توماس فريدمان: ترامب لا يعرف شيئاً عن القوة العسكرية ويتصرف مع إيران وكوريا الشمالية بناء على حدسه

ALGERIAN SU57

عضو
إنضم
19 نوفمبر 2018
المشاركات
6,672
التفاعل
17,176 19 0
الدولة
United Kingdom
اعتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن ملف السياسة الخارجية للولايات المتحدة سيكون أمراً سهلاً وواضحاً، إذ كان بالنسبة له أن سلفه أوباما لم يكن لديه ما يلزم لإيقاف إيران وكوريا الشمالية، وهنا أراد أن يظهر للجميع كيف سيسير الأمر على طريقته الخاصة، دون أي تفكير عميق أو تخطيط استراتيجي، فكيف فعل ذلك؟

التهديد بتدمير كوريا الشمالية وإيران بالكامل!
أخبر دونالد ترامب الكوريين الشماليين أنَّه إذا اضطرت الولايات المتحدة للدفاع عن نفسها وحلفائها من هجوم صاروخي «فلن يكون أمامنا خيار سوى تدمير كوريا الشمالية بالكامل». وفيما يتعلق بإيران غرد على تويتر قائلاً: «إنَّ أرادت إيران القتال، ستكون هذه هي النهاية الرسمية لإيران».

«مذهل، النهاية الرسمية لإيران! ماذا يعني ذلك أصلاً؟ هل ستسقط الولايات المتحدة سلاحاً نووياً على إيران، التي يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة؟ هل سنجعل كوريا الشمالية تتوهج في الظلام من الإشعاع دون الإضرار بكوريا الجنوبية أو اليابان أو الصين؟». يتساءل الكاتب الصحفي الأمريكي الشهير توماس فريدمان، في مقالة نشرت بصحيفة The New York Times الأمريكية.

يقول فريدمان: في الواقع، إنَّ هذه لغة شخص لا يعرف شيئاً عن القوة العسكرية، ولديه شعور مبالغ فيه بما يمكن أن ينجزه. إنَّها لغة شخص يلعب دور قائد، على شاشة التلفزيون.

ثم من جديد، إنَّ مجرد سؤالنا «ماذا يعني؟» عن تغريدة ترامب لهو أمر مثير للسخرية، لأنَّه يبدو جلياً أنه يلقي بهذه التصريحات دون أي تفكير عميق أو تخطيط استراتيجي مسبق في غرف العمليات، وهذه هي المعضلة الحقيقية.

يضيف فريدمان: ما نراه في حالتي إيران وكوريا الشمالية يمثل كل سلبيات وجود رئيس يتمتع في بعض قضايا السياسة الخارجية بالغرائز الصحيحة، مثلما هو الحال في الحاجة إلى مواجهة الصين في التجارة أو الرغبة في تحسين اتفاق إيران، لكنهيشرع في مبادرات دون خطة مدروسة أو أهداف واضحة، ودون وجود فريق قوي للأمن القومي لتنفيذ ما يريد، ودون اتفاق واسع مع الحلفاء المطلوبين لمواصلة أي مواجهة طويلة، ودون حتى أدنى تفهم ممكن لإحدى قواعد الحرب لوزير الدفاع السابق جيم ماتيس: «للعدو أيضاً رأي في المسألة».
ترامب لا يعرف ماذا يريد من إيران أو كوريا الشمالية
يقول فريدمان وهو من كبار الكتاب في نيويورك تايمز: دعونا نفكك كل هذا. هل لديك أي فكرة عما إذا كان هدف ترامب سواء في إيران أو كوريا الشمالية هو، كما طلب روبرت ليتواك خبير مركز ويلسون في الدول المارقة «تغيير يقلب النظام» أم «صفقة إجرائية» حيث يتعين علينا واقعياً التنازل عن شيء للحصول على شيء في المقابل.

في حالة إيران، كان ترامب وفريقه يسيرون في كل الاتجاهات. بعد أن سحب ترامب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني -رغم أن إيران كانت ملتزمة بشروطها- ألقى مايك بومبيو، وزير خارجيته الطموح، خطاباً يذكر فيه المسارات الاثني عشر التي يتعين على إيران التغير فيها داخلياً وخارجياً، وهي مطالب تعني تغيير النظام.

أوباما على النقيض من ذلك،
لم يخف شيئاً عن طبيعة اتفاقه مع إيران عام 2015. لقد كانت صفقة بحتة، تقتصر كلياً تقريباً على ضمان حظر مدته 15 عاماً على قدرة إيران على صنع سلاح نووي. كان أوباما يأمل، لكنه لم يتوقع، أنَّه من خلال مقايضة رفع العقوبات الاقتصادية مقابل تخلي إيران لمدة 15 عاماً عن أي برنامج أسلحة نووية، ستنفتح إيران بشكل أوسع على العالم، وستصبح المجموعات المعتدلة فيها أقوى.

الجزء الثاني لم يحدث، أصبحت إيران فاعلاً إقليمياً أكثر عدوانية ضد الدول العربية السنية المحيطة بها، لكنها لم تفعل شيئاً لتهديد الولايات المتحدة، وكانت في الواقع حليفاً ضمنياً للولايات المتحدة لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا والعراق.
182637


ترامب يريد أن يتفوق على أوباما في السياسات الخارجية
يردف الكاتب، لذا حاول ترامب أن يتفوق على أوباما ببرنامج بومبيو ذي الاثنتي عشرة خطوة، لكنه لم ينجح، والآن كان رد الفعل الإيراني لانسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية وإعادة فرض العقوبات المصممة لدفع مبيعات النفط الإيرانية إلى الصفر، حسب التقارير نشر وكلاء وعملاء سريون مهاجمة ناقلات النفط والغاز التي تمر عبر الخليج، مما يجبر الولايات المتحدة على حماية جميع خطوط الشحن هذه.

هذا مكلف للغاية بالنسبة للولايات المتحدة ويرهق البحرية. نحتاج إلى حلفاء لمواجهة هذه الاستراتيجية الإيرانية بنجاح، لكن ترامب أبعد حلفاءنا بسبب كذبهالمتواصل، وتعريفاته الجمركية على منتجاتهم، ورفضه لرغبتهم في محاولة إعادة التفاوض حول الصفقة النووية الإيرانية في نطاق محدود.

يقول فريدمان: كان بإمكان ترامب الذهاب إلى ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين وقول: «دعونا نحسِّن اتفاق إيران، دعونا نطالب الإيرانيين بتمديد تجميد (تطوير) أسلحتهم النووية لعشر سنوات أخرى -من 15 عاماً إلى 25 عاماً- وحصر جميع تجاربهم الصاروخية في دائرة مداها نصف قطر الشرق الأوسط». لو فعل ذلك لكانت هناك فرصة جيدة أن يحقق ترامب تحسناً معقولاً في الاتفاق، لكن بدلاً من ذلك أراد إظهار أنه قادر على تغيير إيران والتفوق على أوباما.

ترامب يتراجع عن تهديداته بعد أن خلق أزمة كبيرة
الآن وقد خلق هذا أزمة، تراجع بومبيو وترامب، وقالا للعالم إنَّهما لا يسعيان لتغيير النظام ويريدان استخدام الدبلوماسية وحتى التحدث مع المرشد الإيراني الأعلى. لكن الإيرانيين، المتضررين اقتصادياً، اختاروا، في الوقت الحالي على الأقل، تسمية خطوة ترامب بأنها خدعة. لم يهاجموا فقط ممرات الشحن كما يُزعم، لكنهم أعلنوا عن خطط لاستئناف تخصيب يورانيوم أعلى إلى مستويات صنع الأسلحة، إنَّه تصعيد خطير.

في الوقت نفسه، فعلى صعيد كوريا الشمالية، يلاحظ ليتواك، أنَّ إدارة ترامب قد تبنت نسختها الخاصة من نهج انتقدت عليه مسبقاً إدارة أوباما بالتحديد: «الصبر الاستراتيجي». يغض ترامب الطرف عن أدلة متزايدة على أن نظام كيم يواصل تطوير قدرات الصواريخ، ويمكن أن يضربنا.

ويقول ليتواك إنَّ الطريق للخروج من مأزق كوريا الشمالية، كما هو الحال مع إيران، هو التركيز على هدف التغيير -إخلاء شبه الجزيرة من الأسلحة النووية مقدماً- إلى الصفقة، تجميد مؤكد لبرنامج كوريا الشمالية النووي والصاروخي، لمنع وضع سيئ من التحول لأسوأ.

وهدف تصفير الأسلحة النووية لكوريا الشمالية ببساطة ليس على طاولة المفاوضات، لأنَّ أسرة كيم تعتبرها دائماً ضرورية لبقاء النظام. وبعد رؤية ترامب يمزق الاتفاق النووي مع إيران على تويتر، فإن كيم جونغ أون لن يجعل نفسه ضعيفاً بالطريقة ذاتها.

رئيس يتصرف بالحدس.. ولا يعتمد على الخطط المدروسة
عندما سأل جورج ستيفانوبولوس من قناة ABC News ترامب عن التقارير التي تقول إنَّ كوريا الشمالية تنتهك اتفاقاتها الشفهية معه مؤخراً، قال ترامب: «لا أعرف، لا أتمنى. لقد وعدني أنَّه لن يفعل ذلك».

يعلق فريدمان: هذا ما تحصلون عليه أيها الناس، عندما يكون لديكم رئيس يتصرف بالحدس، لا وفق خطط مدروسة جيداً، وهو مغرم بالزعماء الدكتاتوريين أكثر من حلفائنا الديمقراطيين، مدعوم بحزب وشبكة تلفزيونية تردد كالببغاء كل ما يقوله ولا يحاسبونه أبداً، من يعتقد أنَّ العدو ليس له رأي أيضاً في الحرب، ومن لا يفهم القاعدة الأولى لسياسة الشرق الأوسط. في الشرق الأوسط عكس «سيئ» ليس «جيداً»، عكس سيئ هناك غالباً هو اضطراب و «أسوأ»، كن حذراً مما تسعى له.

لو أن ترامب حصر نفسه في تعديل جيد بسيط لصفقة إيران كان سيبقي البرنامج النووي الإيراني مجمداً لمدة 25 عاماً، لو لم يشرع في العمل على تغيير إيران لإثبات قدرته على التفوق جذرياً على أوباما، لَكنا في مكان أفضل كثيراً مما نحن فيه الآن، لكننا هنا.

يستنتج ليتواك: «لا تستجيب إيران وكوريا الشمالية للضغط، لكن دون الضغط لن تستجيبا»، لذلك دعونا نكون حقيقيين، لن يجبر أي من النظامين على الانتحار، ولن نشن حرباً لنكتب «نهاية رسمية» لأي منهما، إذا استطعنا تجنبها بأي شكل.يختتم فريدمان مقالته بالقول: «هذه مذكرة إلى ترامب، إذا كنت تريد التفوق على أوباما، فإن الطريق الوحيد لذلك هو طاولة المفاوضات، حيث، لكي تنجح، يتوجب عليك إبرام الصفقة الإجرائية نفسها التي أبرمها أوباما. إذا استطعت الحصول على شروط أفضل، بارك الله فيك، لكن لا تظنن أنك ستفلت من دون التخلي عن شيء في المقابل للملالي والرجل المجنون، وكن مستعداً لأنَّ يصفك الصقور على قناة Fox TV بأنك «جبان».

https://arabicpost.media/تحليلات-شا...t84muAp1_0n7P_tJHdqeR3YIAHjQXI2QpPmPXEhgbeREw
 
اسوء من الديمقراطيين الأمريكيين ما شفت يعني مش عاجبهم الراجل فقط عشان يهدد ايران وانه يحب الزعماء الديكتاتوريين يقصد القادة العرب طبعا

علي كل حال من يعتمد علي أمريكا فقط احمق بتركيباتها السياسية هذه
 
أبو إيفانكا حبيب الشعب و التاجر البرتقالي سيهدم المعبد على من فيه SAM 7 @SAM 7
 
هيلارى كانت تخشى من حصول ترامب على الحقيبة النووية
و تظن انة مجنون .سوف يدمر العالم
قوم اية ..ترامب اصبح اعقل من دخل البيت الابيض .
الدقيقة 1.54
الدقيقة 2.44
 
كلامه منطقي جدا اتعجب ممن يراه ارجاف وغير حقيقي الكلاممدعوم بالواقع الحالي
مشكلة العرب انهم يعانون من اعراض مرضية عديدة كمتلازمة ستوكهولم واعراض اخرى
 
مقال ركيك جدا على عكس ما يكتبه توماس فريدمان بالعادة.
 
أحد أهم نجاحات ترامب هو الغتء الاتفاق النووي. هذا لوحده نجاح كبير ويبعث على الرضى لدى السعوديين والاسرائيليين على حد سواء.

وقلما تتفق هاتين الدولتين على شيء مع كامل التضاد بينهما.


ترامب حقق لدول الشرق الاوسط العاقلة اكثر من ما هو مطلوب. نجاحات خلف نجاحات. وصلنا الان لجني المكاسب.

نريد اتفاقا جديدا يحيد صواريخ ايران. هذا كل شيء.
 
أحد أهم نجاحات ترامب هو الغتء الاتفاق النووي. هذا لوحده نجاح كبير ويبعث على الرضى لدى السعوديين والاسرائيليين على حد سواء.

وقلما تتفق هاتين الدولتين على شيء مع كامل التضاد بينهما.


ترامب حقق لدول الشرق الاوسط العاقلة اكثر من ما هو مطلوب. نجاحات خلف نجاحات. وصلنا الان لجني المكاسب.

نريد اتفاقا جديدا يحيد صواريخ ايران. هذا كل شيء.
ارى انك اقحمت العاطفة مرة اخرى في تقدير الامور ....ام ان العاطفة اقتحمت تقييمك و رؤيتك
ترامب يمارس الارتجال و سوء التقدير للمواقف
يعتقد ان امريكا تملك قوة مطلقة و كل الامم ستاتيه راكعة
 
مقال ممتاز يلخص الوضع الحالي و مشاكل الادارة الامريكية وتخبطها في الشرق الاوسط والازمة الكورية الشمالية.
 
الكاتب يعلم ان القوة العسكرية الامريكية
تستطيح محو ايران من الخارطة بدون استخدام اسلحة نووية ... دمر البنية العسكرية والاقتصادية لهم رغم انها متهالكة .. سيعودون بعدها لزراعة الزعفران و نسج السجاد .

لكن الكاتب مثله مثل اي اعلامي يكتب في صالح التوجة الذي يرغبه .
 
أحد أهم نجاحات ترامب هو الغتء الاتفاق النووي. هذا لوحده نجاح كبير ويبعث على الرضى لدى السعوديين والاسرائيليين على حد سواء.

وقلما تتفق هاتين الدولتين على شيء مع كامل التضاد بينهما.


ترامب حقق لدول الشرق الاوسط العاقلة اكثر من ما هو مطلوب. نجاحات خلف نجاحات. وصلنا الان لجني المكاسب.

نريد اتفاقا جديدا يحيد صواريخ ايران. هذا كل شيء.
كن رجل وحقق مكاسبك بيدك , بدل انتظار امريكا تقوم به
نقطة اخرى عن اي مكسن حققته امريكا تتحدث ??? امريكا انسحبت وحدها و هذا لم يوقف ايران عن مهجوم المتواصل
اخرها هجوم الامس بالمطار
 
.

مقال انتخابي, بعيد عن المنطق السياسي.

ترامب نجح في التفاوض مع كوريا الشمالية خلال مدة قياسية, وهو ما عجز عنه أي رئيس أمريكي سابق.

حريص على تنفيذ وعوده الانتخابية.

يستعمل أدوات أمريكيا القوية سياسياً بحزم وبدون تردد (العصا والجزرة), بخلاف سابقيه.

يضع مصلحة أمريكا الاقتصادية والسياسية أولاً.

لا يخضع لابتزاز وسائل الإعلام, ويعلم كيف يخاطب الناخب الأمريكي وهمومه.

يعلم أن "الكفة السياسية الراجحة, والحصانة السياسية, والضامن الاقتصادي" له في أمريكا والعالم هو التحالف مع "الصهاينة" و"النخبة العالمية", فيعطيهم ما يريدون, ويأخذ ما يريد.


.
 
اسوء من الديمقراطيين الأمريكيين ما شفت يعني مش عاجبهم الراجل فقط عشان يهدد ايران وانه يحب الزعماء الديكتاتوريين يقصد القادة العرب طبعا

علي كل حال من يعتمد علي أمريكا فقط احمق بتركيباتها السياسية هذه
هاض المكيفين علي بكره العربي و المسلمين
 
عودة
أعلى