآن لكنه عاد ووقف عند ما كتبه الدكتور أحمد خليل في كتابه (دراسات في القرآن ) والذي قال ان التفسير التاريخي هو النظر إلى واقع الأمة التي نزل فيها وإلى لغة تلك الأمة، وكيف طوّر القرآن من دلالاتها اللغوية، وثبتها وأغناها بحيث أصبحت اللغة أداة للتعبير عن قيم وحضارة لذلك فإن التفسير التاريخي كان أمرا تقتضيه طبيعة التطور وتلتزم به تلك النقلات الكبيرة التي تعرضت لها العربية في تاريخها الطويل، ونشخص العوامل التي أدت إلى وجود تيارات متقابلة في عملية التفسير نفسها من متشدد إلى متحرر .ومما قد يكون مناسبا ان نقول ان الشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية قد دعا الى هذا التفسير وعرض الآراء السابقة للمسلمين وربطها بالآثار المعاصرة، والغرض من ذلك هو الكشف عن التطور الحضاري للأمة، في ضوء ما ترك الأقدمون من آثار، وما استفادة المحدثون من آراء.
اذا التفسير التاريخي مهم وضروري وموافق لسنة التطور ومفيد في فهم أسباب النزول ومعرفة التطور الذي مرت به الامة خلال اكثر من عقدين من الزمان هما مهمين في تكوين الدولة والامة .
الاخ الشيخ سالم الصفار وهو ينقد مناهج التفسير وقف عند ( التفسير التاريخي ) وقال ان البعض من المفسرين يميل الى هذا التفسير زمنيا من خلال الوقوف عند أسباب ومراحل النزول اي نزول السور على الرسول الكريم من خلال الوحي وطيلة ال (23) سنة ولااعرف لماذا عد هذا التفسير غير مجد وغير مثمر وهو محاولة لتشويه التسلسل التراتبي للقرآن لكنه عاد ووقف عند ما كتبه الدكتور أحمد خليل في كتابه (دراسات في القرآن ) والذي قال ان التفسير التاريخي هو النظر إلى واقع الأمة التي نزل فيها وإلى لغة تلك الأمة، وكيف طوّر القرآن من دلالاتها اللغوية، وثبتها وأغناها بحيث أصبحت اللغة أداة للتعبير عن قيم وحضارة لذلك فإن التفسير التاريخي كان أمرا تقتضيه طبيعة التطور وتلتزم به تلك النقلات الكبيرة التي تعرضت لها العربية في تاريخها الطويل، ونشخص العوامل التي أدت إلى وجود تيارات متقابلة في عملية التفسير نفسها من متشدد إلى متحرر .ومما قد يكون مناسبا ان نقول ان الشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية قد دعا الى هذا التفسير وعرض الآراء السابقة للمسلمين وربطها بالآثار المعاصرة، والغرض من ذلك هو الكشف عن التطور الحضاري للأمة، في ضوء ما ترك الأقدمون من آثار، وما استفادة المحدثون من آراء.
اذا التفسير التاريخي مهم وضروري وموافق لسنة التطور ومفيد في فهم أسباب النزول ومعرفة التطور الذي مرت به الامة خلال اكثر من عقدين من الزمان هما مهمين في تكوين الدولة والامة .