بومبيو يقول من الممكن تحقيق نتائج جيدة لتركيا والسوريين الأكراد وتركيا ترسل مزيدا من التعزيزات إلى الحدود مع إدلب السورية

ARX160

عضو
إنضم
21 ديسمبر 2018
المشاركات
9,494
التفاعل
28,113 51 0
الدولة
Egypt
أبوظبي (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم السبت بعد حديثه مع نظيره التركي إنه متفائل من إمكانية تحقيق ”نتيجة جيدة“ بين تركيا والسوريين الأكراد.
وقال بومبيو في تصريحات للصحفيين ”نقر بحق الشعب التركي في الدفاع عن بلاده ضد الإرهابيين، لكننا أيضا نعلم أن هؤلاء... الذين هم ليسوا إرهابيين ويقاتلون إلى جانبنا طوال تلك المدة يستحقون الحماية“.
وأضاف ”هناك الكثير من التفاصيل التي يتعين العمل على حلها لكني متفائل إزاء قدرتنا على تحقيق نتيجة جيدة“.
وقال بومبيو إن اتصاله الهاتفي مع مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي تناول عددا من الملفات المتصلة بالعلاقات الأمريكية التركية، بما في ذلك سوريا واحتجاز أمريكيين في تركيا.
وأضاف أن جيم جيفري المبعوث الأمريكي بشأن سوريا توجه قبل أيام إلى شمال شرق سوريا ومن المقرر أن يتوجه في وقت قريب إلى أنقرة لإجراء محادثات تتناول الكثير من القضايا من بينها سبل المضي قدما بشأن العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بهدف إنهاء الصراع السوري المستمر منذ ثمانية أعوام.
واقترح بومبيو أن تكون المحادثات بين دمشق وأكراد سوريا جزءا من حل سياسي أوسع نطاقا في سوريا.
وقال ”نأمل في أن نتجاوز هذه النقطة الحرجة ونمضي قدما للأفضل“.
وتخشى الجماعات التي يقودها أكراد وتسيطر على مناطق في شمال سوريا من هجوم تركي في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من مناطقهم. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية السورية القريبة للغاية من حدودها تهديدا أمنيا. وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسحق هذه الجماعة.
وخلال تصريحات أدلى بها في العاصمة الإماراتية أبوظبي ضمن جولة في المنطقة، قال بومبيو إن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ”تغير تكتيكي“ ولا يغير قدرة الجيش الأمريكي على التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية وإيران.
وفي كلمة ألقاها في القاهرة يوم الخميس، تعهد بومبيو ”بطرد آخر جندي إيراني“ في سوريا حيث تدعم إيران الرئيس بشار الأسد.
وقال بومبيو ”هذا هدف طموح لكنه هدفنا ومهمتنا“.
وتناول خطاب القاهرة استراتيجية إدارة ترامب بشأن الشرق الأوسط وانتقد سلفه باراك أوباما دون أن يذكره بالاسم.
لكن بومبيو قال يوم السبت إن كلمته في القاهرة لم تستهدف أفرادا بقدر ما استهدفت أفكارا تبنتها الإدارة السابقة، مضيفا أن سياسات عصر أوباما مهدت الطريق لتنظيم الدولة الإسلامية وانتشار النفوذ الإيراني في المنطقة.

 
وعلي صعيد اخر
أنقرة (رويترز) - ذكرت وسائل إعلام رسمية أن قوات تركية ودبابات أجرت تدريبات عسكرية على الحدود مع سوريا يوم السبت بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قافلة تركية عبرت الحدود إلى شمال سوريا.
وأرسل الجيش التركي دبابات وعربات مدرعة إلى الحدود في اليوم الثاني من التعزيزات قرب محافظة إدلب التي تعد آخر معقل كبير للمعارضة السورية.
وكان مصدر عسكري تركي قال يوم الجمعة إن الجيش التركي يقوم بعملية تناوب للقوات بالمنطقة ورفض توضيح ما إذا كان ذلك يأتي استعدادا لعملية داخل محافظة إدلب ذاتها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن قافلة تركية دخلت سوريا.
وعزز مسلحون إسلاميون سيطرتهم على إدلب بعد قتال استمر لأكثر من أسبوع مع مسلحين سوريين تدعمهم تركيا.
وتثير نجاحات المتشددين في الفترة الأخيرة الشكوك بشأن مستقبل اتفاق أبرم في سبتمبر أيلول بين تركيا وروسيا الحليف الرئيسي لحكومة الأسد لتجنب هجوم للجيش السوري. ويقضي الاتفاق بطرد الجماعات المتشددة المحظورة من منطقة عازلة تمثل خطا للمواجهة.
يأتي التصعيد في الوقت الذي تستعد فيه القوات الأمريكية للانسحاب من منطقة منفصلة من شمال وشرق سوريا.
وفي وقت سابق ذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان أن الوزير خلوصي أكار تفقد، بصحبة رئيس الأركان العامة للجيش التركي ورئيس وكالة المخابرات، الوحدات العسكرية الحدودية وناقشوا ”إجراءات إرساء السلام والاستقرار في المنطقة“.
وقال أكار ”نبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على وقف إطلاق النار والاستقرار في إدلب بما يتوافق مع اتفاق سوتشي. ويتواصل تعاوننا الوثيق مع روسيا“.
جاءت تصريحات أكار بعد يوم من إعلان روسيا أنها ما زالت ملتزمة بالاتفاق الذي وقعته مع تركيا لتحقيق الاستقرار في منطقة خفض التصعيد في إدلب لكنها قالت إن موسكو قلقة من تزايد عدد انتهاكات وقف إطلاق النار.

 
عودة
أعلى