كشف تقرير نشره مركز أبحاث أميركي أن إيران بدأت بتكثيف تخصيب اليورانيوم في مفاعل نووي محصن تم بناؤه على عمق 80 مترا تحت الأرض.
وقال معهد العلوم والأمن الدولي ومقره واشنطن إن صور الأقمار الصناعية كشفت أن المنطقة تشهد نشاطا ملحوظا منذ إعلان إيران إنهاء التزامها بالاتفاق النووي.
وأضاف أن منشأة "فوردو"، التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب طهران، لم يتم تحويلها أبدا لمركز أبحاث فيزياء وتكنولوجيا نووية كما وعدت إيران بموجب الاتفاق النووي.
إعادة العمل بهذا المفاعل ستمكن العلماء النوويين الإيرانيين من إنتاج مستويات عالية من اليورانيوم خلال وقت قصير جدا وفقا لمعهد العلوم والأمن.
ويقول المعهد، الذي أسسه المفتش النووي السابق للأمم المتحدة ديفيد أولبرايت إن "كل شيء مطلوب لتخصيب اليورانيوم إلى درجة تصنيع قنبلة نووية يمكن أن يتم بسرعة في الجزء الواقع تحت الأرض من المنشأة".
ويتابع أن مجمع أنفاق فوردو المبني تحت الأرض محصن لمقاومة القصف الجوي".
وتم بناء مفاعل "فوردو" بشكل سري في عام 2002 في إطار برنامج الأسلحة النووية الإيراني، لكن المخابرات الغربية اكتشفت أمره، ما أجبر طهران على "تحويله إلى محطة للطاقة" في عام 2009.
وتخضع المنطقة التي بني عليها المفاعل لسيطرة الحرس الثوري الإيراني، ووضعت السلطات أنظمة صواريخ S-300 الروسية الصنع منذ ثلاث سنوات في محيط المنشأة لحمايتها من أي هجمات محتملة.
ويرى خبراء أن المنشأة النووية الإيرانية ربما تكون غير قابلة للتدمير لأنها بنيت أسفل سلسلة جبال معروفة بصلابة صخورها.
الحرة