في خضم الأزمة المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران وفي سياق التهديدات المتعاقبة من المسؤولين المدنيين والعسكريين الإيرانيين أعلن مساعد الحرس الثوري الإيراني في الشؤون الحقوقية والبرلمانية، محمد صالح جوكار أنالصواريخ الإيرانية بإمكانها أن تضرب أي نقطة في شعاع 2000 كيلومتر و"أن صواريخنا القصيرة المدى تطال الأساطيل الأميركية في الخليج بسهولة".
تأتي هذه التصريحات التي قالها جوكار في مدينة يزد الإيرانية بعيد تصريحات الرئيس الأميركي مساء أمس بأن الولايات المتحدة تأمل ألا تسير نحو الحرب مع إيران.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي في 8 مايو 2018 وبدء عملية فرض العقوبات بشكل متواصل والتي بلغت مرحلة تصفير النفط الإيراني في الثاني من مايو 2019 أكدت الولايات المتحدة الأميركية أن الأنشطة الصاروخية الإيرانية تشكل خطرا ليس على الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الإقليميين فحسب بل على العالم بأسره وأهم شرط بين الشروط الـ12 التي وضعها وزير الخارجية الأميركية للتفاوض مع إيران بهدف التوصل إلى اتفاق نووي جديد بدلا عن السابق الموصوف بـ"الاتفاق السيئ" من قبل دونالد ترمب، وهو وقف الأنشطة الصاروخية الإيرانية.
لماذا تطور إيران الصواريخ
إيران الشاه كانت تمتلك قوة جوية بالغة التطور والحداثة، نظرا للدعم السخي من قبل الولايات المتحدة، وحصلت في تلك الحقبة على مقاتلة " F-14 Tomcat " والتي كانت تصنف أفضل مقاتلة حينها بالإضافة إلى المقاتلة القاذفة " فانتوم F-4 Phantom II " والمقاتلة "نورثروب F5" والمروحية القتالية "AH-1J Super Cobra".
ولكن فقدت إيران الكثير من مقاتلاتها في الحرب العراقية الإيرانية كما أن ما تبقى لديها من طائرات عسكرية تهالكت ولم يتسن لإيران تحديثها بسبب المقاطعة الأميركية، ومن ناحية أخرى فإن الطائرات الإيرانية جميعها من الجيل الثالث التي صنعت في الستينيات والسبعينيات القرن الماضي لذا لا يمكنها مجاراة طائرات من الجيل الرابع التي تمتلكها الكثير من دول الجوار الإيراني.
لهذا السبب حاولت إيران منذ نهايات الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) أن تعوض ضعفها في الغطاء الجوي بالقوة الصاروخية وبدأت رحلة إنتاج الصواريخ بمساعدة كوريا الشمالية والصين، إلا أن الهدف الذي وضعته إيران لأنشطتها الصاروخية تجاوز غاياته التي انطلق من أجلها، فتحولت الصواريخ إلى أدوات تهديد وخاصة بعد أن كثفت إيران من أنشطتها النووية وإنتاجها صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية وتزويد وكلائها في المنطقة من قبيل الحوثيين وحزب الله والجهاد الإسلامي بمختلف الصواريخ بالإضافة إلى نقل التقنية والخبراء لهم خدمة لحروب بالنيابة خلافا لتأكيدات طهران بأن قوتها الصاروخية مهمتها رادعة وليست هجومية.
وبالرغم من تهويل إيران لقوتها الصاروخية التي تريدها أن تكون ورقة ضغط بيدها عند الضرورة إلا أنه لم تتحقق بعد مصادر مستقلة من دقة وقوة الصواريخ الإيرانية.
على سبيل المثال لا الحصر قال مسؤول عسكري أميركي لـ "قناة الحرة"، في الأول من أكتوبر 2018 إن إيران أطلقت خمسة صواريخ باتجاه شرق سوريا، سقط اثنان منها بعد ثوان قليلة من إطلاقها مؤكدا صحة ما تداوله ناشطون إيرانيون أن صواريخ أطلقها الحرس الثوري باتجاه شرق سوريا سقطت في محافظة كرمنشاه الإيرانية.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن صباح الاثنين الأول من أكتوبر إطلاق صواريخ بالستية على مسلحين في سوريا متورطين في الهجوم الذي استهدف عرضا عسكريا في مدينة الأهواز جنوب غربي إيران في 22 أيلول/سبتمبر.
وفي تقرير نشره موقع " جنگافزار" أي "الأسلحة"، الناطق بالفارسية ونقله موقع تابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني قال: "التحقيق في التقنية الصاروخية الإيرانية يظهر بأن مدى هذه الصواريخ يطال 70 بالمائة من آسيا".
هنا نلقي نظرة على الصواريخ الإيرانية وكافة المعلومات بخصوصها تستند إلى تقارير إيرانية، ولم يتسن لجهات مستقلة تأكيد صحة المعلومات التي تنشرها طهران عن هذه الصواريخ:
صاروخ سجيل
يعد "سجيل" أول صاروخ أرض-أرض بعيد المدى يعمل بالقود الجامد وتدعي إيران بأنها أنتجته بتقنية محلية وبواسطة خبراء منظمة الجوفضائية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية.
هذا الصاروخ من طراز الصواريخ البالستية ويبلغ مداه حوالي 2000 كيلومتر وله منصة متحركة.
أنتجت إيران لحد الآن طرازين لهذا الصاروخ الذي يعد أهم صاروخ بالستي في ترسانة إيران، سجيل1 وسجيل2.
صاروخ "خليج فارس"
صاروخ بالستي تدّعي إيران بأن سرعته تتجاوز سرعة الصوت يمكن إطلاقه من على السفن ومن الأرض وتصنفه طهران من فئة الصواريخ الذكية لو ثبت صحة المعلومات التي تطلقها إيران قد يكون هذا الصاروخ هو الصاروخ الذي ألمح إليه مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني محمد صالح جوكار.
وتزعم إيران أن هذا الصاروخ الذي يعمل بالقود الجامد يصل مداه إلى 300 كيلومتر ويبلغ وزن الرأس الذي يحمله 650 كيلوغراما وفي المستقبل القريب سوف يتم إنتاج صواريخ من نفس الطراز ولكن بمدى أطول، وتطلق إيران اسم "خليج فارس" على "الخليج العربي".
صواريخ شهاب البالستية
أشهر الصواريخ الإيرانية هي صواريخ من فئة شهاب والتي ترقم من 1 إلى 6، وهذه الصواريخ ما هي إلا استنساخ وفقا للهندسة العكسية لصاروخ روسي باسم "إس إس-1" أو "سكاد" الذي كان أنتج العراق في الثمانينيات نموذجا لهذا الصاروخ باسم "الحسين" و"العباس" وحصلت إيران على هذا الصاروخ من ليبيا واستفادت من دعم كوريا الشمالية التقني في إنتاجه.
بعض أهم الصواريخ من هذه المجموعة هو "شهاب-3آ" المتوسط المدى (1300 كيلومتر)، وصاروخ "شهاب-3ب" يبلغ مداه 2000 كيلومتر و"شهاب-3د" ويبلغ مداه من 2200 إلى 3000 كيلومتر، أما الصاروخ البعيد المدى من عائلة شهاب يبلغ مداه 3000 كيلومتر ويطلق عليه اسم "شهاب-4"، ولاحقا ادعت إيران بأنها حولت هذا الصاروخ إلى صاروخ فضائي باسم " کاوشگر 1" ولكن فشلت إيران في وضع قمر صناعي بواسطة هذا الصاروخ في المدار.
وثمة صاروخ أطلق عليه اسم "شهاب 5"، وهذا الاسم استخدمته بعض المصادر الغربية والإسرائيلية وأكدت بأنه صاروخ بعيد المدى إلا أن إيران لم تنشر أي معلومات حول هذا الصاروخ وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشف في 1998 أن إيران تطور صاروخ "شهاب-4" ليبلغ مداه أوروبا كما لديها خطة لإنتاج صاروخي "شهاب-5" و"شهاب-6" بغية استهداف السواحل الشرقية الأميركية تزعم التقارير بهذا الخصوص أن مدى صاروخ "شهاب-6" يبلغ 10 آلاف كيلومتر ويحمل رأسا زنته 1000 إلى 1500 كيلوغرام وتم استخدام تقنيات من روسيا وكرويا الشمالية لإنتاجه، كما تفيد تقارير أن "شهاب-6" صنع بمساعدة كوريا الشمالية وهو نسخة لصاروخ "تائبودونج-2"(إن ك إس إل-إكس) .
فاتح 110
هناك 10 نماذج لصاروخ "فاتح" البالستي، من قبيل "فاتح 110ــA"، أرض أرض بمدى 250 كيلومترا، و"فاتح 110ــB"، أرض أرض بمدى 300 كيلومتر، و"فاتح 110ــC"، أرض أرض بمدى 300 كيلومتر، و"فاتح 110ــD"، أرض أرض-أرض بحر، بمدى 300 كيلومتر، و"فاتح313"، أرض أرض بمدى 500 كيلومتر، و"ذوالفقار"، أرض أرض، بمدى 700 كيلومتر، و"هرمز -1" مضاد للرادارات بمدى 300 كيلومتر و"هرمز-2" ضد السفن، و"فاتح مبين"، أرض أرض-أرض بحر، لم تنشر إيران معلومات عن مدى هذا الصاروخ، كما يمكن أن نضيف إلى مجموعة "فاتح" صاروخ "خليج فارس" الذي سبق وأن أشرنا إليه.
فاتح 110
"قدر 110" الصاروخ الذي يشكل تهديدا لأوروبا
تقول إيران إن صاروخ "قدر" هو الأسرع في العالم! ويبلغ مداه 2500- 3000 كيلومتر وهو من الفئة الأسرع في العالم حسب ما تؤكده إيران نفسها وكما تزعم بأنه يتوقف على جميع الرادارات والصواريخ المضادة، في هذا المدى وهذه القدرات التي تروجها إيران لهذا الصاروخ بإمكانه أن يضرب قلب القارة الأوروبية و70 بالمائة من أوروبا.
صاروخ "قدر-110"، هو النسخة المطورة لصاروخ "شهاب-3" وتقول إيران بأنها صممت محركا جديدا للصاروخ في 2005 ولاحقا تم تركيب المحرك الجديد في "قدر" و"قدر 110" و"قدر-110 A".
وتقول مصادر مطلعة أن صاروخ قدر هو نسخة للصاروخ الصيني "M-18 " وهناك نسخة أخرى للصاروخ الصيني يتم تصنيع في باكستان باسم "شاهين".
صاروخ "خرمشهر"
"خرمشهر" وهو الاسم الفارسي لمدينة "المحمرة" العربية جنوب غرب الأهواز، أطلق هذا الاسم على صاروخ بالستي أرض-أرض طوله 15 مترا وقطره 1.5 مترا وبلغ مداه 2000 كيلومتر وبإمكانه حمل رأس متعدد الأغراض بزنة 1800 كيلوغرام.
صواريخ أخرى
وهناك مجموعات متنوعة للصواريخ التي تعرضها إيران بين الحين والآخر في مختلف الاستعراضات والمناورات العسكرية ولم نشهد منذ عقدين من الزمن إلا وأن أعلنت إيران بأنها أنتجت صاروخا جديدا وكالعادة لم تؤكد أي جهة دولية مستقلة صحة المعلومات المنشورة من قبل إيران بخصوص صواريخها وهنا نعرض قائمة بمختلف الصواريخ الأخرى:
-"صاروخ قيام"، بالستي،أرض-أرض، غير مجنح، الوقود السائل، منصة إطلاق خاصة، المدى 800 كيلومتر، زنة الرأس 746 كيلوغراما.
-"صاروخ عاشوار"، بالستي، أرض-أرض، يبلغ مداه 2500 كيلومتر، بإمكانه استهداف أوروبا.
-"صاروخ حوت"، بحري، لا يرصده الرادار، نسخة من صاروخ "إشكوال" الروسي الذي يعد الأسرع بين الصواريخ البحرية وتروج إيران بأنه بإمكانه أن يضرب القطع البحرية الأميركية في الخليج.
-"صاروخ فجر"، يبلغ مداه 75 كيلومترا ويحمل رأسا زنته 175 كيلوغراما، يمكن إطلاقه من على السيارات.
-"صاروخ صياد 1"، مضاد للطائرات، الرأس 200 كيلوغرام، السرعة 1200 متر في الساعة، هناك نسخة متوسطة المدى باسم "صياد 2".
-"صواريخ نصر"، مضادة للسفن، قصيرة المدى، يمكن إطلاقها من المروحيات وهي من طراز صواريخ كروز.
وهناك موجة من الصواريخ من قبيل "عصر 67" ضد الخنادق، و"صاروخ زوبين" صاروخ جو-أرض.
تأتي هذه التصريحات التي قالها جوكار في مدينة يزد الإيرانية بعيد تصريحات الرئيس الأميركي مساء أمس بأن الولايات المتحدة تأمل ألا تسير نحو الحرب مع إيران.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي في 8 مايو 2018 وبدء عملية فرض العقوبات بشكل متواصل والتي بلغت مرحلة تصفير النفط الإيراني في الثاني من مايو 2019 أكدت الولايات المتحدة الأميركية أن الأنشطة الصاروخية الإيرانية تشكل خطرا ليس على الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الإقليميين فحسب بل على العالم بأسره وأهم شرط بين الشروط الـ12 التي وضعها وزير الخارجية الأميركية للتفاوض مع إيران بهدف التوصل إلى اتفاق نووي جديد بدلا عن السابق الموصوف بـ"الاتفاق السيئ" من قبل دونالد ترمب، وهو وقف الأنشطة الصاروخية الإيرانية.
لماذا تطور إيران الصواريخ
إيران الشاه كانت تمتلك قوة جوية بالغة التطور والحداثة، نظرا للدعم السخي من قبل الولايات المتحدة، وحصلت في تلك الحقبة على مقاتلة " F-14 Tomcat " والتي كانت تصنف أفضل مقاتلة حينها بالإضافة إلى المقاتلة القاذفة " فانتوم F-4 Phantom II " والمقاتلة "نورثروب F5" والمروحية القتالية "AH-1J Super Cobra".
ولكن فقدت إيران الكثير من مقاتلاتها في الحرب العراقية الإيرانية كما أن ما تبقى لديها من طائرات عسكرية تهالكت ولم يتسن لإيران تحديثها بسبب المقاطعة الأميركية، ومن ناحية أخرى فإن الطائرات الإيرانية جميعها من الجيل الثالث التي صنعت في الستينيات والسبعينيات القرن الماضي لذا لا يمكنها مجاراة طائرات من الجيل الرابع التي تمتلكها الكثير من دول الجوار الإيراني.
لهذا السبب حاولت إيران منذ نهايات الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) أن تعوض ضعفها في الغطاء الجوي بالقوة الصاروخية وبدأت رحلة إنتاج الصواريخ بمساعدة كوريا الشمالية والصين، إلا أن الهدف الذي وضعته إيران لأنشطتها الصاروخية تجاوز غاياته التي انطلق من أجلها، فتحولت الصواريخ إلى أدوات تهديد وخاصة بعد أن كثفت إيران من أنشطتها النووية وإنتاجها صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية وتزويد وكلائها في المنطقة من قبيل الحوثيين وحزب الله والجهاد الإسلامي بمختلف الصواريخ بالإضافة إلى نقل التقنية والخبراء لهم خدمة لحروب بالنيابة خلافا لتأكيدات طهران بأن قوتها الصاروخية مهمتها رادعة وليست هجومية.
وبالرغم من تهويل إيران لقوتها الصاروخية التي تريدها أن تكون ورقة ضغط بيدها عند الضرورة إلا أنه لم تتحقق بعد مصادر مستقلة من دقة وقوة الصواريخ الإيرانية.
على سبيل المثال لا الحصر قال مسؤول عسكري أميركي لـ "قناة الحرة"، في الأول من أكتوبر 2018 إن إيران أطلقت خمسة صواريخ باتجاه شرق سوريا، سقط اثنان منها بعد ثوان قليلة من إطلاقها مؤكدا صحة ما تداوله ناشطون إيرانيون أن صواريخ أطلقها الحرس الثوري باتجاه شرق سوريا سقطت في محافظة كرمنشاه الإيرانية.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن صباح الاثنين الأول من أكتوبر إطلاق صواريخ بالستية على مسلحين في سوريا متورطين في الهجوم الذي استهدف عرضا عسكريا في مدينة الأهواز جنوب غربي إيران في 22 أيلول/سبتمبر.
وفي تقرير نشره موقع " جنگافزار" أي "الأسلحة"، الناطق بالفارسية ونقله موقع تابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني قال: "التحقيق في التقنية الصاروخية الإيرانية يظهر بأن مدى هذه الصواريخ يطال 70 بالمائة من آسيا".
هنا نلقي نظرة على الصواريخ الإيرانية وكافة المعلومات بخصوصها تستند إلى تقارير إيرانية، ولم يتسن لجهات مستقلة تأكيد صحة المعلومات التي تنشرها طهران عن هذه الصواريخ:
صاروخ سجيل
يعد "سجيل" أول صاروخ أرض-أرض بعيد المدى يعمل بالقود الجامد وتدعي إيران بأنها أنتجته بتقنية محلية وبواسطة خبراء منظمة الجوفضائية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية.
هذا الصاروخ من طراز الصواريخ البالستية ويبلغ مداه حوالي 2000 كيلومتر وله منصة متحركة.
أنتجت إيران لحد الآن طرازين لهذا الصاروخ الذي يعد أهم صاروخ بالستي في ترسانة إيران، سجيل1 وسجيل2.
صاروخ "خليج فارس"
صاروخ بالستي تدّعي إيران بأن سرعته تتجاوز سرعة الصوت يمكن إطلاقه من على السفن ومن الأرض وتصنفه طهران من فئة الصواريخ الذكية لو ثبت صحة المعلومات التي تطلقها إيران قد يكون هذا الصاروخ هو الصاروخ الذي ألمح إليه مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني محمد صالح جوكار.
وتزعم إيران أن هذا الصاروخ الذي يعمل بالقود الجامد يصل مداه إلى 300 كيلومتر ويبلغ وزن الرأس الذي يحمله 650 كيلوغراما وفي المستقبل القريب سوف يتم إنتاج صواريخ من نفس الطراز ولكن بمدى أطول، وتطلق إيران اسم "خليج فارس" على "الخليج العربي".
صواريخ شهاب البالستية
أشهر الصواريخ الإيرانية هي صواريخ من فئة شهاب والتي ترقم من 1 إلى 6، وهذه الصواريخ ما هي إلا استنساخ وفقا للهندسة العكسية لصاروخ روسي باسم "إس إس-1" أو "سكاد" الذي كان أنتج العراق في الثمانينيات نموذجا لهذا الصاروخ باسم "الحسين" و"العباس" وحصلت إيران على هذا الصاروخ من ليبيا واستفادت من دعم كوريا الشمالية التقني في إنتاجه.
بعض أهم الصواريخ من هذه المجموعة هو "شهاب-3آ" المتوسط المدى (1300 كيلومتر)، وصاروخ "شهاب-3ب" يبلغ مداه 2000 كيلومتر و"شهاب-3د" ويبلغ مداه من 2200 إلى 3000 كيلومتر، أما الصاروخ البعيد المدى من عائلة شهاب يبلغ مداه 3000 كيلومتر ويطلق عليه اسم "شهاب-4"، ولاحقا ادعت إيران بأنها حولت هذا الصاروخ إلى صاروخ فضائي باسم " کاوشگر 1" ولكن فشلت إيران في وضع قمر صناعي بواسطة هذا الصاروخ في المدار.
وثمة صاروخ أطلق عليه اسم "شهاب 5"، وهذا الاسم استخدمته بعض المصادر الغربية والإسرائيلية وأكدت بأنه صاروخ بعيد المدى إلا أن إيران لم تنشر أي معلومات حول هذا الصاروخ وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشف في 1998 أن إيران تطور صاروخ "شهاب-4" ليبلغ مداه أوروبا كما لديها خطة لإنتاج صاروخي "شهاب-5" و"شهاب-6" بغية استهداف السواحل الشرقية الأميركية تزعم التقارير بهذا الخصوص أن مدى صاروخ "شهاب-6" يبلغ 10 آلاف كيلومتر ويحمل رأسا زنته 1000 إلى 1500 كيلوغرام وتم استخدام تقنيات من روسيا وكرويا الشمالية لإنتاجه، كما تفيد تقارير أن "شهاب-6" صنع بمساعدة كوريا الشمالية وهو نسخة لصاروخ "تائبودونج-2"(إن ك إس إل-إكس) .
فاتح 110
هناك 10 نماذج لصاروخ "فاتح" البالستي، من قبيل "فاتح 110ــA"، أرض أرض بمدى 250 كيلومترا، و"فاتح 110ــB"، أرض أرض بمدى 300 كيلومتر، و"فاتح 110ــC"، أرض أرض بمدى 300 كيلومتر، و"فاتح 110ــD"، أرض أرض-أرض بحر، بمدى 300 كيلومتر، و"فاتح313"، أرض أرض بمدى 500 كيلومتر، و"ذوالفقار"، أرض أرض، بمدى 700 كيلومتر، و"هرمز -1" مضاد للرادارات بمدى 300 كيلومتر و"هرمز-2" ضد السفن، و"فاتح مبين"، أرض أرض-أرض بحر، لم تنشر إيران معلومات عن مدى هذا الصاروخ، كما يمكن أن نضيف إلى مجموعة "فاتح" صاروخ "خليج فارس" الذي سبق وأن أشرنا إليه.
"قدر 110" الصاروخ الذي يشكل تهديدا لأوروبا
تقول إيران إن صاروخ "قدر" هو الأسرع في العالم! ويبلغ مداه 2500- 3000 كيلومتر وهو من الفئة الأسرع في العالم حسب ما تؤكده إيران نفسها وكما تزعم بأنه يتوقف على جميع الرادارات والصواريخ المضادة، في هذا المدى وهذه القدرات التي تروجها إيران لهذا الصاروخ بإمكانه أن يضرب قلب القارة الأوروبية و70 بالمائة من أوروبا.
صاروخ "قدر-110"، هو النسخة المطورة لصاروخ "شهاب-3" وتقول إيران بأنها صممت محركا جديدا للصاروخ في 2005 ولاحقا تم تركيب المحرك الجديد في "قدر" و"قدر 110" و"قدر-110 A".
وتقول مصادر مطلعة أن صاروخ قدر هو نسخة للصاروخ الصيني "M-18 " وهناك نسخة أخرى للصاروخ الصيني يتم تصنيع في باكستان باسم "شاهين".
صاروخ "خرمشهر"
"خرمشهر" وهو الاسم الفارسي لمدينة "المحمرة" العربية جنوب غرب الأهواز، أطلق هذا الاسم على صاروخ بالستي أرض-أرض طوله 15 مترا وقطره 1.5 مترا وبلغ مداه 2000 كيلومتر وبإمكانه حمل رأس متعدد الأغراض بزنة 1800 كيلوغرام.
صواريخ أخرى
وهناك مجموعات متنوعة للصواريخ التي تعرضها إيران بين الحين والآخر في مختلف الاستعراضات والمناورات العسكرية ولم نشهد منذ عقدين من الزمن إلا وأن أعلنت إيران بأنها أنتجت صاروخا جديدا وكالعادة لم تؤكد أي جهة دولية مستقلة صحة المعلومات المنشورة من قبل إيران بخصوص صواريخها وهنا نعرض قائمة بمختلف الصواريخ الأخرى:
-"صاروخ قيام"، بالستي،أرض-أرض، غير مجنح، الوقود السائل، منصة إطلاق خاصة، المدى 800 كيلومتر، زنة الرأس 746 كيلوغراما.
-"صاروخ عاشوار"، بالستي، أرض-أرض، يبلغ مداه 2500 كيلومتر، بإمكانه استهداف أوروبا.
-"صاروخ حوت"، بحري، لا يرصده الرادار، نسخة من صاروخ "إشكوال" الروسي الذي يعد الأسرع بين الصواريخ البحرية وتروج إيران بأنه بإمكانه أن يضرب القطع البحرية الأميركية في الخليج.
-"صاروخ فجر"، يبلغ مداه 75 كيلومترا ويحمل رأسا زنته 175 كيلوغراما، يمكن إطلاقه من على السيارات.
-"صاروخ صياد 1"، مضاد للطائرات، الرأس 200 كيلوغرام، السرعة 1200 متر في الساعة، هناك نسخة متوسطة المدى باسم "صياد 2".
-"صواريخ نصر"، مضادة للسفن، قصيرة المدى، يمكن إطلاقها من المروحيات وهي من طراز صواريخ كروز.
وهناك موجة من الصواريخ من قبيل "عصر 67" ضد الخنادق، و"صاروخ زوبين" صاروخ جو-أرض.
تعرف عل صواريخ إيران التي تعتبرها أميركا تهديدا للأمن
في خضم الأزمة المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران وفي سياق التهديدات المتعاقبة من المسؤولين المدنيين والعسكريين الإيرانيين أعلن مساعد الحرس الثوري
www.alarabiya.net