أكد إدريس البصري، وزير الداخلية السابق، أن القول بأن المغرب هو الذي اقترح مشروع الحكم الذاتي هو للاستهلاك الداخلي فقط، وأن ذلك تم بضغط من دول أجنبية ترفض تطبيقه في بلدانها حيث ترتفع أصوات مطالبة بالحكم الذاتي أو بالاستقلال التام. وأوضح البصري لـ«المساء» أنه سأل جيمس بيكر في هيوستن لماذا لا تمنحون الاستقلال لولاية تكساس؟
- ما هي قراءتك لمشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لمجلس الأمن لحل قضية الصحراء؟
< في ما يخص المشروع المقترح من طرف المغرب لحل قضية الصحراء، والذي تم تقديمه إلى الأمم المتحدة، فقد سبق لي أن عبرت في العديد من المناسبات بأن كل ما يمس من قريب أو بعيد الكيان المغربي أرفضه شخصيا وكل تدخل يأتي من طرف دول خارجية هو مرفوض ويمس السيادة الكاملة للمملكة المغربية، وكذلك سيفتح الباب لجميع الدول للتدخل في شؤون المملكة المغربية التي كانت دائما مملكة موحدة.
- ماذا تقصد بالقول إنك ترفض كل تدخل من الخارج؟
< أقول هذا وأبين الأسباب الموضوعية والسياسية، فموقفي الشخصي المبدئي والموضوعي يجعلني أرفض جملة وتفصيلا كل قرار تتخذه دول أجنبية في قضية وطنية، حتى ولو كانت هذه الدول مؤثرة في منظمة دولية، لأن مثل هذا القرار يحد من سيادة المغرب.
- لكن هذا المقترح تقدم به المغرب وليست الأمم المتحدة هي من فرضته؟
< القول بأن المغرب هو الذي اقترح مشروع الحكم الذاتي هو فقط للاستهلاك الداخلي، أما حقيقة القرار فهو أنه أتى من دول أجنبية سبق لي شخصيا أن تحدثت معها وطلبت منها أن تعمل هي أولا بما تقترح علينا عمله في الصحراء وتبدأ هي أولا بحل مشاكلها الداخلية.
- هل يمكن أن نعرف هذه الدول التي تتحدث عنها؟
< نبدأ من الولايات المتحدة، فعندما اجتمعنا في هيوستن، وخلال تلك الفترة كانت هناك حركات سياسية تحررية في تكساس تعمل بكل فعالية للاستقلال. ودولة مثل فرنسا لديها هي الأخرى بعض الأراضي والحدود التي تطالب بالاستقلال الذاتي أو التام، مثل كورسيكا وكاليدونيا الجديدة. وفي إسبانيا يطالب الباسكيون بحكم ذاتي أو الاستقلال التام.
أما ما سمي بالمقترح الذي قدم من طرف المغرب فهو مجرد الوجه الظاهر لقرار فرض من الخارج. وشخصيا دائما أصر على حرصي التام عن استقلالية القرار المغربي وأرفض كل ما يؤثر على السيادة السياسية والدبلوماسية المغربية وعلى الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
- هل قلت لجيمس بيكر خلال مفاوضات هيوستن لماذا لا تمنحون أنتم الاستقلال لتكساس مقابل ما كان يطالب به بيكر آنذاك من منح الاستقلال للصحراء؟
< قلتها له بكل حرية وبصراحة.
- وماذا كان رد بيكر؟
< ضحك
- فقط؟
ضحكه يفسر ما يجري اليوم في العراق وفي أفغانستان وإيران، حتى يبين أن ما يهم أمريكا هو الهيمنة على العالم.. هكذا فهمت ضحكه.
- ما هي قراءتك لمشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لمجلس الأمن لحل قضية الصحراء؟
< في ما يخص المشروع المقترح من طرف المغرب لحل قضية الصحراء، والذي تم تقديمه إلى الأمم المتحدة، فقد سبق لي أن عبرت في العديد من المناسبات بأن كل ما يمس من قريب أو بعيد الكيان المغربي أرفضه شخصيا وكل تدخل يأتي من طرف دول خارجية هو مرفوض ويمس السيادة الكاملة للمملكة المغربية، وكذلك سيفتح الباب لجميع الدول للتدخل في شؤون المملكة المغربية التي كانت دائما مملكة موحدة.
- ماذا تقصد بالقول إنك ترفض كل تدخل من الخارج؟
< أقول هذا وأبين الأسباب الموضوعية والسياسية، فموقفي الشخصي المبدئي والموضوعي يجعلني أرفض جملة وتفصيلا كل قرار تتخذه دول أجنبية في قضية وطنية، حتى ولو كانت هذه الدول مؤثرة في منظمة دولية، لأن مثل هذا القرار يحد من سيادة المغرب.
- لكن هذا المقترح تقدم به المغرب وليست الأمم المتحدة هي من فرضته؟
< القول بأن المغرب هو الذي اقترح مشروع الحكم الذاتي هو فقط للاستهلاك الداخلي، أما حقيقة القرار فهو أنه أتى من دول أجنبية سبق لي شخصيا أن تحدثت معها وطلبت منها أن تعمل هي أولا بما تقترح علينا عمله في الصحراء وتبدأ هي أولا بحل مشاكلها الداخلية.
- هل يمكن أن نعرف هذه الدول التي تتحدث عنها؟
< نبدأ من الولايات المتحدة، فعندما اجتمعنا في هيوستن، وخلال تلك الفترة كانت هناك حركات سياسية تحررية في تكساس تعمل بكل فعالية للاستقلال. ودولة مثل فرنسا لديها هي الأخرى بعض الأراضي والحدود التي تطالب بالاستقلال الذاتي أو التام، مثل كورسيكا وكاليدونيا الجديدة. وفي إسبانيا يطالب الباسكيون بحكم ذاتي أو الاستقلال التام.
أما ما سمي بالمقترح الذي قدم من طرف المغرب فهو مجرد الوجه الظاهر لقرار فرض من الخارج. وشخصيا دائما أصر على حرصي التام عن استقلالية القرار المغربي وأرفض كل ما يؤثر على السيادة السياسية والدبلوماسية المغربية وعلى الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
- هل قلت لجيمس بيكر خلال مفاوضات هيوستن لماذا لا تمنحون أنتم الاستقلال لتكساس مقابل ما كان يطالب به بيكر آنذاك من منح الاستقلال للصحراء؟
< قلتها له بكل حرية وبصراحة.
- وماذا كان رد بيكر؟
< ضحك
- فقط؟
ضحكه يفسر ما يجري اليوم في العراق وفي أفغانستان وإيران، حتى يبين أن ما يهم أمريكا هو الهيمنة على العالم.. هكذا فهمت ضحكه.