اتهم قائد فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، السعودية بالوقوف وراء الأزمات في المنطقة، محملاً الرياض المسؤولية عن تمويل منفذي هجوم زاهدان الدامي.
ونقل مراسلنا عن سليماني قوله، اليوم الخميس،
إن السعودية "هي السبب في الخلاف والتفرقة وإراقة الدماء في المنطقة"، وإن "المال السعودي يستهدف باكستان وأفغانستان والهند وإيران عبر دعم الإرهاب".
وفي كلمة ألقاها خلال مراسم أقيمت في مدينة بابُل بمحافظة مازندران (شمال إيران)، إحياء لذكرى شهداء المدينة، تطرق سليماني إلى الحادث الإرهابي الأخير في زاهدان. وبهذا الصدد أكد قائد فيلق "القدس"
أن طهران تصورت دائما أن باكستان ترى في إيران عمقها الاستراتيجي، لكن سؤاله الموجه إلى الحكومة الباكستانية هو "إلى أين تتجهون؟".
وتابع سليماني أن كل جهود المسؤولين في إيران موجهة لبناء علاقات راقية مع باكستان وينبغي على الشعب الباكستاني الأبي أن يعلم بأن الجذور الحضارية لإيران وباكستان واحدة.
وأضاف أن "زمرة خائنة ممولة من السعودية تقوم بالاعتداء على جيران باكستان الموثوقين، ولكن هل إسلام آباد غير قادرة على التصدي لهذه الزمرة الإرهابية البالغ عدد عناصرها ما بين 200 إلى 300؟".
واتهم سليماني السعودية بالسعي بمالها إلى "توريط باكستان مع جيرانها"، مضيفا: "إننا لا نهدد، ونتحدث من باب الصداقة مع باكستان، إلا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستثأر بالتأكيد لدماء شهدائها من العملاء وستهاجم هذه الزمرة الخبيثة في أي نقطة كانت".
ويوم 13 فبراير، أكد الحرس الثوري مقتل 27 من عناصره وإصابة 13 آخرين جراء هجوم انتحاري نفذ بواسطة سيارة مفخخة واستهدف حافلة كانت تقلهم قرب مدينة زاهدان في محافظة سيستان بلوشستان جنوب غرب إيران.
وأعلن تنظيم "جيش العدل"، الذي تعتبره إيران إرهابيا وينشط في المنطقة، مسؤوليته عن التفجير.
وتقول طهران إن مسلحي التنظيم لديهم معاقل عديدة على أراضي باكستان قرب حدود إيران، وحملت مرارا السلطات الباكستانية المسؤولية عن الهجمات التي تتعرض لها إيران من الجانب الغربي لحدود البلدين.