كانت قديما تسمى القلزم.... وسمي البحر الأحمر قديما بحر القلزم
يحدها من الشرق قناة السويس و من الغرب جبل عتاقه ومن الشمال البحيرات المره وجنيفه والحدائق و من الجنوب خليج السويس....
ويوجد في نطاقها ٣ موانىء ( بورتوفيق- الأدبية - السخنه)
واهميتها بدأت منذ عهد المصريين القدماء حيث كانت منطلق لحماية المناجم في سيناء... ومرت بها السيده العذراء مريم هي وابنها المسيح سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام وهم في طريقهم الى مصر.
وكانت منطلقا للأسطول الإسلامي لحماية الأماكن المقدسة في مكه والمدينة على مر العصور الإسلامية.
وزادت أهميتها كثيرا في بداية عصر المماليك بسبب بدء التجارة بين الهند و المستعمرات البرتغالية و أوروبا..... ثم قلت كثيرا بعد اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح... ثم ما لبثت ان ازدادت أهميتها بشده بعد حفر قناة السويس أهم الطرق الملاحية في العالم وأقصرها بين الشرق والغرب.
وفي الحقيقة ..... قناة السويس لم تكن هي الأولي في الربط بين البحرين الأحمر والمتوسط....
حيث قام المصريين منذ ٤٠٠٠ عام بحفر قناة سيزوستريس وقت حكم الملك سنوسرت الثالث...و التي تربط نهر النيل بالبحر الأحمر عند مدينة السويس.... وساهمت هذه القناه في ازدهار التجارة بين مصر وبلاد بونت (الصومال حاليا)...
و مع مرور الزمن قل الإهتمام بها حتى جاء الفتح الإسلامي لمصر وأمر سيدنا عمر بن الخطاب بحفرها ثانيه وسميت قناة امير المؤمنين.....الى ان ردمها الخليفة العباسي ابي جعفر المنصور حتى لا تأتي الإمدادات من مصر الى أهالي مكه و المدينة الثائرين على الحكم العباسي.
وحديثا كانت السويس سدا منيعا لصد العدوان الإسرائيلي .... ولقد رأيت بعيني الدبابات الإسرائيلية المدمرة ملقاه على أجناب الطرقات وبجوار المجرى الملاحي للقناه.
وكانت المقولة الشهيرة من جونين قائد الجبهة الجنوبية لإسرائيل الى ادان قائد لواء اقتحام السويس (إذا كانت بئر السبع فإمضي قدما...أما إذا كانت ستالينجراد، لاتفعل).... والحمد لله كانت السويس.