أكّد مدير الوحدة الوطنية للبحث في الجرائم الإرهابية إلى أنّه تم إتلاف هاتف الجوال للشهيد محمد الزواري بعد عملية اغتياله، مما يؤكد فرضية اختراق هاتفه.
وأضاف في ندوة صحفية مشتركة اليوم الثلاثاء 11 ديسمبر 2018، أنّ هاتف الشهيد تلقاه هدية من شخص أجنبي في آخر زيارة له إلى تركيا، مشيرا إلى أنّ الهاتف من النوع الذي يسهل اختراقه.
وقال إنّ الوحدات الأمنية رجّحت هذه الفرضية اعتبارا لانّ منفّذي عملية الاغتيال لم يقوما بتعقب الشهيد بل كانا يستبقان تحركاته بعد تلقيهما لاتصالات من خارج البلاد.
أكد مدير الوحدة الوطنية للبحث في الجرائم الارهابية، خلال ندوة صحفية اليوم، أن التونسية مها بن حمودة التي شاركت في مساعدة منفذي جريمة اغتيال الشهيد محمد الزواري دون علمها، كانت ستتعرض إلى التصفية في المجر، إلا أن مصالح وزارة الداخلية توصلت إلى الاتصال بها وإقناعها بالعودة في أقرب وقت إلى تونس.
وأضاف المصدر ذاته، أن مها كان قد طُلب منها السفر يوم 14 ديسمبر 2016 إلى المجر بحجة لقاء عمل، وهناك وجدت هدايا ومبلغا ماليا هاما في إنتظارها. وبعد الإتصال بها تمكنت المذكورة من إلتقاط صورة للشخص المدبر لعملية الإغتيال، وهو ما مكن من معرفته لاحقا.
كما تم إستقبال مها في مطار قرطاج من طرف الوحدات الأمنية، ليتم التحقيق معها والتأكد من عدم معرفتها مسبقا بمخطط الإغتيال، وقد تم إطلاق سراحها في شهر جوان الماضي.
أكدت اليوم الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 الإدارة العامة للبحث في الجرائم الإرهابية، حوزتها لصورة حقيقية لمدبر عملية اغتيال الشهيد محمد الزواريفي المجر.
وخلال ندوة صحفية مشتركة بين وزارة الداخليةوالنيابة العمومية، قال رئيس الإدارة العامة للبحث في الجرائم الإرهابية عبد القادر فرحات، إن
لكن تم ترك أشياء مكّنت من الكشف عن هوية المنفذين وذلك بالأسماء الحقيقة والصور.
وفي نفس الندوة تم الكشف أن الشروع في الإعداد للاغتيال انطلق من شهر جوان 2016 في عدة دول وأن
أكد رئيس إدارة الشرطة العدلية عبد القادر بن فرحات رصد أموال طائلة لعملية تصفية الشهيد محمد الزواري من قبل أشخاص خارج أرض الوطن عن طريق تونسيين ليس لهم علم بالمخطط.
وأضاف عبد القادر بن فرحات في ندوة صحفية نُظّمت بوزارة الداخلية، أن الأبحاث أثبتت أن التونسين الذين شاركوا في العملية ليس لهم علم بالمخطط.
وأضاف بن فرحات أنه عدا شخصين فإن بقية الأشخاص لا يعرفون بعضهم البعض
اعادة هيكلة المخابرات التونسية واطلاق عملها خارج تونس مثلما كانت عليه قبل الثورة كذلك تعزيزها كما و كيفا هو الحل الوحيد لتفادي وقوع هذه الجرائم مرة اخرى.