كاسحات الجليد الروسية تهيمن على القطب الشمالي

k.g.b

صقور الدفاع
إنضم
30 يوليو 2008
المشاركات
3,736
التفاعل
252 0 0
بسم الله الرحمن الرحيم
...............................

كاسحات الجليد الروسية تهيمن على القطب الشمالي

674.jpg



هناك عدد متزايد من القادة العسكريين، والخبراء القطبيين، ومشرعي القوانين، يرون أن الولايات المتحدة بدأت تفقد قدرتها على حماية مياهها القطبية الشمالية، خصوصاً بعد أن أدت التغيرات المناخية، وارتفاع أسعار الطاقة، إلى إحداث فورة في أنشطة الشحن، واكتشافات النفط والغاز، في هذه المنطقة التي بدأت ثلوجها في الذوبان.

وقد دأبت الأكاديمية الوطنية للعلوم، وحرس السواحل الأميركي، وجهات أخرى، طوال الأعوام الماضية، على التحذير من أن سفينتي كسح الجليد الأميركيتين الثقيلتين، "بولار سي" و"بولار ستار" اللتين يتجاوز عمرهما 30 عاماً، ومعهما سفينة "هيلي" الأصغر حجماً والمخصصة للأبحاث العلمية، لم تعد كافية على الإطلاق لأداء المهام المكلفة بها.

وكان كبار الضباط في قيادة الباسفيكي، والقيادة الشمالية، وقيادة سلاح النقليات الأميركي، قد أوصوا في رسالة لهم بضرورة تصديق هيئة الأركان المشتركة، على المهمة المقرر أن يقوم بها حرس السواحل في المنطقة القطبية الشمالية، بغرض زيادة قدرة أميركا على الوصول إلى المياه القطبية وحمايتها.

وبينما كان الأميركيون مشغولين بذلك الموضوع، كانت روسيا الساعية إلى تكريس تواجدها على الساحة العالمية، منشغلة بتطوير أسطولها من كاسحات الجليد القطبية كي يصل إلى 14 سفينة. وفي هذا الإطار، دشنت روسيا كاسحة جليد تقليدية كبيرة الحجم في مايو الماضي، بعد أن قامت في العام الذي سبقه بتدشين أكبر كاسحة جليد في العالم، واسمها "50 عاماً من النصر"، والتي تعتبر أحدث سفينة من ضمن سبع سفن تعمل بالطاقة النووية وتتمتع بقدرة عالية على العمل في القطب، وتنوي روسيا تطويرها.

وكان الأدميرال "تاد دبليو آلان"، قائد حرس السواحل الأميركي الذي طاف على سواحل ألاسكا القطبية منذ أسبوعين، قد صرح بقوله: "مهما كانت العوامل الطبيعية والبشرية التي تسبب ذوبان الجليد، فالحقيقة هي أن مياه المحيط المتجمد الشمالي قد أصبحت مفتوحة أمام التجارة، بصورة لم تحدث من قبل".

وقال الجنرال "آلان" في مقابلة أجريت معه مؤخراً: "كل ما أعرفه أنه كان هناك ماء في مناطق كانت تخلو عادة منه وأنا الشخص المسؤول عن التعامل مع هذا الوضع".

وفي إشارة إلى أن بناء كاسحة جليد واحدة يستغرق فترة تتراوح بين 8 و10 سنوات، أعرب "آلان" عن اعتقاده بـ"أننا قد وصلنا إلى نقطة الأزمة أو النقطة الحاسمة التي يتعين علينا فيها اتخاذ قرار بهذا الشأن".

ويشير الخبراء إلى أن تكلفة بناء كاسحات الجليد الجديدة، واستمرار الكاسحات القديمة في العمل إلى أن يتم الانتهاء من تدشين الجديدة، يمكن أن تتجاوز 1.5 مليار دولار. والأسباب الداعية لبناء تلك السفن، حسب الأدميرال "آلان"، تتراوح بين الأسباب الاستراتيجية، مثل ضرورة الاحتفاظ بالقدرة على حراسة المياه الشمالية، والأسباب العملية مثل القدرة على الوصول إلى أي سفينة حربية معطلة، أو أي بقعة زيت متسربة في منطقة يحوطها الجليد.

وحتى مع زيادة معدل تراجع وذوبان الجليد، والذي يقول العديد من العلماء المتخصصين في الشؤون القطبية إن سببه يرجع جزئياً إلى ظاهرة الاحتباس الحراري التي يتسبب فيها البشر... فإنه من المتوقع مع ذلك أن تظل هناك أماكن كثيرة يتركز فيها الجليد بكثافة في القطب، وتحتاج إلى كاسحات جليد لتكسيرها. ويشار في هذا السياق، إلى أن الأدميرال" آلان" وأعضاء من "لجنة الأبحاث القطبية الأميركية" التابعة لجهاز الرئاسة الأميركي، قد عمدوا في الآونة الأخيرة إلى الضغط على بعض مشرعي القوانين، للحصول على الدعم والمساندة من جانب، وحث البيت الأبيض على إصدار توجيهات رئاسية، تؤكد أهمية الحاجة إلى زيادة درجة الإشراف على القطب، وعلى بناء سفن جديدة من جانب آخر.

ويشار إلى أن الدعم الذي يحظى به سلاح حرس السواحل- التابع لوزارة الأمن الداخلي- كان سببه سلسلة من المناورات العسكرية التي أجرتها روسيا في القطب الشمالي منذ عام بهدف تقوية مركزها كقوة قطبية عظمى. ويشار إلى أن تلك المناورات التي حظيت وقتها باهتمام إعلامي كبير، قد شملت إرسال غواصتين صغيرتين إلى قاع المحيط المتجمد الشمالي.

وكان مسؤولون في البيت الأبيض قد قالوا إنهم ظلوا يراجعون السياسات القطبية لسنوات، وإنهم انتهوا تقريباً من إعداد سياسة أمنية خاصة بتلك المنطقة. وقد أعلنت الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي أن الورقة الخاصة بهذه السياسة، يمكن أن تصدر خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وكان سلاح البحرية الأميركية قد أصدر عام 2001 تقارير تفيد بأنه لا يمتلك سوى قدرة محدودة على تشغيل سفن وطائرات في المنطقة القطبية الشمالية، قبل أن تشتعل حربا أفغانستان والعراق لتصرفا النظر عن هذا الموضوع، أو تجعلاه في مرتبة متأخرة على قائمة الأولويات الأميركية، ما أدى إلى تقليص الميزانيات المخصصة له.

وعاد الموضوع إلى دائرة الاهتمام مرة أخرى، عندما أرسل عدد من القادة العسكريين رسالة إلى هيئة الأركان المشتركة قالوا فيها إن هناك حاجة ماسة لبناء كاسحات جليد للتحكم في المياه الشمالية والمحافظة على استمرار الأبحاث، لأن "التغير المناخي، وزيادة النشاط الاقتصادي في هذه المنطقة على وجه التحديد، يدعوان إلى الإسراع ببناء وتطوير أسطول كبير من كاسحات الجليد".

وفي سياق اخر ذكرت وكالة مورمانسك/ موسكو، 9 يونيو (حزيران). نوفوستي. أعلن رئيس مؤسسة "روس آتوم" الوطنية (مؤسسة الطاقة الذرية) سيرغي كيريينكو أن روسيا ستبني كاسحة جليد ذرية جديدة في عام 2015.​
هذا ووقع كيريينكو مع حاكم مقاطعة مورمانسك اليوم اتفاقية تهدف إلى توحيد الجهود لتنفيذ البرامج الخاصة بالاستفادة من الطاقة الذرية، ومن أسطول كاسحات الجليد الذرية الروسية، وضمان سلامة البيئة.
وأكد كيريينكو في ختام توقيع الاتفاقية على أهمية بناء كاسحات جديدة، وليس استثمار الكاسحات الحالية فقط.
وأضاف أن مؤسسة "آيسبيرغ" بسانت بطرسبورغ التي بدأت العمل على تصميم الكاسحة الجديدة، ستقدم مخططها بحلول عام 2009. وأشار الى أن كاسحة الجليد الجديدة يجب أن تكون قادرة على العمل في الأنهار والبحار والمحيطات.
ويذكر أن روسيا تتمتع بجميع الإمكانيات المادية والتقنية والتكنولوجية لبناء كاسحات جليد ذرية ضخمة حيث تملك أكبر كاسحة جليد ذرية في العالم، تطلق عليها تسمية "50 عاما على النصر".
ويبلغ طول هذه السفينة 159 مترا وعرضها 30 مترا، وسرعتها 18 عقدة، وتستطيع الكاسحة تحطيم الجليد بسمك حتى 8ر2 متر.
وقد تم تجهيز كاسحة الجليد "50 عاما على النصر" بأحدث منظومة من وسائل ضمان الأمن النووي والإشعاعي لوحدة توليد الطاقة الذرية، ونظام للحماية من الأخطار الإرهابية.
 
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
 
عودة
أعلى