قال مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض، إن الإدارة الأمريكية تنوي تأجيل إعلان خطتها المقترحة، لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، والمعروفة بـ"صفقة القرن"، إلى ما بعد إجراء الانتخابات البرلمانية في إسرائيل.
ويأتي ذلك بعد ساعات من اتفاق الأحزاب المشاركة في الحكومة الإسرائيلية، على الذهاب لانتخابات مبكرة ستجري على ما يبدو في التاسع من أبريل / نيسان المقبل، ما يعني أن واشنطن، لن تنشر مقترحها قبل هذا التاريخ، بحسب موقع قناة i24
© REUTERS / HANDOUT
وقال مسؤول في البيت الأبيض، يوم الاثنين، إن إدارة ترامب تأخذ في الاعتبار الانتخابات الإسرائيلية التي ستعقد في الربيع عند التخطيط للكشف عن خطتها للسلام التي طال انتظارها، بحسب صحيفة تايمز اوف اسرايل،
وأشار المسؤول، بعد ساعات من إعلان قادة الائتلاف الإسرائيلي أن الانتخابات الوطنية ستعقد سبعة أشهر قبل موعدها، إلى أن "الانتخابات المقبلة في إسرائيل في 9 أبريل هي واحدة من العوامل العديدة التي ندرسها في تقييم توقيت إطلاق خطة السلام".
كان من المتوقع طرح اقتراح ترامب في الأشهر المقبلة. لكن من غير المرجح أن يرحب أي من الطرفين بالخطة، التي لطالما كانت تفاصيلها غير وفيرة.
بالإضافة إلى زيادة عدم اليقين السياسي في إسرائيل، يجب على البيت الأبيض أيضا أن يدرس كيفية استلام السلطة الفلسطينية لخطة السلام، والتي قاطع رئيسها محمود عباس إدارة ترامب منذ اعترافها في ديسمبر/كانون الأول الماضي بالقدس عاصمة إسرائيل، والذي أيضا تعهد بمعارضة الصفقة.
في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، نفى السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان أن تفكر إدارة واشنطن في تأجيل نشر مقترح السلام، قائلا إن الخطة ستصدر في الوقت الذي سيكون فيه لديها أفضل فرصة للنجاح.
وقال السفير في بيان إن "خطة السلام ستصدر عندما تعتقد الإدارة أنها عززت قدرتها على القبول والتنفيذ. إن توقيتنا واستراتيجيتنا ومراسلاتنا ستكون خاصة بنا بالكامل".
في 18 نوفمبر، نشرت القناة العاشرة الإخبارية أول مرة عن اجتماع لمناقشة تأجيل محتمل، نقلا عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن ترامب يريد الكشف عن الخطة في فبراير، لكن مستشاروه يفضلون اتباع نهج أكثر حذرا في ضوء الأزمة السياسية التي تجتاح إسرائيل.
وقال المسؤولون للقناة الإخبارية إن الانهيار المحتمل لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيكون عاملا رئيسيا في تحديد متى يجب الكشف عن الاقتراح الأمريكي.
وفي الأسبوع الماضي، دعت السفيرة الأمريكية المنتهية ولايتها نيكي هالي الإسرائيليين والفلسطينيين إلى دعم خطة السلام الأمريكية، قائلة إنها أكثر "تفكيرا" وإبداعا من أي وقت مضى.
وبدون الكشف عن تفاصيل الخطة التي أعدها صهر ترامب ومستشاره الخاص جاريد كوشنر، قالت هالي إنها أطول بكثير من المقترحات السابقة وتتضمن عناصر كانت في السابق "غير واردة".
وقالت هالي التي ستحل محلها المتحدثة بإسم وزارة الخارجية هيذر نويرت إن "هناك أشياء في الخطة سيحبها كلا الطرفين، وهناك أشياء في الخطة لن يعجب بها أي طرف".
وأضافت أنه إذا ركز الجانبان فقط على الأجزاء التي لا تعجبه من الخطة، "فسوف نعود إلى الوضع الراهن الفاشل في الخمسين سنة الماضية دون أي احتمالات للتغيير (…) ولكن أؤكد لكم أن هناك الكثير سيعجب كلا الطرفين".
© REUTERS / BENOIT TESSIER
ونشرت صحيفة "القدس" الفلسطينية تقريرا قالت فيه، إن ترامب استجاب لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووافق على تأجيل إعلان الخطة، نظرا للأزمة السياسية التي تعصف في البلاد، عقب انسحاب حزب "يسرائيل بيتينو" من الحكومة.
ووفقا لتقديرات، فإن هذا الفريق الأمريكي الذي أعد الخطة، سيُنهي عمله بمجرد إعلانها، وسيستلم فريق آخر مكانه، ليتولى بذل الجهود الدبلوماسية المتعلقة بتنفيذ الخطة.
وفي الشهر الماضي، نقلت القناة 10 في التلفزيون الإسرائيلي، عن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، قوله في مؤتمر مغلق إنه "قريبا سنكون على استعداد لنشر خطة السلام"، مشيرا إلى أنه "لن يحب تفاصيلها أحد من الأطراف".
وأوضح غرينبلات: "ستكون هناك حاجة لتقديم التنازلات من الطرفين، لكننا على يقين، أنه إذا وافق الجانبان على الدخول في مفاوضات، فإنهم سيفهمون لماذا توصلنا إلى الاستنتاجات التي سنقترحها في الخطة".
وترفض السلطة الفلسطينية التعامل مع أي مبادرة تُقدم من الولايات المتحدة، بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقلها السفارة إليها. وفرضت واشنطن خطوات اعتبرها الفلسطينيون "محاولة لفرض وقائع على الأرض"، كقطع الدعم المالي عن وكالة "أونرا"، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن.
وترى الولايات المتحدة بهذه الخطوات، محاولة "لتسريع ودفع" عملية السلام بين الجانبين.
وتعد "صفقة القرن" مجموعة سياسات تعمل الإدارة الأمريكية الحالية على تطبيقها حاليًا-رغم عدم الإعلان عنها حتى اللحظة-، وهي تتطابق مع الرؤية اليمينية الإسرائيلية في حسم الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
© AP PHOTO / EVAN VUCCI
وكان الرئيس دونالد ترمب أعلن عن "إزاحة" القدس عن طاولة المفاوضات-المتوقفة من 2014-ونقل سفارة بلاده إليها وإعلانها عاصمة للكيان الإسرائيلي، وبدء بإجراءاته لإنهاء الشاهد الأخير على قضية اللجوء عبر تقليص المساعدات الأمريكية المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وكان المسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية، صائب عريقات، قال إنه التقى كوشنر، في 30 نوفمبر من عام 2017، قبل أقل من أسبوع من إعلان ترامب عن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وروى عريقات تفاصيل لقاء متوتر شابه حوار شديد اللهجة،
وصلت إلى حد قول كوشنر لعريقات "لا تهددني"
المصدر/ رويترز & سبوتنيك
ويأتي ذلك بعد ساعات من اتفاق الأحزاب المشاركة في الحكومة الإسرائيلية، على الذهاب لانتخابات مبكرة ستجري على ما يبدو في التاسع من أبريل / نيسان المقبل، ما يعني أن واشنطن، لن تنشر مقترحها قبل هذا التاريخ، بحسب موقع قناة i24
© REUTERS / HANDOUT
وقال مسؤول في البيت الأبيض، يوم الاثنين، إن إدارة ترامب تأخذ في الاعتبار الانتخابات الإسرائيلية التي ستعقد في الربيع عند التخطيط للكشف عن خطتها للسلام التي طال انتظارها، بحسب صحيفة تايمز اوف اسرايل،
وأشار المسؤول، بعد ساعات من إعلان قادة الائتلاف الإسرائيلي أن الانتخابات الوطنية ستعقد سبعة أشهر قبل موعدها، إلى أن "الانتخابات المقبلة في إسرائيل في 9 أبريل هي واحدة من العوامل العديدة التي ندرسها في تقييم توقيت إطلاق خطة السلام".
كان من المتوقع طرح اقتراح ترامب في الأشهر المقبلة. لكن من غير المرجح أن يرحب أي من الطرفين بالخطة، التي لطالما كانت تفاصيلها غير وفيرة.
بالإضافة إلى زيادة عدم اليقين السياسي في إسرائيل، يجب على البيت الأبيض أيضا أن يدرس كيفية استلام السلطة الفلسطينية لخطة السلام، والتي قاطع رئيسها محمود عباس إدارة ترامب منذ اعترافها في ديسمبر/كانون الأول الماضي بالقدس عاصمة إسرائيل، والذي أيضا تعهد بمعارضة الصفقة.
في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، نفى السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان أن تفكر إدارة واشنطن في تأجيل نشر مقترح السلام، قائلا إن الخطة ستصدر في الوقت الذي سيكون فيه لديها أفضل فرصة للنجاح.
وقال السفير في بيان إن "خطة السلام ستصدر عندما تعتقد الإدارة أنها عززت قدرتها على القبول والتنفيذ. إن توقيتنا واستراتيجيتنا ومراسلاتنا ستكون خاصة بنا بالكامل".
في 18 نوفمبر، نشرت القناة العاشرة الإخبارية أول مرة عن اجتماع لمناقشة تأجيل محتمل، نقلا عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن ترامب يريد الكشف عن الخطة في فبراير، لكن مستشاروه يفضلون اتباع نهج أكثر حذرا في ضوء الأزمة السياسية التي تجتاح إسرائيل.
وقال المسؤولون للقناة الإخبارية إن الانهيار المحتمل لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيكون عاملا رئيسيا في تحديد متى يجب الكشف عن الاقتراح الأمريكي.
وفي الأسبوع الماضي، دعت السفيرة الأمريكية المنتهية ولايتها نيكي هالي الإسرائيليين والفلسطينيين إلى دعم خطة السلام الأمريكية، قائلة إنها أكثر "تفكيرا" وإبداعا من أي وقت مضى.
وبدون الكشف عن تفاصيل الخطة التي أعدها صهر ترامب ومستشاره الخاص جاريد كوشنر، قالت هالي إنها أطول بكثير من المقترحات السابقة وتتضمن عناصر كانت في السابق "غير واردة".
وقالت هالي التي ستحل محلها المتحدثة بإسم وزارة الخارجية هيذر نويرت إن "هناك أشياء في الخطة سيحبها كلا الطرفين، وهناك أشياء في الخطة لن يعجب بها أي طرف".
وأضافت أنه إذا ركز الجانبان فقط على الأجزاء التي لا تعجبه من الخطة، "فسوف نعود إلى الوضع الراهن الفاشل في الخمسين سنة الماضية دون أي احتمالات للتغيير (…) ولكن أؤكد لكم أن هناك الكثير سيعجب كلا الطرفين".
© REUTERS / BENOIT TESSIER
ونشرت صحيفة "القدس" الفلسطينية تقريرا قالت فيه، إن ترامب استجاب لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووافق على تأجيل إعلان الخطة، نظرا للأزمة السياسية التي تعصف في البلاد، عقب انسحاب حزب "يسرائيل بيتينو" من الحكومة.
ووفقا لتقديرات، فإن هذا الفريق الأمريكي الذي أعد الخطة، سيُنهي عمله بمجرد إعلانها، وسيستلم فريق آخر مكانه، ليتولى بذل الجهود الدبلوماسية المتعلقة بتنفيذ الخطة.
وفي الشهر الماضي، نقلت القناة 10 في التلفزيون الإسرائيلي، عن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، قوله في مؤتمر مغلق إنه "قريبا سنكون على استعداد لنشر خطة السلام"، مشيرا إلى أنه "لن يحب تفاصيلها أحد من الأطراف".
وأوضح غرينبلات: "ستكون هناك حاجة لتقديم التنازلات من الطرفين، لكننا على يقين، أنه إذا وافق الجانبان على الدخول في مفاوضات، فإنهم سيفهمون لماذا توصلنا إلى الاستنتاجات التي سنقترحها في الخطة".
وترفض السلطة الفلسطينية التعامل مع أي مبادرة تُقدم من الولايات المتحدة، بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقلها السفارة إليها. وفرضت واشنطن خطوات اعتبرها الفلسطينيون "محاولة لفرض وقائع على الأرض"، كقطع الدعم المالي عن وكالة "أونرا"، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن.
وترى الولايات المتحدة بهذه الخطوات، محاولة "لتسريع ودفع" عملية السلام بين الجانبين.
وتعد "صفقة القرن" مجموعة سياسات تعمل الإدارة الأمريكية الحالية على تطبيقها حاليًا-رغم عدم الإعلان عنها حتى اللحظة-، وهي تتطابق مع الرؤية اليمينية الإسرائيلية في حسم الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
© AP PHOTO / EVAN VUCCI
وكان الرئيس دونالد ترمب أعلن عن "إزاحة" القدس عن طاولة المفاوضات-المتوقفة من 2014-ونقل سفارة بلاده إليها وإعلانها عاصمة للكيان الإسرائيلي، وبدء بإجراءاته لإنهاء الشاهد الأخير على قضية اللجوء عبر تقليص المساعدات الأمريكية المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وكان المسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية، صائب عريقات، قال إنه التقى كوشنر، في 30 نوفمبر من عام 2017، قبل أقل من أسبوع من إعلان ترامب عن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وروى عريقات تفاصيل لقاء متوتر شابه حوار شديد اللهجة،
وصلت إلى حد قول كوشنر لعريقات "لا تهددني"
المصدر/ رويترز & سبوتنيك