قالت صحيفة هآرتس إن المعركة على إدلب هي تطور لصراع دولي يشمل روسيا وتركيا ونظام الأسد وإن التحضير لها بدأ العام الماضي لاستكمال السيطرة على آخر معاقل الثوار في سوريا.
وتعطل الحملة على إدلب خطط روسيا لصياغة دستور جديد لسوريا وإجراء انتخابات تهدف لتحقيق الاستقرار الضروري لإعادة تأهيل البلاد.
وترى روسيا مهمتها في سوريا أساسية لتعزيز قبضتها على الشرق الأوسط، وبناء جسور مع دول الخليج، وإقامة تحالف اقتصادي مع مصر والتخلص من العقوبات الأمريكية والأوروبية، وتعزيز مكانتها في العالم.
وتتضارب المصالح الروسية في سوريا مع تطلعات إيران التي ترى سوريا محطة إقليمية لمنافسة دول الخليج، وممر للوصول إلى البحر المتوسط، وجزء من خارطة التحالفات التي تقيمها في الإقليم مع العراق وتركيا. ولذلك تنظر الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل إلى النشاط الإيراني على أنه تهديد استراتيجي يجب التصدي له.
وهذا يبدو واضحاً في الاشتباكات الأخيرة الحاصلة بين الميليشيات الموالية لإيران والميليشيات التي ترعاها روسيا التي تعمل على إحباط التهديد الإيراني.
صراع على سوق الطاقة
ظاهرياً، تبدو الاشتباكات بين المليشيات الموالية لإيران وتلك الموالية لروسيا، على أنها حوادث محلية إلا أن روسيا تقوم بتدريب هذه المليشيات وتسليحها عبر شركات روسية خاصة.
وتشرف روسيا على هذه المليشيات مباشرة، حيث يرتدي مسلحوها الزي العسكري الروسي الرسمي، ويستخدمون الأسلحة الروسية. وأمرت روسيا إطلاق النار على ضباط وجنود موالين لإيران. وقام ضباط روس بقيادة بعض الوحدات العسكرية التابعة للنظام للإشراف مباشرة على هذه الاشتباكات.
اصطدمت إيران بروسيا مرتين على الأقل. المرة الأولى، كانت بعد رفض روسيا طلب إيراني بشراء منظومة إس-400، وقال حينها محللون روس إن صفقة بيع إس-400 لإيران "تشكل تهديداً لاستقرار المنطقة". أما الثانية، فكانت بعد السماح لإسرائيل بمهاجمة الأهداف الإيرانية في سوريا.
تفهم إيران الرسالة الروسية على أنها لن تتدخل إلى جانبها في حال ما هوجمت من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل. وتريد روسيا مواصلة عزلة إيران كجزء من لعبتها الاستراتيجية التي تبقيها المورد الحصري للنفط الذي تحتاجه أوروبا.
كان هنالك مخطط لبناء خط أنابيب من إيران لتركيا وصولاً إلى أوروبا، تم بناء جزء منه وتوقف نتيجة العقوبات. في الوقت نفسه، استكملت روسيا خط أنابيب الغاز بينها وبين تركيا. لذلك ترغب روسيا في إبقاء إيران معزولة للسيطرة على قطاع الطاقة في أوروبا.
تكهنات حول دور نظام الأسد
نتيجة لذلك، نشأ تحالف جديد ضد إيران، يضم إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة، سيتوج هذه التحالف في اجتماع مقبل هذا الشهر في إسرائيل.
ووفق مصادر لم يتم التأكد من صحتها، ترغب روسيا من الولايات المتحدة الاعتراف بنظام الأسد ورفع العقوبات عنه لقاء طرد إيران من سوريا.
سيناقش الاجتماع الاستثنائي، المصالح الإقليمية بما يرضي الدول الثلاث. وسيحضره مستشارو الأمن القومي للدول الثلاث المشاركة، وهم مئير بن شبات عن إسرائيل، وجون بولتون عن الولايات المتحدة، ونيكولاي باتروشيف عن روسيا.
وهذا يعني أن محوراً جديداً، يضم روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل، هو الذي سيصوغ خارطة جديدة للشرق الأوسط.
ومن ضمن الخيارات المطروحة، الضغط على نظام الأسد لإخراج إيران، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن ضرب القوات الإيرانية في سوريا من قبل الروسية أمر "غير واقعي" وعلى هذا الأساس من الممكن أن يتولى النظام إخراج إيران على اعتباره هو الذي وجه الدعوة الأساسية لدخولها.
وقي مقابل تحرك النظام، سيحصل نظام الأسد على اعتراف أمريكي ووعد إسرائيلي بعدم مهاجمته بعد رحيل القوات الإيرانية. ومن الممكن أن يتلقى النظام كذلك ضماناً بإعادة الإعمار من دول عديدة وهذه كلها إغراءات أكبر بكثير من تلك التي يمكن أن يحصل عليها من إيران.
وتعطل الحملة على إدلب خطط روسيا لصياغة دستور جديد لسوريا وإجراء انتخابات تهدف لتحقيق الاستقرار الضروري لإعادة تأهيل البلاد.
وترى روسيا مهمتها في سوريا أساسية لتعزيز قبضتها على الشرق الأوسط، وبناء جسور مع دول الخليج، وإقامة تحالف اقتصادي مع مصر والتخلص من العقوبات الأمريكية والأوروبية، وتعزيز مكانتها في العالم.
وتتضارب المصالح الروسية في سوريا مع تطلعات إيران التي ترى سوريا محطة إقليمية لمنافسة دول الخليج، وممر للوصول إلى البحر المتوسط، وجزء من خارطة التحالفات التي تقيمها في الإقليم مع العراق وتركيا. ولذلك تنظر الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل إلى النشاط الإيراني على أنه تهديد استراتيجي يجب التصدي له.
وهذا يبدو واضحاً في الاشتباكات الأخيرة الحاصلة بين الميليشيات الموالية لإيران والميليشيات التي ترعاها روسيا التي تعمل على إحباط التهديد الإيراني.
صراع على سوق الطاقة
ظاهرياً، تبدو الاشتباكات بين المليشيات الموالية لإيران وتلك الموالية لروسيا، على أنها حوادث محلية إلا أن روسيا تقوم بتدريب هذه المليشيات وتسليحها عبر شركات روسية خاصة.
وتشرف روسيا على هذه المليشيات مباشرة، حيث يرتدي مسلحوها الزي العسكري الروسي الرسمي، ويستخدمون الأسلحة الروسية. وأمرت روسيا إطلاق النار على ضباط وجنود موالين لإيران. وقام ضباط روس بقيادة بعض الوحدات العسكرية التابعة للنظام للإشراف مباشرة على هذه الاشتباكات.
اصطدمت إيران بروسيا مرتين على الأقل. المرة الأولى، كانت بعد رفض روسيا طلب إيراني بشراء منظومة إس-400، وقال حينها محللون روس إن صفقة بيع إس-400 لإيران "تشكل تهديداً لاستقرار المنطقة". أما الثانية، فكانت بعد السماح لإسرائيل بمهاجمة الأهداف الإيرانية في سوريا.
تفهم إيران الرسالة الروسية على أنها لن تتدخل إلى جانبها في حال ما هوجمت من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل. وتريد روسيا مواصلة عزلة إيران كجزء من لعبتها الاستراتيجية التي تبقيها المورد الحصري للنفط الذي تحتاجه أوروبا.
كان هنالك مخطط لبناء خط أنابيب من إيران لتركيا وصولاً إلى أوروبا، تم بناء جزء منه وتوقف نتيجة العقوبات. في الوقت نفسه، استكملت روسيا خط أنابيب الغاز بينها وبين تركيا. لذلك ترغب روسيا في إبقاء إيران معزولة للسيطرة على قطاع الطاقة في أوروبا.
تكهنات حول دور نظام الأسد
نتيجة لذلك، نشأ تحالف جديد ضد إيران، يضم إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة، سيتوج هذه التحالف في اجتماع مقبل هذا الشهر في إسرائيل.
ووفق مصادر لم يتم التأكد من صحتها، ترغب روسيا من الولايات المتحدة الاعتراف بنظام الأسد ورفع العقوبات عنه لقاء طرد إيران من سوريا.
سيناقش الاجتماع الاستثنائي، المصالح الإقليمية بما يرضي الدول الثلاث. وسيحضره مستشارو الأمن القومي للدول الثلاث المشاركة، وهم مئير بن شبات عن إسرائيل، وجون بولتون عن الولايات المتحدة، ونيكولاي باتروشيف عن روسيا.
وهذا يعني أن محوراً جديداً، يضم روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل، هو الذي سيصوغ خارطة جديدة للشرق الأوسط.
ومن ضمن الخيارات المطروحة، الضغط على نظام الأسد لإخراج إيران، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن ضرب القوات الإيرانية في سوريا من قبل الروسية أمر "غير واقعي" وعلى هذا الأساس من الممكن أن يتولى النظام إخراج إيران على اعتباره هو الذي وجه الدعوة الأساسية لدخولها.
وقي مقابل تحرك النظام، سيحصل نظام الأسد على اعتراف أمريكي ووعد إسرائيلي بعدم مهاجمته بعد رحيل القوات الإيرانية. ومن الممكن أن يتلقى النظام كذلك ضماناً بإعادة الإعمار من دول عديدة وهذه كلها إغراءات أكبر بكثير من تلك التي يمكن أن يحصل عليها من إيران.