Reuters Faisal Nasser
الرياض
ذكرت 3 مصادر مطلعة أن السعودية تعتزم طرح عطاء بمليارات الدولارات عام 2020 لبناء أول مفاعلين نوويين لتوليد الكهرباء في المملكة وتجري مناقشات حول المشروع مع الموردين المحتملين.
وقال أحد المصادر المطلعة على الخطط لوكالة "رويترز"، الخميس، إن "السعودية تواصل اتخاذ خطوات مدروسة تماما للأمام لكن بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا بادئ الأمر".
ونقلت الوكالة عن مصدرين أن المشروع يمضي بوتيرة بطيئة لأسباب من بينها أن المملكة لا تزال تجري مناقشات مع جميع الموردين المحتملين بدلا من تقليصهم في قائمة مختصرة.
وذكر مصدر على دراية بالمحادثات أن الخطط تأجلت أيضا جراء توتر العلاقات مع واشنطن، التي انتقدت الرياض بعد مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية المملكة في اسطنبول يوم 2 أكتوبر الماضي.
وقال المصدر إن واشنطن تسعى أيضا لإقناع الرياض بالتوقيع على البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تقديم ضمانات إضافية للتحقق من استخدام التكنولوجيا النووية في أغراض سلمية. وأضاف المصدر أن المملكة لم توافق حتى الآن.
وأوضح المصدر أن مصير هذه المفاوضات قد يحدد ما إذا كانت الرياض ستتوصل لاتفاق مع شركات أمريكية.
وسبق أن قال مسؤولون سعوديون إنهم يستهدفون اختيار مورد في أواخر 2018، ثم تأجل الموعد إلى 2019، لكن مصادر "رويترز" أفادت الآن بأن العطاء سيطرح في 2020.
وتحتاج الرياض للتوقيع على اتفاقية بشأن الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية مع واشنطن كي تضمن نقل المعدات والخبرة النووية الأمريكية إليها، بموجب قانون الطاقة الذرية الأمريكي، وقال وزير الطاقة الأمريكي، ريك بيري، الأسبوع الماضي إن المفاوضات التي بدأت في 2012 ما زالت مستمرة.
يريد أكبر بلد مصدر للنفط في العالم تنويع مزيج الطاقة لديه، مضيفا الكهرباء النووية لكي يستطيع إتاحة مزيد من الخام للتصدير. لكن الخطط تواجه تدقيقا من واشنطن بسبب الاستخدامات العسكرية المحتملة للتكنولوجيا.
وتقول السعودية، الطامحة لتعدين اليورانيوم، إن خططها سلمية. لكن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قال في 2018 إن المملكة ستطور أسلحة نووية إذا فعلت إيران ذلك.
وتجري شركات أمريكية وروسية وكورية جنوبية وصينية وفرنسية محادثات مع الرياض لتوريد المفاعلات، في صفقة واعدة لصناعة تتعافى من تداعيات كارثة فوكوشيما النووية في 2011.
المصدر: رويترز