في إجراء غير مسبوق.. الكونغرس ينوي استجواب مترجمي ترامب حول لقائه مع بوتين
أفادت قناة ABC News التلفزيونية الأمريكية، اليوم الاثنين، بأن محامي لجنتي الاستخبارات والشؤون التابعتين لمجلس النواب في الكونغرس يخططون لمناقشة إمكانية استدعاء المترجمين يوم الثلاثاء. من جهتها، ذكرت Washington Post أن المشرعين الأمريكيين اهتموا بهذه الفكرة بعد أن علموا أن ترامب لم يفصح عن مضمون محادثاته مع بوتين أثناء لقائهما على هامش قمة "مجموعة العشرين" في مدينة هامبورغ الألمانية، في صيف العام 2017.
وأشارت Washington Post، نقلا عن مصادر لها، أن ترامب، بعد لقائه بوتين، سحب ملاحظات كتبها مترجمه أثناء قيامه بترجمة متزامنة، وأمر بعدم الكشف عن تفاصيل المحادثة لسائر أعضاء إدارته.
وسبق أن اهتم الديمقراطيون في الكونغرس بالاستماع لمترجمي ترامب، بعد قمته مع بوتين في هلسنكي، في صيف العام 2018. وحاولوا أنذاك استدعاء المترجمة مارينا غروس، التي تشتغل في الإدارة الأمريكية منذ 2008 والتي رافقت "السيدة الأولى" السابقة، بربارة بوش، أثناء زيارتها إلى روسيا، إضافة إلى عملها مع وزير الخارجية السابق في إدارة ترامب، ريكس تيلرسون.
لكن الجمهوريين في الكونغرس عارضوا هذه المبادرة التي وصفها بافل بالاجتشينكو، المترجم السابق للرئيس السوفيتي، ميخائل غورباتشوف، في حديث لإذاعة "صوت أمريكا" بأنها "غير مسبوقة"، موضحا أن المترجم أثناء عمله في المحادثات يتمتع بـ"الحق في السرية"
ترامب: ليس لدي ما أخفيه!
وكان ترامب قد علق على مقالة في The Washington Post، قائلا إنه لا يخفي شيئا عن أعضاء إدارته. وأضاف: "كان لديّ عديد من اللقاءات وجها لوجه ولم يتحدث عنها أحد أبدا. أما عندما يدور الحديث عن بوتين فهم يسألون: ما الذي ناقشاه؟".
وفي مقابلة مع قناة Fox News، أكد ترامب عزمه على نشر تسجيل مفصل لمحادثاته الشخصية مع الرئيس بوتين في هامبورغ بكل تفاصيلها. ووصف ترامب هذه المحادثات بـ"الممتازة"، مضيفا أنه ناقش مع بوتين الوضع في إسرائيل "وموضوعات أخرى كثيرة".
ومما يدل على استثنائية "حال ترامب - بوتين" أن البيت الأبيض، كما تشير إليه مقالة Washington Post، نقلا عن مصادرها، لا يحتفظ بالمعلومات عن لقاءات ترامب مع الزعماء الأجانب. كما أنه لا تكتب محاضر حرفية كاملة لمكالماته التلفونية مع هؤلاء الزعماء. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القاعدة تساعد ترامب في محاولاته لبناء علاقات ثقة معهم، كما أنها ممارسة تستخدمها الإدارة الأمريكية لمنع أي تسريبات من البيت الأبيض.