مؤتمر الحسنة 1968
مقدمة من المجموعة 73 مؤرخين
أنها صفحه ناصعة البياض في تاريخ مصر المعاصر ، عن عمد يتم طمسها ومحاولة إخفائها في خضم الاحداث المتوالية ، ونادرا ما نسمع او نقرأ عنها ، والاهم أن الاجيال الجديدة لا تعلم عنها شئ
فبدو سيناء تعرضوا ومازالوا يتعرضون للتهميش ولسوء الخدمات المقدمة لهم والمزايدات علي وطنيتهم والتشكيك في دوافعهم وما الي ذلك من محاولات فصل بدو سيناء عن مصر ومحاولة انتزاع مصريتهم منهم .
في هذا الموضوع البسيط نقدم لكم بطولة كبيرة من ضمن بطولات بدو سيناء الكثيرة خلال فترة حرب الاستنزاف – بطولة دبلوماسية وصفعة اعلامية كبري علي وجة أسرائيل في تلك الفترة كان يجب أن تلقي الاهتمام المناسب في مناهجنا التعليمية وفي صفحات تاريخنا لأظهار مدي صلابة ووطنية بدو سيناء الشرفاء
الصفعة المدوية
كانت الحاله النفسيه للشعب المصري بشكل عام و للحكومه المصريه بشكل خاص في وضع حرج للغايه، حيث تجرع الجميع مراره الهزيمه والانكسار بعد نكسة يونيو 1967، ولكن سرعان ما ظهرت القوي الوطنيه بالبحث عن ما يعيد البسمه والثقه في النفس.
وبالفعل قامت بالبحث عن ما يعيد الي مصر سمعتها و كرامتها من خلال اعاده تكوين المشاعر الوطنيه للمصريين وايضا سرعه تواجدهم علي الساحه العربيه والدوليه حيث ان الصدمه للشعب المصري كانت شديده جدا اهتزت لها كافه الطوائف وزلزلت القياده السياسيه زلزالا شديدا لدرجه ان اعلن الرئيس جمال عبد الناصر التنحي عن الحكم ولكن كانت وقفه الشعب مع قائده رائعه علي كل المستويات – مما اعاد للقياده السياسيه توازنها سريعا ووجهت الحكومه عده نداءات الي القادرين للمساهمه في ازاله اثار العدوان واعاده تسليح الجيش المصرى المنهار تماما وقتها.
فى 1968 حاول الإسرائيليون تحريض أهالى سيناء على الاستقلال بها، والإعلان عن دولة سيناء وحشدت إسرائيل فى سبيل ذلك كل طاقاتها لتحقيق حلمها فى نزع سيناء من مصريتها وعروبتها،
وسعيا وراء الهدف التقت جولدا مائير وزيرة الخارجية و موشية ديان وزير الدفاع فى إسرائيل آنذاك، عددا من مشايخ سيناء وأغدقوا عليهم بالهدايا والأموال لإقناعهم بفكرة تحويلها إلى دولة مستقلة.
فى نفس الوقت علمت السلطات المصرية بتفاصيل المخطط الإسرائيلى،
فقامت بتكليف الضابط السيناوى محمد اليمانى بمتابعة القضية ،
حيث طلب من المشايخ وفق تعليمات من القاهرة بمواصلة خداع ومجاراة إسرائيل فى طلبها،
وقام برصد تحركات العدو الصهيونى واتصالاته الدولية،
فى الوقت الذى وافقت فيه أمريكا وعدد من حلفائها على دعم القضية فى حالة موافقة أهل سيناء على التدويل فى مؤتمر عام يراه العالم كله.
شبه جزيرة سيناء الجزء العزيز من وطننا
اجتمع ديان بالشيخ سالم الهرش وبعدد من كبار المشايخ معلنين موافقتهم على المقترح مبدئيا
إلا أنهم طالبوا بمهلة للحصول على إجماع شيوخ القبائل فى سيناء.
وفى 31 عام 1968 أعدت إسرائيل عدتها لإعلان سيناء دولة منفصلة وحشد ديان وزير الدفاع عدته ،
ويضيف محمود سعيد لطفى ابن المحامى الشهير سعيد لطفى أحد مهندسى العملية إن الطائرات كانت تنقل الطعام ومصورى وكالات الأنباء وعشرات القنوات العالمية وكبار القيادات فى إسرائيل يتوافدون جوا على مكان التجمع بمنطقة الحسنة من أجل اللحظة الحاسمة وفى الوقت نفسه كانت المخابرات المصرية تتحرك للقضاء على المحاولة الإسرائيلية.
تم تفويض الشيخ سالم الهرش من قبيلة البياضية للحديث عنهم أمام الإسرائيليين
,لكن من الجانب المصرى يعد الشيخ سالم الهرش من أبطال سيناء الذين قدموا خدمات جليلة للجيش المصري خلال فترة احتلال إسرائيل لسيناء
وله مواقف مشهودة لن ينساها له التاريخ.
فبعد نكسة 1967 وبعد أن دخل اليهود سيناء بدأوا في جمع القبائل في مخيمات وعملوا لهم بالفعل "هويات إسرائيلية" وبعد مرور ما يقرب من 3 أشهر وأثناء جلوس الشيخ سالم الهرش رحمة الله عليه في خيمته،
دخل عليه بعض الضباط المصريين وسألوه عن نصيحته في كيفية دخولهم للمجتمع القبلي ليكونوا بذلك قريبين من المعسكرات الإسرائيلية، فما كان منه إلا أن قام بتدريبهم على اللهجة وألبسهم الزى البدوي وبعدها أخذهم إلى الكامب الإسرائيلي وقدمهم للإسرائيليين على أنهم مجموعة من أهله لم يكونوا موجودين وقت حصار القبيلة، وبالتالي طالبهم باستخراج هوية لهم وكان له ما أراد فأتم بذلك زرعهم في المكان.
شهد عام 1968 وقفة لم ولن ينساها التاريخ له من خلال مؤتمر الحسنة، وكانت قوات الاحتلال تعد لهذا المؤتمر قبلها بشهور وتقوم بترغيب وتدليل الشعب السيناوي لكي تجعل لسان حاله يقول إنهم "أحسن من المصريين"، وقد أقنعهم الشيخ سالم - حينها - بأن الأرض مهيأة لهم تماما - يقصد الإسرائيليين - في قلب كل سيناوي، إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة وعقد مؤتمر الحسنة وتجمع مشايخ سيناء جميعاً وحضر موشى ديان الذي اقتنع تماما بأن سيناء ستكون منطقة دولية، ولأنها واقعة تحت الاحتلال، فإن السيطرة والقرار ستكون في اليد الإسرائيلية، وأتى ومعه أشهر مخرج إيطالي في ذاك الوقت لكي يكون الخطاب مذاعا ومسموعا للعالم أجمع.
كانت الأجواء مفعمة بالترقب وسط حضور كامل لمشايخ سيناء الذين طوقتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي آنذاك داخل خيمة كبيرة على أرض الفيروز تحوي لفيفًا من جنرالات الجيش الإسرائيلي،
على رأسهم وزير الدفاع الإسرائيلي حينها موشي ديان، الذي بدا محملقًا بعينه اليمنى،
في انتظار إعلان سيناء دولة مستقلة، طبقًا للاتفاق المبرم مسبقًا مع مشايخ سيناء،
ويمثلهم شيخ المشايخ "سالم الهرش"
ولكن الصفعة التي أراد توجيهها إلى الزعيم جمال عبد الناصر ارتدت إليه مدوية أمام العالم على عكس ما توقع، فماذا حدث؟
استضاف مجموعة لا بأس بها من رجال "الأمم المتحدة" وبدأت فعاليات المؤتمر الذي تحدث فيه اليهود عما قدموه للأهل في سيناء وعن طموحهم وآمالهم بالنسبة لهم
وعندما طلبوا الكلمة من شيوخ سيناء وقع الاختيار الذي كان متفقا عليه مسبقا على الشيخ سالم الهرش الذي خدعه في بداية كلمته قائلا "أنتم تريدون سيناء دولية.. يعني أنا دلوقتي لو جعلت سيناء دولية هاتحطوا صورتي على الجنيه السيناوي"، فأجاب ديان بابتسامة مهللة وكأنه يقول "بالطبع".
وإذا بالشيخ سالم يقول: "أؤكد لكم أن سيناء مصرية وستظل بنت مصرية 100% ولا يملك الحديث فيها إلا الزعيم جمال عبد الناصر وكانت الصاعقة التي نزلت على الوجوه الصهيونية وما كان من موشى ديان إلا أن أطاح بالمنصة وما عليها ليعود إلى بلده "وقفاه يقمر عيش".
قالها امام جميع الوكالات العالمية فقالوا نعم.
وبينما موشيه ينتظر لحظة التدويل قال الهرش
"إن سيناء مصرية وقطعة من مصر ولا نرضى بديلا عن مصر وما انتم إلا احتلال ونرفض التدويل وأمر سيناء فى يد مصر، سيناء مصرية مائة فى المائة ولا نملك فيها شبرا واحداً يمكننا التفريط فيه"
المصير الذي كان ينتظر الشيخ سالم هو "الإعدام على يد الإسرائيليين لولا المخابرات المصرية التي كانت تعلم كل شيء، فانتظرته بسيارة جيب ورحلته إلى الأردن وأسرته إلى ميناء العقبة فاستقبل استقبال الفاتحين هناك، وبعد مرور شهور عاد مرة أخرى ليلتقي الزعيم جمال عبد الناصر الذي قدم له مجموعة من الهدايا عبارة عن "طبنجة وعباءة وسيارة جيب" ولكن الشيخ سالم تبرع بكل شيء للقوات المسلحة عدا العباءة التي اعتبرها رمزا وتذكارا من "ناصر".
وبعد نصر أكتوبر عاد إلى سيناء الحبيبة ليحفل مع أهلها بذكرى النصر العظيم.
ملاحظة من المجموعة 73 مؤرخين :
عند البحث عن مراجع أجنبية أو إسرائيلية أو فيديوهات لهذا المؤتمر الصحفي الهام جدا وجدنا ان كامل الارشيف العالمي والاسرائيلي تجاهل هذا الموضوع تماما رغم وجود صحفيين اجانب كثيرون في هذا المؤتمر الصحفي
مقدمة من المجموعة 73 مؤرخين
أنها صفحه ناصعة البياض في تاريخ مصر المعاصر ، عن عمد يتم طمسها ومحاولة إخفائها في خضم الاحداث المتوالية ، ونادرا ما نسمع او نقرأ عنها ، والاهم أن الاجيال الجديدة لا تعلم عنها شئ
فبدو سيناء تعرضوا ومازالوا يتعرضون للتهميش ولسوء الخدمات المقدمة لهم والمزايدات علي وطنيتهم والتشكيك في دوافعهم وما الي ذلك من محاولات فصل بدو سيناء عن مصر ومحاولة انتزاع مصريتهم منهم .
في هذا الموضوع البسيط نقدم لكم بطولة كبيرة من ضمن بطولات بدو سيناء الكثيرة خلال فترة حرب الاستنزاف – بطولة دبلوماسية وصفعة اعلامية كبري علي وجة أسرائيل في تلك الفترة كان يجب أن تلقي الاهتمام المناسب في مناهجنا التعليمية وفي صفحات تاريخنا لأظهار مدي صلابة ووطنية بدو سيناء الشرفاء
الصفعة المدوية
كانت الحاله النفسيه للشعب المصري بشكل عام و للحكومه المصريه بشكل خاص في وضع حرج للغايه، حيث تجرع الجميع مراره الهزيمه والانكسار بعد نكسة يونيو 1967، ولكن سرعان ما ظهرت القوي الوطنيه بالبحث عن ما يعيد البسمه والثقه في النفس.
وبالفعل قامت بالبحث عن ما يعيد الي مصر سمعتها و كرامتها من خلال اعاده تكوين المشاعر الوطنيه للمصريين وايضا سرعه تواجدهم علي الساحه العربيه والدوليه حيث ان الصدمه للشعب المصري كانت شديده جدا اهتزت لها كافه الطوائف وزلزلت القياده السياسيه زلزالا شديدا لدرجه ان اعلن الرئيس جمال عبد الناصر التنحي عن الحكم ولكن كانت وقفه الشعب مع قائده رائعه علي كل المستويات – مما اعاد للقياده السياسيه توازنها سريعا ووجهت الحكومه عده نداءات الي القادرين للمساهمه في ازاله اثار العدوان واعاده تسليح الجيش المصرى المنهار تماما وقتها.
فى 1968 حاول الإسرائيليون تحريض أهالى سيناء على الاستقلال بها، والإعلان عن دولة سيناء وحشدت إسرائيل فى سبيل ذلك كل طاقاتها لتحقيق حلمها فى نزع سيناء من مصريتها وعروبتها،
وسعيا وراء الهدف التقت جولدا مائير وزيرة الخارجية و موشية ديان وزير الدفاع فى إسرائيل آنذاك، عددا من مشايخ سيناء وأغدقوا عليهم بالهدايا والأموال لإقناعهم بفكرة تحويلها إلى دولة مستقلة.
فى نفس الوقت علمت السلطات المصرية بتفاصيل المخطط الإسرائيلى،
فقامت بتكليف الضابط السيناوى محمد اليمانى بمتابعة القضية ،
حيث طلب من المشايخ وفق تعليمات من القاهرة بمواصلة خداع ومجاراة إسرائيل فى طلبها،
وقام برصد تحركات العدو الصهيونى واتصالاته الدولية،
فى الوقت الذى وافقت فيه أمريكا وعدد من حلفائها على دعم القضية فى حالة موافقة أهل سيناء على التدويل فى مؤتمر عام يراه العالم كله.
شبه جزيرة سيناء الجزء العزيز من وطننا
اجتمع ديان بالشيخ سالم الهرش وبعدد من كبار المشايخ معلنين موافقتهم على المقترح مبدئيا
إلا أنهم طالبوا بمهلة للحصول على إجماع شيوخ القبائل فى سيناء.
وفى 31 عام 1968 أعدت إسرائيل عدتها لإعلان سيناء دولة منفصلة وحشد ديان وزير الدفاع عدته ،
ويضيف محمود سعيد لطفى ابن المحامى الشهير سعيد لطفى أحد مهندسى العملية إن الطائرات كانت تنقل الطعام ومصورى وكالات الأنباء وعشرات القنوات العالمية وكبار القيادات فى إسرائيل يتوافدون جوا على مكان التجمع بمنطقة الحسنة من أجل اللحظة الحاسمة وفى الوقت نفسه كانت المخابرات المصرية تتحرك للقضاء على المحاولة الإسرائيلية.
تم تفويض الشيخ سالم الهرش من قبيلة البياضية للحديث عنهم أمام الإسرائيليين
,لكن من الجانب المصرى يعد الشيخ سالم الهرش من أبطال سيناء الذين قدموا خدمات جليلة للجيش المصري خلال فترة احتلال إسرائيل لسيناء
وله مواقف مشهودة لن ينساها له التاريخ.
فبعد نكسة 1967 وبعد أن دخل اليهود سيناء بدأوا في جمع القبائل في مخيمات وعملوا لهم بالفعل "هويات إسرائيلية" وبعد مرور ما يقرب من 3 أشهر وأثناء جلوس الشيخ سالم الهرش رحمة الله عليه في خيمته،
دخل عليه بعض الضباط المصريين وسألوه عن نصيحته في كيفية دخولهم للمجتمع القبلي ليكونوا بذلك قريبين من المعسكرات الإسرائيلية، فما كان منه إلا أن قام بتدريبهم على اللهجة وألبسهم الزى البدوي وبعدها أخذهم إلى الكامب الإسرائيلي وقدمهم للإسرائيليين على أنهم مجموعة من أهله لم يكونوا موجودين وقت حصار القبيلة، وبالتالي طالبهم باستخراج هوية لهم وكان له ما أراد فأتم بذلك زرعهم في المكان.
شهد عام 1968 وقفة لم ولن ينساها التاريخ له من خلال مؤتمر الحسنة، وكانت قوات الاحتلال تعد لهذا المؤتمر قبلها بشهور وتقوم بترغيب وتدليل الشعب السيناوي لكي تجعل لسان حاله يقول إنهم "أحسن من المصريين"، وقد أقنعهم الشيخ سالم - حينها - بأن الأرض مهيأة لهم تماما - يقصد الإسرائيليين - في قلب كل سيناوي، إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة وعقد مؤتمر الحسنة وتجمع مشايخ سيناء جميعاً وحضر موشى ديان الذي اقتنع تماما بأن سيناء ستكون منطقة دولية، ولأنها واقعة تحت الاحتلال، فإن السيطرة والقرار ستكون في اليد الإسرائيلية، وأتى ومعه أشهر مخرج إيطالي في ذاك الوقت لكي يكون الخطاب مذاعا ومسموعا للعالم أجمع.
كانت الأجواء مفعمة بالترقب وسط حضور كامل لمشايخ سيناء الذين طوقتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي آنذاك داخل خيمة كبيرة على أرض الفيروز تحوي لفيفًا من جنرالات الجيش الإسرائيلي،
على رأسهم وزير الدفاع الإسرائيلي حينها موشي ديان، الذي بدا محملقًا بعينه اليمنى،
في انتظار إعلان سيناء دولة مستقلة، طبقًا للاتفاق المبرم مسبقًا مع مشايخ سيناء،
ويمثلهم شيخ المشايخ "سالم الهرش"
ولكن الصفعة التي أراد توجيهها إلى الزعيم جمال عبد الناصر ارتدت إليه مدوية أمام العالم على عكس ما توقع، فماذا حدث؟
استضاف مجموعة لا بأس بها من رجال "الأمم المتحدة" وبدأت فعاليات المؤتمر الذي تحدث فيه اليهود عما قدموه للأهل في سيناء وعن طموحهم وآمالهم بالنسبة لهم
وعندما طلبوا الكلمة من شيوخ سيناء وقع الاختيار الذي كان متفقا عليه مسبقا على الشيخ سالم الهرش الذي خدعه في بداية كلمته قائلا "أنتم تريدون سيناء دولية.. يعني أنا دلوقتي لو جعلت سيناء دولية هاتحطوا صورتي على الجنيه السيناوي"، فأجاب ديان بابتسامة مهللة وكأنه يقول "بالطبع".
وإذا بالشيخ سالم يقول: "أؤكد لكم أن سيناء مصرية وستظل بنت مصرية 100% ولا يملك الحديث فيها إلا الزعيم جمال عبد الناصر وكانت الصاعقة التي نزلت على الوجوه الصهيونية وما كان من موشى ديان إلا أن أطاح بالمنصة وما عليها ليعود إلى بلده "وقفاه يقمر عيش".
قالها امام جميع الوكالات العالمية فقالوا نعم.
وبينما موشيه ينتظر لحظة التدويل قال الهرش
"إن سيناء مصرية وقطعة من مصر ولا نرضى بديلا عن مصر وما انتم إلا احتلال ونرفض التدويل وأمر سيناء فى يد مصر، سيناء مصرية مائة فى المائة ولا نملك فيها شبرا واحداً يمكننا التفريط فيه"
المصير الذي كان ينتظر الشيخ سالم هو "الإعدام على يد الإسرائيليين لولا المخابرات المصرية التي كانت تعلم كل شيء، فانتظرته بسيارة جيب ورحلته إلى الأردن وأسرته إلى ميناء العقبة فاستقبل استقبال الفاتحين هناك، وبعد مرور شهور عاد مرة أخرى ليلتقي الزعيم جمال عبد الناصر الذي قدم له مجموعة من الهدايا عبارة عن "طبنجة وعباءة وسيارة جيب" ولكن الشيخ سالم تبرع بكل شيء للقوات المسلحة عدا العباءة التي اعتبرها رمزا وتذكارا من "ناصر".
وبعد نصر أكتوبر عاد إلى سيناء الحبيبة ليحفل مع أهلها بذكرى النصر العظيم.
ملاحظة من المجموعة 73 مؤرخين :
عند البحث عن مراجع أجنبية أو إسرائيلية أو فيديوهات لهذا المؤتمر الصحفي الهام جدا وجدنا ان كامل الارشيف العالمي والاسرائيلي تجاهل هذا الموضوع تماما رغم وجود صحفيين اجانب كثيرون في هذا المؤتمر الصحفي