شركة صينية تصنع لوحات دوائر للجيل القادم من الطائرات الحربية من الدرجة الاولى التى تطير بها بريطانيا والولايات المتحدة ، وفقا لما كشفته سكاى نيوز .
استثناء PCB، وهي مصنع لوحة الدوائر المطبوعة (PCB) في غلوسترشاير، جنوب غرب انكلترا، وتنتج لوحات الدوائر التي "السيطرة على العديد من القدرات الأساسية F-35"، وفقا لمواد الدعاية التي تنتجها وزارة الدفاع في المملكة المتحدة (وزارة الدفاع).
ويشمل ذلك "محركاتها وإضاءتها ونظم الوقود والملاحة" حسبما ذكرت.
وردا على سؤال حول ملكية الشركة الصينية ، قالت وزارة الدفاع ان شركة اكسست باتوى هى شركة مصنعة راسخة للوحات الدوائر لصناعة الدفاع ولا تمثل " اى خطر " على سلسلة امدادات مقاتلة الاضراب المشترك من طراز اف - 35 .
وقال مدير من الشركة ان هناك " جدران حماية واضحة " بين سياكس ب وشركتها الصينية الام شنتشن فاست برينت .
الا ان خبراء الدفاع ، بمن فيهم وزراء الدفاع السابقون ، اعربوا عن قلقهم من ان شركة مملوكة للصين تنتج اى اجزاء لمثل هذا البرنامج السرى البريطانى والامريكى من الجيل الخامس بسبب المخاوف الطويلة من التجسس الصينى و التنافس.
وقالوا إنه وضع غريب بشكل خاص نظرا للحرب التجارية التي شنها الرئيس دونالد ترامب مع الصين ومعارضته لأي تورط من قبل شركة صينية أخرى، هواوي، في الجيل الخامس من شبكات الهاتف المحمول المدني.
وقد اتهمت الدولة الصينية منذ فترة طويلة بالسعي لسرقة تفاصيل حول برنامج اف - 35 الذى تبلغ قيمته عدة مليارات من الجنيهات والذى يرأسه عملاق الدفاع الامريكى لوكهيد مارتن .
وستشكل الطائرة الشبحية ، المزودة بمجموعة من الحساسات عالية السرية وغيرها من التكنولوجيا ، جزءا أساسيا من القوات الجوية والبحرية الامريكية والبريطانية وغيرها من القوات الجوية والبحرية الحليفة للعقود القادمة .
وتقوم الشركات في تسعة بلدان التي شاركت في البرنامج منذ مراحله الأولى بتوريد مكونات لأسطول الطائرات بأكمله الذي يجري بناؤه.
وهذا يعني أن الأجزاء المصنوعة في المملكة المتحدة توضع على طائرات من طراز F-35 تطير بها الولايات المتحدة واليابانوية والنرويجية والإيطالية وغيرها من الجيوش.
ويثير الكشف عن أن إحدى الشركات المملوكة للصين جزءا من سلسلة التوريد العالمية هذه إمكانية وجود شركات أخرى.
ولم تتمكن شركة لوكهيد مارتن من أن تعلن بشكل قاطع أن الأمر لم يكن كذلك.
وقالت الشركة " اننا لسنا على علم باى موردين اخرين مملوكين للصينيين من اف - 35 فى الوقت الحالى " .
وقد روجت نشرة صدرت في آذار/مارس لوزارة الدفاع في المملكة المتحدة بعنوان "خطة عمل المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم" لاستثناء ثنائي الفينيل متعدد الكلور كمثال لشركة مقرها المملكة المتحدة تشكل جزءاً من سلسلة التوريد للطائرة F-35.
ما لم يذكر هو أن شنتشن Fastprint - شركة مقرها في الصين والمدرجة في بورصة شنتشن - اشترى استثناء الكلور في عام 2013.
ووصفت صحيفة وزارة الدفاع مشاركتها في برنامج الطائرات قائلة: "تصنع شركة Exception PCB القائمة على غلوسترشاير لوحات الدوائر التي تتحكم في العديد من القدرات الأساسية للطائرة F-35".
وتبين الوثائق على موقع سيإكسيون بي سي أن الشركة قد قامت أيضا بأعمال على برامج دفاعية حساسة أخرى بما في ذلك طائرة مقاتلة من طراز Eurofighter Typhoon، التي تديرها القوات الجوية الملكية، والطائرات الحربية من طراز F-16 التابعة للجيش الأمريكي، وطائرة أباتشي العمودية الهجومية.
وقال مصدر بوزارة الدفاع ان الشركة تشارك فى برنامج لوكهيد مارتن اف - 35 منذ تأسيسها قبل عقدين تقريبا .
وقال خبراء الدفاع والامن انه من المستغرب ان يسمح لشركة صينية باقتناء شركة بريطانية بهذا النوع من عقود الدفاع .
وقال بوب سيلي، عضو البرلمان عن حزب المحافظين واحتياطي الجيش الذي شارك في تأليف ورقة حول المخاوف بشأن هواوي الصينية وشبكة الهاتف المحمول البريطانية 5G، "أعتقد أنه أمر أخذ نفساً.
"انها ليست مسألة: هل هذا سيء؟ ولكن هذا سؤال: ما مدى سوء الأمر؟
وقد أثار السيد سيلي المسألة مع وزيرالدفاع بيني موردونت في رسالة.
وقال فيه: "هل ستنظر في إجراء استعراض لسلسلة الإمداد بالمعدات الدفاعية والعسكرية؟
"هل لي أن أسأل كم عدد الشركات التي تسعى للحصول على عقود الدفاع في المملكة المتحدة مملوكة لشركات من دول استبدادية أو يحتمل أن تكون خصومة؟
وقال " اعتقد ان هذا المثال هو من اعراض مشكلة اوسع حول كيفية تعامل الدول المنفتحة والحرة مع القوة الاقتصادية والرقمية المتنامية للصين .
وقال " من الواضح انه من الضرورى مواصلة البحث عن علاقات جيدة مع الصين نظرا لنفوذها الآخذ فى التوسع ، بيد اننا نحتاج الى ان نضع فى اعتبارنا ان الدولة الصينية لديها وجهة نظر عالمية مختلفة جدا بالنسبة لنا .
"سواء كان ذلك فيما يتعلق 5G الاتصالات وهواوي، أو هذا المثال من شركة مملوكة للصينيين تنتج الآن معدات للF35، ونحن بحاجة إلى محادثة وطنية عاجلة حول كيفية التعامل مع التكنولوجيا الفائقة من الدول الاستبدادية والتي يحتمل أن تكون خصومة."
