سيطرة العبيديين على بغداد واندحارهم أمام السلاجقة وسيطرة الأرمن عليهم
الأستاذ الدكتور علي بن محمد عودة الغامدي
الأستاذ الدكتور علي بن محمد عودة الغامدي
في سنة 450 هجرية سيطر العبيديون على بغداد عن طريق عميلهم البساسيري الذي اعتقل الخليفة العباسي في بلدة حديثة وأقام الخطبة للعبيديين في بغداد .
وبدا الأمر وكأن العبيديين قد سيطروا على قلب العالم الإسلامي بأكمله , ولكن ذلك كان أمرا مؤقتا بل هو اخر سعادة للعبيديين كما قال ابن ظافر الازدي , فقد جاء السلطان السلجوقي طغرلبك مسرعا الى بغداد فقتل البساسيري وأعاد الخليفة العباسي معززا مكرما الى عاصمته وشرع السلاجقة في مهاجمة العبيديين وانحسر النفوذ العبيدي عن معظم بلاد الشام كما فقدوا السيطرة على الحرمين الشريفين لحساب السلاجقة والخلافة العباسية وبدأ العبيديون يعانون من ازمة اقتصادية طاحنة عرفت بأسم الشدة المستنصرية نسبة الى الخليفة العبيدي المستنصر واستمرت سبع سنوات حتى أكل الناس في مصر لحوم البشر
وانقطعت رواتب جنود المستنصر الذي يدعي العصمة فثار الجنود عليه فاستنجد الخليفة العبيدي بواليه على عكا بدر الجمالي ألأرمني فجمع الأرمن من الشام وارتحل بجيشه الأرمني الى مصر سنة 465 هجرية وسيطر على القاهرة وأخمد الثورة وسيطر على الخليفة المعصوم وبدأ عصر الوزراء العظام من الأرمن ولتنتهي والى الأبد أكذوبة الإمام المعصوم بعد ان اصبح الأئمة ألعوبة في يد الوزراء الأرمن وقد خلف بدر الجمالي في منصبه بالوراثة ابنه الأفضل وهذا الوزير الأرمني هو الذي جلب من الشام الى مصر سنة 487 هجرية جمجمة زعم للعبيديين واتباعهم أنها رأس الحسين رضي الله عنه ودفنها في القاهرة في احتفال كبير لتكون تعويضا لهم عن فقدان العراق الذي فيه المراقد المزعومة وسيطر عليه السلاجقة ومن هنا بدأت قصة مسجد الحسين الباقية الى اليوم بل الحي كله أصبح يسمى الحسين! .
وهكذا ينتهي خبر رأس الحسين المزعوم الى وزير أرمني ابن وزير أرمني ولا سند له قبل سنة 467 هجرية .
ويذكر المقريزي في كتابه المقفى ان بدر الجمالي ارتحل من عكا بمائة مركب مشحونة بالأرمن.
والمقريزي متعاطف مع العبيديين ويزعم الانتساب لهم وهذا حتى لايتهمنا أنصار العبيديين بعدم الموضوعية فلم اعتمد تاريخ ابن كثير وانما المقريزي سليلهم بزعمه والمتعاطف معهم الى اقصى حد.
وبدا الأمر وكأن العبيديين قد سيطروا على قلب العالم الإسلامي بأكمله , ولكن ذلك كان أمرا مؤقتا بل هو اخر سعادة للعبيديين كما قال ابن ظافر الازدي , فقد جاء السلطان السلجوقي طغرلبك مسرعا الى بغداد فقتل البساسيري وأعاد الخليفة العباسي معززا مكرما الى عاصمته وشرع السلاجقة في مهاجمة العبيديين وانحسر النفوذ العبيدي عن معظم بلاد الشام كما فقدوا السيطرة على الحرمين الشريفين لحساب السلاجقة والخلافة العباسية وبدأ العبيديون يعانون من ازمة اقتصادية طاحنة عرفت بأسم الشدة المستنصرية نسبة الى الخليفة العبيدي المستنصر واستمرت سبع سنوات حتى أكل الناس في مصر لحوم البشر
وانقطعت رواتب جنود المستنصر الذي يدعي العصمة فثار الجنود عليه فاستنجد الخليفة العبيدي بواليه على عكا بدر الجمالي ألأرمني فجمع الأرمن من الشام وارتحل بجيشه الأرمني الى مصر سنة 465 هجرية وسيطر على القاهرة وأخمد الثورة وسيطر على الخليفة المعصوم وبدأ عصر الوزراء العظام من الأرمن ولتنتهي والى الأبد أكذوبة الإمام المعصوم بعد ان اصبح الأئمة ألعوبة في يد الوزراء الأرمن وقد خلف بدر الجمالي في منصبه بالوراثة ابنه الأفضل وهذا الوزير الأرمني هو الذي جلب من الشام الى مصر سنة 487 هجرية جمجمة زعم للعبيديين واتباعهم أنها رأس الحسين رضي الله عنه ودفنها في القاهرة في احتفال كبير لتكون تعويضا لهم عن فقدان العراق الذي فيه المراقد المزعومة وسيطر عليه السلاجقة ومن هنا بدأت قصة مسجد الحسين الباقية الى اليوم بل الحي كله أصبح يسمى الحسين! .
وهكذا ينتهي خبر رأس الحسين المزعوم الى وزير أرمني ابن وزير أرمني ولا سند له قبل سنة 467 هجرية .
ويذكر المقريزي في كتابه المقفى ان بدر الجمالي ارتحل من عكا بمائة مركب مشحونة بالأرمن.
والمقريزي متعاطف مع العبيديين ويزعم الانتساب لهم وهذا حتى لايتهمنا أنصار العبيديين بعدم الموضوعية فلم اعتمد تاريخ ابن كثير وانما المقريزي سليلهم بزعمه والمتعاطف معهم الى اقصى حد.