بعد نحو 32 جلسة محاكمة سريَّة بدأت منذ يونيو (حزيران) 2018، قضت محكمة جنايات القاهرة وجنايات أمن الدولة العليا طوارئ، اليوم الأحد، بالسجن المؤبد ضد 5 متهمين غيابياً والمشدد 15 عاماً لمتهم آخر حضورياً، وغرامة 500 ألف جنيه (نحو 29 ألف دولار أميركي) لكل منهم، في قضية التخابر مع إيران.
وحسب منطوق الحكم، عُوقِب علاء علي معوض عبيد بالسجن المشدد 15 سنة وغرامة 500 ألف جنيه (نحو 29 ألف دولار أميركي). أمَّا حسن درباغي وشهرته (الحج حسن)، ومحمد حسن مكاري وشهرته (أبو حسين)، وحميدة الأنصاري، وكريمي محسن وشفيعي حسين، فعوقبوا بالسجن المؤبد وغرامة 500 ألف جنيه (29 ألف دولار أميركي)، وذلك لإدانتهم في قضية التخابر مع إيران.
ووفق مصدر قضائي تحدَّث لـ"إندبندنت عربية"، "شمل الحكم أيضاً مصادرة الهواتف المحمولة والحواسيب الآلية والوثائق والمستندات والأقراص الصلبة، ووضعها تحت تصرّف الاستخبارات المصرية العامة".
وفيما يتعلق بالمتهمين الفارين، قال المصدر "أخطرت القاهرة الإنتربول الدولي بملاحقتهم، وترقّب وصولهم على المنافذ والمطارات".
اتهامات التخابر
وكشفت التحقيقات أن المتهمين ارتكبوا في الفترة من عام 2012 وإلى أبريل (نيسان) 2016 جرائم التخابر مع إيران، إذ اتفق المتهم الأول مع باقي المتهمين، وبينهم مسؤول الملف المصري بالحرس الثوري الإيراني على العمل لصالح إيران، من خلال إمدادهم بمعلومات عن أوضاع مصر الداخلية، وتمكينهم من تجنيد آخرين، وتكوين مجموعات تابعة لإيران تشكَّل نفوذاً سياسياً وعسكرياً بمصر.
ووفق أمر إحالة نيابة أمن الدولة العليا، فإن المتهمين وهم: علاء علي معوض عبيد (محبوس)، وحسن درباغي (هارب)، ومحمد حسن مكاري (هارب)، وحميدة الأنصاري (هاربة)، وكريمي محسن (هارب)، وشفيعي حسين (هارب)، قاموا بإعداد تقارير تضمنت معلومات عن الأوضاع الداخلية، وتجنيد مواطنين وإرسالهم إلى إيران لفحصهم من قبل عناصر الحرس الثوري، وتجنيد من يصلح منهم للعمل، إذ أخذ المتهم الأول من المتهمين الثاني إلى السادس 70 ألف دولار، مقابل تنفيذ التكليفات الصادرة إليه منهم بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.
وتجنيد من يصلح منهم للعمل لصالحه.
كما اضطلع المتهم الأول إلى نشر مذهبها بالبلاد من خلال إصدار مؤلفات وموقع إلكتروني وإنشاء مركز اتخذه مقراً لنشاطه، وسعى إلى استقطاب عناصر من ذلك المذهب، وإمدادهم بمعونات مالية، وتكوين مجموعات منظمة بالبلاد لتنفيذ مخطط تلك الدولة، وذلك بقصد الإضرار بمركز مصر الحربي والسياسي وبمصالحها القومية.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين من الثاني إلى السادس اشتركوا بطريق الاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول لارتكاب جريمة التخابر، وساعدوه بأن استغلوا المعلومات المرسلة إليهم عن الأوضاع الداخلية للبلاد، وأمدوه بالأموال اللازمة لمباشرة الأنشطة.
الخيانة جريمة بشعة في أسفل الدرجات
وبعد حجز القضية للنطق بالحكم في جلسة علنية، قال قاضي المحكمة، محمد شرين فهمي اليوم الأحد، إن "الخيانة جريمة بشعة في أسفل الدرجات، بل هي عملية انحدار وانحطاط دون الخط الأدنى للانتماء والإخلاص، وعار يلاحق صاحبها أينما حل وارتحل".
وأوضح قاضي المحاكمة، أنه تحقق لديه سعي المتهم (علاء عبيد) وتخابره مع دولة أجنبية، بأن باشر أعمالاً وأنشطة إيجابية، واتجه بها إلى تلك الدولة، لأداء ما اتفقوا عليها، وهو ما كان من شأنه إرضاء الجهة الأجنبية وخدمة مشروعاتها، فقام بتسفير ستة وفود من المصريين إلى إيران، وسافر إليها أربع مرات، وطبع عدة كتب جميعها تدعو إلى التشيّع بشكل يُمكّن المصريين من تقبل هذا الفكر، وأنشأ مركزاً لنشر المذهب الشيعي والاستبصار في مصر سمّاه "مركز رحمة للعالمين" لعقد ندوات ومؤتمرات تضم مؤيدي هذا الفكر، كما أسس مجلة لنشر التشيّع تحمل اسم "السراج المصري" لعرض موضوعات تربوية وأخلاقية بمفهوم شيعي.
وحسب فهمي، أعدّ المتهم تقريراً عن القوات المسلحة المصرية، يتضمن عرضاً للأفرع الرئيسية للجيش وهيكله التنظيمي، وتسليحه وإمكاناته وقدرات أفرعه الرئيسية، البحرية والبرية والدفاع الجوي وتقارير عن تطورات الأوضاع الداخلية وحركة المحافظين والتعديلات الوزارية وأنشطة وتحركات رئيس الجمهورية، فضلاً عن تقارير أخرى تمس أمن وسلامة البلاد.
وحسب منطوق الحكم، عُوقِب علاء علي معوض عبيد بالسجن المشدد 15 سنة وغرامة 500 ألف جنيه (نحو 29 ألف دولار أميركي). أمَّا حسن درباغي وشهرته (الحج حسن)، ومحمد حسن مكاري وشهرته (أبو حسين)، وحميدة الأنصاري، وكريمي محسن وشفيعي حسين، فعوقبوا بالسجن المؤبد وغرامة 500 ألف جنيه (29 ألف دولار أميركي)، وذلك لإدانتهم في قضية التخابر مع إيران.
ووفق مصدر قضائي تحدَّث لـ"إندبندنت عربية"، "شمل الحكم أيضاً مصادرة الهواتف المحمولة والحواسيب الآلية والوثائق والمستندات والأقراص الصلبة، ووضعها تحت تصرّف الاستخبارات المصرية العامة".
وفيما يتعلق بالمتهمين الفارين، قال المصدر "أخطرت القاهرة الإنتربول الدولي بملاحقتهم، وترقّب وصولهم على المنافذ والمطارات".
اتهامات التخابر
وكشفت التحقيقات أن المتهمين ارتكبوا في الفترة من عام 2012 وإلى أبريل (نيسان) 2016 جرائم التخابر مع إيران، إذ اتفق المتهم الأول مع باقي المتهمين، وبينهم مسؤول الملف المصري بالحرس الثوري الإيراني على العمل لصالح إيران، من خلال إمدادهم بمعلومات عن أوضاع مصر الداخلية، وتمكينهم من تجنيد آخرين، وتكوين مجموعات تابعة لإيران تشكَّل نفوذاً سياسياً وعسكرياً بمصر.
ووفق أمر إحالة نيابة أمن الدولة العليا، فإن المتهمين وهم: علاء علي معوض عبيد (محبوس)، وحسن درباغي (هارب)، ومحمد حسن مكاري (هارب)، وحميدة الأنصاري (هاربة)، وكريمي محسن (هارب)، وشفيعي حسين (هارب)، قاموا بإعداد تقارير تضمنت معلومات عن الأوضاع الداخلية، وتجنيد مواطنين وإرسالهم إلى إيران لفحصهم من قبل عناصر الحرس الثوري، وتجنيد من يصلح منهم للعمل، إذ أخذ المتهم الأول من المتهمين الثاني إلى السادس 70 ألف دولار، مقابل تنفيذ التكليفات الصادرة إليه منهم بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.
وتجنيد من يصلح منهم للعمل لصالحه.
كما اضطلع المتهم الأول إلى نشر مذهبها بالبلاد من خلال إصدار مؤلفات وموقع إلكتروني وإنشاء مركز اتخذه مقراً لنشاطه، وسعى إلى استقطاب عناصر من ذلك المذهب، وإمدادهم بمعونات مالية، وتكوين مجموعات منظمة بالبلاد لتنفيذ مخطط تلك الدولة، وذلك بقصد الإضرار بمركز مصر الحربي والسياسي وبمصالحها القومية.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين من الثاني إلى السادس اشتركوا بطريق الاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول لارتكاب جريمة التخابر، وساعدوه بأن استغلوا المعلومات المرسلة إليهم عن الأوضاع الداخلية للبلاد، وأمدوه بالأموال اللازمة لمباشرة الأنشطة.
الخيانة جريمة بشعة في أسفل الدرجات
وبعد حجز القضية للنطق بالحكم في جلسة علنية، قال قاضي المحكمة، محمد شرين فهمي اليوم الأحد، إن "الخيانة جريمة بشعة في أسفل الدرجات، بل هي عملية انحدار وانحطاط دون الخط الأدنى للانتماء والإخلاص، وعار يلاحق صاحبها أينما حل وارتحل".
وأوضح قاضي المحاكمة، أنه تحقق لديه سعي المتهم (علاء عبيد) وتخابره مع دولة أجنبية، بأن باشر أعمالاً وأنشطة إيجابية، واتجه بها إلى تلك الدولة، لأداء ما اتفقوا عليها، وهو ما كان من شأنه إرضاء الجهة الأجنبية وخدمة مشروعاتها، فقام بتسفير ستة وفود من المصريين إلى إيران، وسافر إليها أربع مرات، وطبع عدة كتب جميعها تدعو إلى التشيّع بشكل يُمكّن المصريين من تقبل هذا الفكر، وأنشأ مركزاً لنشر المذهب الشيعي والاستبصار في مصر سمّاه "مركز رحمة للعالمين" لعقد ندوات ومؤتمرات تضم مؤيدي هذا الفكر، كما أسس مجلة لنشر التشيّع تحمل اسم "السراج المصري" لعرض موضوعات تربوية وأخلاقية بمفهوم شيعي.
وحسب فهمي، أعدّ المتهم تقريراً عن القوات المسلحة المصرية، يتضمن عرضاً للأفرع الرئيسية للجيش وهيكله التنظيمي، وتسليحه وإمكاناته وقدرات أفرعه الرئيسية، البحرية والبرية والدفاع الجوي وتقارير عن تطورات الأوضاع الداخلية وحركة المحافظين والتعديلات الوزارية وأنشطة وتحركات رئيس الجمهورية، فضلاً عن تقارير أخرى تمس أمن وسلامة البلاد.
مصر... المؤبد والمشدد لـ6 متهمين أدينوا بـ"التخابر مع إيران"
بعد نحو 32 جلسة محاكمة سريَّة بدأت منذ يونيو (حزيران) 2018، قضت محكمة جنايات القاهرة وجنايات أمن الدولة العليا طوارئ، اليوم الأحد، بالسجن المؤبد ضد 5 متهمين غيابياً والمشدد 15 عاماً لمتهم آخر حضورياً، وغرامة 500 ألف جنيه (نحو 29 ألف دولار أميركي) لكل منهم، في قضية التخابر مع إيران.
www.independentarabia.com