جريدة تشادية: الموساد زود ديبي بمعلومات بشأن متطرفين في ليبيا

ILYUSHIN

IL-76MD-90
صقور الدفاع
إنضم
29 سبتمبر 2011
المشاركات
7,741
التفاعل
8,616 60 0


uAIMSN4m6AVdfUGvBJ4w.jpg

نتنياهو وديبي خلال لقاء في انجامينا الأحد.




كشف تجديد العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتشاد عن جزء من مشاريع التعاون الأمني المشترك الذي تعزز بتزويد جهاز الموساد انجامينا بمعلومات عن متمردين ومتطرفين في جنوب ليبيا، فيما تحدثت أوساط إسرائيلية عن منح الخطوة قدرة أفضل على مراقبة التطورات بجارها الشمالي.


وأكدت جريدة «الوحدة» التشادية أمس الإثنين، أن الرئيس التشادي إدريس ديبي سعى للاستفادة من تطبيع علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، عبر تزويده بمعدات جديدة في حربه ضد المتمردين التشاديين و«المتطرفين» المتمركزين في جنوب ليبيا.


وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصل العاصمة، أنجامينا، الأحد، توصله لاتفاق مع رئيس تشاد على تجديد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما وقع الطرفان مذكرة تفاهم بشأن التعاون الأمني، والزراعة، والطاقة، والصحة.


ويعكس تصدر الملف الأمني طبيعة الوفد الذي حل في نجامينا وضم ستين شخصًا يتقدمهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معظمهم من ضباط الاستخبارات العسكرية والموساد.


المعارضة التشادية
وأضاف المصدر، أن تشاد تملك فعليًا معدات تنصت إسرائيلية تستخدمها في اعتراض الاتصالات، وحصلت عليها بعد اضطرابات اندلعت في فبراير 2008 قادها المتمردون في محاولتهم لإطاحة الرئيس ديبي.


وأكدت إجراء الأخير اتصالات مع السلطات الإسرائيلية حصل خلالها مباشرة على معلومات من الموساد في حربه ضد المتطرفين والمتمردين بما في ذلك المتواجدون في ليبيا ،وفقًا لمصدر أمني
التشادي

كما سعى نتانياهو أيضًا إلى تعزيز نفوذه، من خلال تشاد، في إطار الاتحاد الأفريقي من خلال رئيسه، موسى فكي محمد المقرب من ديبي سعيًا للسماح لإسرائيل بالحصول على منصب مراقب داخل المؤسسة الأفريقية. وقدم الكيان الصهيوني بالفعل مقترحات للتعاون التقني (الأمن والزراعة والعلوم والتكنولوجيا)، لكن جنوب أفريقيا والجزائر والسودان عارضت ذلك.


وفي الجانب الآخر، حاولت وسائل إعلام إسرائيلية إظهار «الفتح الكبير» لإفريقيا من خلال زيارة نتانياهو إلى تشاد.


مراقبة التطورات في ليبيا
وقالت القناة الـ12 التلفزيونية الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو عرض على إدريس ديبي، المساعدة في حماية حدود بلاده مع ليبيا وتعزيز القوات التشادية هناك، من دون تفاصيل بشأن طبيعة تلك المساعدة.


وكان رئيس تشاد، إدريس ديبي، قد حل في 25 نوفمبر الماضي، في تل أبيب في أول زيارة من نوعها وبعد قطيعة دامت لأكثر من 45 عامًا بين البلدين بسبب ما قيل من الجانبين إنها «ضغوط من ليبيا على أنجامينا لعدم إقامة هذه العلاقة».


وذهبت جريدة «جورزاليم بوست» الإسرائيلية إلى توقع إقدام السودان ومالي على خطوة التطبيع أيضًا، بل اعتبرت أن علاقة إسرائيل مع تشاد تحقق لتل أبيب أيضًا فائدة استراتيجية، لأنها تقع على الحدود مع ليبيا والسودان، مما يمنح إسرائيل قدرة أفضل على مراقبة التطورات في كلا البلدين حسب تعبيرها.


و فُهم من موافقة السلطات السودانية التي لا تزال تحتفظ بسلطة المراقبة الجوية على جنوب السودان، على مرور طائرة نتانياهو خلال رحلة عودته من تشاد عبر أجواء جنوبها ليونة في موقفها من خطوة التطبيع.


و طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي اضطرت في رحلة الذهاب لسلوك مسار أطول جنوبًا، شمل الطيران فوق المجال الجوي لكينيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، لعدم الحصول على موافقة السودان في ذلك الوقت.


دافع انتقامي
لكن بالنسبة لبلدان المناطق المجاورة لتشاد التي تعاني من هشاشة أمنية، فإن زيارة نتانياهو المثيرة للجدل قد تغذي الإرهاب وتقدم دافعًا لتنظيمات بوكو حرام والقاعدة وداعش لشن هجمات مسلحة بدعوى «الانتقام» بعد سياسة التقارب مع إسرائيل.


وأقدم الأحد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على تنفيذ هجوم إرهابي خلَّف مقتل عشرة جنود تشاديين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي، زاعمًا أنه «رد على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى تشاد»، حسب وكالة «الأخبار» الموريتانية.




 
عودة
أعلى