دار ابن لقمان.....

إنضم
26 سبتمبر 2007
المشاركات
2,743
التفاعل
3,152 13 8
الدولة
Egypt
بسم الله الرحمن الرحيم
........................
مقدمة
dar.gif

صورة لدار بن لقمان


تعد دار ابن لقمان في مدينة المنصورة أشهر دار ارتبط بها التاريخ الاسلامي فهذه الدار شهدت اسر الملك لويس التاسع ملك فرنسا بعد معركة شرسة بالقرب من المنصورة وتنسب هذه الدار لقاضي المدينة في هذا الوقت وهو القاضي إبراهيم بن لقمان.

الأهمية التاريخية للدار

تأتي الأهمية التاريخية لدار ابن لقمان من كونها شهدت نهاية الحروب الصليبية علي الشرق العربي حيث أعلن لويس التاسع ملك فرنسا انه سيقود غزوة صليبية هائلة وان هدفه هو الاستيلاء على مصر وتجمعت جيوش هذه الحملة في قبرص في ربيع عام 1248م وعلى رأسها الملك لويس التاسع نفسه.

وكان الملك الصالح أيوببدمشق حين وصلت الحملة إلى دمياط فلما علم بأخبارها عاد مسرعاً إلى مصر غير أن المنية عاجلته في طريق عودته فأخفت زوجته شجر الدر خبر وفاته لحين عودة ابنه توران شاه من حصن (كيفا) بالشام وقادت هي حركة المقاومة ضد الصليبين.


وصل الملك توران شاه وتسلم قيادة الجيش الاسلامي وبدأ أعماله الحربية بالاستيلاء على جميع المراكب الفرنسية التي تحمل المؤن للمعتدين وبذلك عرقل خطوط إمدادهم فاضطرهم إلى التقهقر بعد ان نقدت ذخيرتهم وعتادهم الحربي وطاردهم وأخذ يغير على الجيش الصليبي أثناء إنسحابه تجاه دمياط ثم طوقهم وسد عليهم طريق الانسحاب ودارت المعركة الفاصلة قرب تعرف بلدة ميت الخولى عبد الله بالقرب من المنصورة وأيقن لويس التاسع ملك فرنسا أن لا أمل في النصر.


و بلغ قتلى الصليبين في هذه المعركة كما يذكر المؤرخون ثلاثين ألفا فعرض التسليم وطلب الأمان لنفسه ولمن بقى معه من خاصة عساكره وحاشيته فأجابه إلى الأمان الذي طلب.


واستسلم لويس الحزين لنهايته الأليمة حيث أرسل أسير إلى دار إبراهيم بن لقمان قاضى المنصورة وأشترط المسلمون تسليم دمياط وجلاء الحملة عن مصر قبل إطلاق سراح الملك الأسير أو غيره من كبار الأسرى كما اشترطوا دفع فدية كبيرة للملك ولكبار ضباطه ولم يكن أمام لويس إلا الإذعان فافتدى نفسه وبقية جنده بفدية كبيرة قدرت بعشرة ملايين من الفرنكات ، كما قيل إنه رحل من دمياط في يوم ٧ مايو عام ١٢٥٠ م بصحبة زوجته مارجريت وطفله الذي ولد أثناء المعركة، وأطلقت عليه الملكة اسم جان تريستان أي وليد الأحزان ليصبح الشاهد الثاني علي الهزيمة بعد دارابن لقمان.

موقـــع الــــــدار

يقع دار بن لقمان في وسط مدينة المنصورة في آخر شارع بورسعيد في الجهة المقابلة لشارع الثورة (السكة الجديدة) بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية.


وقد أقيمت الدار علي شاطىْ النيل حينئذ ولكن بمرور الزمن أبتعد النيل عنها مسافه حوالي 500 متر وهي دار قد بنيت علي الطراز العربي القديم المكون من السلامللك وهو سكن الرجال والحرملك وهو سكن النساء.


ويرجع تاريخ بناء هذه الدار الي ما يربو عن 1100 عام حيث أقميت مع بدايات إنشاء الكامل محمد بن العادل لمدينة المنصورة عام 975م تقريبا حيث كان المدينة عبارة عن جزيرة صغيرة يطلق عليها جزيرة الورد حيث بدأ العمران بها وأصبحت ملتقي للتجارة بين الاقاليم.


وكان يجاور هذه الدار عند بنائها مسجد كبير يطلق عليه مسجد الموافي نسبة للشيخ الموافي والذي كان يقيم حلقة علم به ودفن به علما بان الذي بناه هو الملك الكامل مع بدايه تكوين المدينه ولا يزال هذا المسجد موجودا للان ونجد ان قبلة المسجد لا تزال تدخل في حائط دار ابن لقمان مما يدل علي قدم هذه الدار وكونها من عهد بناء هذا المسجد.

وصــــــف الـدار

تتكون الدار من طابقين علي الطراز الاسلامي حيث نجد ان باب الدار عبارة عن باب كبير يصل طوله إلي ما يزيد عن مترين ومنقسم إلي باب آخر يحويه لايتجاوز طوله الاربعين سنتيمتر ويقال ان الباب الصغير إنشىء خصيصا في قلب هذا الباب لكي يدخل الملك لويس محني الظهر إلي الأسر.


ويتكون الطابق الاول من قسمين ، القسم الاول عبارة عن غرفتين تقع علي يمين الداخل بكل منهما كوة صغيرة كانت عبارة عن نافذة تطل علي الطريق ولكنها أغلقت منذ أمد طويل.


والقسم الثاني وهو علي يسار الداخل وكان مكون من غرفتين أيضا ولكن نظرا لتهدمهما فقد أعيد بنائهما علي هيئه صالة متسعة أتخذت متحف يؤرخ لتاريخ الحملات الصليبية حيث يوجد به صوره ضخمة تمثل معركة المنصورة أمام الصليبين وايضا تمثال نصفي لصلاح الدين الأيوبي وكذلك مجموعه من الاسلحة المستخدمه في هذا العصر من رماح وأسهم وخناجر ودروع.


ويتوسط القسمين صحن كبير للدار به سلم خشبي يصعد للدور الثاني ، وهذا الدور يتكون من غرفة واحد وهي الغرفة التي أسر بها لويس التاسع وتتكون من أريكة خشبية وخزانة في الحائط ونافذة مطلة علي الخارج وكرسي ضخم وأهم ما يميز الغرفة هو تمثال بالحجم الطبيعي للملك لويس والاغلال في يده وخلفه الطواشي صبيح وهو حارس كان يقوم بحراستة.


وهكذا ارتبطت تلك الدار بصفحه من صفحات التاريخ الاسلامي حتي نقش فوق بابها ابيات تحكي تاريخها وهي من شعر الوزير الشاعر جمال الدين بن مطروح :


قل للفرنسيس إذا جئتهم مقال صدق من قئـول فصيح
قد ساقط الحين إلى أدهم ضاق به عن ناظريك الفسيح
وكل أصحابك أودعتهم بحسن تدبيرك بطن الضريح !
خمسون ألفا لا يرى منهم إلا قتيل أو أسير جريح
فقل هلم ان اضمروا عودة لأخذ ثأر أو لقصد صحيح
دار ابن لقمان علي حالها والقيد باق والطواشي صبيح
............................
تم بحمد الله
 
ابو البراء انت من المنصورة ولا اية يابلدياتى


المشكلة فى دار ابن لقمان الاهمال الحكومى لها والاهمال الشعبى ايضا
تخيل اننى لم ازورها ولا مرة ولم تعد مزار ولا يزورها احد تقريبا
 
ابو البراء انت من المنصورة ولا اية يابلدياتى


المشكلة فى دار ابن لقمان الاهمال الحكومى لها والاهمال الشعبى ايضا
تخيل اننى لم ازورها ولا مرة ولم تعد مزار ولا يزورها احد تقريبا
نعم انا من ميت غمر التابعة للمنصورة :cool::...

قمت بزيارة دار بن لقمان عندما كنت في المرحلة الإبتدائية وكنت شاهدا علي الإهمال الذي يعانيه هذا الرمز ..

ما أذكره من تلك الجولة (( منذ 12 سنة)) هو منظر الغرفتين اللتان كانا مسجون فيهما لويس وأخواه شارل وألفونس .. بصراحة شويه هوا وكان يوقعهم ..:smile::
 
عودة
أعلى