عملية فرنسية سرية
وانتهى الوضع بعد مرور اسبوع على احتلال الحرم إلى انكفاء المسلحين إلى أقبية الحرم حيث لا مخرج لهم.
وكانت لفرنسا علاقة طيبة وتعاون أمني مع المملكة توجت بزيارات لرؤساء الدولتين وبمبيعات أسلحة ومعدات للقوى الأمنية. وطلبت الحكومة السعودية المساعدة من فرنسا فأرسلت ثلاثة خبراء من وحدات مكافحة الارهاب لجي إي جي أن، وهم كريستيان لامبير وإينياس وديكي وقائدهم النقيب بول باريل على متن طائرة صغيرة وبحوزتهم كميات كبيرة من الغاز واقنعة واقية منها بالإضافة الى سترات واقية من الرصاص. والغاز المستعمل هو الغاز ذاته الذي يُستعمل في عمليات قمع الشغب ولكنه مركز اكثر منه بأضعاف.
واقام الفرنسيون في فندق في الطائف وتنقلوا تحت حراسة شديدة ودربوا القوات السعودية على تكتيك استعمال الغاز والوقاية منه في إحدى الثكنات القريبة. وهنا تتضارب الروايتان الفرنسية والسعودية إذ يجزم الفرنسيون أن القوات السعودية كانت مضعضعة ومعنوياتها منخفضة وبأنهم وضعوا لها خطة عملية استعمال الغاز لكن السعوديين يصرون على ان اداءهم العسكري كان مثالياً، ويقولون إن دور الفرنسيين اقتصر على جلب الغاز وتقديم المعلومات التقنية فقط.
وحرص الفرنسيون على التقيد بالسرية وعدم القيام بأي عمل متهور. وهكذا أعطى كريستيان بروتو قائد الوحدة من باريس تعليماته إلى اعضاء الفريق بكبح جماح قائدهم النقيب بول باريل الذي كان يُعرف بميوله نحو المغامرة والتحدي.
وجَنَت الحكومة الفرنسية الامتنان والصداقة من قبل المملكة العربية السعودية وترجم هذا لاحقاً في صفقات أسلحة. لكن أعضاء وحدة الجي إي جي أن لم يحصلوا على إي شهرة او تنويه رسمي لمشاركتهم في تحرير الحرم المكي وعادوا الى وطنهم بهدية واحدة وهي ساعة روليكس ذهبية مختومة برموز الدولة السعودية
اÙÙصÙÙÙ Ù٠اÙØر٠اÙÙÙÙ ÙÙ Ø°Ù٠اÙÙÙÙ 20 ÙÙÙÙبر 1979 ÙÙ ÙتÙÙعÙا Ùا Øدث عÙدÙا Ùاج٠ÙسÙØÙ٠اÙØرÙØ Ùصة Ùذا اÙØدث Ùأسباب٠Ùبعض أسرار٠ÙÙ ÙثائÙ٠جدÙد Ù٠ب٠ب٠سÙ.
www.bbc.com