البي 2 و نظرية التطور

snt 

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
30 يوليو 2010
المشاركات
4,849
التفاعل
26,220 4,317 0
البي 2 و نظرية التطور

خلال أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات ، عمل جاك نورثروب من شركة نورثروب على سلسلة من القاذفات ذات تصميم الجناح الطائرة التي لم يصل أي منها إلى مرحلة الإنتاج الفعلي ومع ذلك ، فقد اجتذبت الفكرة قدرا كبيرا من الاهتمام العام و بدا ينظر إليها على أنها المستقبل حتى ظهرت في أفلام الخيال العلمي.




بعد بضعة عقود بدا العمل فعليا على تصنيع طائرة ذات تصميم الجناح الطائرة حيث اثبتت الابحاث أن الرادار واجه صعوبة في التقاط الطائرة و مع تحول سلاح الجو الأمريكي باتجاه طائرة "الشبح" في السبعينيات والثمانينيات ، تم إحياء برنامج قاذفة الجناح الطائر من خلال برنامج نورثروب جرومان "ب2" -2 Spirit "، أول طائرة ذات تصميم جناح طائر تدخل الخدمة التشغيلية الكاملة ، وأكبر طائرة شبح تم إنشاؤها حتى الآن ، وواحدة من أغلى الطائرات على الإطلاق.

بدأ العمل الرسمي على تطوير طائرة "منخفضة الامتصاص" أو "خفية-شبح-" في الولايات المتحدة في أواخر عام 1974 ، عندما بدأت وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة للدفاع (DARPA) ، وهي منظمة تابعة للبنتاغون تعمل على التقنيات المتقدمة في مشروع "blue sky" ضمن مشروع اكبرة مشروع HARVEY في محاولة لبناء طائرة شبحية وتم تسمية المشروع على اسم شخصية كوميدية شهيرة عبارة عن أرنب عملاق غير مرئي اسمه ، هارفي.




لم يكن مشروع HARVEY أول مشروع تقوم فيها الولايات المتحدة لدمج خصائص الشبحية في الطائرات. في أوائل الستينيات من القرن الماضي ، تم تعديل طائرات بدون طيار تسعمل كاهداف تدريب من طراز Firebee لدور الاستطلاع مثل "Lightning Bugs" أو "Fireflies"حيث تم تعزيزها بميزات الشبحية من خلال اضافة المواد الماصة للرادار (RAM) على جوانب جسم الطائرة و تركيب شبكة سلكية فوق مدخل الهواء لإخفاء شفرات المحرك ، والتي تميل إلى التألق على شاشة الرادار أثناء دورانه فتبدو مثل كرة الديسكو.
كانت أهداف مشروع HARVEY أكثر طموحًا: بناء طائرة يمكنها البقاء في بئية عدائية بمفردها. منحت DARPA عقود دراسة إلى كل من شركة ماكدونيل دوغلاس و شركة نورثروب في يناير 1975. اكتشف مسؤولو شركة لوكهيد مشروع HARVEY وأصروا على المشاركة ودفعوا ثمن التصميم من أموال الشركة. كانت هذه مقامرة كبيرة لكنها أثمرت حيث تم اختيار شركة نورثروب ولوكهيد من قِبل داربا لتصميم طائرة شبحية ضمن برنامج "Experimental Survivable Testbed (XST)" بينما تم استبعاد ماكدونيل دوغلاس من المنافسة.

لم تتضمن أهداف برنامج XST بناء نماذج جاهزة للطيران و لكن كان على نورثروب ولوكهيد بناء نماذج بحجم حقيقي والتي سيتم فيما بعد نقلها الى قاعدة هولومان في نيو مكسيكو واختبارها من أجل "مقطع الرادار (RCS)".

صور مختلفة للاختبارات





تم العمل على نموذج نورثروب من قبل فريق بقيادة جون كاشين الذي كان يعمل مع شركة هيوز حول كيفية ظهور الأهداف على أجهزة الرادار وأجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء و إيرف والاند وهو مصمم يعمل مع نورثروب و سبق له العمل مع شركة جرومان في حين فريق لوكهيد استخدم برنامج كمبيوتر للتوصل إلى تصميم لـ XST.

فاز فريق Lockheed بمسابقة XST في مارس 1976 ، واستمر في بناء طائرتي نماذج ضمن مشروع HAVE BLUE مما مهد الطريق لظهور المقاتلة الشبحية الشهير اف Lockheed F-117.

خسر فريق نورثروب لأن أحد الافتراضات الأولية للفريق كانت أن طائرة ستكون صعبة الكشف من من الأمام و من اسفل لكن شرط DARPA ينص على مقاتلة اكثر شبحية أثبت تصميم شركة لوكهيد أنه أكثر ملاءمة للوفاء بمتطلبات التخفي التام كما تتمتع شركة لوكهيد أيضًا بميزة امتلاكها لمعرفة جيدة بتقنية RAM التي طورتها هذه الشركة لصالح الطائرة SR-71.

ومع ذلك ، في ديسمبر 1976 ، استدعى مسؤولو DARPA شركة نورثروب لمناقشة طائرة شبح كجزء من مشروع ASSAULT BREAKER للصالح البنتاغون. كان مشروع ASSAULT BREAKER برنامجًا واسع النطاق يتصور استخدام ذخائر "ذكية" جديدة ، و ذخائر اختراق قوية ، وأجهزة استشعار متقدمة لتدمير قوات الدروع السوفيتية المتفوقة عدديًا في حالة حرب في اوروبا.

أرادت داربا من شركة نورثروب أن تدرس "طائرة مراقبة ساحة المعركة تجريبية Battlefield Surveillance Aircraft -- Experimental (BSAX)" خلسة من من شأنها أن تحدد أهداف أسلحة ASSAULT BREAKER.

نظرًا لأن متطلبات برنامج BSAX تتمحور حول قيام الطائرة بالتحليق فوق موقع العمليات بدلاً من القيام بهجوم ومغادرة وبالتالي تطلب التسلل طائرة شبحية جميع النواحي.

تم اختبار نموذج أولي لـ BSAX في صيف عام 1977 ، وكانت النتائج التي وصفها والاند فيما بعد بأنها "كارثية". و لكن قام أحد أعضاء فريق التصميم ، فريد أوشيرا ، بإعادة التفكير في التصميم وتوصل إلى حل ، وهو تصميم جديد لهيكل الطائرة بشكل يحيد اشعة الرادار بشكل كبير في أبريل 1978 ، منحت داربا شركة نورثروب عقدًا لنموذج أولي واحد والذي حصل عليه الاسم الرمزي TACIT BLUE.




قامت طائرة TACIT BLUE برحلتها الأولى في فبراير 1982 ، تلتها بعد ذلك 134 رحلة أخرى على مدار ثلاث سنوات من التقييم كانت بلا شك واحدة من أبشع الطائرات التي بنيت على الإطلاق ، و عرفت باسم "الحوت". تتميز بجسم الطائرة بشكل يشبه حوض الاستحمام مع لوحة مسطحة تحت الأنف كانت طائرة TACIT BLUE تستخدم محركي توربوفان و بلغ باع الجناحين14.7 مترًا (48 قدمًا وبوصتين) و طولها 17 مترًا (55 قدمًا 10 بوصات) ، ووزنها 13605 كيلوغرام (30،000 رطل).

في عام 1984 قرر الجيش والقوات الجوية التعاون على تطوير طائرة مراقبة ساحة المعركة غير شبحية و عليه ظهرت طائرة E-8 Joint Stars تم وضع طائرة TACIT BLUE في المخزن في عام 1985 و إعلان عنها للجمهور في عام 1996 ، وهي الآن معروضة في متحف القوات الجوية الأمريكية في قاعدة رايت باترسون للقوات الجوية في أوهايو.

حين بدات نورثروب العمل على الطائرة TACTIC BLUE أصبح كبار الضباط في البنتاغون مهتمين جدًا بمفهوم الشبحية. في عام 1977 ، قام وليام "بيل" بيري ، وزير الدفاع في إدارة كارتر ، بتشكيل مجموعة لإجراء دراسات حول الإمكانيات العسكرية لطائرات الشبح. كانت النتيجة التي توصلت إليها المجموعة هي أن التطويرات في الدفاعات الجوية للعدو كانت تهدد الطائرات الامريكية الحالية "غير الخفية" في المقابل ستتمكن طائرة شبح واحدة من شن هجوم دقيق على الاهداف المطلوبة.

أوصت المجموعة ببناء طائرتي شبح الاولى تحت اسم "A Airplane" وهي تطوير لنموذج شركة لوكهيد HAVE BLUE ، والتي ستظهر بعدها الطائرة F-117 ؛ و الثانية "B Airplane " التي ستكون أكبر وأكثر قدرة ، ولكن سوف تستغرق المزيد من الوقت لطرحها.



لوكهيد هابلو

تطور مفهوم B Airplane بمرور الوقت إلى قاذفة ثقيلة طويلة المدى كان لدى شركة لوكهيد مقترحات يبدو أن أحد هذه المقترحات يشبه الطائرة F-117 و تم ترميزه تحت اسم SENIOR PEG


كان مسؤولو شركة نورثروب يترددون في العمل على قاذفة ثقيلة لأن أحدث جهد للشركة في تطوير الطائرة XB-35 / YB-49 التي ظهرت قبل ثلاثة عقود من الزمن ، قد دمر الشركة مالياً تقريبًا. ومع ذلك قبلوا الفكرة و قدموا اقتراحين أحدهما الذي صممه المصمم هال ماركريان و هو مستوحى من الطائرة YB-49 بالمناسبة هناك قصة ربما حقيقية هي أن الطائرة YB-49 أظهرت قدرة مفاجئة على الاختفاء من الرادار في زوايا معينة.


XB-35 / YB-49

تم تقديم المقترحات في آب (أغسطس) 1979 ، وعاد بيل بيري بعقد دراسة ، حيث طلب من شركة نورثروب تحسين مفهوم الجناح الطائر. انضم والاند إلى Markarian ، و انظم الى الفريق أيضًا هانز غريلمان عالم الديناميكيا الهوائية وكذلك ديك شيرير المصمم الذي جاء من شركة لوكهيد.

بحلول الوقت الذي أصدر فيه سلاح الجو طلبًا لـ "قاذفة متقدمة تكنولوجيا-Advanced Technology Bomber-" في سبتمبر 1980 بدا تصميم نورثروب أكثر جاذبية ، وشعر مسؤولو الشركة بأن لديهم فرصة للفوز بالعقد كانت شركة لوكهيد تتعاون مع شركة رايثيون بشأن اقتراح لمشورع ATB ، ولذا اقتربت شركة نورثروب من شركة بوينغ للتعاون معها كشريك. عقد رئيس شركة نورثروب ، توم جونز ، اجتماعًا مع نظيره في بوينج ، ثورنتون ويلسون. كان ويلسون جاهلًا تمامًا تقريبًا ببرنامج ATB - لكن جونز قدم له البرنامج و فرص النجاح فيه ووافق ويلسون على الانضمام فورًا.

حُكم على تصميم نورثروب الذي أطلق عليه اسم SENIOR ICE بأنه متفوق على مقترح شركة لوكهيد SENIOR PEG وفازت شركة نورثروب بعقد ATB في أكتوبر 1981. شمل العقد تسليم اثنين من هياكل الطائرات، ونموذج أولي للطيران ، وخمس آلات تقييم. في حين أن إدارة كارتر هي من دعت برنامج طائرات الشبح لكن كان هناك نقص في الانتاج لكن إدارة ريجان الجديدة أرادت التقدم بأقصى سرعة في ATB. تتطلب الخطة الأولية إنتاج 127 طائرة ضمن برنامج ATB بالإضافة إلى آلات التقييم الخمس.





كان هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لإدخال مثل هذه الآلة المعقدة للخدمة الفعلية والأهم من ذلك أن متطلبات برنامج ATB قد توسعت مع مرور الوقت حيث زاد حجم الطائرات وحجم الذخائر وعلى الرغم من أن برنامج ATB كانالهدف منه ايجاد طائرة تعمل على ارتفاعات عالية و لكن فقد قرر سلاح الجو أن تكون الطائرة لديها القدرة ايضا على العمل على ارتفاعات منخفضة.

على أي حال ، تم المضي قدماً في العمل ، وتم طرح النموذج الأولي "B-2" ، "Air Vehicle One (AV-1)" ، في مصنع نورثروب في Palmdale ، كاليفورنيا ، في 22 نوفمبر 1988 حيث تم عرض الطائرة للجمهور ولكن تم ابقاء الحاضريين على مدرجات بعيدة عن الطائرة على الرغم من أن الطائرة F-117 ظلت سرية لسنوات بعد أول رحلة له حيث كانت رحلاتها التجريبية تتم في الليل فقط و هذا ما لم يتم العمل بهمع الطائرة B-2. نظرًا لكونها قد تم اكتشفت سريعًا خلال الرحلات النهارية.

قامت AV-1 بأول رحلة لها في 17 يوليو 1989 ، بين Palmdale و قاعدة Edwards الجوية في كاليفورنيا. كان بروس هيندز ، طيار الاختبار في شركة نورثروب ، والعقيد ريتشارد كوتش من سلاح الجو الأمريكي مسؤولين عن القيادة. قامت AV-2 أول طائرة تقييم من أصل خمس ، برحلتها الأولية في 19 أكتوبر 1990. تم قبول أول سلسلة من طرازات B-2A من قِبل قيادة القوات الجوية في قاعدة. ويتمان في ميسوري في17 ديسمبر 1993. بسبب اندماج شركة نورثروب وغرومان في 1990 أصبحت الطائرة الآن تعرف باسم "نورثروب جرومان B-2".

🕒رُبـع سـاعـة🕒 @PEN & SHIELD
 
الذخائر و معدات الطيران

يتميز طراز B-2 بتصميم فريد من نوعه من طراز الجناح الطائر ، بدون أسطح تحكم رأسية المنطقة الخلفية لطائرة مصممة على شكل "W".



الطائرة غير مستقرة من الناحية الديناميكية ، ويتم الاحتفاظ استقرارها في الهواء باستخدام نظام الطيران بالسلك-fly-by-wire - (FBW) النظام ككل تحت سيطرة كمبيوتر تحكم في الطيران من جنرال إلكتريك (FCC).

تم تصميم B-2 ليس فقط للاختراق المجال الجوي للعدو وتنفيذ هجمات تقليدية ولكن كذلك امكانية شن هجمات نووية أو أحد المعايير التي طلبت في التصميم هو قدرة الطائرة على استخدام أي مهبط طائرات قادر على يستقبل طائرة بوينج 727.

تم طلاء B-2 بدهان مضاد للانعكاس بلون رمادي مائل للازرق لتقليل مظهرها البصري حيث انها غير مطلية باللون الأسود مثل F-117 لأن B-2 يجب أن تنفذ هجمات ليلا ونهارية واللون الأسود يكون واضح جدا في عمليات الطيران في وضح النهار.



تستخدم طائرة -البي2- 4 محركات توربوجات من طارز F118-GE-100 تنتجها شركة جنرال إلكتريك تولد طاقة دفع تبلغ 84.56 كيلو نيوتن (8،620 كيلوجرام / 19000 رطل) لكل محرك منها يتم تركيب محركات F118 داخل الأجنحة حيث يتم تركيب محركين على كل جناح.



تم تجهيز القاذفة بحاويتي اسلحة يمكن أن يستوعبا ما مجموعه 22،680 كيلوغرامًا (50،000 رطل). يمكن كذلك تزويد الطائرة بنظام حمل الذخائرة الدوراني من شركة بوينجAdvanced Rotary Launcher (ARL) قادر على حمل ثمانية آلاف كيلوغرام من الذخائر (2،200 رطل) أو مجموعة حاملات القنابل (BRA) Bomb Rack Assembly لنقل ذخائر أصغر.



في الاصل تم تصميم القاذفة B-2 لدور القصف الاستراتيجي لذلك فهي مخصصة لحمل الذخائر النووية مثل القنبلة النووية الاستراتيجية B83 ، ذات القوة 1 ميجاطن ، والقنبلة النووية B61 "Silver Bullet" الأصغر ذات القوة الانفجارية التي تقدر بمئات الكيلوتونات.ثم تم تحديث القاذفة لاحقًا لحمل ذخائر نووية قدة على الاختراق من طراز B61-11. يمكن أن تحمل للقذفة حمل 16 قنبلة نووية من طراز B61-11.



يمكن للقاذفة حمل ذخائرة الالقاء الحر او ما يمكن ان نطلق عليه القنابل الغبية حيث يمكنها حمل 16 قنبلة زنة 900 كيلوغرام (2000 رطل) ، أو ثمانين قنابل 225 كيلوجرام (500 رطل) أو ذخائر عنقودية هذه الذخائر يمكن ان تحملها طائرات او قاذفات اخرى مثل B-52 أو B-1B ، وبالتالي كان التركيز مع القاذفة B-2 على الأسلحة الموجهة بدقة.

تزعم بعض المصادر أنها القاذفة يمكنها أن تحمل أيضًا صاروخ AGM-84 Harpoon المضاد للسفن لكن يبدو أنها مجرد اقواليل لا غير فمن غير الواضح ما إذا كانت القاذفة من طراز B-2 قد أطلقت من قبل صاروخ هاربون.

ملاحظة القاذفة يمكنها حمل العديد من الذخائر الاخرى و قد يطول الموضع اكثر من اللازم في شرحها ثم هذه حدود ما استطعت فهمه.



يتكون طاقم القاذفة من اثنين فقط من أعضاء الطاقم و يمكن الوصول الى قمرة القيادة من خلال فتحة في البطن يجلس طاقم القاذفة جنبًا إلى جنب "قائد المهمة" هو من يتولى الملاحة و استخدام الأسلحة يجلس على اليسار ، بينما يجلس الطيار على اليمين بطبيعة الحال قائد المهمة هو أيضا طيار.



تستخدم القاذفة رادار من طراز AN / APQ-181 مع بعض أوجه التشابه مع الرادار AN / APG-70 المستخدمة على المقاتلة F-15E Strike Eagle يستخدم الرادار AN / APQ-181 نطاق Ku ما يوفر دقة عالية جدًا للملاحة والاستهداف.

يمكن للرادار AN / APQ-181 القيام بعشرين مهمة مختلفة منها

وضع "الرادار ذي الفتحة الاصطناعية (SAR)" لرسم الخرائط الأرضية مع مهمة تتبع و تحديد الاهداف الارضية.

وضع "تتبع التضاريس / تجاوز التضاريس (TF / TA)" لعمليات الطيران على ارتفاع منخفض.

وضع الالتقاء للناقلات لعمليات التزود بالوقود جوا.

خرائط الطقس .....

تتوفر القاذفة B-2 على مجموعة إجراءات دفاعية مضادة "نظام الإدارة الدفاعية (DMS) Defensive Management System والتي تظل تفاصيلها سرية بشكل عام. يتم التحكم في جميع أنظمة إلكترونيات الطيران من خلال ما مجموعه 13 وحدة تحكم في إلكترونيات طيران (ACUs)Avionics Control Unitsيتم تشغيلها بواسطة برامج متطورة للمساعدة في تقليل حمل الرحلة وتوفير عرض بيانات قمرة القيادة لتعزيز "الوعي الظرفي" للطاقم.
 
السجل العملياتي للقاذفة

كما ذكرنا سابقًا ، خطط سلاح الجو في الأصل للحصول على ما مجموعه 132 قاذفة بي -2 لتكون الوسيلة الجوية المكونة للمثلث النووي المتكون من القاذفات والصورايخ والصواريخ التي تطلق من الغواصات والتي تشكل الردع النووي الأمريكي.

في الواقع و مع نهاية الحرب الباردة انتفت الحاجة إلى أنظمة أسلحة استراتيجية جديدة بالإضافة إلى ذلك ، كانت الطائرة B-2 عبارة عن طائرة متطورة للغاية مما أدى إلى حدوث خلل في البرامج الخاصة بها على الرغم من أن القوات الجوية قد قبلت أول طائرة من طراز B-2 في أواخر عام 1993 إلا أن طائرة B-2 ظلت في مرحلة اختبار الخدمة لعدة سنوات أخرى ، ولم تصل إلى القدرة التشغيلية الأولية الرسمية حتى عام 1997. ولم تحصل القوات الجوية الأمريكية إلا على ما مجموعه 20 طائرة ما يعني ان الانتاج المحدود للطائرة يزيد من تكاليف التطوير المرتفعة الموزعة على حفنة من الطائرات وبما أن تكاليف البرنامج كانت تبلغ حوالي 48 مليار دولار أمريكي ، فقد بلغت هذه التكلفة حوالي 2.4 مليار دولار أمريكي لكل طائرة لو تم بناء المزيد من القاذفات من طراز B-2 فلسوف تكون التكلفة الإضافية بالطبع أقل بكثير.

أول عشرة طائرات من طراز B-2 تم تسليمها للقوات الجوية ، من ديسمبر 1993 إلى أواخر عام 1995 ، كانت من طراز "Block 10" المعدة لتقييم الخدمة والتدريب لذلك لم تتمكن القاذفات من الطيران بأحمال كاملة ، وكانت تفتقر إلى التوجيه الدقيق للأسلحة والقدرة على تتبع التضاريس.

تم تسليم ثمانية قاذفات "بلوك 20" في عامي 1996 و 1997 مع بعض التحسينات مثل نظام لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) حيث تم دمج نظام GPS في "نظام الاستهداف لدعم القنبلة الموجهة GAM GPS ، ثم ذخائر JDAM وغيرها من الأسلحة الموجهة بالGPS.

تم ترقية البلوك 10 الى البلوك 20.

اعقب البلوك 20 دخول طائرتان أخيرتان جديدتان من طراز "بلوك30" تحتوي البلوكات 30 على تحسينات في مجال إلكترونيات الطيران ، بما في ذلك وصلة الاتصالات عبر الاقمار الصناعية (SATCOM) ؛ نظام كشف التجمد دعم أسلحة جديدة موجهة بالGPS ؛ وعلى وجه الخصوص تعديلات جوهرية لتحسين التخفي تتطلب إضافة ميزات التخفي الجديدة إجراء بعض التغييرات في هيكل الطائرة.

دخلت طائرة B-2 في عمليات القتال الفعلية لأول مرة ليلة 24 مارس 1999 ، في بداية عملية ALLIED FORCE ضمن حملة الناتو الجوية ضد صربيا. حيث أسقطت الطائرة B-2 قنابل JDAM موجهة عن طريق نظام GPS في المراحل الاولى للحملة الرامية إلى شل الدفاعات الجوية الصربية حتى تتمكن الطائرات التقليدية من العمل بأمان أكبر. واصلت طائرة B-2 توجيه ضربات ضد أهداف جيدة الدفاع خلال بقية الحملة واكتسبت القاذفة شهرتها الاكبر في 7 مايو 1999 عندما أسقطت القاذفة ذخائر JDAM على السفارة الصينية في بلغراد احتجت الحكومة الصينية بغضب يقال ان الخطأ كان بسبب سوء الاستخبارات وتخطيط المهمة وليس عطل فني أو خطأ من الطاقم.

استخدمت ست قاذفات من طراز B-2 بعملية ENDURING FREEDOM التدخل الأمريكي في أفغانستان في عام 2001 و 2002 حيث نفذت ضربات جوية في المراحل الأولى من الصراع. استغرقت المهمة واحدة 44 ساعة في أطول طلعة قتالية في تاريخ الحروب الجوية حيث طارت القاذفة من طراز B-2 من وايتمان إلى أفغانستان وأسقطت حمولتها ، ثم هبطت في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي للتزود بالوقود ، وإعادة التسلح ، و تغيير الطاقم بينما بقيت المحركات في وضع تشغيل بعد القيام بذلك ، عادت طائرات B-2 إلى أفغانستان للاعادة القصف ثم العودة أخيرًا إلى ويتمان.

استخدمت أربع قاذفات من طراز B-2 أيضا بعملية حرية العراق IRAQI FREEDOM الغزو الأمريكي للعراق في ربيع عام 2003.

أول طائرة من طراز B-2 فقدت هي روح كانساس التي سقطت من حادث إقلاع في قاعدة أندرسن في غوام في 23 فبراير 2008. وتمكن طاقم الطائرة من الخروج بأمان تم بناء الطائرة في عام 1989 وكان لديها ما يقرب من 5200 ساعة طيران.

حصلت القاذفات على تحسينات عدة منها نظام حمل قنابل جديد يسمح لها بحمل ما يصل إلى 80 سلاحًا موجهًا باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بسعة تصل إلى 225 كجم (500 رطل) لكل منها يتم العمل حاليا على ان تحمل القاذفة 40 من هذه الذخائر بالإضافة إلى أربعة ذخائر "GBU-28"الخارقة للتحصينات ذات سعة 2،250 كيلوغرام (5000 رطل).

في ترقية مهمة بشكل خاص في صيف 2004 ، منحت القوات الجوية عقدًا لبرنامج تحديث الرادار Radar Modernization Program (RMP)" لتطوير نظام رادار حديث لـ B-2 من طراز ( AESA) يتميز رادار AESA بهوائي يتكون من شبكة من عناصر الإرسال والاستقبال الذكية التي يمكن أن تتعاون لأداء وظيفة او مهمة واحدة أو أداء وظائف متعددة بشكل متوازٍ.

كانت هناك تأخيرات في البرنامج ، ولكن أول ترقية للقاذفة B-2 مع الرادار الجديد كانت في عام 2009 وأنجز البرنامج في عام 2012.

يسمح الرادار الجديد للقاذفة B-2 بالاتصال وتبادل البيانات المستهدفة مع منصات الهجوم الاخرى و يقلل عمليات الصيانة جزئيًا بسبب إزالة الأجزاء المتحركة. كما تم تحديث نظام الإدارة الدفاعية للقاذفة B-2. تم تأهيل حاوية اسلحة جديدة خاصةً بقنابل القطر الصغير (SDB II) التي يبلغ وزنها 125 كيلوجرامًا و حاوية اسلحة خاصة بالذخائر التي يبلغ وزنها 13100 كجم (28900 رطل) من طراز Massive Ordnance Penetrator (MOP) و التي يمكن ان توجه عن طريق الGPS يمكن للقاذفة حمل 2 من ذخائر MOP.

التحسينات الأخرى التي يجري تنفيذها أو المخطط لها تشمل:

نظام اتصالات جديد ذو نطاق ترددي عالٍ "beyond line of sight (BLOS)" ليحل محل أجهزة الراديو الحالية ونظام ساتكوم. هناك أيضًا عمل على نظام اتصالات "ذو تردد منخفض جدًا / منخفض التردد (VLF / LF)" للسماح لـ B-2 بالربط نظام الاتصالات مع غواصات الصواريخ البالستية الأمريكية وغيرها من الانظمة الاستراتيجية الاخرى.

ترقيات كمبيوتر القاذفة وزيادة طاقة المعالج. ستسمح قوة المعالج المحسّنة للبرامج الجديدة بزيادة قدرات أنظمة إلكترونيات الطيران الهجومية والدفاعية للقاذفة.

نظام ناقل بيانات عن طرق الألياف البصرية لتحسين السرعة ومقاومة التداخل الكهرومغناطيسي.

تصميم قمرة القيادة الرقمية الجديد مع لوحات مسطحة LCD ملونة نشطة لاستبدال الاجهزة القديمة.

نظام IFF Mode 5 / S جديد يبدو أنه تم تنفيذه جزئيًا.

ترقية محركات F118 لتزويدهم "بالتحكم الكامل في المحرك full authority digital engine control (FADEC) بهدف إطالة عمر المحرك وزيادة المقاومة من الأجسام الغريبة الناجمة عن تراكم الجليد.

التحديث الشامل لنظام الإجراءات المضادة الدفاعية في B-2.

من بين 20 قاذفة B-2 في الخدمة توجد واحدة مخصصة للاختبارات والمحاكمات. عادة ما تكون 12 قاذفة في وضع جهوزية قصوى للعمليات. في 18 يناير 2016 عادت قاذفات B-2 إلى الحرب ، حيث طارت طائرتان من طراز B-2 من قاعدة ويتمان الجوية لقصف معسكرات تدريب تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا ، حيث قامت بالقاء ذخائر JDAM. استغرقت المهمة 34 ساعة و استوجت على الأقل خمسة عمليات تزود بالوقود في الجو.



تكلفة تشغيل B-2 مرتفعة بالتأكيد لذا كان هناك بعض التساؤلات حول سبب عدم استخدام القوات الجوية الأمريكية لقاذفات أقل تكلفة مثل B-52. كانت هناك تبريرات بأن استخدام B-2 كان بمثابة إظهار قوة او ان القاذفة B-2 يمكن أن تكون بالفعل أفضل طائرة للمهمة - على سبيل المثال ، القدرة على حمل ذخائر JDAM من B-52.

حاليًا يخطط سلاح الجو لبقاء الطائرة B-2 في الخدمة حتى عام 2040 على الأقل.

يعمل سلاح الجو على ايجاد بديل جديد للقاذفة و هي "B-21" ، وهي "قاذفة قنابل طويلة المدى Long Range Strike Bomber (LRS-B)" و التي ستقوم بتصميمها شركة نورثروب جرومان و قد تكون جاهزة في حوالي عام 2025 التفاصيل غير متوفرة لكن يبدو أن ال LRS-B عبارة عن جناح طائر شبحي التصميم مشبه للقاذفة B-2 ، لكنه أصغر حجماً وأرخص تكلفة.

 
موضوع اكثر من رائع قرأته كلمة كلمة (مضت فترة منذ ان قرأت نص بمثل هذا الحجم بتركيز )


هل يوجد للروس اي ادعائات برصدها فوق سوريا
 
شكراً شكراً شكراً بحجم السماء لك أستاذي الكريم S @snt
والله إستمتعت بكل حرف في الموضوع الدسم واستفدت منه جداً ..

أكرر الشكر ولا أُوْفِيك حقّك ؛ جزاك الله كل خير على إجابة طلبي وبإنتظار جديدك خبيرنا الغالي ..

:تحية::تحية::تحية::تحية:
 
شكراً شكراً شكراً بحجم السماء لك أستاذي الكريم S @snt
والله إستمتعت بكل حرف في الموضوع الدسم واستفدت منه جداً ..

أكرر الشكر ولا أُوْفِيك حقّك ؛ جزاك الله كل خير على إجابة طلبي وبإنتظار جديدك خبيرنا الغالي ..

:تحية::تحية::تحية::تحية:

مرحبا بك اخي على الرحب و السعة و سعيد جدا باي اقتراح من اقتراحات الاخوة.
 
مرحبا بك اخي على الرحب و السعة و سعيد جدا باي اقتراح من اقتراحات الاخوة.

أنا طمّاع وأنت كريم أخي ..
هل ممكن موضوع عن حاملات الطائرات الأمريكية متى أول حاملة وكم عددها على مر تاريخ أمريكا وماهي خططها المستقبيلة للحاملات هل الإستغناء أو تصغير أو تكبير حجم القطع والسلاح ككل ولك الشكر مقدماً إن أمكنك أو لا ؛

فلا سبيل على المحسنين .. ?
 
 
جزاك الله كل خير على هذا الموضوع الرائع وكما قال الأخ السحاب عن قراءة هذا الموضوع كلمة كلمة ولكن على يومين
 
عودة
أعلى