عرف المغرب مثله مثل باقي دول العالم منذ الأزل أنظمة التشفير والترميز الخاصة بالرسائل السرية، وطبعا تطورت هذه الأنظمة مع تطور الأزمة التي تعيش فيها الدول..
ويحفل التاريخ المغربي بالكثير من قصص تشفير المراسلات السرية للدولة، سواء في عصر المرابطين أو الموحدين و المرينيين، وعرف هذا النشاط ذروته في عصر السعديين وبالضبط في عصر السلطان داهية زمانه "أحمد المنصور الذهبي" رحمه الله و الذي أعاد إحياء "ديوان الإنشاء" في القرن السادس عشر وهو أشبه بجهاز مخابرات كان يضع الاستراتيجيات الخاصة بالدولة المغربية كما كان يهتم بالتجسس ومحاربته و ترجمة كلما يتعلق بالمغرب من كتب و مخطوطات.. بالإضافة إلى تشفير الرسائل وفك شيفرتها..
وفي نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وفي غمرة الهجمة الاستعمارية التي كان يتعرض لها من جميع الجهات، كانت للمغرب كذلك أساليب تشفير وترميز للرسائل السرية للدولة.
وفي خلال القرن الماضي تم اكتشاف وثيقة مكونة من 43 صفحة تقريبا، و هي عبارة عن دليل تشفير خاصة بكل الكلمات التي يتم استعمالها في المراسلات الرسمية السرية، سواء تعلق الأمر بجمل أو بأشخاص أو أشياء أو مناطق جغرافية و غيرها.
هذه الوثيقة تعود بالضبط إلى العام 1904، أي أنها تعود لزمن السلطان المغربي "عبد العزيز الأول" وهي من جملة الإصلاحات التي قام بها في عهده.
و تكشف هذه الوثيقة العديد من الأمور أولا أن المغاربة كانت لديهم معرفة جيدة واطلاع واسع على محيطهم الجغرافي القريب وحتى البعيد.. ثانيا أن المغرب في تلك الفترة كان يقيم علاقات صداقة مع عدد كبيرجدا من الدول في كل القارات رغم الحصار المضروب عليه ..
ثالثا أن المغرب كان يعرف تماما حدوده بما فيها ما يتعلق بالحدود الصحراوية على عكس ما تصوره الرواية الاستعمارية ومن اقتبسوها من بعدهم من خصوم المغرب ووحدته الترابية..
الشفرة مكونة من أرقام و حروف بالعربية و اللاتينية،وطبعا استمرت هذه الشفرة في الاستخدام من طرف أجهزة الدولة المغربية إلى غاية توقيع معاهدة الاستسلام والتي تزامنت مع الحرب العالمية الأولى..
طبعا الوثيقة طويلة وسأحاول في المنشور الثاني أن اختصر وأضع فقط المهم
ويحفل التاريخ المغربي بالكثير من قصص تشفير المراسلات السرية للدولة، سواء في عصر المرابطين أو الموحدين و المرينيين، وعرف هذا النشاط ذروته في عصر السعديين وبالضبط في عصر السلطان داهية زمانه "أحمد المنصور الذهبي" رحمه الله و الذي أعاد إحياء "ديوان الإنشاء" في القرن السادس عشر وهو أشبه بجهاز مخابرات كان يضع الاستراتيجيات الخاصة بالدولة المغربية كما كان يهتم بالتجسس ومحاربته و ترجمة كلما يتعلق بالمغرب من كتب و مخطوطات.. بالإضافة إلى تشفير الرسائل وفك شيفرتها..
وفي نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وفي غمرة الهجمة الاستعمارية التي كان يتعرض لها من جميع الجهات، كانت للمغرب كذلك أساليب تشفير وترميز للرسائل السرية للدولة.
وفي خلال القرن الماضي تم اكتشاف وثيقة مكونة من 43 صفحة تقريبا، و هي عبارة عن دليل تشفير خاصة بكل الكلمات التي يتم استعمالها في المراسلات الرسمية السرية، سواء تعلق الأمر بجمل أو بأشخاص أو أشياء أو مناطق جغرافية و غيرها.
هذه الوثيقة تعود بالضبط إلى العام 1904، أي أنها تعود لزمن السلطان المغربي "عبد العزيز الأول" وهي من جملة الإصلاحات التي قام بها في عهده.
و تكشف هذه الوثيقة العديد من الأمور أولا أن المغاربة كانت لديهم معرفة جيدة واطلاع واسع على محيطهم الجغرافي القريب وحتى البعيد.. ثانيا أن المغرب في تلك الفترة كان يقيم علاقات صداقة مع عدد كبيرجدا من الدول في كل القارات رغم الحصار المضروب عليه ..
ثالثا أن المغرب كان يعرف تماما حدوده بما فيها ما يتعلق بالحدود الصحراوية على عكس ما تصوره الرواية الاستعمارية ومن اقتبسوها من بعدهم من خصوم المغرب ووحدته الترابية..
الشفرة مكونة من أرقام و حروف بالعربية و اللاتينية،وطبعا استمرت هذه الشفرة في الاستخدام من طرف أجهزة الدولة المغربية إلى غاية توقيع معاهدة الاستسلام والتي تزامنت مع الحرب العالمية الأولى..
طبعا الوثيقة طويلة وسأحاول في المنشور الثاني أن اختصر وأضع فقط المهم